هجوم غير مسبوق تجاه بايدن واتهامات بالعنصرية.. ماذا يحدث؟
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
جرت عبارة "صبي"، على الرئيس الأمريكي جو بايدن، موجة هجوم غير مسبوق، حيث اتهمه السود بالعنصرية، تجاه ذوي البشرة السمراء.
فخلال خطاب ألقاه أمام كتلة السود في الكونغرس، وصف المغني الشهير لـ LL Cool J بـ "الصبي"، ما فتح عليه باب انتقاد واسع، وصف فيه أمريكيون تعبيره بـ"غير المقبول" حول رجل أسود.
وقال ليو تيريل، المساهم في قناة "فوكس نيوز"، للشبكة ذاتها: "لقد عبر جو بايدن تاريخيًا عن العداء العنصري تجاه الأمريكيين السود.
وتابع الرجل غاضبا: "على سبيل المثال، جاء جيمس كلايبورن لإنقاذ جو بايدن في كل مرة عبر فيها عن عدائه العنصري الحقيقي. ولم يكن تعليقه الأخير الذي أشار إلى إل إل كول جي على أنه "صبي" زلة، بل كان موقفًا من التمييز العنصري تجاه السود طوال حياته".
تيريل واصل قائلا: "لقد تركت الحزب الديمقراطي في عام 2020 لأن جو بايدن أدلى ببيان في برنامج إذاعي وطني استضافه شارلمان قال فيه: إذا لم تصوت لي، فأنت لست أسودًا".
وبدأت موجة الغضب الأخيرة يوم السبت الماضي عندما تخبط بايدن في اسم مغني الراب أثناء محاولته التعرف عليه، إلى جانب المغني الآخر "إم سي لايت"، لمساهماتهما الموسيقية.
وحاول بايدن أن يذكر اسم المغنيين دون أن يتذكر، فاضطر للقول: "اثنان من الفنانين العظماء في عصرنا يمثلان الإرث الرائد لموسيقى الهيب هوب في أمريكا"، وحينما وصل إلى اسم إل إل كول جي، تلعثم بايدن، وقال: "بالمناسبة، هذا الصبي لديه - هذا الرجل - العضلة ذات الرأسين أكبر من فخذي".
ووقع بايدن في فخ فادح، إذ أن مصطلح "الصبي"، يعتبر صفة عنصرية عند استخدامه لوصف الرجال السود، وقد ضرب على وتر حساس لدى الكثيرين من ذوي البشرة السمراء، الذين استنكروا هذا "الخطأ"، واعتبروه "عنصريا غير مبرر ومهين".
وقد يضر هذا "الخطأ" بايدن حيث يعتقد خبير استطلاعات الرأي لي هارتلي كارتر أن الرئيس الأمريكي والمرشح الديمقراطي لرئاسيات 2024، يمكن أن يؤثر على فرص إعادة انتخابه، إذا استمر في الإساءة إلى الناخبين السود.
وأوضح "ما رأيناه مؤخرًا في استطلاعات الرأي بين الناخبين السود، وغيرهم من الناخبين الرئيسيين جدًا لجو بايدن، وهم النساء ونساء الضواحي واللاتينيين، فقد خسر ما بين ثماني و12 نقطة منذ الانتخابات الأخيرة لدعم هؤلاء الرئيسيين.. وذلك قبل الخطأ في نهاية هذا الأسبوع".
وبدون تلك الأصوات -يقول خبير الاستطلاعات- "سيواجه بايدن وقتًا عصيبًا حقًا في الانتخابات العامة، وأعتقد أنها مشكلة كبيرة بالنسبة له، لا تخطئوا في ذلك، فهو لا يزال متقدمًا على ترامب بين الناخبين السود، بنسبة 76%، على ما أعتقد، حوالي 15%، لكن هذا يمكن أن يضر بفرصه إذا انتهى به الأمر بالفعل إلى خسارة المزيد الزخم مع هؤلاء الناخبين".
كما انتقد شارلمان ثا جود، المذيع الإذاعي المؤثر الذي كان على الطرف المتفهم لتعليق بايدن، ورأى أن الرئيس "سرعان ما أدرك أنه أخطأ.. الكثير من الناس منزعجون من أن جو بايدن أشار إلى إل إل كول جاي على أنه "صبي". "كما تسمع، لقد صحح نفسه على الفور".
وأضاف شارلمان: "انظر، كلمة "الصبي" هي بالتأكيد كلمة عنصرية بيضاء عند استخدامها في سياق معين. وأنا أعلم ذلك لأنني من ولاية كارولينا الجنوبية، عندما يستخدم شخص ما كلمة "صبي" للإشارة إلى رجل أسود بالغ والمتحدث أبيض، فإن ذلك يأخذ نقطة مختلفة تمامًا في السياق".
