بعد تحقيقه 1700 جنيه.. فيلم مرعي البريمو مهدد بالسحب من دور العرض
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
تراجعت إيرادات فيلم «مرعي البريمو»، للفنان محمد هنيدي، اليوم الأربعاء بدور العرض السينمائية، ضمن موسم صيف 2023.
إيرادات فيلم مرعي البريمووبلغت إيرادات فيلم «مرعي البريمو»، أمس حوالي 1740 جنيها فقط، يصبح بذلك مهدد بالسحب من صالات السينما خلال الفترة المقبلة.
ويضم فيلم مرعي البريمو، في بطولته بجانب الفنان محمد هنيدي، مجموعة من نجوم الفن أبرزهم: غادة عادل، لطفي لبيب، محمد محمود، أحمد بدير، كريم سامي مغاوري، نانسي صلاح، تأليف إيهاب بليبل، إخراج سعيد حامد.
تدور أحداث فيلم مرعي البريمو، في إطار كوميدي ملئ بالتشويق، حيث يجسد محمد هنيدي شخصية تاجر بطيخ يخفي قطع ألماس داخل بطيخة، ويتفاجأ بقيام زوجته ببيع كل البطيخ الموجود لديه، ومن ثم يضطر إلى السفر والبحث عن البطيخة المفقودة.
اقرأ أيضاًفيلم مرعي البريمو يتذيل قائمة الإيرادات بـ3690 جنيها أمس
«مرعي البريمو» يحقق 15 مليون جنيه خلال شهر بدور السينما
محسن منصور: محمد هنيدي ممتع وجميل في «مرعي البريمو».. فيديو
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فيلم محمد هنيدي مرعي البريمو مرعي البريمو فيلم مرعي البريمو مرعي البريمو محمد هنيدي محمد هنيدي فيلم مرعي البريمو فيلم مرعي البريمو محمد هنيدي ايرادات فيلم مرعي البريمو فيلم مرعي البريمو لمحمد هنيدي فیلم مرعی البریمو محمد هنیدی
إقرأ أيضاً:
«الطوق والأسورة».. مأساة تتناسل من رحم الفقر والخذلان
قدمت فرقة المسرح بقصر ثقافة طنطا العرض المسرحي الطوق والإسورة على مسرح المركز الثقافي بطنطا،
ضمن فعاليات المهرجان الإقليمي للمسرح بمحافظة الغربية، والذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ضمن خطة عروض وزارة الثقافة المسرحية.
"الطوق والإسورة"، مقتبس عن رائعة يحيى الطاهر عبد الله، ويكشف عبر دراما ريفية مأساوية رحلة الفتاة "حزينة" وابنتها "فهيمة"، التي تموت بالحمى، وتترك طفلة تقع ضحية علاقة غير شرعية مع صديق الطفولة، قبل أن تنتهي القصة بجريمة قتل.
شارك في بطولة العرض عدد من أعضاء فرقة طنطا المسرحية، من بينهم: عبد الله صالح، مي الخولي، يارا علي، وكان الإعداد والإخراج لمحمد عفيفي.
ينتمي "الطوق والأسورة" للأدب المصري الجنوبي الذي تميز به يحيى الطاهر عبد الله، حيث يكتب عن البشر المهمشين، وعن نساء مقهورات في مجتمع ينهش أرواحهن ويجعل أجسادهن ساحة للفقر والعار والتضحية.
تمكّن العرض المسرحي من استلهام روح النص الأم، لكنه لم يركن إلى السرد فقط، بل أعاد بناء الشخصيات والمواقف على الخشبة، بما يناسب الحس المسرحي والبصري، بفضل دراماتورج واعٍ من محمد عبد الله.
تدور الأحداث حول "حزينة"، الأم المقهورة التي تمثل صوت الجبر والخذلان، وتمر عبرها مأساة كاملة تمتد إلى حفيدتها "نبوية".
المميز هنا هو أن العرض لم يتعامل مع الشخصيات كأنها مفعول بها، بل أعطاها أبعادًا إنسانية واضحة، خاصة مع شخصية "فهيمة" التي قُدمت بوصفها ضحية مؤامرة جسدها المجتمع ضد الأنثى.
أما نبويه، فهي ذروة هذه المأساة، والنقطة التي التقت فيها خيوط الظلم الاجتماعي والجنسي والطبقي.
برز عدد من الممثلين في تقديم أداء صادق ومؤثر، لا سيما: مي الخولي التي أدّت دور "حزينة" بانكسار حقيقي وصوت مشحون بالحزن، وعبد الله فتح الله في دور "البشاري" قدم أداء داخليًا عميقًا، بلا مبالغة، ومريم ماجد ونورين إبراهيم في أدوار "فهيمة" و"نبويه" على التوالي، نجحن في تجسيد الألم الأنثوي والبؤس الاجتماعي بجسدية واضحة وصدق شعوري لافت.
ونجح المخرج محمد عفيفي في قيادة فريق كبير معظمه من المواهب الشابة، وحافظ على توازن الأداء داخل مشاهد كثيفة بالعواطف.
فيما أعطت أشعار سامح رخا العرض بُعدًا تأمليًا ووجدانيًا، وساهمت في خلق جسر بين الماضي والحاضر، وموسيقى عاصم علاء جاءت ملائمة جدًا للبيئة الصعيدية، تحمل نكهة محلية دون ابتذال، وتخدم الإيقاع العام للعرض.
أما الاستعراضات والدراما الحركية التي وضعتها رضوى إيهاب كانت متقشفة وموحية، ولم تخرج عن الإطار الشعبي للمأساة، بل دعمته بصريًا، وديكور نهلة مرسي قدم بيئة فقيرة موحشة بأدوات قليلة لكن دلالية (مثل السرير، الحفرة، والمعبد).
كما ساعدت الإضاءة (محمود علاء) في الانتقال السلس بين الأزمنة النفسية للعرض، وأضاءت مشاهد الحلم والموت والذاكرة بحرفية.
فيما جاءت الرؤية الإخراجية للمخرج محمد عفيفي لتقدم معالجة إخراجية تعتمد على التوازي بين الواقعي والرمزي.
فلم يكتفِ بسرد المأساة، بل عبّر عنها بصريًا عبر تكوينات مسرحية قوية، مع توظيف الحركة والغناء والإنشاد في لحظات ذروية تُشبه الطقوس الجنائزية، ما ضاعف من تأثير القصة على المتلقي.
عرض "الطوق والأسورة" لفرقة قصر ثقافة طنطا هو تجربة مسرحية ناضجة وواعدة، تعيد للخشبة دورها الاجتماعي والتنويري، ونجح في أن يكون صرخة مكتومة ضد الفقر والتواطؤ المجتمعي، عبر توليفة فنية مشغولة بصدق رغم محدودية الموارد.
يُذكر أن المهرجان يُقام بإشراف الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، والإدارة المركزية للشئون الفنية بقيادة الفنان أحمد الشافعي، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة محمد حمدي، وفرع ثقافة الغربية برئاسة وائل شاهين، وبحضور لجنة مشاهدة تضم النقاد يسري حسان، وطارق مرسي، ومهندس الديكور يحيى صبيح.