26 سبتمبر في سجون الحوثي
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
هناك في داخل أقبية سجون ميليشيات الحوثي الإرهابية ، ووسط الزنازن الإنفرادية الضيقة والمظلمة ، تستشعر عظمة ثورة 26 سبتمبر المجيدة وتدرك لماذا قامت بشكل أكبر ، وتتوغل داخل أعماق روحك بشكل أقوى ، وتعيش بإحساس يخالجك معها طيلة فترة بقاءك في السجن.
هناك فقط تشعر بحق وحقيقة أنك ماضي على درب ثورة 26 سبتمبر الخالدة ، تحدث نفسك قائلاً : أنا في سجون الحوثي ، فترد عليك نفسك بالقول من أنت بجانب أولئك العظماء ثوار سبتمبر ، فإن سجنوك فقد سجنوا الثلايا واللقية والزبيري وغيرهم.
تنظر لحيطان زنزانة سجنك ، فيرتسم في مخيلتك سجون الأمامة ، وترى السجان الحوثي كنسخة من سجان إمامي بالأمس ، وتنظر نفسك فيتجسد داخلك اليقين بأنك سبتمبري حر مقاوم للظلم والاستبداد والكهنوت والإمامة.
كنا نردد الأناشيد الوطنية بشكل عابر قبل دخولنا السجون ، ولكن في السجون كان لها مذاق مختلف.
الله ما كان ألذ الأناشيد الوطنية لأيوب طارش ، التي كنا نرددها في الزنزانة بصوتٍ همس.
دمت يا سبتمبر التحرير.
يا بلادي يا كبرياء جراحٍ
شربت من نزيفها الكبرياءُ
عاد أيلول كالصباح جديداً.
كنا نردد التي تتحدث عن السجون بشكل يومي ، وعرفنا لماذا كان للسجون نصيب من الاغاني الوطنية السبتمبرية والشعر الثوري السبتمبري.
هدم الشعب السجونا
ووكور المجرمينا
ومضى يحمي العرينا.
ان القيود التي كانت على قدمي
صارت سهاماً من السجان تنتقمُ
نبا عن السجن ثم ارتد يهدمهُ
كي لا تكبل فيه بعده قدمُ.
تعرضنا في سجون الحوثي لكل أصناف التعذيب الجسدي والنفسي ، سلب الحوثي فيها صحتنا وشبابنا وعقلنا السليم وحيويتنا ، ولكنه لم يستطع أن يسلب منا الإيمان بثورة 26 سبتمبر ، بل أن ما فعله بنا كان بالنسبة لنا كجرعة سبتمبرية زادتنا إيماناً وتمسكاً.
السجن الذي أصبح ذكرى مؤلمة ، والحديث عنه أصبح مؤلم لدينا ، لا تريد ان تتحدث عن ما جرى لك بتفصيل ، لا تريد ان تشرح ما تعرضت له ، أصبح الكلام عنه يؤلمك ويزيد آلآمك. فقط ترديد الاناشيد السبتمبرية مع ذاتك بمذاق مختلف مستمتعاً بها ، هو الذكرى الجميلة الوحيدة داخل السجون.
تخرج من السجن وتريد أن تنسى كلما حدث لك ، ولكن لم تنسى إطلاقاً أن اول عمل يجب القيام به بعد التحرير هو تهديم تلك السجون وإخراج من فيها.
تخرج من السجن وأنت شبه ميت ، شبه ميت إحساساً وشعوراً وجسماً وكلاماً واتزاناً وتصرفاً وحركةً ، ولكن 26 سبتمبر أكثر حياةً فيك.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
هيئة الأسرى: المرض والجوع والإهمال الطبي تفتك بالمعتقلين في سجون الاحتلال
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن المرض والجوع والإهمال الطبي في سجون الاحتلال الإسرائيلي تفتك بالمعتقلين.
وأوضحت الهيئة في بيان لها، اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025، أن سياسة الإمعان في العقاب والعذاب للأسرى المرضى في سجون الاحتلال تتفاقم شيئا فشيئا وتزيد حدتها كلما مر الوقت، فالإهمال الطبي المتعمد والممنهج للأسرى المرضى وكبار السن شبح يطاردهم دون توقف ويزيد آلامهم الجسدية والنفسية أضعافا مضاعفة، لتصبح سجون الاحتلال توابيت، الداخل فيها مفقود والناجي منها مولود.
وكشفت الهيئة عن الحالة الصحية لعدد من الأسرى منهم:
الأسير حسين أبو كويك من رام الله (68 عاما)، متزوج ولديه 4 أولاد وثلاث بنات، اعتُقل بتاريخ 15/11/2023، ويقبع في قسم 24 بسجن النقب، وهو معتقل إداري أمضى ما مجموعه 17 سنة في سجون الاحتلال، إذ فقد من وزنه ما يزيد على 60 كيلوغراما، ويعاني التهابات في الركبتين والمفاصل، كما يعاني مرض السكابيوس، ولم يقدم له علاج نهائيا رغم مطالباته المتكررة.
