تفاصيل النسخة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام في أبو ظبي
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
تنطلق فعاليات مؤتمر الكونغرس العالمي للإعلام 2023، التي تقام برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، خلال الفترة من 14 إلى 16 نوفمبر المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك".
وتشتمل أجندة المؤتمر على نحو 127 جلسة حوارية و27 ورشة عمل جانبية، إلى جانب 6 مختبرات لمستقبل قطاع الإعلام، ومجموعة أخرى من الأنشطة والفعاليات المصاحبة التي ستتناول قضايا وموضوعات مرتبطة بمستقبل القطاع على المستوى العالمي.
وتنظم مجموعة أدنيك بشراكة استراتيجية مع وكالة أنباء الإمارات “وام”، الكونغرس العالمي للإعلام تحت شعار "صياغة مستقبل قطاع الإعلام" في مركز أدنيك، حيث يتضمن الكونغرس معرضًا ومؤتمرًا يشتمل على أكثر من 30 جلسة حوارية، يناقش فيها القادة والباحثون والإعلاميون البارزون من مختلف دول العالم موضوعات وقضايا محورية، بما فيها الصحافة البيئية، والابتكار، والتعليم الإعلامي، إلى جانب الإعلام الرياضي، ودور الشباب في تطوير القطاع.
ويسلط المؤتمر الذي يستمر على مدى 3 أيام بمشاركة العديد من الخبراء رفيعي المستوى من مختلف أنحاء العالم، الضوء على 6 مواضيع رئيسية تتمحور حول الاستدامة والابتكار وأحدث التقنيات المستخدمة في المجال الإعلامي، ومستجدات الإعلام الرياضي، ودور الشباب والتعليم في القطاع ومستقبل الإعلام بوجه عام.
كما ستركز جلسات مؤتمر الكونغرس العالمي للإعلام في دورته الثانية على الذكاء الاصطناعي، والإعلام والتنمية، والواقع المعزز والافتراضي في نقل وتغطية الفعاليات الرياضية العالمية، وتتطرق أيضًا إلى أهمية التعاون والشراكة بين المؤسسات الإعلامية والجهات الأكاديمية والشركات التكنولوجية العالمية في المجال، حيث سيوفر المؤتمر منصة مثالية تجمع الخبراء لتقديم الرؤى والخبرات والتوقعات المستقبلية للقطاع،
وسيشكل معرض الكونغرس العالمي للإعلام فرصة لعرض أحدث التقنيات، وابتكارات الشركات الناشئة، كذلك عقد الشراكات بين الجهات في القطاع.
وقال سعادة محمد جلال الريسي، مدير عام وكالة أنباء الإمارات "وام" رئيس اللجنة العليا المنظمة للكونغرس العالمي للإعلام:" تجمع الدورة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام مجموعة من القادة والإعلاميين البارزين من دول العالم للتعمق في مناقشة وبحث مجموعة من القضايا والأفكار الجديدة التي يتناولها المؤتمر هذا العام، والتي تركز على توجهات القطاع في المستقبل في وقت بات فيه العالم أكثر تكاملًا من ذي قبل، وذلك إضافة إلى الدور الحيوي والمهم لمؤتمر الكونغرس العالمي للإعلام في توفير منصة لتعزيز أطر التعاون والشراكة بين المؤسسات والجهات الإعلامية من مختلف دول العالم".
وأضاف سعادته تساهم مبادرات وأنشطة وفعاليات الكونغرس العالمي للإعلام، بما فيها المؤتمر والمعرض إلى جانب ورش العمل، والعروض الحية، ومنصات استعراض ابتكارات الشركات الناشئة إلى جانب مختبرات مستقبل قطاع الإعلام بتعزيز مكانة الحدث باعتباره أكبر من مجرد تجمع عالمي فريد من نوعه لتبادل الأفكار والرؤى والتصورات حول مستقبل القطاع.
من جهته وقال سعادة حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي ل "أدنيك": " نتطلع إلى تحقيق نجاح استثنائي جديد لهذه الدورة من الكونغرس العالمي للإعلام، والتي ستكون أكثر ثراء وتنوعًا من حيث المحتوى والتقنيات المعروضة، إلى جانب الحضور والمشاركة من قبل كوكبة من صناع القرار والقادة والخبراء من حول العالم ليسهم في ترسيخ مكانة الإمارات كمركز عالمي لاستشراف مستقبل صناعة الإعلام دوليًا عبر رعاية الموهوبين والمبدعين في صناعة الإعلام عبر توحيد الجهود وتبادل الخبرات والأفكار المبتكرة وتسليط الضوء على التقنيات المتقدمة".
وأوضح أن أدنيك، وضعت كامل جاهزيتها وإمكاناتها في سبيل نجاح هذا الحدث الإعلامي العالمي المتميز، وذلك من خلال توفير المرافق القادرة على استيعاب الجلسات، إلى جانب الدعم التقني والفني واللوجستي، وصولًا إلى أقصى مستويات المرونة التي تتمتع بها فرق العمل من الكفاءات لدى المجموعة.
