بوابة الفجر:
2025-07-07@04:37:39 GMT

آية عبد الرؤوف تكتب: مؤيدو الرئيس المزيفون

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

تعيش مصر مرحلة حاسمة في تاريخها، حيث تشهد خلال أيام الانتخابات الرئاسية التي تعتبر عرسًا ديمقراطيًا للبلاد. يظهر في هذه الفترة، وتحديدًا قبل كل انتخابات رئاسية بفترات قصيرة، أشخاصًا يمتلكون أحزابًا ملاكية يستخدمونها لأغراض شخصية ولتقنين أوضاعهم في التحليل والتواجد الشكلي.

ذلك بعد غيبوبة لسنوات لم يظهروا فيها ولا تكتمل كياناتهم الوهمية الشكلية في الداخل كما ينص القانون، ولا يعرف الشارع عنهم شيئًا ولم يشاركوا فعليًا في أي دراسات أو تشريعات أو حلول حقيقية يساندون بها الدولة أو يكونوا صوتًا للشارع اليتيم.

يطلون علينا ويصدرون البيانات الرنانة ويرفعون شعارات دعم الرئيس وتأييده ومطالبته بالترشح جولة أخرى، هل هذا هو دعم الرئيس من وجهة نظركم؟، هل هذه هي مساندة تؤيدون؟، لا يا سادة، المساندة والتأييد الحقيقي يأتي من مشاركة فعالة في طرح الحلول للسلبيات الموجودة على الساحة. المساندة الحقيقة هي ممارسة دوركم وتواجدكم بشكل حقيقي على أرض الواقع وسماع المواطنين ومشاكلهم ومحاولة معالجتها وطرح أجندات ورؤى يمكن تنفيذها.

الأغرب من ذلك، عندما تبحث عن هذه الأحزاب "الملاكية" التي لا تسع إلا رئيس الحزب ومحبيه وأصدقائه، ومن منهم يشعر بذاته وقوته تجد له أمانة أو اثنين ثلاثة يتباهى بهم. كل ما يفعلونه هو أن يجتمعون من أجل أخذ الصور التذكارية لكي يتحدثون عن إنجازاتهم الوهمية، يعتقدون أن هذه المواقف تضعهم في مكانة مرموقة وتجعلهم يحصلون على مكاسب ما، ولكن في حقيقة الأمر هذا لا يعبر إلا عن فشلهم حتى وإن حصلوا على أي مكانة ذو قيمة لأنهم ببساطة لا يستطيعون إثبات جدارتهم فيها أو النجاح في المهمة التي ستسند إليهم، فمن فشل في إدارة كشك لا يستطيع إدارة سوبر ماركت.

وأكبر دليل على عدم تواجد هذه الأحزاب على أرض الواقع هو عدد عضويتهم الذي لا يذكر فضلًا عن تمثيلهم سواء في مجلس النواب أو الشيوخ. وإذا سُئلت عنهم في أي محافظة بمصر، لا يعلم عنهم أي شخص شيئًا، وهنا يأتي السؤال الذي يطرح نفسه: كيف تدعمون شخصًا وأنتم لا تستطيعون دعم أنفسكم؟.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

إلهام أبو الفتح تكتب: قانون جديد للتعليم

يناقش مجلس النواب هذه الأيام  مشروع قانون التعليم الجديد، وسط انتظار ملايين الأسر والمعلمين الذين يرون في القانون فرصة أخيرة لإصلاح منظومة عانينا منها كثيرا فهو يتعلّق بمستقبل أكثر من 25 مليون طالب وطالبة، يدرسون في أكثر من 60 ألف مدرسة، وربع مليون معلم يعانون من ضغط العمل وضعف الإمكانيات، ويلجأ معظمهم للدروس الخصوصية كحل بديل عن وضع غير محتمل.