يذكر أن أبو كويك تعرض خلال الانتفاضة الثانية لمحاولة اغتيال فتم قصف سيارته، ما أدى إلى استشهاد زوجته وابنه وابنتيه الاثنتين.
الأسير ثائر عودة من مخيم بلاطة (40 عاما)، اعتُقل بتاريخ 25/9/2024، وهو موجود حاليا في قسم 8 بسجن النقب، عانى مرض السكابيوس ولم يعالج إلا عندما وصل المرض إلى مراحله الأخيرة، وما زالت علامات المرض ظاهرة على يديه.
وقال عودة، إن المعتقلين يتعرضون للإذلال والإهانات بشكل دائم، مشيرا إلى أن وضع السجن بشكل عام سيئ ولا يوجد أي تحسن على الظروف الاعتقالية.
الأسير رياض صوافطة من طوباس (22 عاما)، اعتُقل بتاريخ 10/5/2023، وهو معتقل إداري في سجن النقب، يعاني مرض السكابيوس منذ قرابة 8 أشهر، إذ لم تقدم له إدارة السجن أي علاج.
الأسير رائد عادل وديع الرطروط من نابلس (39 عاما)، قضى 18 عاما في سجون الاحتلال، وهو محكوم بالسجن 27 عاما، ويقبع في قسم 21 بسجن النقب، يعاني مشكلات كبيرة في الأسنان ولا يقدم له أي علاج رغم صعوبة وضعه.
ويقول، إنه لا يوجد أي تحسن في جودة الطعام المقدم إليهم وكميته.
الأسير يحيى جميل الخطيب (36 عاما)، من بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، اعتُقل بتاريخ 22/2/2024، وهو معتقل إداري ويقبع في سجن النقب، حيث تم تمديد اعتقاله 4 مرات حتى الآن، ويقبع معه في الغرفة أسيران مريضيان بسكابيوس، ولا يقدم لهم أي علاج، إذ أشار إلى أنهم يعانون بسبب قلة النظافة والاستحمام.
أما الأسير صهيب سعيد محمد كبها (30 عاما) من بلدة يعبد بمحافظة جنين، فهو يعاني وجعا دائما في الرأس وتشويشا في البصر خاصة في العين اليسرى، بسبب إصابة في الرأس، تعرض لها خلال اعتداء السجانين عليه، كما أنه أصيب بالفيروس الجديد "الأميبا" منذ شهر، ونتيجة لذلك فقد خسر ما يزيد على الـ50 كيلوغراما من وزنه.
علما أنه اعتُقل بتاريخ 22/11/2023، وصدر بحقه حكم بالسجن الإداري 18 شهرا.
الأسير محمود محمد علان (32 عاما) من بلدة عناتا بمحافظة القدس ، يشتكي من أوجاع شديدة في العمود الفقري وإصابة في يده اليمنى، نتيجة اعتداء السجانين عليه بالضرب المبرح في شهر 03/2024 أثناء وجوده في سجن الرملة، وقد طالب بالعلاج عدة مرات لكن دون جدوى، ويقبع حاليا في سجن النقب، وكان قد اعتُقل بتاريخ 27/11/2022، وصدر بحقه حكم بالسجن 4 سنوات.
الأسير محمد ماهر صرصور (23 عاما) من بلدة بيتونيا غرب رام الله، يعاني رضوضا شديدة في مختلف أنحاء جسده، نتيجة ما تعرض له من ضرب مبرح على يد السجانين قبل نحو أسبوع.
وقال: "كل الأسرى في قسم 28 بسجن النقب مصابون بمرض الأميبا، ويعانون الإسهال والتقيؤ".
يذكر أن صرصور معتقل منذ تاريخ 26/05/2024، وقد صدر بحقه حكم بالسجن الإداري 6 أشهر، تم تمديده للمرة الثانية، ومن المفترض الإفراج عنه يوم 22/05/2025.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين نتنياهو يمثُل للمرة الـ28 أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم فساد الأونروا: 66 ألف طفل في قطاع غزة يعانون سوء تغذية خطيرا مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى الأكثر قراءة غرفة العمليات الحكومية تستعرض الدعم الباكستاني لقطاع غزة الرئيس عباس يُصدر قرارا بقانون بشأن المنافسة للمرة الـ27.. نتنياهو يمثُل أمام المحكمة المركزية في تل أبيب "المعابر": انتهاء مدة السماح بإدخال زيت الزيتون إلى الأردن غدا عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025