البترول: تم تنفيذ رؤية لتنمية موارد الغاز الطبيعي مما أدى لتزايد مساهمته كمصدر أساسي للطاقة
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
اكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن السنوات الأخيرة شهدت تنفيذ رؤية لتنمية موارد الدولة المصرية من الغاز الطبيعى من خلال جذب الاستثمارات وتنفيذ المشروعات لوضع اكتشافات الغاز على خريطة الإنتاج بما أدى إلى تزايد مساهمته كمصدر أساسي للطاقة وتأمين احتياجات مختلف قطاعات الاستهلاك.
و أشار الملا خلال الجمعية العامة للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية ( إيجاس ) لاعتماد نتائج اعمال الشركة للعام المالى 2022/2023 إلى أن المسئولية تجاه الوطن وابناءه تتطلب تضافر الجهود والعمل على كافة المحاور لتعظيم موارد الطاقة وتحقيق الاستفادة منها للمواطن، وأوضح أن تحديات ارتفاع استهلاك الطاقة المواكبة للنمو السكانى والتوسع التنموى والصناعى تحتم ضرورة تنويع مصادر الطاقة وهو ماتوليه الدولة المصرية الاهتمام الكامل من حيث التوسع في استخدامات الطاقة المتجددة والتي تخدم بدورها ايضًا التزامات مصر الدولية بخفض الانبعاثات، وإعادة تشكيل مزيج الطاقة وفق رؤية متوازنة مابين تكثيف الجهود لتنمية الطاقات التقليدية كالغاز الطبيعى وزيادة مساهمة المصادر الجديدة والمتجددة.
و اكد أهمية دعم جهود زيادة كفاءة استخدام الطاقة في القطاعات المختلفة وترشيد الاستهلاك منها ورفع الوعى بذلك من اجل الحفاظ على موارد الطاقة والاستفادة منها وبما يؤدى إلى خفض الانبعاثات وفقًا لاستراتيجية الدولة والتزاماتها في هذا الصدد .
و لفت الملا إلى ان البنية الأساسية القوية والمتفردة في مجال الغاز الطبيعى تدعم جهودنا لتعظيم الاستفادة الاقتصادية من جغرافية مصر وموقعها الذى يتوسط مناطق الإنتاج والاستهلاك .
ومن جانبه استعرض الدكتور مجدى جلال العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية ( إيجاس ) أبرز انجازات أنشطة الغاز الطبيعى خلال العام المالي 22/ 23، و أوضح أنه في مجال البحث والاستكشاف تم طرح المزايدة العالمية لعام 2022 للبحث عن الغاز الطبيعى فى 12 قطاع منها 6 قطاعات بالبحر المتوسط و6 قطاعات بدلتا النيل وتم الانتهاء من تقييم كافة العروض وإعلان نتيجة المزايدة مؤخرًا.
كما تم المضي فى إجراءات إصدار 11 اتفاقية للبحث عن الغاز حيث تم توقيع 9 اتفاقيات، وجار استصدار القوانين الخاصة باتفاقيتين، وذلك بإجمالي منح توقيع حوالى 30مليون دولار وإجمالي استثمارات 925 مليون دولار، وتم تنفيذ مسح سيزمى ثلاثى الأبعاد بالبحر المتوسط على مساحة حوالى 4 الاف كم2 بمنطقتي إلتزام نور وشمال رفح البحريتين ومنطقة إلتزام نرجس البحرية، وجاري إجراء مسح سيزمى إقليمى ثلاثى الأبعاد بغرب البحر المتوسط لمساحة نحو 10500 كم2.
و تم حفر 8 آبار إستكشافية ونتج عنها تحقيق 5 اكتشافات جديدة للغاز الطبيعى بالبحر المتوسط ودلتا النيل، وبلغ إجمالي حجم مخزون الغاز من الإكتشافات الجديدة 65ر2 تريليون قدم مكعب غاز و23 مليون برميل متكثفات.
