موقع 24:
2025-06-03@17:15:47 GMT

هجوم أوكرانيا على القرم.. طلقة تحذيرية لبوتين

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

هجوم أوكرانيا على القرم.. طلقة تحذيرية لبوتين

وصف الأستاذ في كلية لندن الجامعية الدكتور مارك غاليوتي، قائد أسطول البحر الأسود الروسي الأدميرال فيكتور سوكولوف بـ"الأدميرال شرودنغر" بقوله: هو حي وفق موسكو، وميت وفق كييف، دون وضوح بشأن من قد يكون على حق، ومع ذلك، فإن الأهمية الحقيقية للضربة الصاروخية على مقره لا تكمن فيما إذا كانت قد قتلته أم لا، بل فيما تقوله عن القدرات الأوكرانية.

يوضح الهجوم أن الأوكرانيين يتمتعون بقدرة متزايدة على ضرب أهداف معقدة


وكتب غاليوتي في مجلة "سبكتيتور" البريطانية: "يوم الجمعة، أطلقت قاذفات سو-24أم الأوكرانية التابعة للواء الطيران التكتيكي السابع صواريخ كروز من طراز ستورم شادو على مقر أسطول البحر الأسود في مدينة سيفاستوبول الساحلية، في شبه جزيرة القرم. يبدو أن بعضها تعرض للتشويش أو الإسقاط، لكن اثنين منها ضربا المبنى، مما أدى إلى اشتعال النيران فيه". هدوء.. ثم فيديو

ادعى الروس أن هناك حالة وفاة واحدة فقط، لكن رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف رد بأن 9 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 16 آخرون بما في ذلك العقيد جنرال ألكسندر رومانتشوك، قائد القوات الروسية على الجبهة الجنوبية. بعد ذلك، تم تعديل عدد القتلى ليصل إلى 34 ضابطاً، حيث أشار الأوكرانيون إلى أن الأدميرال سوكولوف ربما يكون من بينهم.

 

 


كانت وسائل الإعلام الروسية هادئة بشكل ملحوظ بشأن مصير سوكولوف، حيث أصدر الكرملين بياناً فاتراً إلى حد ما، يوم الثلاثاء قال فيه إنه "لم يتلق أي معلومات" من وزارة الدفاع. مع ذلك، وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، تم نشر مقطع فيديو على قناة تلغرام التابعة للوزارة يظهر فيه سوكولوف وهو يحضر اجتماعاً عبر الإنترنت لقادة الدفاع. لكن لا يوجد ما يؤكد أنه تم تسجيله بالفعل في ذلك اليوم، كما أنه، مثل قادة الأسطول الآخرين، لا يتحدث.

ما بعد الإشاعات

من المحتم، حسب غاليوتي، أن تكثر الإشاعات الآن كالقول إن هذه لقطات تم التلاعب بها أو قديمة، أو أن سوكولوف نجا لكنه أصيب بجروح بالغة الخطورة إلى درجة أن السلطات لم ترغب في بث مقابلة معه، أو أن الأوكرانيين كانوا يكذبون ببساطة لزيادة رصيدهم في الغرب. ولو قُتل سوكولوف، فستكون هذه أول وفاة قتالية لأدميرال منذ الحرب العالمية الثانية. وسوف يشكل ذلك أيضاً خسارة فادحة للبحرية الروسية، بما أنه قيل عنه إنه واحد من ضباطها الأكثر كفاءة، بالرغم من أن سجل أسطول البحر الأسود منذ تعيينه في سبتمبر (أيلول) لم يكن مثيراً للإعجاب.

 

 


على أحد المستويات، يعتبر هذا أمراً تافهاً نسبياً؛ إنه جولة أخرى في العمليات المعلوماتية المتبادلة بين موسكو وكييف. يحب بودانوف بشكل خاص مضايقة الروس (بالرغم من أن عدم رؤية رومانتشوك منذ الهجوم هو أمر جدير ذكره)، في حين أن الكرملين غير راغب بالاعتراف بحجم ودقة الضربات الأوكرانية، وخصوصاً على شبه جزيرة القرم. إذا مات سوكولوف، فعندها سيحل محله شخص آخر. وإذا لم يكن الأمر كذلك فإن الأوكرانيين ما زالوا يثبتون قدرتهم على ضرب قلب المؤسسة العسكرية للاحتلال في شبه جزيرة القرم.

انتصار هندسي.. وأكثر

من نواحٍ عدة، هذه هي النقطة الحقيقية. وسواء كانت هذه ضربة قاطعة لرأس طاقم القيادة الروسية في شبه جزيرة القرم أم لا، يوضح الهجوم أن الأوكرانيين يتمتعون بقدرة متزايدة على ضرب أهداف، تحت ما كان من المفترض أن تكون مصفوفات شبه منيعة من الدفاعات المتداخلة، ففي وقت سابق من هذا الشهر، تسبب وابل آخر من صواريخ ستورم شادو البريطانية بإلحاق أضرار بالغة بالغواصة روستوف أون دون، وسفينة الإنزال الضخمة مينسك، أثناء رسوها في أحواض سيفاستوبول.

