مؤتمر جورجتاون.. يستقطب قادة الفكر لمواجهة الإسلاموفوبيا
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
تستعد جامعة جورجتاون في قطر للتأمل بعمق في الأبعاد المعقدة والجذور التاريخية لظاهرة الإسلاموفوبيا في مؤتمرها الدولي بعنوان «التاريخ والممارسات العالمية للإسلاموفوبيا» الذي تنطلق أعماله بعد غد السبت.
يشارك في المؤتمر نخبة من أبرز قادة الفكر المناهضين للإسلاموفوبيا، من بينهم علماء وناشطون ومشرعون وصحفيون عبر حوارات ونقاشات موضوعية تطرح تساؤلات جادة وتستكشف جذور تلك الظاهرة وسُبُل مواجهة المشاعر المعادية للإسلام والمسلمين، التي لا تزال حاضرة بقوة في المحافل والمنابر العامة والإعلامية الرئيسية حول العالم.
من أبرز المشاركين في المؤتمر سعادة السفير إبراهيم رسول، مُؤسِّس مُؤسَّسة «العالم للجميع»، الذي يلقي كلمة رئيسية يطرح من خلالها تحديات هذه الظاهرة المعاصرة وأبعادها وجوانبها المختلفة.
يشارك في نقاشات المؤتمر رفيعة المستوى واجتماعات حلقات النقاش سعادة الدكتور خالد فهد الخاطر، مدير إدارة تخطيط السياسات في وزارة الخارجية، الذي أشار إلى اهمية المؤتمر، وقال إن الوزارة تتخذ مجموعة من المبادرات ضمن أجندة سياستها الخارجية بشأن مكافحة العنصرية ومنها ظاهرة الإسلاموفوبيا. ومن هذا المنطلق فإنها ترحب بالمشاركة في هذا المؤتمر الذي يقام في وقت صارت فيه الحاجة ماسة للفت أنظار العالم إلى هذه القضية الخطيرة».
وستكون الناشطة السياسية آن نورتون، الأستاذة في جامعة بنسلفانيا، ومؤلفة كتاب «المسألة الإسلامية» الصادر عام 2013، من بين المتحدثين المشاركين في المؤتمر، بالإضافة إلى الدكتور سلمان سيد، أستاذ البلاغة والفكر المناهض للاستعمار في جامعة ليدز، وهو أحد رواد الدراسات الإسلامية النقدية والمحرر المؤسس لمجلة «ري أوريانت: دورية الدراسات الإسلامية النقدية».
خلال جلسات النقاش في اليوم الأول، يتتبع المتحدثون الضيوف مسائل الجذور الاستعمارية للإسلاموفوبيا وارتباطها بالعنصرية والتمييز. وفي اليوم الثاني، سيتعمق المشاركون بالبحث في حالات الإسلاموفوبيا والوصمات المعادية للإسلام التي ظهرت خلال أحداث استضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم FIFA 2022، بالإضافة إلى انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا عالميًا ضمن التبعات الناجمة «للحرب على الإرهاب».
وعن أهداف المؤتمر أوضحت الدكتورة كارين والثر، أستاذ التاريخ المشارك بجامعة جورجتاون في قطر، والمشاركة في تنظيم المؤتمر: «يهدف مؤتمر جورجتاون في قطر لأن يكون منبرًا لتحفيز الفكر والانفتاح على أفكار جديدة، ويقدم فهمًا أعمق لقضية الإسلاموفوبيا المعقدة، والمساهمة بشكل إيجابي في التوصل إلى حلول عملية. ولا شك أن حضور سعادة السفير إبراهيم رسول والعديد من الباحثين والممارسين المؤثرين يؤكد على الدور المهم للحوار في تكاتف الجهود لمواجهة التحديات العالمية».
يركز المؤتمر على معالجة ظاهرة الإسلاموفوبيا في البيئة الدراسية الجامعية. وبالتوازي مع المناقشات الرئيسية، ستُقام ورش عمل تفاعلية تُتيح للطلاب وأفراد المجتمع فرصة التفاعل مع الناشطين المدنيين والفنانين المهتمين بمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا. كما سيتناول المنتدى الذي ينظمه الطلاب، بالتنسيق مع شؤون الطلاب بجامعة جورجتاون في قطر والأندية الطلابية المعنية، الإجراءات التي اتخذتها الجامعات أو ينبغي أن تتخذها لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا والحد من تأثيرها على الكيان الطلابي وبيئتها الأكاديمية.
جدير بالذكر أن مؤتمر الإسلاموفوبيا الذي يقام بجهد تنظيمي مشترك من الدكتور فرات أورك والدكتورة كارين والثر، والدكتور عبدالله العريان، وهم أعضاء هيئة التدريس بجامعة جورجتاون في قطر، يستمر حتى الأحد أول أكتوبر المقبل في فندق فور سيزونز بالدوحة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جامعة جورجتاون ظاهرة الإسلاموفوبيا ظاهرة الإسلاموفوبیا
إقرأ أيضاً:
«تريندز» يشارك في مؤتمر دولي للحفاظ على الأنهار الجليدية في طاجيكستان
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات، في أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول الحفاظ على الأنهار الجليدية، الذي عُقد في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، وافتتحه فخامة رئيس طاجيكستان إمام علي رحمون.
وقد مثّل المركز في المؤتمر، وفدٌ من «تريندز» برئاسة الباحث الرئيسي عبدالعزيز الشحي، نائب رئيس قطاع البحث العلمي، وعضوية الباحث حمد الحوسني، رئيس قسم دراسات الإسلام السياسي، حيث ألقى الشحي كلمةً نيابةً عن الدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي لـ«تريندز»، أشار فيها إلى أن ذوبان الأنهار الجليدية، يمثّل أحد أخطر تداعيات التغير المناخي، مشدّداً على ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة هذه الظاهرة، والالتزام بتنفيذ الاتفاقيات العالمية، مثل اتفاقية باريس للمناخ 2025، واتفاق الإمارات التاريخي الصادر عن مؤتمر «كوب 28».
وأكد الدكتور محمد العلي، أن التحول إلى الطاقة المتجددة يُعدّ حلاً استراتيجياً للتخفيف من آثار الاحتباس الحراري، مشيراً إلى أهمية زيادة إنتاج الطاقة النظيفة، وتحسين كفاءة الطاقة بحلول عام 2030، وفقاً لأهداف مؤتمر كوب 28.
وأشار إلى النموذجَ الإماراتي الرائد في تبنّي مشاريع الطاقة المتجددة، حيث تسعى الدولة إلى أن تشكل مصادر الطاقة النظيفة 44% من مزيج الطاقة بحلول عام 2050، عبر استثمارات تصل إلى 163 مليار دولار في تقنيات الطاقة الشمسية والمشاريع المستدامة. كما أبرز بعض المشاريع العملاقة، مثل مدينة «مصدر»، أول مدينة خالية من انبعاثات الكربون، وأكبر ثلاث محطات للطاقة الشمسية في العالم، مع مشروع رابع قيد الإنشاء، وأكبر مجمّع للطاقة الشمسية في موقع واحد عالمياً.