وأشار الظاهري إلى أن النسخة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام ستكون بمثابة بوابة استراتيجية للاطلاع على فرص تعزيز الاستدامة في القطاع الإعلامي، سواءً على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي، وستشهد مزيدًا من التوسع والازدهار في ظل مساعي مجموعة أدنيك نحو الارتقاء بقطاع سياحة الأعمال، والداعمة لأهداف إمارة أبوظبي بأن تصبح وجهة رائدة لاجتماعات وفعاليات الأعمال بغية الوصول إلى أهدافها طويلة الأجل نحو تحقيق التنمية والتنوع الاقتصادي.
ويتيح الكونغرس العالمي للإعلام 2023 الفرصة لتعزيز التعاون وعقد الشراكات الإعلامية، ويشكل منصة مثالية للشركات العالمية الراغبة في الدخول إلى أسواق صناعة الإعلام في منطقتي الخليج والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويتيح الفرصة للمؤسسات الإعلامية حول العالم للتعرف على واقع صناعة الإعلام في المنطقة والعالم وصياغة رؤية استشرافية لمستقبل هذه الصناعة التي باتت محفزًا رئيسيًا للتنمية المستدامة في المجتمعات.
يذكر أن النسخة الأولى الكونغرس العالمي للإعلام نجحت في استقطاب أكثر من 200 رئيس تنفيذي، وما يزيد عن 1200 من رواد قطاع الإعلام والمتخصصين والمؤثرين العالميين يمثلون 6 قارات في العالم.
وشهدت انعقاد 71 جلسة فكرية ريادية بمشاركة 173 متحدثًا عالميًا بارزًا وحضور 5 آلاف و541 ممثلًا إعلاميًا، فيما استعرضت الجلسات أحدث ما توصلت إليه التقنيات العالمية المتخصصة في هذه القطاعات الحيوية، كما سلط المشاركون الضوء على سبل تعزيز دور قطاع الإعلام في نشر مفاهيم التعايش والسلام في ربوع العالم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الكونغرس العالمي للإعلام 2023 دبي الإمارات من الکونغرس العالمی للإعلام صناعة الإعلام قطاع الإعلام إلى جانب
إقرأ أيضاً:
مجلس الإمارات للإعلام يعلن إطلاق منظومة متكاملة لتنظيم وتمكين قطاع الإعلام وتحفيز نموّه
أعلن مجلس الإمارات للإعلام عن إطلاقه منظومة متكاملة لتنظيم وتمكين قطاع الإعلام وتحفيز نموّه، وذلك دعماً للجهود المتواصلة الهادفة إلى ترسيخ مسيرة تطوير قطاع الإعلام بدولة الإمارات، والتي بدأت بتأسيس مجلس الإمارات للإعلام في فبراير 2023، وإصدار قانون تنظيم الإعلام ولائحته التنفيذية.جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المجلس أمس في مقر المؤثرين بأبراج الإمارات بدبي بحضور محمد سعيد الشحي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام، وميثا السويدي، المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والسياسات الإعلامية في مجلس الإمارات للإعلام.
وأكد محمد سعيد الشحي أن مجلس الإمارات للإعلام يواصل جهوده النوعية، من خلال إطلاق منظومة إعلامية جديدة تُجسد رؤية قيادة دولة الإمارات الرشيدة لبناء إعلام عصري ومتكامل، بهدف ترسيخ تحول جديد ونوعي في مسيرة تطوير قطاع الإعلام بالدولة، ليظل كما كان دائماً برؤية قيادتنا الملهمة وتوجيهاتها السديدة، الأكثر ريادة وتنافسية على المستويين الإقليمي والعالمي.
وقال: «تُشكّل هذه المنظومة نقلة نوعية في تنظيم قطاع الإعلام وتطويره، حيث تجمع بين تحديث التشريعات، وتوفير خدمات إعلامية متكاملة، واعتماد سياسات تغطي مختلف القطاعات، بما يعزز من كفاءة القطاع ويدعم استدامة نموه».
وأوضح أن صدور قانون تنظيم الإعلام ولائحته التنفيذية شكلّ لحظة فارقة لمرحلة جديدة في تنافسية قطاع الإعلام في دولة الإمارات وريادته. فهو أول قانون لتنظيم الإعلام يصدر منذ أكثر من 40 عاماً، حيث وضع ركيزة صلبة للانطلاق نحو مستقبل إعلامي متطور، يستبق القفزات العالمية في هذا المجال، فهو يواكب التطورات في الإعلام الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والألعاب الإلكترونية، والبث حسب الطلب، وغيرها من المجالات التي تشهد تطوراً متواصلاً.
وأضاف محمد الشحي: «جاء تصميم هذه المنظومة ثمرة عمل متواصل على مدى عامين، وعبر شراكات وثيقة مع أكثر من 30 جهة اتحادية ومحلية ومؤسسات إعلامية وصنّاع محتوى وخبراء عالميين. انطلقنا من قناعة بأن التشريعات تُبنى بالشراكة، ومن واقع الممارسة، لتكون قادرة على الاستجابة للمتغيرات، وتمكين الكفاءات، وتحفيز الابتكار، واستقطاب الاستثمار».
