ارتفع نشاط المصانع في الصين لأول مرة في ستة أشهر في سبتمبر، وفقا لمسح رسمي أظهر تحسنا في مؤشراتالاقتصاد الثاني عالميا.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات (PMI)، الذي يستند إلى مسح للمصنعين الرئيسيين، إلى 50.2 في سبتمبر من 49.7،متجاوزا مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين الانكماش والتوسع في النشاط. ويضاف هذا المؤشر إلى علامات علىاستقرار الاقتصاد، الذي تراجع بعد زخم أولي في بداية العام عندما رُفعت سياسات الصين التقييدية للغاية لمكافحة كوفيد-19.

كما توقعت وكالة موديز أن ينمو اقتصاد الصين بنسبة 5% في عام 2023، في تحسن عن توقعاتها السابقة بنمو 4%.

وتواجه السلطات صعوبات في التعامل مع أزمة ديون قطاع العقارات، التي هزت الأسواق العالمية.
 

نشاط المصانع يتجاوز التوقعات

 

ارتفع مؤشر مديري المشتريات (PMI)، وهو مؤشر رئيسي لحالة قطاع التصنيع، إلى 52.6 في فبراير، وهو أعلى قراءةمنذ أبريل 2012. ويشير هذا المؤشر إلى أن نشاط المصانع في الصين عاد إلى منطقة التوسع بعد ستة أشهر منالتباطؤ. ويدل هذا على أن اقتصاد الصين يستقر تدريجيًا، بفضل تحسن الطلب المحلي والخارجي.

وكانت صادرات الصين قد ارتفعت بنسبة 18.1% على أساس سنوي في ديسمبر 2022، وهو أكبر زيادة منذ سبتمبر 2011.

كما شهد قطاع الخدمات والبناء نموًا في فبراير، حيث ارتفع مؤشر PMI غير التصنيع إلى 51.7 من 51.0 في يناير.


 

توقعات إيجابية للنمو

 

حددت الحكومة الصينية هدفًا اقتصاديًا متواضعًا للعام 2023، بأكثر من 6%، رغم أن المحللين يتوقعون نموًا يصل إلى8%. وتعكس هذه التوقعات الحذر تعافي الاقتصاد الصيني من تداعيات جائحة كورونا، التي أدت إلى انكماش الناتجالمحلي الإجمالي بنسبة 6.8% في الربع الأول من عام 2020.

ومع ذلك، توقعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني أن ينمو اقتصاد الصين بنسبة 5% في عام 2023، في تحسن عنتوقعاتها السابقة بنمو 4%.

وأرجعت موديز هذا التحسن إلى تحسن الطلب المحلي والخارجي، والتحفيز المالي والنقدي، والتقدم في مكافحة فيروسكورونا.

كما أشارت موديز إلى أن الصين ستستفيد من التعافي العالمي، وخاصة في آسيا، حيث تشكل حوالي نصف صادراتها.

تحديات قطاع العقارات

رغم علامات الاستقرار، ما زال اقتصاد الصين يواجه تحديات كبيرة، خاصة في قطاع العقارات.

تعاني شركة إيفرجراند للتطوير العقاري، أكبر مطور عقاري في العالم من حيث الديون، من أزمة دفع تهدد بإفلاسها.

حيث تبلغ ديون إيفرجراند أكثر من 300 مليار دولار، وهو ما يثير المخاوف من تأثيرها على الأسواق المالية والبنوكوالمستثمرين والمشترين.

وقالت إيفرجراند في بيان يوم الخميس، إن مؤسسها يخضع للتحقيق بشأن "جرائم غير قانونية" يشتبه بها.

