مصفى عراقي ينتج البنزين "السوبر" لأول مرة في البلاد
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلن وكيل وزارة النفط لشؤون التصفية حامد يونس، الخميس، عن إنتاج البنزين عالي الاوكتان بنوعيه "السوبر والمحسن" في مصفى كربلاء.
وأكد يونس خلال زيارته المصفى ولقائه الشركات المنفذة والساندة، بحسب بيان للوزارة، أن "الزيارة التفقدية تأتي تنفيذاً لتوجيهات نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبد الغني لمتابعة العمليات الإنتاجية للمصفى".
وأشار إلى "بدء عمليات إنتاج الكازولين عالي الاوكتاين (السوبر) ذو العدد الاوكتاني 95 ، يعد خطوة مهمة للارتقاء بالصناعة التكريرية، وسيتم طرحه لأول مرة للاستهلاك المحلي باللون الأخضر بالإضافة إلى إنتاج الكازولين عالي الاوكتاين (المحسن) ذو العدد الاوكتاني 92 باللون الأحمر".
وبحسب البيان، عقد يونس "اجتماعاً ضم الائتلاف الكوري، وشركة المشاريع النفطية، والإدارة العليا للمصفى"، مؤكداً على "أهمية استمرار المتابعة والتنسيق لديمومة عمل هذا المشروع الوطني والاستراتيجي".
وشدد يونس على "ضرورة تحقيق انسيابية عالية للعمليات التشغيلية في المصفى بالتزامن مع وصول معدلات الإنتاج إلى طاقاتها التصميمية 140 ألف برميل يومياً".
وأشاد يونس بـ"الجهود الوطنية المتمثلة بإنجاز تشغيل جميع الوحدات الإنتاجية، إضافة إلى وحدة التكسير بالعامل المساعد FCC ، وهي الأولى من نوعها في العراق لإنتاج مادة الكازولين ذو العدد الاوكتاني 96 لتكون متممة لإنتاج مادة الكازولين عالي الاوكتان التي وصلت إلى أعلى طاقاتها الإنتاجية".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار مصفى كربلاء البنزين السوبر
إقرأ أيضاً:
عراقي في منطقة ريفية يجمع السيارات القديمة
الحلة (العراق) "أ.ف.ب": وسط احد ارياف محافظة بابل الواقعة جنوبي بغداد، يجمع جعفر سلمان عيدان منذ أكثر من عقد السيارات القديمة المولع باقتنائها، ومن بينها "رولز رويس" و"بيجو" و"دودج" و"كاديلاك"، ويحافظ عليها بدافع من حبه للتراث العراقي مضفيا البهجة بين السكان.
في متجره لقطع غيار السيارات بالقرب من مدينة الإسكندرية التي تبعد 60 كليومترا جنوبي بغداد، يعرض سياراته الكلاسيكية ومنها سيارات سباق بألوان زاهية.
في المجمل، يمتلك الرجل الخمسيني نحو عشر سيارات، من بينها سيارات رياضية أميركية وأخرى اوربية فاخرة، بعضها يعود تاريخها إلى ثلاثينات القرن العشرين، والبعض الآخر الى الستينات.
ومن بين هذه السيارات "فورد" زرقاء فيروزية متوقفة بجوار سيارة MG صفراء وسوداء الى جانب سيارة "أولدزموبيل" وردية أنيقة.
ويقول لوكالة فرانس برس "أنا أحب السيارات الكلاسيكية القديمة. واعشق التراث العراقي والحفاظ عليه".
ويطلب جعفر سلمان عيدان بعض قطع الغيار التي يحتاجها لصيانة السيارات من الولايات المتحدة، ويستغرق وصولها تاليا أربعة أو خمسة أشهر.
ويضيف إن سيارته "رولز رويس" ذات اللونين البيج والأحمر، والتي يعود تاريخها إلى عام 1934، "لا تزال تحمل لوحة تسجيل العهد الملكي" الذي اطيح به عام 1958.
ويتابع سلمان، الأب لخمسة اطفال، والذي يمارس جمع السيارات منذ 12 عاما، قائلا "أعتز باللوحة الملكية و لم أكن أرغب حتى في البدء في اجراءات تغيير اللوحة" وهو اجراء اداري تفرضه السلطات كل بضعة سنوات.
وتصل تكلفة بعض المركبات العتيقة التي يشتريها الى 15ألف دولار، وتحتاج إلى إعادة صيانة وطلاء. ويوضح إن بعض السيارات تباع بنحو 50 ألف دولار أو 60 ألفا بعد إعادة تأهيلها.
ومن بين ممتلكاته الثمينة سيارة "ديسوتو" ("كرايسلر") موديل 1948، التي يقول انها كانت هدية من الملك فاروق "ملك مصر والسودان" إلى العاهل السعودي عبد العزيز آل سعود. ويؤكد أن أحد الهواة عرض عليه شراء هذه السيارة لقاء 140 ألف دولار لكنه رفض بسبب قيمتها التاريخية.
ويشير إلى أن لديه "خمس سيارات غير موجودة في العراق كله".
"الابتسامة والفرحة"
أول ما اقتناه كان سيارة "شيفروليه" موديل 1958، كانت مملوكة للمطربة العراقية عفيفة اسكندر، التي كانت تتمتع في بلدها بشهرة مشابهة لشهرة كوكب الشرق أم كلثوم.
ولاجراء عملية الصيانة، يستعين بميكانيكيين أو حرفيين متخصصين، وأحيانا يقصد بغداد التي تبعد مسافة ساعة عن منزله، ولا يتردد إذا لزم الامر في أن يستعين بمتخصصين من مدينة الموصل التي تبعد خمسة ساعات شمالا.
ويقول هذا الرجل الذي يبذل جهودا استثنائية "بغض النظر عن مدى صعوبة تصليح هيكل السيارة، والطلاء، (تأمين) قطع الغيار، عندما ينتهي الأمر وتبدو السيارة في أبهى حللها، يزول كل التعب".
وحين تمر سيارته على الطريق تجذب الانتباه و يتوقف المارة لالتقاط صورة "سيلفي" ذاتية.
وبهذا الصدد يقول سلمان "هذا ما يجعلنا مهتمين بهذه السيارات: نخرج في الشارع و نرى الابتسامة والفرحة بين الناس صغارا وكبارا".
ويضيف "قد يقترب منك رجل مسن، أو تقول لك امرأة +هذه السيارة تشبه سيارة يوم زفافي+".
ويلاحظ حلاق حيدر خلف المعجب بشغف صديق طفولته أن سلمان يتمتع بشعبية على الصعيد المحلي.
ويقول "يعرفه الناس في المنطقة. كل يوم عندما يخرج بسيارة، يتجمع الناس حولها"، لأن هذه السيارات باتت من "الهوية العراقية. الجميع يحب رؤية التاريخ وتراثنا".