وفق غاليوتي، لا يعد هذا مجرد انتصار لهندسة الصواريخ، بل يعكس أيضاً المعلومات الاستخبارية التفصيلية المقدمة إلى كييف، وخصوصاً من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وقدرتها المتزايدة على خداع الدفاعات الجوية الروسية أو اختراقها أو إنهاكها أو تجاوزها. يتم اعتراض أو التشويش على غالبية الطائرات بلا طيار والصواريخ التي تطلقها كييف، لكن النقطة المهمة هي أن ما يكفي منها لا يستطيع إحداث أضرار جسيمة وحسب، لكن أيضاً، كما تأمل كييف، توجيه رسالة مفادها أنه لا توجد ملاذات آمنة.

أين أصبح الهجوم المضاد؟ يحرز الهجوم الأوكراني المضاد تقدماً حقيقياً، حيث اخترق الخط الدفاعي الروسي الأول في منطقة زابوريجيا، وربما أحدث بعض الثغرات في الخط الثاني. مع ذلك، إن الخسائر على كلا الجانبين مرتفعة، ومع اقتراب أمطار الشتاء، تتزايد احتمالات عدم تحقيق تقدم كبير يكفي لكسر طريق "الجسر البري" وخطوط السكك الحديدية المؤدية إلى شبه جزيرة القرم قبل تعليق العمليات الهجومية. بالتالي سيكون فصل الشتاء إلى حد كبير وقتاً للتعزيز، حيث يقوم الروس بحفر خطوط دفاعية جديدة، وربما يحشدون قوات إضافية، في حين يتدرب الأوكرانيون بشكل أكبر على استخدام معداتهم الجديدة التي يزودهم بها الغرب. رسالة إلى الكرملين يظل تهديد شبه جزيرة القرم عنصراً أساسياً في استراتيجية كييف. سيشهد الربيع محاولة متجددة لمحاصرة شبه الجزيرة، لكن في هذه الأثناء من المهم بالنسبة إلى الأوكرانيين أن يثبتوا ليس فقط للقادة الروس المحاصرين أنهم ومقراتهم في خطر، ولكن أيضاً للكرملين أن ما اعتبره ذات يوم أقوى معقل يصبح على نحو متزايد نقطة ضعف، كما ختم غاليوتي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية شبه جزیرة القرم

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تشن هجوم بطائرات بدون طيار على قاذفات روسية في سيبيريا

يونيو 1, 2025آخر تحديث: يونيو 1, 2025

المستقلة/- شنّت أوكرانيا هجومًا “واسع النطاق” بطائرات مسيرة ضد قاذفات عسكرية روسية في سيبيريا، حيث أصابت أكثر من 40 طائرة حربية على بُعد آلاف الأميال من أراضيها، وفقًا لمسؤول أمني، بعد تهريب الطائرات المسيرة إلى محيط المطارات المخبأة في شاحنات.

عشية محادثات السلام، كان الهجوم بطائرات مسيرة على أربعة مطارات منفصلة جزءًا من تصعيد حاد للحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، حيث أطلقت روسيا موجات من الطائرات المسيرة على أوكرانيا، بينما اتهمت موسكو أوكرانيا بالمسؤولية عن خروج قطارين عن مسارهما، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص.

أظهرت مقاطع فيديو من عدة مطارات عسكرية في جميع أنحاء روسيا طائرات مدمرة وطائرات مشتعلة، على الرغم من أن المدى الكامل للأضرار لا يزال غير واضح.

من بين أكثر من 40 طائرة أُبلغ عن إصابتها، كانت قاذفات استراتيجية من طراز Tu-95 وTu-22، والتي تستخدمها روسيا لإطلاق صواريخ بعيدة المدى على المدن الأوكرانية.

صرحت وكالة الاستخبارات الداخلية الأوكرانية (SBU) بأنها ضربت طائرات عسكرية روسية بقيمة إجمالية 7 مليارات دولار في موجة من ضربات الطائرات المسيرة.

إذا تأكد حجم الأضرار، فإن هذا الهجوم سيمثل أكبر ضربة بطائرات مسيرة تشنها أوكرانيا منذ بدء الحرب حتى الآن، وسط تصعيد في التوغلات عبر الحدود قبل جولة جديدة من المفاوضات المباشرة في إسطنبول يوم الاثنين.

قدم المسؤول الأوكراني لقطات فيديو لوسائل الإعلام، حسبما ورد، تُظهر الضربات، حيث ذكرت رويترز أن عدة طائرات كبيرة، بدت أنها قاذفات من طراز Tu-95، كانت تحترق. طُوّرت طائرة Tu-95 في الأصل لحمل قنابل نووية، وهي الآن قادرة على إطلاق صواريخ كروز.

وأفادت العديد من وسائل الإعلام الروسية والأوكرانية أن أوكرانيا نفذت العملية بإطلاق طائرات مسيرة من شاحنات متوقفة بالقرب من مطارات عسكرية في عمق روسيا.