كما اتخذت السلطات سلسلة من التدابير لدعم سوق العقارات، بما في ذلك خفض أسعار الرهن العقاري، على الرغم من أنالقطاع لم يخرج بعد من المأزق.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اقتصاد الصين الحكومة الصينية الأسواق العالمية الصين جائحة كورونا جران سوق العقارات مؤشر مديري المشتريات نشاط المصانع اقتصاد الصین

إقرأ أيضاً:

الصين تعلن رسوما جمركية جديدة على واردات بلاستيكية من عدة دول

أعلنت وزارة التجارة الصينية، بشكل رسمي، اليوم الأحد، عن فرض رسوم جمركية لمكافحة الإغراق، تصل إلى 74.9 في المئة على واردات "بوليمرات البولي أوكسي ميثيلين" المشتركة، وهو نوع من البلاستيك الهندسي، من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان وتايوان.

ووفق الإعلان الصادر اليوم الأحد، فإنّ أعلى الرسوم لمكافحة الإغراق، والتي تبلغ ما نسبته 74.9 في المئة، تستهدف أساسا الواردات من الولايات المتحدة، بينما ستواجه الشحنات الأوروبية رسوما بنسبة 34.5 في المئة.

أيضا، فرضت الصين رسوما جمركية تبلغ ما نسبته 35.5 في المئة على الواردات اليابانية، وذلك باستثناء منتجات شركة "أساهي كاسي" التي ستواجه فقط رسوما بنسبة 24.5 في المئة.

إلى ذلك، فإنّ الرسوم ستكون على هذه الواردات البلاستيكية من تايوان بشكل عام بنسبة 32.6 في المئة، غير أنّ منتجات شركة "فورموزا" للبلاستيك وشركة "بولي بلاستيك" تايوان قد حصلتا على استثناءات لكي تكون الرسوم عليهما أربعة في المئة و3.8 في المئة على الترتيب.

وفي السياق نفسه، قالت وزارة التجارة الصينية، إنّ: "هذه المواد البلاستيكية يمكن استخدامها جزئيا، بدلا من معادن مثل النحاس والزنك، ولها كذلك عدّة تطبيقات مختلفة تشمل قطع غيار السيارات والإلكترونيات والمعدات الطبية".

كذلك، أوضحت الوزارة، في كانون الثاني/  يناير الماضي، أنّ: "التحقيقات الأولية قد خلصت إلى أن هناك إغراقا، ونفذت تدابير أولية لمكافحته اعتبارا من 24 كانون الثاني/ يناير".


وبحسب وكالة "رويترز" فإنّ: "ذلك يأتي نتيجة تحقيق لمكافحة الإغراق، الذي كانت وزارة التجارة قد بدأته في أيار/ مايو 2024، بعد وقت قصير من زيادة الولايات المتحدة للرسوم الجمركية بشكل حاد على السيارات الكهربائية والرقائق الإلكترونية وغيرها من الواردات الصينية".

تجدر الإشارة إلى أنّ الآمال قد زادت في أن تهدأ الحرب التجارية التي جرت بين الولايات المتحدة والصين، وذلك عقب أن أعلن الجانبان يوم الاثنين الماضي، عن اتفاقهما على خفض الرسوم الجمركية المتبادلة، في هدنة مدتها 90 يوما، وهو اتفاق الذي قالت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية، عبر تقرير، يوم الجمعة الماضي، إنه "يجب تمديده".

مقالات مشابهة

  • الصين تعلن رسوما جمركية جديدة على واردات بلاستيكية من عدة دول
  • في غياب الحويج المستقيل.. وزارة اقتصاد الدبيبة تستأنف عملها 
  • “موديز” تُخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة وتوجه ضربة لترامب
  • ارتفاع قياسي لمعدل التضخم في “إسرائيل” خلال ابريل الماضي
  • مؤشر بورصة مسقط الأسبوعي يكسب 58.426 نقطة .. والتداول عند 25 مليون ريال
  • انكماش الاقتصاد الياباني لأول مرة منذ عام
  • أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع
  • أسواق الأسهم الأوروبية تتحول إلى الارتفاع عند الإغلاق
  • وزير الاقتصاد السوري للجزيرة نت: انفراجة تدريجية في اقتصاد البلاد بعد رفع العقوبات
  • عند مستوى 11485.05 نقطة.. مؤشر سوق الأسهم السعودية يُغلق منخفضًا