موقع 24:
2025-12-12@23:00:46 GMT

ما هي خيارات أوروبا لما بعد حرب أوكرانيا؟

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

ما هي خيارات أوروبا لما بعد حرب أوكرانيا؟

تمثل الحرب التي تخوضها روسيا ضد أوكرانيا، حقبة جديدة ونهاية واضحة للهيكلية الأمنية الشاملة لعموم أوروبا، والإطار الفريد للتسلح الفريد في المنطقة بعد الحرب الباردة.

تعزيز قدرات الناتو يساعد على إقناع روسيا بالانضمام إلى طاولة المفاوضات

وفي هذا الإطار، قالت دراسة صادرة عن "المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية"، إن البيئة الأمنية الجديدة تفرض على حلفاء (الناتو) حتمية معالجة أوجه القصور في قدراتهم، وتعزيز موقف الردع والدفاع الخاص بالناتو.

. ومع ذلك، لا يزال من الممكن أن يكون للحد من التسلح أهمية أمنية بالغة.

وتناولت الدراسة كيفية تعزيز دول حلف شمال الأطلسي قدراتها العسكرية، وفي الوقت عينه البحث عن سبل لدمج الحد من التسلح في الهيكل الأمني الأوروبي شرط استيفاء شروط محددة.

زيادة النفقات الدفاعية

وأشارت الدراسة إلى أن هجوم روسيا واسع النطاق لأوكرانيا أدى إلى زيادة النفقات الدفاعية لدول حلف شمال الأطلسي.. وأجبرها على النظر في إستراتيجيات جديدة لردع موسكو مستقبلاً. 

My paper for @IISS_org Missile Dialogue Initiative - Missiles, Deterrence and Arms Control: Options for a New Era in Europe https://t.co/NHfW1aU5st

— Camille Grand (@camille_grand) September 25, 2023

وتأتي هذه التطورات في أعقاب فترة تميزت بإجراءات خفض لأسلحة الدول الأعضاء في الناتو، وتراجع الإنفاق الدفاعي، وعدم التركيز على متطلبات الردع في خضم تقارب الدول الغربية مع موسكو في تسعينات القرن العشرين وأوائل الألفية الثالثة.

وعام 2023، زعزع انتهاك روسيا لمعاهدة القوات النووية متوسطة المدى وتجاهلها للهيكل الأمني الأوروبي، واستخدام القوات المسلحة الروسية على نطاق واسع للصواريخ والمركبات الجوية غير المأهولة ضد أوكرانيا، الأمن في المنطقة.. وتفضي تصرفات روسيا إلى زيادة مطالبة الدول الغربية بقدرات صاروخية هجومية ودفاعية جديدة.

معالجة أوجه القصور الأمنية

وأوضحت الدراسة أن هذه البيئة الأمنية المتداعية تفرض على دول الناتو معالجة أوجه القصور في قدراتها، وتعزيز موقف الردع والدفاع للحلف رداً على الهجوم الروسي.

ولفتت الدراسة إلى أن كثيراً من أعضاء الناتو يوسّعون بالفعل نطاق قواتهم المسلحة ويُحدّثون قدراتهم.. وعلى الرغم من ذلك، يواجه الحلف تحديات تتمثل في صياغة موقف متجانس لقواته.

وقالت الدراسة إن ثمة جدلاً دائراً حول النطاق المناسب للوجود العسكري لحلف شمال الأطلسي في جبهته الشرقية، وما إذا كان على الولايات المتحدة أن تنشر أنواعاً جديدة من الصواريخ بعيدة المدى التي تُطلق من الأرض في أوروبا، والتوسع المحتمل في اتفاقيات تقاسم الأسلحة النووية للحلف بحيث تشمل دولاً أعضاء جديدة.

تحسين الدفاعات الأوروبية

وتُجرى مناقشات أيضاً حالياً بخصوص تحسين الدفاعات الجوية والصاروخية الأوروبية، لا سيما من خلال الرؤى المتنافسة التي قدمتها ألمانيا وفرنسا. 

IISS - Missiles, Deterrence and Arms Control: Options for a New Era in Europe https://t.co/3XxP60uQEX

— Tsuyoshi Goroku (@t_gordau) September 25, 2023

وتقترح برلين الحصول على قدرات دفاعية سريعاً لمعالجة نقاط الضعف الملحوظة، في حين تشدد باريس على منح الأولوية للموارد الصناعية الأوروبية وتقديمها على المشتريات الأجنبية.

وسيتطلب الحوار المنظم بشأن الدفاع الصاروخي فحصاً شاملاً للدروس المستفادة من الحرب في أوكرانيا، ودراسة دقيقة لمشهد التهديد الصاروخي الحالي والناشئ، والنظر في التوازن السليم بين القدرات الهجومية والدفاعية التي تخدم متطلبات الردع الأوروبية على النحو الأمثل.

وعلى الرغم من أن البيئة السياسية والأمنية الحالية في أوروبا لا تساعد على طرح مبادرات جديدة للحد من التسلح، فإن هناك سبلاً لدمج الحد من التسلح مجدداً في البنية الأمنية الأوروبية، بعد استيفاء شروط محددة.

وأوضحت الدراسة أن من بين هذه الشروط انسحاب روسيا الكامل من أوكرانيا.. كما يتعين على حلف شمال الأطلسي إجراء نقاش مستمر لإضفاء الطابع الرسمي على إستراتيجية متماسكة، يمكن أن تستند إلى سابقتها التي أرساها قرار المسار المزدوج للحلف في عام 1979.

