السلطات الليبية تبدأ تعويض المتضررين
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
بنغازي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت السلطات الليبية، أمس، استعدادها خلال الأيام المقبلة لبدء تعويض المتضرّرين من الفيضانات المدمرة الناجمة عن العاصفة دانيال، والتي وقعت في 10 سبتمبر.
وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، أمس، بنزوح أكثر من 16 ألف طفل في شرق ليبيا عقب الفيضانات الناجمة عن «أعنف عاصفة مسجلة في تاريخ أفريقيا»، محذرة من الخطر الذي يتهدد السلامة النفسية والاجتماعية للأطفال.
وأشارت إلى أن كثيرين منهم تأثروا بسبب نقص الخدمات الأساسية، مثل الصحة والتعليم وإمدادات المياه الصالحة للشرب.
وقال مسؤول في شرق ليبيا إنه سيتم منح 19 ألف يورو للسكان الذين دمّرت الفيضانات منازلهم بالكامل.
وأضاف أنّ الذين دُمّرت منازلهم «جزئياً» سيحصلون على 9.5 ألف يورو، فيما تمّ تخصيص تعويضات للسكان الذي فقدوا أثاثهم وأجهزتهم المنزلية بسبب ارتفاع منسوب المياه. وهذا الأسبوع أعلنت السلطات الليبية إنشاء صندوق لإعادة إعمار مدينة درنة التي تضرّرت بشدة من الفيضانات، حيث من المقرّر عقد مؤتمر في العاشر من أكتوبر المقبل للتحضير لإعادة الإعمار.
ولم تحدد الحكومة كيف سيتم تمويل هذا الصندوق، لكن البرلمان الليبي، خصّص 1.9 مليار يورو لمشاريع إعادة الإعمار. وأشار المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، أمس الأول في بروكسل، إلى أنه دعا إلى حسن إدارة هذه الأموال خلال مشاورات مع المفوضية الأوروبية. وأضاف عبر منصة «إكس»: «جدّدت دعوتي للمجتمع الدولي للتحدّث بصوت واحد لصالح إجراء الانتخابات وتوحيد المؤسسات الليبية».
إلى ذلك، أصدر مراقب التربية والتعليم في مدينة درنة عبد الحميد الطيب، كتاباً يدعو فيه المدارس غير المتضررة للاستعداد لبداية العام الدراسي الشهر المقبل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السلطات الليبية ليبيا الفيضانات السيول درنة
إقرأ أيضاً:
أكاديمية ليبية: التسول أصبح وسيلة بقاء لعدد من الأسر الليبية
ربطت الأكاديمية الليبية وأستاذة الخدمة الاجتماعية، أنعام بوغالية، اتساع رقعة الفقر في ليبيا بانهيار النظام الاجتماعي التقليدي، محذّرة من تداعيات اجتماعية “خطيرة” بدأت تفرض نفسها على المجتمع الليبي في ظل استمرار الانقسام السياسي وغياب العدالة.
وفي تصريح نقله موقع “العربي الجديد”، أوضحت بوغالية أن العائلة الليبية كانت تعتمد سابقًا على شبكة أمان اجتماعية قائمة على التكافل العائلي والقبلي، غير أن هذه الشبكة تعرضت لتآكل كبير نتيجة النزوح القسري والتهجير السياسي المتعمّد.
وأكدت بوغالية أن شريحة واسعة من الطبقة المتوسطة فقدت قدرتها على تلبية الاحتياجات الأساسية، خاصة ما يتعلق بالأطفال، محذّرة من أن هذا التراجع أدى إلى إنتاج جيل “من اليائسين” المعرّضين للانحراف أو الوقوع في براثن التطرف، في ظل تدهور متواصل في الخدمات الصحية والتعليمية.
وأضافت أن القيم الاجتماعية التقليدية باتت مهددة، مشيرة إلى أن أحد أبرز مظاهر هذا التراجع هو زوال الشعور بالخجل من التسوّل، والذي أصبح “وسيلة للبقاء” بالنسبة للعديد من الأسر الليبية، وسط غياب واضح لتدخل مؤسسات الدولة المعنية.
ودعت بوغالية إلى الإسراع في تنفيذ إصلاحات معيشية عاجلة، تتضمن إطلاق مشاريع صغيرة موجهة للفئات الفقيرة، وتشجيع الزراعة، وتعزيز دور نظام الضمان الاجتماعي، مؤكدة أن هذه الإجراءات تمثل خطوة ضرورية لإعادة بناء شبكات الأمان المجتمعي التي انهارت خلال السنوات الماضية.
كما شددت على أن غياب العدالة الاجتماعية يغذي مشاعر السخط والاحتقان، وقد يدفع بعض الفقراء إلى ارتكاب جرائم بدافع “الانتقام من الفساد”، معتبرة أن الأزمة الراهنة في ليبيا “ليست سياسية فقط، بل تهدد بنية الدولة من الأساس”.
وحذّرت بوغالية في ختام تصريحها من تفشي ظواهر اجتماعية خطيرة مثل التسرّب المدرسي، عمالة الأطفال، وغياب الرعاية الصحية، في ظل انهيار شبه كامل للمستشفيات العامة، وارتفاع تكاليف العلاج في القطاع الخاص.