لبنان ٢٤:
2025-07-03@12:25:33 GMT

للرُّعاة أرصادهم الجويّة... البواحير

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

للرُّعاة أرصادهم الجويّة... البواحير

كتب رمال جوني في "نداء الوطن": في خضّم الحديث عن فيضانات وأمطار طوفانية تنتظر لبنان، ماذا يقول الرعاة الذين يحسبون أيام الشتاء والصيف وفقاً «للبواحير» ويعتمدونها مصدراً لسوق قطعانهم وافتتاح موسم زراعاتهم.
يعتبر الرعاة أنّ «هذا الشتاء سيكون بارداً محملاً بأمطار غزيرة، فيما الصيف سيكون حارّاً ورطباً. يعتمدون على عادة «البواحير»، أو ما تعرف في الجنوب بـ»قضيب أيلول».

يرتكز عددٌ منهم على ما يسمّى العدّ ابتداءً من «عيد الصليب»، ولمدّة 12 يوماً، باعتماد طريقة وضع الملح على حجرٍ كلّ ليلة، ينتظرون ذوبانه أو بقاءه، وعليه يعرفون ما يحمله الشتاء والصيف. فإذا ذاب الملح كان الشهر عاصفاً، وإذا كان رطباً سيحمل أمطاراً غزيرة أو حرارة مرتفعة، كما تبيّن في حسابات الراعي محمد حمزة الذي يعتمد «البواحير» منذ السادسة من عمره، أنّ «الأشهر جاءت كلّها رطبة ما عدا تشرين الحالي. أمّا الأشهر الباقية فستكون رطبة وتحمل أمطاراً في الشتاء وحرّاً في الصيف».
قديماً لم يكن هناك مرصد جويّ أو ما شابه، كان القرويون يرتكزون على حساب «البواحير» لبدء المواسم الزراعية وهجرة قطعان الماشية من الجبل إلى الساحل. لم يتخلّ الراعي والمزارع «أبو علي» يوماً عن هذه العادة، يقول إنه «يعتمدها في كل شيء، فهي تهمّ المزارع أكثر من المواطن العادي، فينطلق من الأمطار والحرارة لزرع مواسمه الشتوية والصيفية». ويؤكّد أن «مصداقية البواحير تصل نسبتها إلى 90% وأحياناً 100%».

يستبشر خيراً في شتاء هذا العام، سيحمل أمطاراً واعدة، ما يخدم المزروعات الشتويّة المرويّة. في المقابل، يعتقد أنّ «الصّيف من تمّوز إلى أيلول سيكون حارّاً ما يساعد الأشجار كالصبّير والتين والعنب في النضوج». يتوقع حالة الطقس من «قضيب أيلول»، وهذا يظهر فقط في أيلول، فإذا كان حمله وفيراً دلّ على موسم خير، وإن كان وسطاً أو عدد حبّاته قليلة، دلّ على أنّ الموسم واعد».

وعن سبب اعتماده «البواحير» يقول إنّها «ترشدهم إلى بدء الزراعة عادة في تشرين الأوّل، ولكن إذا كان الشهر جافّاً نضطر لتأجيل الزرع إلى كانون الأوّل، وذلك سيؤثّر حكماً على الموسم». وأشار إلى أنّ «عدد الرعاة ارتفع في الآونة الأخيرة، عازياً السبب إلى الأزمة الاقتصاديّة الخانقة، فتربية المواشي تُعدّ ضمانة في مواجهة التحديات المعيشيّة. من يملك قطعان الماعز أو البقر فإنّه لا يخاف غدرات الزمان. إذا انقطع الخبز مثلاً، يعتمد على اللبن والحليب والأجبان. واذا ضاقت الظروف يذبح غنمة أو بقرة لتأمين قوته».

تكاد حركة الرعيان لا تهدأ في الطرقات والحقول. زاد عددهم بشكل لافت، عاد القطاع إلى عزّه، بعد إصابته خلال السنوات الفائتة بنكسة خطيرة، غير أنّ الأزمة الحالية في لبنان فتحّت الأعين على أرزاق الأجداد، ولا يخفي أنّ قطاع الماشية سيشهد إزدهاراً كبيراً في المرحلة المقبلة، مستعيناً بالمثل القروي: «لن يبقى في الحياة سوى الكرم والقرن»، أيّ الزيتون والماشية.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

دبي تطلق أول رحلة تجريبية لـالتكسي الجوي

دبي تطلق أول رحلة تجريبية لـالتكسي الجوي

مقالات مشابهة

  • ‏الجيش الأوكراني يقول إنه قصف بالطائرات المسيّرة عن بُعد مصنعًا روسيًّا للبطاريات في منطقة ليبيتسك
  • هاني رمزي: أسد الحملاوي يجب ضمه للأهلي.. وشريف سيكون إضافة قوية للهجوم
  • الحرس الثوري الإيراني: ردنا على أي تهديدات من العدو سيكون شاملا وبأساليب مختلفة وجديدة
  • السوداني: سنواصل دعم النظام الإيراني وعدم إنهياره وإخراج القوات الأمريكية سيكون في 2026!
  • ترامب يقول إنه سيكون "حازمًا" مع نتنياهو للتوصل إلى هدنة في غزة
  • تركيا: هذا الأمر سيكون إشارة لبداية تنمية مشتركة مع العراق
  • ماذا يقول المسلم في أذكار المساء؟.. 13 كلمة لقضاء الديون ومنع الفقر
  • “فيفا” سيكون أكثر مرونة بشأن مواعيد انطلاق مباريات كأس العالم
  • الرئيس اليمني يقول إن لقاءاته بالأحزاب السياسية ليست منصة دعائية
  • دبي تطلق أول رحلة تجريبية لـالتكسي الجوي