كارمن سليمان تطرح أحدث أغانيها «روقاني».. غدا
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
تستعد الفنانة كارمن سليمان لطرح أحدث أغانيها بعنوان «روقاني»، غدًا الأربعاء 27 سبتمبر، عبر موقع الفيديوهات «يوتيوب» ومختلف المنصات الغنائية.
أغنية «روقاني» من كلمات الشاعر مصطفى ناصر، وألحان عمرو مصطفى، والتوزيع الموسيقي وميكس وماستر ماهر الملاح.
طرحت كارمن سليمان الفترة الماضية أغنية «يا جمالك»، بالتعاون مع الشاعر والملحن عزيز الشافعي، والموزعين الموسيقيين كل من نونو وعيسى وأسود، وهندسة صوتية ماهر صلاح.
جدير بالذكر أن آخر أعمال كارمن سليمان هو الفيديو كليب «أنت الأصيل» عبر قناتها الرسمية بموقع الفيديوهات العالمي «يوتيوب» والمنصات الغنائية الرقمية.
أغنية «أنت الأصيل» من كلمات الشاعر صابر كمال، ومن ألحان بلال سرور، وتوزيع أماديو، وماستر ماهر صلاح.
إنت الأصيل.. كارمن سليمان تكشف عن أحدث أغنياتها «فيديو»
عمرو مصطفى وكارمن سليمان يجتمعان بعد مرور 11 سنة على وعده لها
كارمن سليمان تطرح «يا جمالك» بتوزيع جديد (فيديو)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الفنانة كارمن سليمان كارمن سليمان جديد كارمن سليمان کارمن سلیمان
إقرأ أيضاً:
القصيدة..لغة الموت والحياة
(1)
أحلام الشاعر كثيرة، لا تنتهي، يتمنى كل شيء، مدينة فاضلة، مليئة بالشِعر، مكتنزة بالوفاء، عصيّة على السارقين، وفيّةً لأولئك الذين يكتبون قصائدهم بماء عيونهم، يحلمون بالبياض، ويسعون وراء غابات اللغة، ويرسلون آهاتهم الحزينة لأحبتهم، وعشيقاتهم، ولعصافير فرّت ذات حنين إلى غصن شجرة يابس، يكاد يسقط من أمّه، ولكنهم يتمسكون بالحلم، دون أن ييأسوا، إنهم يحلمون ليل نهار، ولا يكاد يجف حبر قصيدة، حتى تخضّر قصيدة أخرى، يحرثون في أراضي السيرة العبثية، ويسرحون خلف غيمات الجمال، ويرفضون الصمت، لأنهم صوت الخيال الذي لا يذبل.
(2)
هكذا هم يحلمون دون توقف، يزهرون كوردة جبل، مترامي الصخور، يحمل صلابته، ويرحل إلى الوادي الهادر، يباغت البحر، ويسقي تلك الأرواح الظمأى للشعر، وترفض الاستسلام، ولا تجد سوى بعض الماء الذي يروي عطش القصيدة، يسافر معها إلى آخر تخوم الكون، ويشرع في تشكيل خارطتها الزرقاء، ويجلس على دكة الموت، خائفا من الهبوط إلى واديها السحيق، ممتشقا فأسا نسيه حطاب عابر، رحل الجميع، وبقي الفأس معلّقا على شجرة زيتون عتيقة.
(3)
ليس للكلمات صدى، ليس لها حياة، إذا ماتت القصيدة، حتى وإن بقي الشاعر، الكلمات بنت العاطفة، وليدة اللحظة، الهاربة بين المسافات، والعاشقة دون عشيق، المكتنزة بالدلالات، والإيماءات، والبوح، والسؤال، الغاضبة حد القتل، المسالمة حد البياض، الشاعرة دون قلب، والسائرة دون هدى، تنسكب من ماء السماء إلى جوف الشاعر، ومن جوف الشاعر إلى لسانه، ومن لسانه إلى الكون.
(4)
هنا تنبعث اللغة من عقالها، تسرج خيالها، وتنعتق من عبودية الاعتيادي، والمألوف، وتتشكل ولادات أخرى، ودلالات جديدة، وشارات تدل السائرين دروب القصيدة، ترسل لهم بعض مفاتنها، وترهن لهم بعض محاسنها، وتسقيهم من ماء الروح، شعرا يعيد لهم نبضهم الذي مات ذات تبلّد، وتسفر لهم سراجا من الضوء الشفيف الذي يرون منه، وفيه صورتهم المنسية منذ زمن سحيق.
(5)
فليكن للقصيدة معنى، وليكن للشاعر ألف حياة يعيشها، ليشعر أن النص ما هو إلا ولادة شمس جديدة، تعيد كتابة ذاتها، وأن الموت لا يخيفها، ولا يخفيها، لأنها الخالدة دون قبر، والمغادرة دون دليل، لذلك يبقى للكلمات ملكوتها، وعنفها، وعالمها، وسواحلها القصيّة التي لا يمكن أن نقصيها، ولا أن نتخيّل مدّها، وجزرها.