بعد ذلك، قام شارلمان بتشغيل مقطع عمره عقود من العرض الشهير "Good Times" والذي أوضحت فيه إحدى الشخصيات أن المصطلح هو "كلمة بيضاء عنصرية".
قال شارلمان: "هذا كل ما كنت بحاجة إلى سماعه. بمجرد سماع ذلك، أدركت أن كلمة "الصبي" كانت كلمة عنصرية بيضاء".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: جو بایدن
إقرأ أيضاً:
تصعيد ميداني واتهامات متبادلة بين الجيش والحركات المسلحة بالكونغو الديمقراطية
اندلعت اشتباكات في جمهورية الكونغو الديمقراطية بين تحالف نهر الكونغو/إم 23 من جهة، والجيش الكونغولي ومليشيا وازاليندو من جهة أخرى، وفق تقارير أشارت إلى تضارب المعطيات حول الوضع الميداني في بلدة أوفيرا شرقي البلاد.
واتهمت وزارة الخارجية الرواندية الجيشين الكونغولي والبوروندي بخرق اتفاق واشنطن للسلام عبر "شن هجمات ممنهجة على القرى القريبة من الحدود مع رواندا باستخدام طائرات مقاتلة ومسيرة".
وقالت الخارجية الرواندية في بيان إن الهجمات تمت بمشاركة القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، ومليشيا وازاليندو "المدعومتين من حكومة الكونغو الديمقراطية"، وفق البيان.
وأضافت الخارجية أن "هذه الانتهاكات المتعمدة للاتفاقيات التي تم التفاوض عليها وتوقيعها مؤخرا تشكل عقبات خطيرة أمام السلام وتهديدا مباشرا لأمن حدود رواندا الغربية"، مشددة على أنه "لا يمكن إلقاء مسؤولية انتهاك وقف إطلاق النار على رواندا".
وأكدت الخارجية الرواندية أن التنفيذ الكامل لاتفاق واشنطن بين رواندا والكونغو الديمقراطية، إلى جانب استكمال الملاحق المتبقية لاتفاق الدوحة بين كينشاسا وتحالف نهر الكونغو/إم 23 "يُعد أولوية عاجلة للمضي قدما نحو تحقيق السلام والاستقرار".
وأعرب متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية عن قلقه العميق إزاء العنف المستمر في شرق الكونغو الديمقراطية، وقال إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعمل على ضمان التنفيذ الكامل للاتفاقيات الموقعة مؤخرا واستعادة الاستقرار.
بدورها، حذّرت مجموعة الاتصال الدولية لمنطقة البحيرات العظمى من أن الهجمات الجديدة التي شنتها حركة إم 23، التي وصفتها بأنها مدعومة من رواندا، قرب بلدة أوفيرا قد تؤدي "لزعزعة الاستقرار في المنطقة بأكملها"، ودعت جميع الأطراف إلى الالتزام بتعهداتهم بموجب إعلان المبادئ الموقع في الدوحة.
إعلان نفي واتهامات متبادلةمن جانبه، جدد وزير خارجية رواندا، أوليفييه ندوهونجيرهي، نفي بلاده دعم حركة إم 23، وقال إنه "على الأمم المتحدة التركيز على الدعم الذي تتلقاه القوات الديمقراطية لتحرير رواندا من حكومة الكونغو الديمقراطية".
وشدد وزير الخارجية الرواندي على ضرورة تنفيذ اتفاق السلام الموقع بين بلاده والكونغو الديمقراطية في واشنطن والذي يتضمن بندا حول تحييد القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، بما يسمح لبلاده برفع التدابير الدفاعية التي اتخذتها.
وتبادلت كيغالي وكينشاسا الاتهامات بانتهاك اتفاق السلام الموقع بينهما في واشنطن. واتهم المتحدث باسم الحكومة الكونغولية باتريك مويايا رواندا بما وصفه "بالانتهاك المتعمد لاتفاق واشنطن" ودعا الوسيط الأميركي "للتدخل لوضع حد لإجراءات رواندا العدائية وغير الضرورية"، وفق تعبيره.
وردت المتحدثة باسم الحكومة الرواندية، يولاند ماكولو، واصفة الاتهامات "بالأكاذيب" واتهمت كينشاسا بانتهاك اتفاق السلام و"بغياب النية لاحترام اتفاقيات واشنطن"، مضيفة أنه لا يمكن لجمهورية الكونغو الديمقراطية "أن تكون جهة مراقبة لوقف إطلاق النار".
وكان رئيس الجناح السياسي لحركة إم 23 برتراند بيسيموا قال في مؤتمر صحفي إن الحركة "تتعرض لهجمات انطلاقا من أراضي بوروندي"، داعيا إياها لعدم التدخل في الأزمة الكونغولية الداخلية"، ومؤكدا أن لا نية للحركة بمهاجمة بوروندي.