وأخيراً، رأت الدراسة أن تعزيز قدرات الحلف، بما في ذلك من خلال النشر المحتمل للصواريخ الأرضية متوسطة المدى في أوروبا، من الممكن أن يساعد على إقناع روسيا بالانضمام إلى طاولة المفاوضات، مشدداً على ضرورة نظر جميع حلفاء الناتو  في هذه المسألة بجدية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية شمال الأطلسی من التسلح

إقرأ أيضاً:

رئيس الناتو يحذر الحلفاء من خطر روسيا خلال 5 سنوات.. ماذا قال؟

(CNN)-- وجه الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، الخميس، تحذيرا من أن أعضاء الحلف قد يكونون "الهدف التالي لروسيا"، داعياً إلى زيادة سريعة في الإنفاق الدفاعي لمنع حرب مماثلة لتلك التي شهدتها الأجيال السابقة.

وجاءت تصريحات روته، في كلمة ألقاها في مؤتمر ميونيخ للأمن في برلين، في وقت ناقش فيه القادة الأوروبيون مقترح سلام يهدف إلى إنهاء الحرب الروسية المستمرة منذ سنوات في أوكرانيا، في ظل ضغوط أمريكية متزايدة.

وقال: "علينا أن نكون مستعدين لأن الصراعات... لم تعد تُخاض من بعيد.. الصراع بات على أبوابنا"، مضيفا: "لقد أعادت روسيا الحرب إلى أوروبا، وعلينا أن نكون مستعدين لحجم الحرب التي عانى منها أجدادنا وأجداد أجدادنا"، لافتا إلى أنه مع ذلك، أنه إذا أوفت الناتو بالتزاماتها، فهذه مأساة يمكننا منعها.

وحذر روتّه من أن "روسيا قد تكون مستعدة لاستخدام القوة العسكرية ضد الناتو في غضون خمس سنوات"، وأن "كثيرون يتهاونون في صمت... كثيرون يعتقدون أن الوقت في صالحنا. لكنه ليس كذلك. لقد حان وقت العمل. يجب أن يرتفع الإنفاق والإنتاج الدفاعي للحلفاء بسرعة".

وفي يونيو/حزيران، اتفق أعضاء الناتو على رفع أهداف إنفاقهم الدفاعي إلى 5% من ناتجهم المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، أي أكثر من ضعف الهدف الحالي البالغ 2%، وهو ما يتماشى مع نوع الزيادة التي طالب بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسنوات.

وبينما أقرّ روتّه بأنه "إلى حدٍّ ما، سيتعين علينا في أوروبا إيلاء المزيد من الاهتمام لدفاعنا"، سعى أيضًا إلى تسليط الضوء على التزام الولايات المتحدة تجاه حلف الناتو، وجاءت تصريحاته هذه عقب إصدار إدارة ترامب، الجمعة، استراتيجيتها للأمن القومي، والتي تبنّت موقفًا تصادميًا غير مسبوق تجاه أوروبا.

ومضى روته بالقول: "من الأهمية بمكان الحفاظ على الرابطة عبر الأطلسي كما هي اليوم"، مشيرًا إلى أنه "لا يمكن الدفاع عن الولايات المتحدة دون أطلس آمن، ونحن بحاجة إلى حلف الناتو للحفاظ على أمن الأطلسي".

وأشاد روتّه بترامب لإطلاقه محادثات بشأن روسيا وأوكرانيا، مصرحًا لفريد بليتجن من شبكة CNN بأن الرئيس الأمريكي "هو الوحيد القادر على كسر الجمود مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".

وأبدى ترامب في الأسابيع الأخيرة نفاد صبره للتوصل إلى اتفاق، بينما بدا الأوروبيون أكثر حذرًا، ساعين إلى ضمانات أمنية ومواصلة النقاش حول أي تنازلات إقليمية.

وأكد روتّه: "لا بد من وجود ضمانات أمنية (لأوكرانيا) على نحوٍ يضمن لبوتين أن أي محاولة أخرى ستكون ردة فعل مدمرة.. نعلم جميعًا أن النقاش حول الأراضي سيكون حساسًا وشاقًا، وهو أمر لا يملك القرار النهائي بشأنه إلا الأوكرانيون".

وفي غضون ذلك، دعت روسيا المملكة المتحدة إلى "الاعتراف" بمهمة الجندي البريطاني الذي قُتل في أوكرانيا، مُلمّحةً دون دليل إلى أن القوات البريطانية كانت تقوم بمهام تتجاوز ما أُعلن عنها رسميًا في البلاد.

وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الأربعاء، أن الجندي توفي "في حادث مأساوي أثناء مراقبته للقوات الأوكرانية وهي تختبر قدرة دفاعية جديدة، بعيداً عن خطوط المواجهة".

مقالات مشابهة

  • تراجع جماعي للأسواق الأوروبية بفعل التوترات الروسية الأوكرانية وتحذيرات الناتو
  • الأمين العام لحلف الناتو يحذر: روسيا قد تهاجم إحدى دول الحلف خلال خمس سنوات
  • سياسي: خطة المفوضية الأوروبية تجاه أموال روسيا المجمدة تهدد الاقتصاد الأوروبي
  • مؤسسة النفط تستعرض الشراكات التي تقيمها مع الشركات الأوروبية وسبل تطويرها
  • رئيس الناتو يحذر الحلفاء من خطر روسيا خلال 5 سنوات.. ماذا قال؟
  • الناتو يحذر من حرب كبرى مع روسيا ويدعو أوروبا للاستعداد الفوري
  • ارتفاع وتيرة العمليات النوعية التي تنفذها أوكرانيا ضد روسيا
  • ميرتس يؤكد على أهمية تعزيز الركيزة الأوروبية داخل حلف الناتو
  • روسيا: عضوية أوكرانيا في الناتو غير مقبولة
  • زيلينسكي: الضمانات الأمنية الأمريكية لأوكرانيا يجب أن يوافق عليها الكونجرس