صرح مسؤولون أوكرانيون لوسائل الإعلام بأن العملية – التي تحمل الاسم الرمزي “Spiderweb” – كانت قيد الإعداد لأكثر من 18 شهرًا. تم تهريب الطائرات المسيرة إلى روسيا في البداية، ثم أُخفيت تحت أسقف حظائر خشبية صغيرة، حُمِّلت على شاحنات وسُيقت إلى محيط القواعد الجوية. وأوضح المسؤول أن ألواح أسقف الحظائر رُفعت بواسطة آلية تُفعَّل عن بُعد، مما سمح للطائرات المسيرة بالتحليق وبدء هجومها.

أظهرت صورٌ نشرها مسؤولون أمنيون أوكرانيون عشرات الطائرات الرباعية المروحية قصيرة المدى مكدسةً في منشأة صناعية. وأظهرت صورٌ أخرى حظائر خشبيةً مُزالة ألواح أسقفها المعدنية، والطائرات المسيرة مُثبتةً في التجاويف بين عوارض السقف.

وفي مقطع فيديو منفصل نُشر على قنوات تيليجرام الروسية، بدا أن الحظائر متطابقة على ظهر شاحنة، وألواح السقف ملقاة على الأرض، وطائرتان مسيَّرتان على الأقل ترتفعان من أعلى الحظائر وتطيران بعيدًا.

ونشرت قناة ماش، وهي قناة على تيليجرام مرتبطة بأجهزة الأمن الروسية، لقطاتٍ تُظهر رجالًا في منطقة إيركوتسك بسيبيريا يتسلقون إحدى الشاحنات في محاولة لمنع انطلاق الطائرات المسيرة.

وأفادت تقارير إعلامية أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أشرف شخصيًا على هذه العملية الجريئة. ووصفها مساء الأحد بأنها “رائعة” وأنها “عمليتنا الأطول مدىً”.

في مقطع فيديو، صُوّر في قاعدة أولينيغورسك الجوية المحترقة بمنطقة مورمانسك، يُسمع جندي روسي يقول: “الوضع كارثي هنا”، بينما تحترق عدة قاذفات في الخلفية.

منذ بدء الغزو الشامل في فبراير/شباط 2022، تفوقت روسيا على أوكرانيا بشكل مزمن من حيث القوة النارية العسكرية. لكنها طورت أسطولًا سريعًا وكبيرًا من الطائرات الهجومية المسيرة المستخدمة لضرب الجيش الروسي والبنية التحتية للطاقة.

تبعد قاعدة بيلايا الجوية التي استُهدفت يوم الأحد في مقاطعة إيركوتسك أكثر من 4000 كيلومتر عن أوكرانيا.

أكدت وزارة الدفاع الروسية أن العديد من طائراتها العسكرية “اشتعلت فيها النيران” في الهجوم الذي وقع في منطقتي مورمانسك وإيركوتسك. وأضافت أنه لم تقع إصابات، وأنه تم اعتقال العديد من “المشاركين”.

في مارس/آذار، أعلنت أوكرانيا أنها طورت طائرة مسيرة جديدة بمدى 3000 كيلومتر، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

في وقت سابق من يوم الأحد، أعرب محققون روس عن اعتقادهم بأن “انفجارات” تسببت في انهيار جسرين في منطقتي كورسك وبريانسك الحدوديتين خلال الليل، مما أدى إلى خروج القطارات عن مسارها ومقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث.

ووفقًا لوسائل الإعلام الرسمية، يُجري المحققون الروس تحقيقًا في انفجارات الجسر باعتبارها “أعمالًا إرهابية”. وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تلقى إحاطة طوال الليل.

وفي سياق منفصل، تضررت مسارات خط أونيتشا-زيتشا للسكك الحديدية في منطقة بريانسك الروسية دون وقوع إصابات، وفقًا لما ذكرته شركة السكك الحديدية الروسية، المشغل الوطني للسكك الحديدية.

وتعرضت روسيا لعشرات الهجمات التخريبية منذ أن شنت موسكو هجومها على أوكرانيا عام 2022، واستهدف العديد منها شبكة السكك الحديدية الواسعة. وتقول كييف إن السكك الحديدية مستهدفة لأنها تنقل القوات والأسلحة.

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • فشل محادثات إسطنبول.. روسيا تستبعد تسوية وشيكة للحرب في أوكرانيا
  • أوكرانيا تستهدف جسراً يربط روسيا بشبه جزيرة القرم
  • عاجل| جهاز الأمن الأوكراني يعلن قصف جسر تحت الماء في شبه جزيرة القرم
  • عاجل. أوكرانيا: فجّرنا جسر كيرتش في شبه جزيرة القرم
  • فيديو.. أوكرانيا تفجر أجزاء من جسر يربط روسيا بجزيرة القرم
  • في هجوم أكثر جرأة وتطورًا.. أوكرانيا تستهدف قواعد جوية في عمق روسيا
  • حرب المسيرات.. ما توابع هجوم أوكرانيا.. وهل انتهت حلول السلام؟
  • قصف روسي عنيف على أوكرانيا بطائرات بدون طيار
  • أوكرانيا تكشف عن أكبر هجوم يستهدف طائرات إستراتيجية روسية
  • أوكرانيا تشن هجوم بطائرات بدون طيار على قاذفات روسية في سيبيريا