ويطرح مشروع القانون الجديد نصوصًا تبشّر بإصلاح حقيقي، أهمها إعادة النظر في المناهج لتكون قائمة على الفهم والمهارات، لا الحفظ والتلقين. ويحسن وضع المعلم، بتحسين الرواتب، وضمان التدريب المستمر، يطرح القانون أيضًا دعم التعليم الفني وربطه بسوق العمل، والاعتراف بدور الأسرة كشريك فعلي في العملية التعليمية، بالإضافة إلى محاولة الحد من الدروس الخصوصية من خلال تطوير المدرسة وأساليب التدريس.

ومن أبرز ما يطرحه القانون هو فكرة تعدد مسارات التعليم بعد المرحلة الإعدادية، ما يتيح أمام الطلاب فرصا متنوعة، سواء في التعليم العام أو الفني أو التطبيقي، إلى جانب طرح نظام شبيه بـ”البكالوريا” كمسار موحد يضمن العدالة والمرونة، ويكسر فكرة “الفرز المبكر” التي طالما ظلمت طلابًا مميزين. لكن هذه الخطوة تتطلب جاهزية كاملة في التوجيه التربوي، وبنية تحتية قوية، وتغييرا في نظرة المجتمع للتعليم الفني بالتحديد، وهو أمر لا يتحقق بقوة القانون، بل بالسياسات والتطبيق الفعلي على الأرض.

في المقابل، ما زالت هناك نصوص تحتاج للتوضيح، وتثير مخاوف من تحميل المعلم مسؤوليات جديدة دون أدوات حقيقية. والأهم كيف سيتم التمويل، في ظل مدارس تحتاج إلى البنية التحتية الأساسية قبل أي تحول رقمي. وهناك غموض في آليات تقييم الطلاب والمعلمين، ما قد يفتح الباب لاجتهادات فردية وقرارات غير منصفة، تعود بنا إلى الاستغلال من بعض ضعاف النفوس من المدرسين، وتكون نتائجها أكثر ضررًا من الدروس الخصوصية نفسها، التي تستنزف دخل الأسرة وتمثل عبئًا اقتصاديًا تعاني منه الأسر منذ عقود.

التفاوت بين التعليم العام والخاص لم يعالجه القانون جذريا رغم خطورته على مبدأ تكافؤ الفرص. كما أن ربط التعليم بالتكنولوجيا يبدو بعيدا  عن الواقع في مناطق لا تزال تعاني من انقطاع الكهرباء، أو لا تصلها شبكات الإنترنت، وإن وصلت فهو بطيء او متقطع

القانون به الكثير من الإيجابيات التي نحتاجها، لكن نجاحه يتوقف على التنفيذ،. نريد قانونًا يشعر به الطالب في الفصل، ويحمي المعلم في مدرسته، ويخفف العبء عن الأسرة

طباعة شارك مجلس النواب التعليم الفني سوق العمل

مقالات مشابهة

  • رئيس شباب النواب: هدفنا صياغة قانون عصري للرياضة يعكس مكانة مصر ويلتزم بالمواثيق الدولية
  • كريمة أبو العينين تكتب: مرض الدول وموتها
  • «شباب النواب»: هدفنا صياغة قانون عصري يعكس مكانة مصر ويلتزم بالمواثيق الدولية
  • إيمان كمال تكتب: حليم.. صوت النصر والحب
  • إيمان كمال تكتب: شيرين ثروة قومية..انقذوها
  • زوجة وزير تكتب: شهادتي فيه مجروحة… لكنها أكيدة
  • محمود فهمي: تيسيرات غير مسبوقة لمرشحي الشيوخ وتعيينات الرئيس تضمن التوازن السياسي|فيديو
  • إلهام أبو الفتح تكتب: قانون جديد للتعليم
  • محافظ المنيا: “القومي للمرأة يعزز مكانة المرأة في التنمية ويخدم آلاف المستفيدات بمبادرات نوعية”
  • محافظ المنيا يشيد بجهود «القومي للمرأة».. عام من الإنجازات يعزز مكانة المرأة في التنمية