كما تم تنفيذ 6 مشروعات لتنمية وانتاج الغاز من الحقول المكتشفة ووضعهم على خريطة الإنتاج، علاوة علي وضع 36 بئر على الانتاج بإجمالي إنتاج أولى 666 مليون قدم مكعب غاز يوميًا وحوالى 17 ألف برميل متكثفات يوميًا، وبإجمالى تكلفة إستثمارية للمشروعات والآبار التنموية تقدر بحوالى 738 مليون دولار.
و بلغ متوسط الانتاج من الغاز الطبيعي خلال العام نحو 2.6 مليار قدم مكعب يوميًا، في حين بلغ متوسط الإستهلاك المحلي اليومى من الغاز الطبيعي نحو 9.5 مليار قدم مكعب يوميًا تشمل 57% لقطاع الكهرباء و25% لقطاع الصناعة و10% لقطاع البترول ومشتقات الغاز و6% لقطاع المنازل و2% لتموين السيارات.
وفي مجال التوسع في استخدام الغاز الطبيعي، وصل اجمالي الوحدات السكنية المستفيدة بالغاز علي مستوي الجمهورية إلى 2ر14 مليون وحدة سكنية منذ بدء نشاط توصيل الغاز في مصر منها 5ر5 مليون وحدة في اخر 5 سنوات .
و يشار إلي أن السنوات التسع الماضية شهدت معدلات قياسية في توصيل الغاز الطبيعي بتوصيل الخدمة إلي أكثر من 8 مليون وحدة سكنية وهو ما يفوق ماتم توصيله علي مدار 34 سنة منذ دخول الغاز الطبيعى للمنازل عام 1980 والذي بلغ 2ر6 مليون وحدة سكنية فقط.
وفي اطار المبادرة الرئاسية حياة كريمة التي تهدف إلى توصيل الغاز الطبيعي إلى 844 قرية من القرى الأكثر احتياجًا كمرحلة اولي، فقد تم الانتهاء من تنفيذ شبكات الغاز إلى 300 قرية منها، وجار العمل في جميع القري الاخري سواء لتنفيذ الشبكات أو الخطوط الرئيسية المغذية للقري.
كما دشنت ايجاس مصنعها الجديد في منطقة السخنة لانتاج مواسير البولي ايثيلين المستخدمة في مشروعات توصيل الغاز الطبيعي بطاقة انتاجية 40 الف طن سنويا وهو ما يعمل علي زيادة الانتاج المحلي من هذا المنتج و الاسهام في سد الفجوة بين الانتاج والطلب من هذا المنتج.
وفي اطار المشروع القومي للتوسع فى إستخدامات الغاز الطبيعي وإحلاله كوقود فى السيارات ارتفع إجمالي عدد السيارات المحولة منذ بدء النشاط إلى 507 ألف سيارة، كما وصل عدد المحطات لتموين السيارات بالغاز إلى 910 محطة و130 مركز تحويل.
و في مجال خطوط نقل الغاز لتدعيم مشروعات الشبكة القومية للغاز الطبيعى فى ظل الدور المهم الذي تلعبه فى نقل وإمداد كافة المستهلكين بكافة احتياجاتهم من الغاز الطبيعى، فقد تم الانتهاء من المرحلة الثانية من خط التينة غرب/ميت نما/الشرقاوية بطول 86 كم ليصل إجمالي الأطوال المنفذة فى المرحلتين إلى 168 كم وبتكلفة استثمارية إجمالية 9ر3 مليار جنيه، وجارى استكمال 6 مشروعات أخرى بإجمالي أطوال 121 كم وتكلفة استثمارية 4ر8 مليار جنيه.
