الكونغرس الأميركي يسعى إلى تجنب الإغلاق الحكومي عبر تمويل مؤقت
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أقر مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون قدمه الحزبان الجمهوري والديمقراطي يهدف إلى منع الإغلاق الحكومي بحلول نهاية سبتمبر/أيلول الجاري، في حين يسعى مجلس النواب إلى المضي قدما في إجراء متضارب لا يدعمه سوى الجمهوريين.
يأتي هذا في وقت حذر فيه البيت الأبيض من احتمال انقطاع التمويل عن 7 ملايين شخص إذا توقف تمويل المؤسسات الفدرالية.
وصوت مجلس الشيوخ بالأغلبية لصالح بدء مناقشة إجراء يستهدف تمويل الحكومة حتى 17 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل ويتضمن نحو 6 مليارات دولار لمواجهة الكوارث المحلية، ومثلها تقريبا لمساعدة أوكرانيا.
وجاء ذلك بعدما عرقل جمهوريون في الكونغرس مساعي إقرار الميزانية للسنة المالية الجديدة التي تبدأ في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وطالبوا بتخفيض الإنفاق، ومع ذلك، يعتزم مجلس النواب -الذي يسيطر عليه الجمهوريون- المضي قدما في نهجه الحزبي الذي من غير المرجح أن يحظى بدعم في مجلس الشيوخ ذي الأغلبية الديمقراطية.
وأجرى مجلس النواب تصويتا إجرائيا لمناقشة 4 مشروعات قوانين للإنفاق تعكس أولويات المحافظين وليس أمامها أي فرصة لتصبح قانونا، وحتى لو تحولت إلى قانون، فإن هذه الإجراءات لا تمول سوى جانب من الإنفاق الحكومي ولن تمنع الإغلاق.
ويشير الانقسام بين المجلسين إلى أن من المرجح للغاية إغلاق الحكومة الاتحادية لرابع مرة في 10 سنوات الأحد المقبل.
وكانت وكالة موديز حذرت من أن الإغلاق الحكومي سيضر بالتصنيف السيادي للبلاد، في حين خفضت وكالة فيتش منذ شهر تصنيف الولايات المتحدة درجة واحدة بسبب أزمة سقف الديون.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مجلس الأعمال الأميركي الإماراتي: زيارة ترامب تبشر بأفق جديد للتعاون العابر للحدود
أكد مجلس الأعمال الأميركي - الإماراتي، أن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الإمارات يومي 15 و16 مايو 2025 تمثل لحظة محورية في مسار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، كونها تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون العابر للحدود في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المتقدمة، والطاقة، والدفاع. وقال داني سيبرايت، رئيس المجلس في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، بمناسبة زيارة الرئيس ترامب إلى الدولة، إن العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة تتمتع بأسس راسخة تقوم على التعاون الوثيق في شتى المجالات لا سيما بالنسبة للشراكة الاقتصادية والاستثمارية التي شهدت تطورات غير مسبوقة.
وأشاد بالشراكات المتنامية بين الشركات الأميركية والإماراتية داخل الدولة، حيث تحتضن الإمارات أكثر من 1800 شركة أميركية تنشط في القطاعات المختلفة. ولفت إلى أن استثمارات الإمارات في الاقتصاد الأميركي، تندرج ضمن رؤية طويلة الأمد لبناء جسور اقتصادية أكثر تماسكًا وتأثيرًا، وقال إن ما يميز الاستثمارات المستقبلية في الولايات المتحدة هي تركيزها على قطاعات المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، والطاقة، والصناعات التحويلية.
وتابع: «نحن نتحدث هنا عن مشاريع تُعيد رسم خريطة التصنيع والبنية التحتية للابتكار في الولايات المتحدة، وتخلق عشرات الآلاف من الوظائف النوعية للأميركيين». وأشار إلى الاستثمارات الإماراتية في أميركا، ومن بينها دخول «MGX» الإماراتية في شراكة موسعة مع مايكروسوفت، وإنفيديا، و«xAI» لتأسيس بنية تحتية متطورة للذكاء الاصطناعي في أميركا، عبر مشروع تمت إعادة تسميته إلى «شراكة البنية التحتية للذكاء الاصطناعي»، يهدف إلى تعبئة ما يصل إلى 100 مليار دولار، ومن المتوقع أن يخلق نحو 20 ألف وظيفة جديدة. ونوه رئيس مجلس الأعمال الأميركي - الإماراتي باتفاقية الشركة بين «ADQ» و«Energy Capital Partners» لاستثمار أكثر من 25 مليار دولار في مشاريع توليد الكهرباء الموجهة لتغذية مراكز البيانات، ما يسهم في خلق أكثر من 5 آلاف فرصة عمل إضافية.
وقال إن شركة أدنوك، عززت وجودها في السوق الأميركية من خلال استثمارات في البنية التحتية للغاز الطبيعي والطاقة منخفضة الكربون، بالتعاون مع شركات كبرى مثل ExxonMobil وOMV، إلى جانب الاستحواذ على شركات كبرى مثل كوفيسترو ونوفا كيميكالز، التي تشغل منشآت صناعية ضخمة في عدة ولايات أميركية وتوظف آلاف العمال الأميركيين.
واستعرض سيبرايت كذلك استثمارات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم التي أعلنت عن إنشاء أول مصهر ألمنيوم جديد في الولايات المتحدة منذ 35 عامًا، وهي خطوة وصفها بأنها تمثل قفزة نوعية ستعيد تنشيط قطاع الألمنيوم الأميركي، وتوفر آلاف فرص العمل.
وأكد سيبرايت أن الإمارات لم تبدأ استثماراتها في أميركا الآن، بل هي شريك موثوق منذ عقود، حيث تجاوزت الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة حاجز التريليون دولار قبل حتى إعلان الإطار الجديد. وأردف: «نحن نتحدث عن استثمارات استراتيجية تقودها جهات مثل جهاز أبوظبي للاستثمار، ومبادلة، ومصدر، وجروب 42، وMGX.وفي ما يخص مشروع Stargate الذي أُعلن عنه في يناير 2025، قال سيبرايت إنه يبرز حجم الطموح المشترك، إذ يهدف إلى استثمار 500 مليار دولار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي داخل الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يخلق 100 ألف وظيفة، وتشارك فيه شركات رائدة مثل OpenAI وسوفت بنك وأوراكل.
ونوّه سيبرايت باستثمارات«مصدر» في الطاقة النظيفة داخل الولايات المتحدة، والتي تشمل مشاريع رياح شاسعة في تكساس ونيو مكسيكو، ومشاريع طاقة شمسية متقدمة في كاليفورنيا، والتي وفّرت بالفعل أكثر من 2000 وظيفة، فضلا عن مساهمة«غلوبال فاوندريز» ، أكبر استثمار فردي لمبادلة، في خلق 3000 وظيفة مباشرة و15000 وظيفة غير مباشرة في ولاية نيويورك.تطرق سيبرايت إلى الاستثمارات الإماراتية طويلة الأمد مثل«غلفتينر» في ميناء كيب كانافيرال في فلوريدا، و«داماك» التي خصصت 20 مليار دولار لبناء مراكز بيانات تدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في أميركا، لافتاً إلى شراكات استراتيجية مثل تعاون Microsoft وG42 بقيمة 1.5 مليار دولار، إلى جانب مشروع مشترك مع Du بقيمة 544 مليون دولار لتطوير مركز بيانات في الدولة.
المصدر: وام