عمر علم الدين يحصل على الدكتوراه بـ"عين شمس" حول العالم بعد كورونا
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
حصل الباحث عمر علم الدين على درجة الدكتوراه من جامعة عين شمس وكانت الرسالة تحت عنوان " تنمية التنور بجائحة كورونا من خلال نمط (التوك شو) باحدى القنوات الفضائية التلفزيونية لدى جمهور المشاهدين"Mbc مصر نموذجً.
وتمت مناقشة الرسالة والموافقة عليها: من قبل لجنة الحكم أ.د/عبد المسيح سمعان عبد المسيح، أستاذ التربية البيئية بجامعة عين شمس وعميد معهد الإدارة والسكرتارية ورئيس لجنة الجغرافيا والبيئة بالمجلس الأعلى للثقافة، وأ.
ومنح الباحث درجة الدكتوراه وسط إشادة من المحكمين بعنوان الرسالة واتخاذها الشكل التطبيقي والمجهود المبذول من الباحث والتوصل إلى نتائج عملية يمكن الاستفادة منها على المستوى العلمى والتطبيقي لدى القنوات الفضائية.
وعرض الباحث عمر علم الدين، نموذج شمل مجموعة من المتخصصين والمسئولين من الأطباء والوزراء تحدثوا عن كيفية مواجهة الجوائح والأزمات الصحية في العالم من خلال وسائل الإعلام.
تنمية المسئولية الصحية والتنور بجائحة كورونا
وهدفت رسالة البحث إلى تنمية المسئولية الصحية والتنور بجائحة كورونا لدي جمهور المشاهدين من خلال تضمين فقرة عن جائحة كورونا بإحدى القنوات الفضائية، وقياس فاعلية فقرات المخاطر الصحية علي التنور بجائحة كورونا لدي جمهور المشاهدين تحقيقاً لذلك استخدم الباحث المنهج الوصفي والمنهج شبه التجريبي، وقام بإعداد قائمة بالمخاطر الصحية ، وإعداد استمارة لتحليل محتوي بعض البرامج (شكل- مضمون) وتم تحليل عينة من برامج القناة الفضائية وهي (يحدث في مصر – الحكاية - من القلب) خلال دورة برامجية لمدة 3 شهور ، وكذلك إعداد وتصوير فقرات عن المخاطر الصحية وتنمية التنور بجائحة كورونا، كما تم تطبيق مقياس التنور بجائحة كورونا قبل وبعد مشاهدة عينة البحث والتي بلغت(30) شابا وشابة لفقرات المخاطر الصحية وتنمية التنور(المصورة).
و أوضحت النتائج: فاعلية تضمين فقرة عن المخاطر الصحية في تنمية التنور بجائحة كورونا لدي المشاهدين حيث أظهرت وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين نتائج التطبيق القبلي والبعدي للمقياس ككل عند دلالة (05,0) لصالح التطبيق البعدي.
يوجد فرق دال احصائياً عند مستوي (0.01) بين متوسطي درجات التطبيق القبلي والبعدي لأفراد المجموعة التجريبية وذلك بالنسبة لبعد حل المشكلة لصالح التطبيق البعدى.
وأوصت الدراسة إلى تضمين فقرات عن المخاطر الصحية عمومًا،وخاصة الأمراض الوبائية ومنها جائحة كورونا ببرامج قناة ام بي سي مصر وإنتاج المزيد من هذه الفقرات التى تعالج المخاطر الصحية.
توجيه مزيد من الأهتمام بدعم وتشجيع وتكثيف التوعية الإعلامية البيئية وعمل البرامج الإرشادية وعقد الندوات التلفزيونية والإذاعية مع إنتاج المسلسات الهادفة للتوعية بأخطار جائحة كورونا والكوارث البيئية الأخرى من أجل تحقيق التنور البيئي.
تحقيق التكامل بين كل برامج الإعلام وإنتاج فيديوهات توعوية لتنمية التنور بجائحة كورونا لدى الشباب خاصة جمهور المشاهدين عامة.
الاعتماد على المتخصصين في طرح ومناقشة المخاطر الصحية لتنمية التنور بجائحة كورونا.
إﻋﺪاد ﺑﺮاﻣﺞ للبيئة لتنسيق و دﻋﻢ الجهود اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ و اﻟﺪوﻟﻴﺔ و للنهوض ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون اﻟﺪولي في ﻣﺠﺎل ﺣﻤﺎﻳﺔ البيئة.
وقدمت رسالة الباحث عدة مقترحات وهى :
أدرك الباحث-من خلال إجراء هذا البحث،وما تم التوصل إليه من نتائج وتوصيات –أننا بحاجة إلي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية في هذا المجال،من بينها يقترح إجراء البحوث التالية:
دور الإعلام البيئي في حماية البيئة من التلوث في ضوء التشريع المصري"كوفيد 19 نموذجاً".
