الخارجية الأميركية: عملية إطلاق قمر صناعي إيراني مصدر قلق كبير
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أن عملية اطلاق قمر صناعي ايراني الى الفضاء «مصدر قلق كبير» مشيرة الى ان تلك الانشطة قد توافر ستارا لطهران لتطوير صواريخ باليستية بعيدة المدى.
وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر خلال المؤتمر الصحافي اليومي «لقد اظهرنا منذ فترة طويلة مخاوفنا في شأن برنامج ايران الفضائي الذي يوفر طريقا لتوسيع انظمة ايران الصاروخية بعيدة المدى».
واضاف ميلر ان «معدات الاطلاق الفضائية تحتوي على تقنيات متطابقة تقريبا وقابلة للتبديل مع تلك المستخدمة في الصواريخ الباليستية».
وشدد على ان «استمرار ايران في تطوير قدراتها الصاروخية الباليستية يشكل تهديدا خطيرا للأمن الإقليمي والدولي ويظل مصدر قلق كبير فيما يتعلق بحظر الانتشار النووي».
واكد ان الولايات المتحدة تواصل اتباع اساليب مختلفة لمنع الانتشار النووي بما في ذلك فرض العقوبات لمواجهة التقدم الإضافي في برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وقدرته على نشر الصواريخ والقذائف الصاروخية.
وكانت ايران قد اعلنت امس الاربعاء عن إطلاق القمر الصناعي «نور-3» إلى الفضاء وهو ثالث قمر صناعي عسكري ووضعه بنجاح في مدار يبعد 450 كيلومترا عن سطح الأرض.
وتنفي طهران ما تقوله الولايات المتحدة عن ان تلك الانشطة توافر ستارا لتطوير صواريخ باليسيتة.
يذكر ان الادارة الأميركية فرضت في ال19 من الشهر الجاري عقوبات جديدة مرتبطة بإيران مستهدفة أفرادا وكيانات في إيران وروسيا والصين على صلة بتطوير طهران لطائرات مسيرة وطائرات عسكرية.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
خامنئ متحديا أمريكا: ايران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم
وخلال خطابه في الذكرى السادسة والثلاثين لرحيل الإمام الخميني، اليوم الأربعاء، أكّد الخامنئي أن بلاده تمكنت من إحباط أكثر من ألف مؤامرة استهدفتها، قادتها قوى الاستكبار، وعلى رأسها الولايات المتحدة وكيان العدوّ الصهيوني، مشدّدًا على أن هذه المؤامرات زادت من قوة إيران، وأنها ستواصل توسيع قدراتها الوطنية الشاملة.
وأوضح السيد الخامنئي أن المحاولات المستمرة التي استهدفت إيران بهدف إضعافها قد فشلت بشكل تام، بل بالعكس تعززت قدراتنا على المستويين الداخلي والخارجي.
وأشار إلى التراجع الكبير في مكانة الولايات المتحدة على الساحة العالمية وتزايد الكراهية تجاه الصهيونية كنتاج للثورة التي قادها الإمام الخميني، مؤكداً أن الشعب الإيراني هو الذي يحدد مصيره ولا ينتظر الإذن من أي أحد، وأن استقلالهم الوطني لا يعني الانفصال عن العالم والدول المجاورة.
كما أشار إلى أن التقدم العلمي والتقني والقدرات الدفاعية الكبرى التي حققتها إيران تعكس قوتها، وأن المقاومة لا تعني الاستسلام للقوى الكبرى بل الوقوف في وجهها.
وفيما يتعلق بالمفاوضات، أكّد أن الاقتراح الذي طرحه الأمريكيون خلال المحادثات يتعارض تمامًا مع مبدأ قدرتنا على الإنجاز.
والنسبة لكيان الاحتلال الصهيوني، أكّد السيد الخامنئي أن الأمن في المنطقة لا يمكن أن يتحقق عبر الاعتماد على هذا الكيان الذي يقترب من زواله، مشيراً إلى أن التطبيع معه هو عار سيبقى عالقاً بالدول التي تسعى لذلك إلى الأبد.
وفيما يخص الوضع في غزة، أشار الخامنئي إلى أن "الدول الإسلامية تتحمل مسؤولية ضخمة تجاه ما يحدث هناك"، موضحًا أنه لا مجال اليوم للمجاملات أو الحياد أو السكوت.
كما انتقد الولايات المتحدة بشدة، معتبراً أنها شريكة في ما يجري من إراقة دماء في غزة، مجددًا دعوته لها للانسحاب من المنطقة وسحب قواتها.
وانتقل السيد الخامنئي للحديث عن البرنامج النووي الإيراني، مصرحاً أن طهران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم، متحدياً الولايات المتحدة بالقول: "من أنتم لتحددوا لنا ما إذا كان ينبغي علينا امتلاك برنامجاً نووياً أم لا، ولن تستطيعوا تقويض برنامجنا النووي".
وأضاف "التخصيب هو جزء جوهري من البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، ولا قيمة للبرنامج النووي دون تخصيب اليورانيوم".
كما أشار إلى أن إيران، بفضل جهود علماءها وشبابها، استطاعت الحصول على دورة متكاملة من الطاقة النووية، وأصبحت اليوم متفوقة في عدة مجالات على المستوى العالمي.
وأكّد أن قدراتها الدفاعية، التي كانت في بداية الطريق، أصبحت اليوم في الصدارة على صعيد المنطقة، وأن كلّ هذه الإنجازات تحققت بفضل الاعتماد على الذات.