ونوه إلى أن المنظومة الإعلامية الجديدة لا تكتفي بوضع الأطر، بل تركز على المحتوى باعتباره جوهر الصناعة. وقد حرصنا على تضمين معايير واضحة تضمن أن يكون المحتوى مسؤولاً، متوازناً، ويحترم القيم والهوية، دون أن يفقد روح الإبداع وقدرته على التأثير. فنحن نؤمن أن الإنسان المبدع هو جوهر المعادلة، وأساس التأثير الإعلامي».
واختتم الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام:«هدفنا تنظيم قطاع الإعلام وتمكينه ليكون قوة فاعلة في التنمية، ومحركاً اقتصادياً حيوياً يسهم في الناتج المحلي ويدعم تنافسية الدولة إقليمياً وعالمياً. فالمنظومة الجديدة تستهدف إطلاق الإمكانات، وتحفيز الاستثمار، وتمكين صنّاع المحتوى، عبر بيئة مرنة، وإجراءات ميسّرة، وإعفاءات محفزة، وشراكات استراتيجية على المستويين المحلي والدولي».
وأكدت ميثا ماجد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والسياسات الإعلامية، أن مجلس الإمارات للإعلام يقود اليوم تحولاً نوعياً في المشهد الإعلامي الوطني، من خلال خريطة تشريعية شاملة تهدف إلى إعادة بناء الإطار الناظم للقطاع، وتهيئة بيئة تنظيمية مرنة وعصرية، تواكب تطورات الإعلام العالمي وتدفع باتجاه صناعة إعلامية أكثر تأثيراً واستدامة.
وأوضحت أن هذه الخريطة تتجاوز الإطار القانوني التقليدي، ولا تقتصر على قانون تنظيم الإعلام ولائحته التنفيذية، بل تشمل مجموعة من السياسات والقرارات التنظيمية التي تعكس فهماً عميقاً لطبيعة الإعلام الجديد وتحدياته، وتسعى إلى تعزيز جودة الممارسات الإعلامية، وضمان اتساقها مع القيم المؤسسية للدولة.
وأشارت إلى أن من أبرز محاور هذه المنظومة إصدار قرار خاص بتنظيم الإعلانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للأفراد «معلن»، في خطوة تستهدف تعزيز الثقة، وحماية الجمهور، ورفع كفاءة الرسائل الإعلامية المتداولة على المنصات الرقمية، إلى جانب توفير دعم حقيقي لصنّاع المحتوى من خلال إعفائهم من رسوم التصاريح لمدة ثلاث سنوات.
كما أكدت أن المجلس يعمل على تطبيق سياسة شاملة للتصنيف العمري للمحتوى الإعلامي، بهدف حماية الفئات العمرية من المواد غير المناسبة، خصوصاً الأطفال والناشئة، في ظل تزايد استهلاك المحتوى الرقمي عبر مختلف المنصات. كما أشارت إلى تطوير سياسة جديدة لترخيص المنصات الإخبارية الرقمية، تضع أطراً مهنية وتنظيمية واضحة تعزز من مصداقية العمل الإعلامي الرقمي، وتضمن التزامه بالمعايير المهنية، ومسؤوليته تجاه الجمهور، ضمن بيئة قانونية متوازنة ومتكاملة.
وفي جانب البيئة التنظيمية، أوضحت أن اعتماد قرار مجلس الوزراء بشأن رسوم الخدمات الإعلامية، وقرار المخالفات والجزاءات الإدارية، يُعد خطوة مهمة نحو بناء منظومة خدمات إعلامية موحدة ومرنة، تتسم بالشفافية وسهولة الاستخدام، وتتماشى مع نموذج حكومة الإمارات في تقديم خدمات رقمية، استباقية، ومتكاملة، تسهّل على المؤسسات الإعلامية وصنّاع المحتوى إنجاز معاملاتهم بكفاءة، ضمن بيئة تنظيمية تدعم النمو، وتواكب احتياجات المرحلة القادمة.
وأضافت: أن سياسة تمكين المحتوى المحلي تُعد من الركائز الأساسية في هذه المنظومة، إذ تضع المواهب الإماراتية والمشاريع الإبداعية في قلب الاستراتيجية الإعلامية للدولة، حيث تم إعفاء عدد من الخدمات الإعلامية من الرسوم دعماً للمنتجين والكتاب والمبدعين الإماراتيين، وتشجيعاً لتطوير محتوى يعكس الهوية الوطنية ويرتقي بجودة الرسالة الإعلامية.
واختتمت ميثا ماجد السويدي تصريحها بالتأكيد على أن المنظومة التشريعية الجديدة تُشكّل مرحلة مفصلية في مسيرة بناء إعلام إماراتي حديث، يقوم على معايير الشفافية والمهنية والجودة، ويمنح المؤسسات الإعلامية وصنّاع المحتوى بنية تنظيمية متطورة تعزز من قدراتهم الإنتاجية، وتفتح أمامهم آفاقاً أوسع للنمو والمنافسة عالمياً.
أخبار ذات صلة