دراسة تقويمية لنمط التوك شو في ضوء تمنيتها للتنور بجائحة كورونا لدى الأطفال ببعض القنوات الفضائية .
دور وسائط الإعلام الجديد في نشر الوعي البيئي بجائحة كورونا–موقع الفايسبوك أنموذجا-
دور وسائل الإعلام في توعية الجمهور بطب الكوارث والأزمات.
فاعلية برنــامج مقتــرح لتنميــة وعــي التنور بجائحة كورونا لطلاب الجامعة بأهميـة المحافظـة علـى المـوارد الطبيعية فـي ضـوء متطلبـات العصـر مـن خـلال بعـض الآنشطة الموسيقية والأغاني المبتكرة.
برنامج مقترح يستخدم بعض الأغاني والألحان التراثية في تنمية التنور ورفع مستوي التذوق الموسيقى لجمهور المشاهدين.
دور البرامج الإخبارية ببعض القنوات الفضائية في تنمية المعارف واتجاهات جمهور المشاهدين المصري نحو التنور بجائحة كورونا .
حضر عدد من الشخصيات العامة والإعلاميين والصحفيين منهم الدكتور محمود مسلم رئيس قطاع الصحف بالشركة المتحدة ورئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، والكاتب الصحفي على حسن رئيس مجلس إدارة وتحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، وأيمن عبدالمجيد عضو مجلس نقابة الصحفيين ورئيس تحرير بوابة روزاليوسف.
والفنانة غادة طلعت، وأحمد حامد الكاتب الصحفي بالأهرام، وسامي عبد الراضي مدير تحرير جريدة الوطن، والإعلامي صلاح مهران مدير برامج قناة أم بي سي مصر، والكاتب الصحفي عبد الجواد أبو كب، اللواء دكتور محمد ذكى الألفي، مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، واللواء نصر سالم، الخبير الاستراتيجي والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، واللواء محمد الشهاوي مستشار بكلية القادة والأركان، والدكتور حسام شاكر المدرس بكلية إعلام جامعة الأزهر، والإعلامي هشام عاصي، والإعلامي مصطفى مسلم مدير التطوير بقناة الحياة، والمستشار عمران عبد المجيد نائب رئيس محكمة النقص، والمستشار محمد عمر مستشار محافظ القاهرة، والدكتور وائل عباس معاون وزير التموين، وإبراهيم رمضان معاون وزير المالية والكاتب الصحفى محمد كمال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عين شمس جامعة عين شمس جائحة كورونا القنوات الفضائية درجة الدكتوراه كورونا القنوات الفضائیة المخاطر الصحیة من خلال عین شمس
إقرأ أيضاً:
“جنون البقر الأكاديمي”: حين يتحول الباحث إلى ماكينة إنتاج والأكاديمي إلى نجم استعراض
#سواليف
” #جنون_البقر_الأكاديمي “: حين يتحول الباحث إلى #ماكينة_إنتاج و #الأكاديمي إلى #نجم_استعراض
بقلم: الأستاذ الدكتور محمد بني سلامة
على هامش تصريحات معالي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور عزمي محافظة حول النزاهة الأكاديمية، وما أثارته من ضجيج لا يخلو من الانفعال، وجدت من واجبي، كأستاذ أمضى أكثر من عشرين عامًا في ميدان البحث الجامعي، أن أضع تجربتي أمامكم. لا لتزيين الذات، بل للتأشير على واقع بات يبعث على القلق والاشمئزاز في آن معًا.
لقد أنجزت، منفردًا ومشتركًا مع زملاء في جامعات أردنية وعربية وعالمية، نحو 80 عملاً علميًا من أبحاث، ومشاركات في فصول كتب، وأوراق علمية قُدّمت في مؤتمرات من الصين واليابان ,مرورا بأوروبا إلى أمريكا. وعلى مدار أكثر من عقدين، كان معدل إنتاجي أربعة أبحاث في العام. رقم متواضع بلغة التضخم الأكاديمي المنتشر، لكنه حقيقي، صادق، نابع من جهد علمي استغرق في بعض الأحيان عامًا كاملًا من القراءة والتحليل والمراجعة والتعديلات والرفض والقبول.