و في ضوء توجهات التحول نحو الطاقة الخضراء وخفض انبعاثات الكربون، تم تحقيق خطوات جادة فى المسـار الأول مــن مســارات تحول الطاقة وهو "ترشيد وتحسين كفاءة استخدام الطاقة"، وحققت إيجاس وفر فى استهلاك الطاقة الكهربائية يقدر بنحو 190 ألف كيلو وات ساعة وخفض في الإنبعاثات بمقدار 84 طن ثانى أكسيد كربون خلال العام بنسبة زيادة في الوفر 3،5% مقارنة بالعام السابق، بالإضافة إلى تنفيذ إجراءات ترشيد وتحسين كفاءة استخدام الطاقة بالشركات التابعة والتي حققت الهدف السنوي بنسبة تتراوح بين 2 - 3.5%، ووفر فى إستهلاك الغاز الطبيعي بنحو 103 مليون قدم مكعب/سنة بما يعادل خفض في الإنبعاثات 6 آلاف طن ثانى أكسيد كربون، وخفض في غازات الشعلة ساهم في خفض الإنبعاثات بنحو 140 ألف طن ثانى أكسيد كربون والاستفادة بغازات الشعلة اقتصاديا، كما أن إجمالي القدرة المركبة لمشروعات الطاقة الشمسية بالشركة والشركات التابعة يبلغ 8ر1 ميجاوات وتم تدعيمها خلال العام بنسبة بلغت 20% عن العام السابق.
وفي مجال إزالة الكربون قامت إيجاس بتوقيع مذكرات تفاهم مع الشركاء العالميين والمحليين وفي مقدمتها دراسة تنفيذ مشروع لإنتاج الأمونيا الزرقاء.
وفى مجال السلامة والصحة المهنية، اعطت ايجاس أولوية قصوى لسلامة وصحة العاملين والحفاظ على البيئة وحمايتها طبقًا للقوانين والأنظمة والممارسات المهنية والإجراءات والمعايير المحلية والدولية المعتمدة، وقد انعكس ذلك فى تحقيق 16 مليون ساعة عمل دون وقت ضائع، كما تم الانتهاء من إعداد الدليل الاسترشادى الموحد لادارة انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى، تمهيدًا لتطبيقها بشركات القطاع طبقًا لمنظومة قياس وحصر انبعاثات غازات الإحتباس الحرارى ، كما اوشكت الشركة علي الانتهاء من تقريرها الأول للاستدامة.
وفي مجال سلامة العمليات، تم إستحداث هيكل تنظيمى في إيجاس والشركات التابعة للبدء في تنفيذ استراتيجية وزارة البترول لسلامة العمليات، كما تم وضع خطة متابعة تطبيق سلامة العمليات في جميع الشركات التابعة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
تعاون بين «الإمارات للطاقة النووية» و«جنرال إلكتريك فيرنوفا»
أبوظبي (الاتحاد)
وقَّعت شركة الإمارات للطاقة النووية وشركة «جنرال إلكتريك فيرنوفا هيتاشي للطاقة النووية» اتفاقية على هامش مؤتمر المرافق العالمي في أبوظبي، لإجراء تقييم مشترك لنشر واستخدام تقنية المفاعلات المصغَّرة من طراز BWRX-300.
وتعزِّز هذه الخطوة التعاون بين الجانبين، وتستند إلى الاتفاقية الموقَّعة بينهما عام 2023 على هامش مؤتمر الأطراف (كوب 28)، لتقييم هذه التقنية في إطار «البرنامج المتقدِّم لتقنيات الطاقة النووية» الذي أطلقته شركة الإمارات للطاقة النووية.
ويأتي هذا التعاون في ظل تزايد الإدراك العالمي بأنَّ الطاقة النووية هي الحل الأمثل لتلبية الطلب الحالي غير المسبوق على الطاقة الموثوقة الخالية من الانبعاثات الكربونية، من الحواسيب ذات السعة الضخمة في مراكز البيانات، ودعم النمو في قطاعَي الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.
وقَّع الاتفاقية محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية، ومافي زينغوني، الرئيس التنفيذي لقطاع الطاقة في شركة «جنرال إلكتريك فيرنوفا».
وتشمل الاتفاقية التعاون في استكشاف فرص نشر المفاعلات المصغَّرة في العالم، وتطوير خطة لذلك تشمل تحديد المواقع، ومسارات الترخيص، واستراتيجيات الاستثمار والتسويق، إلى جانب تطوير سلسلة التوريد.
وقال محمد الحمادي: «بينما نواصل توفير الطاقة على مدى الساعة لدولة الإمارات، ننتقل إلى مرحلة جديدة تتضمَّن مستوى جديداً من التعاون مع شركة جنرال إلكتريك فيرنوفا هيتاشي، لتسريع نشر تقنيات المفاعلات النووية المتقدمة الجديدة، سواءً في الدولة أو في مختلف أنحاء العالم».
