أحمد العسم يكتب: الشعر.. المعنى والوصف
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
الشعر ووصفه…
شيخة المطيري شاعرة إماراتية، كلما بدأت تقرأ بدأ الهدوء ينزل مع إضاءة حضورها، حضرت لها أمسيات عديدة، وشاركت معها الأمسية الشعرية، وكنت أريد أن تستمر ولا اقرأ، شيء ما يشدك إلى المعنى ووصفه، إلى الشعر وجماله، كأنك تتوقع خبراً طيباً يدفعك إلى الانتباه إلى النهاية وبداية الهدوء وإلى ما يحرك اللطف فيك، بالإمكان أن تكتب بالقلم البسيط الذي تحمله معك، تكتب في مذكرة صغيرة أنك كنت في أمسية وهذا التاريخ يحرضك على ذلك، شيخة المطيري شاعرة ومقدمة برنامج على إذاعة الشارقة «ديوان الأدباء»، «آفاق معرفية» وعلى تلفزيون الشارقة «مجموعة حلقات، في حضرة الكتاب» وبرنامج «عطر المساء»، جميلة النظرة التي تلتفت إلى جمال الأشياء الكبيرة والصغيرة، الهدوء صورة بيضاء في صوتها ونعمة على القلوب التي تود أن تنعم بالراحة والتي تبحث عن إزالة العالق من وهن ثُقل بالحياة، وما آذى التفكير واقترب منك ولا تراه، وإذ نحن وهي وهم معنيون في البحث عن أشيائنا المفقودة أو المتروكة التي اختفت وراء صوت الضجيج، لا شيء أهم في دخولك مخلصاً والتخلص من عقبات أفقدتك الوقت وأضاعت الفرص حتى أصبحنا مفقودين فينا ما حسبته ذات يوم يحمل عنك بعضا من الأثقال وانتظرت فكان لا بد من قراءة شيء يعيدك إليك.
الشعر الذي تكتبه شيخة يستدعي الفرص التائهة منك إلى الزمن، تأتيك بالحلول والمبادرات، هكذا نجدها تضعنا وندخل معها الهدوء وتتركنا في ترف «نفكر» و«نبصر».. (كفّنت أحلام الصغار/ المتعبين من الطفولة والبراءة/ والرغيف اللا يجيء/، من أين يكبر طفلهم/ وبأي مدرسة يموت/ دق الجرس/ دقت قلوب الخائفين/)..
لا بد من عودة جيدة نتخطى بها العقبات، ننعم بترف الشعر الذي يعطيك بين حين وحين يأخذك إلى مكان تقف عليه، يشبه نافذة كبيرة تراقب هدوءك وترفه ويداعب «مركب هواك»، وإذا أحببت أن تفعل تقدم إلى الشعر واقرأ من لوحة السرور صباحك، «وقل ربي التوفيق»، صباحاً أخذني مسروراً إلى الخيال إلى درب يقربني من الموجة، أكتب الشعر وأحضر الأمسيات الشعرية التي تقام مستمعاً جيداً، أبحث عن هدوء الشعر المحفز الذي له رنة الدوام في القلب، والذي أحفظ بعضاً منه..
شيخة المطيري.. شكراً، الشعر معك بخير والأمل «ستعود تجلس قرفصاء/ ثم تمد أرجلها قليلاً/ من أين نأتي بالغيوم لكي نعيش/ من أين نغطي بالتراب/ لكي نغطي موتنا». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أحمد العسم الشعر
إقرأ أيضاً:
"بين القاهرة وفلسطين".. أمسية ببيت الشعر العربي الأحد
ينظم قطاع صندوق التنمية الثقافية أمسية شعرية وفنية مميزة بعنوان "بين القاهرة وفلسطين.. قصيدة ترسم ولوحة تنشد قصيدة"، وذلك يوم الأحد 14 ديسمبر في تمام السادسة مساءً بمقر بيت الشعر العربي بمركز إبداع الست وسيلة خلف الجامع الأزهر.
تأتي الأمسية تأكيدًا لدور الثقافة والفنون في التعبير عن القضايا الإنسانية والوطنية، واستحضار الرموز الجمالية والمعنوية للقضية الفلسطينية، من خلال تلاقي الشعر مع الفنون التشكيلية في إطار فني موحّد يعزز قوة الرسالة وأثرها.
يشارك في الأمسية نخبة من الشعراء من مصر وفلسطين، من بينهم:
ماهر المقوسي – فهد شهاب – هشام محمود – تامر كحيل – رائد نبيه – منة يحيى – آية حسني – ابتسام أبو سعدة – هبة الأغا.
كما يشارك في معرض الفن التشكيلي كل من:
فايز سرساوي – محمد الفرا – باسل العكلوك – ليزا ماضي – محمد جهشان – شروق العيسي – سليمة الزهري – دعاء شراب.
وتتضمن الأمسية تقديم فقرة غنائية يقدمها الفنان محمد عكاشة، بما يثري الطابع الوجداني للفعالية، ويحلّ الروائي ناجي ناجي، المستشار الثقافي لسفارة دولة فلسطين بالقاهرة، ضيفًا مشاركًا في الفعالية، تقديرًا لدوره في دعم الحراك الثقافي والترابط الإبداعي بين البلدين.
من جانبه أكد الشاعر سامح محجوب، أن الفعالية تأتي ضمن رؤية الصندوق للتأكيد على دور الثقافة في تعزيز الوعي بالقضايا العربية المشتركة، قائلاً: «بيت الشعر العربي يحرص على تقديم فعاليات تُعيد الاعتبار لقيمة الإبداع ودوره في تشكيل الوعي، خاصة حين يتعلق الأمر بفلسطين التي تظل رمزًا أصيلًا للمقاومة والجمال، إن تلاقي الشعر مع الفن التشكيلي هو محاولة لإنتاج خطاب بصري ووجداني يُعيد للقضية حضورها المتجدد في الذاكرة العربية».
وأضاف "محجوب" أن صندوق التنمية الثقافية يعمل على تقديم أنشطة تتكامل فيها الفنون لإتاحة تجارب ثقافية ثرية للجمهور، ودعم المواهب الإبداعية في مختلف المجالات.
تأتي الأمسية كإحدى فعاليات الصندوق الرامية إلى ترسيخ دور الثقافة في صياغة الوعي العربي، وإبراز مكانة مصر كحاضنة للمبدعين ومنبرٍ للتفاعل الثقافي بين الشعوب.