مقالات ذات صلةبل إن أبحاثًا لي قُبلت في مجلات علمية مرموقة ومصنفة ضمن الفئة الأولى عالميًا Q1، ينشر فيها أساتذة من طراز نادر في العلوم السياسية والاجتماعية، لكنني لم أتمكن من نشرها. لماذا؟ لأن رسوم النشر تجاوزت في بعض الحالات ثلاثة آلاف دينار أردني، في حين أن تعليمات حوافز النشر العلمي في جامعتي لا تغطي سوى 300 دينار فقط، بغض النظر عن تصنيف المجلة أو أهميتها العلمية. سواء نشرت في مجلة تابعة لأعرق الجامعات العالمية، أو مجلة صادرة عن جامعة لا نعرف موقعها على الخارطة وتصنيفها العالمي في المرتبة الثلاثين ألف… المعاملة واحدة. طلبنا من إدارة الجامعة مرارًا وتكرارًا إعادة النظر في هذه السياسة العقيمة، فكانت الإجابة الدائمة: لا رد. لأن البحث العلمي، ببساطة، ليس أولوية.
وسط هذا، فوجئت – كما فوجئ غيري – بتضخم مخيف في عدد أبحاث بعض اعضاء هيئة التدريس في بعض تدالجامعات الاردنية التي ظهرت باللون الاحمر في مؤشر النزاهة الاكاديمية ، يصل إلى حدود الكوميديا السوداء. كيف يمكن لإنسان طبيعي أن ينشر مئتي أو ثلاثمئة بحث في عام واحد؟ أي بمعدل بحث يومي تقريبًا! حتى لو افترضنا أنه لا يأكل ولا ينام ولا يمشي ولا يتنفس إلا على إيقاع لوحة المفاتيح… فكيف يستطيع أن يكتب بحثًا حقيقيًا، بمعاييره المنهجية السليمة، يوميًا؟ الحقيقة الوحيدة أن هذا لا يمكن تفسيره إلا بأحد أمرين: إما أننا أمام عباقرة لا مثيل لهم على سطح الأرض، أو أمام واحدة من أخطر الفضائح الأكاديمية في التاريخ.
البحث العلمي الحقيقي يحتاج وقتًا، وشغفًا، وتفرغًا، وبيئة حاضنة. أما ما نشهده اليوم في بعض المؤسسات فهو جنون أكاديمي جماعي. انفجار في عدد الأبحاث، واستشهادات وهمية تصل الى الالاف خلال عام واحد ، وأسماء تضاف لمجرد الدفع أو المجاملة أو المقايضة. أصبحنا أمام منظومة تشبه تمامًا ما كان يحدث في العصور العباسية حين تفشّى الكذب على لسان وضّاعين نسبوا الأحاديث زورًا إلى النبي ﷺ، حتى أن الأمة احتاجت إلى علم الجرح والتعديل لتمييز الكاذب من الصادق. واليوم، نحن بأمسّ الحاجة إلى “جرح وتعديل أكاديمي” لتخليص البحث العلمي من الوباء الذي أصابه.
تصريحات الوزير، التي أثارت كل هذه الضجة، لم تكن إلا دعوة للاستفاقة. لم تكن طعنًا في المؤسسة الأكاديمية كما يروّج البعض، ولا إساءة لسمعة جامعاتنا ، بل طعنًا في الفساد المتغلغل داخلها. هناك من تضرر من هذه الصراحة، لأن مكاشفة كهذه تهدد امتيازاتهم، وتكشف زيف مجدهم المصنوع من ورق. لذلك كان الرد هستيريًا، عدائيًا، فاقدًا لأي مضمون علمي.
هل حقًا نريد جامعات تنهض، أم نريد أن نستمر في خداع الذات؟ هل نريد إصلاحًا حقيقيًا، أم نكتفي بكم هائل من أبحاث خالية من الروح، يقال عنها إنها من “الدرجة الأولى” لمجرد أنها نُشرت في مجلة تفرض رسومًا ضخمة؟ وهل معيار التفوق العلمي هو قدرة الباحث على دفع المال، لا على إنتاج المعرفة؟
إننا نعيش عصر “البحث للتفاخر”، لا “البحث للتفكر”. عصر الـ H-index الذي صار مقياسًا للوجود الأكاديمي، حتى لو كانت تلك الأرقام تقف على أكتاف أبحاث مسروقة، أو منفوخة، أو مكررة بلا حياء.
ما قاله الوزير يجب أن يُستقبل بالحوار، لا بالصراخ. بالنقاش العميق، لا بالتخوين. وإذا أردنا إصلاح منظومة التعليم العالي فعلًا، فالبداية تكون من الاعتراف بأن جزءًا كبيرًا من ما يُنشر اليوم لا يستحق الورق الذي طُبع عليه.
كفانا خداعًا للذات. وكفانا اعتبار الأكاذيب العلمية بطولة. آن الأوان أن نعيد للبحث العلمي قدسيته. ليس لأنه مهنة شريفة فقط، بل لأنه مستقبل وطن، وكرامة جيل، ومرآة أمة.
والله من وراء القصد .