وأضاف: «تجمع هذه الاتفاقية خبراتنا لتتكامل في تحديد خطة واضحة لنشر تقنية المفاعلات المصغَّرة، وهو ما يضمن إنجاز مشاريع طاقة نووية آمنة وعالية الجودة، كما شهدناه في دولة الإمارات. ومع استمرار النمو المتسارع للطلب العالمي على الطاقة، نتطلَّع إلى تطوير حلول جديدة لتلبية هذا النمو بطريقة مستدامة».
وقالت مافي زينغوني: «تؤدّي المفاعلات المصغَّرة دوراً أساسياً في ضمان مستقبل آمن للطاقة، ويسرُّنا تعزيز تعاوننا مع شركة الإمارات للطاقة النووية في ظل سعي دولة الإمارات لأن تكون من روّاد الابتكار في قطاع الطاقة النووية. ومع الاستمرار في تطوير أول مفاعل مصغَّر من طراز BWRX-30 في كندا، فإنَّ التعاون مع شركة الإمارات للطاقة النووية يوطِّد علاقاتنا مع دولة الإمارات، ويعزِّز قدراتنا على توفير هذه التكنولوجيا وتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة».
وتمتلك شركة الإمارات للطاقة النووية معارف وخبرات كبيرة في قطاع الطاقة النووية، بصفتها مطوِّراً ومشغِّلاً لمحطات براكة الأربع للطاقة النووية في أبوظبي، ونجاحها في توفير الكهرباء النظيفة لشبكة دولة الإمارات باستخدام الطاقة النووية، وفق أعلى معايير الجودة والسلامة العالمية.
وأصبحت شركة الإمارات للطاقة النووية عضواً في مركز أطلانطا، التابع للمنظمة الدولية للمشغّلين النوويين، ما يؤكِّد توافقها مع معايير التشغيل والبيئة التنظيمية الأميركية، إلى جانب خبراتها المتميِّزة في تطوير واستخدام وتمويل محطات الطاقة النووية على نحو متكامل، حيث تلبّي الطاقة النووية حالياً 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء، بعدما ربطت جميع محطات براكة بشبكة الكهرباء في مدة زمنية قصيرة عالية الكفاءة بلغت 7.9 سنة.
ويُعَدُّ قطاع الطاقة النووية في شركة جنرال إلكتريك فيرنوفا، من خلال تحالفها العالمي مع شركة هيتاشي، مورداً عالمياً ريادياً لحزم وخدمات الوقود النووي وتصاميم المفاعلات النووية المتطوِّرة التي تشمل تقنيات مفاعلات الماء المغلي والمفاعلات المصغَّرة مثل BWRX-300، الذي يُعَدُّ من أبسط تصاميم مفاعلات الماء المغلي وأكثرها ابتكاراً.
وفي الثامن من مايو 2025، وافقت مقاطعة أونتاريو وشركة أونتاريو لتوليد الطاقة على نشر أول مفاعل من طراز BWRX-300 في موقع دارلينغتون النووي في أونتاريو الكندية، ليصبح أول مفاعل نووي مصغَّر يعمل تجارياً في الدول الغربية، ويمثِّل خطوة مهمة نحو تطوير الابتكار النووي.
وستعمل فِرَق من شركة الإمارات للطاقة النووية وشركة «جنرال إلكتريك فيرنوفا» معاً لتطوير خطة شاملة لنشر المفاعلات المصغَّرة BWRX-300، في إطار «البرنامج المتقدِّم لتقنيات الطاقة النووية»، التابع لشركة الإمارات للطاقة النووية، لتسريع تقييم تقنيات الجيل المقبل من مفاعلات الطاقة النووية ونشرها. وإلى جانب محطات براكة، تركِّز شركة الإمارات للطاقة النووية على تحديد فرص الاستثمار والتعاون، ونشر هذه التقنيات في دولة الإمارات وخارجها، لدعم التطوير السريع للطاقة النووية السلمية لتعزيز أمن الطاقة والاستدامة عبر توفير كهرباء الحمل الأساسي النظيفة.