السعودية تنظم مسابقة عالمية للابتكار في تحلية المياه بمشاركة 27 دولة
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
نظمت المملكة العربية السعودية مسابقة عالمية للابتكار في مجال تحلية المياه، بهدف تعزيز التعاون بين الدول وتحفيز الإستجابة الجماعية للتحديات المائية إقليميا ودوليا، وشارك في المسابقة 105 مبتكرين من 27 دولة حول العالم يمثلون مراكز الأبحاث، وجامعات، ورواد الأعمال، والشركات العاملة في صناعة تحلية المياه عالمياً.
جاء ذلك على هامش الدورة الثانية لمؤتمر «الابتكار في صناعة التحلية» الذي يقام في الفترة من 30 سبتمبر إلى 3 أكتوبر 2023.
وأكد وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، على الدور الرائد للمملكة العربية السعودية في التصدي لقضايا المياه إقليميًا ودوليًا، مشيداً بإعلان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان تأسيس منظمة عالمية للمياه مقرها الرياض، بما يسهم في تعزيز التعاون بين الدول، وتحفيز الاستجابة الجماعية للتحديات المائية.
وهنأ الوزير السعودي الفائزين بجوائز المسابقة، مشيرا إلى أنهم أثبتوا جدارتهم واستحقاقهم للجائزة التي حققت في دورتها الأولى نجاحاً مميزاً، وتتكامل مع الاستراتيجية الشاملة للمياه التي تعمل على دمج التوجهات والسياسات والتشريعات والممارسات في قطاع المياه.
وقال محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بالمملكة المهندس عبدالله بن إبراهيم العبدالكريم، إن الجائزة تعزز الابتكار في مجال صناعة تحلية المياه، مؤكدا الالتزام بالعمل على استدامة موارد المياه، حيث تقوم بإنتاج 11.5 مليون متر مكعب يومياً كأكبر منتج للمياه في العالم.
وأكد أن الوصول لموارد مياه نقية، يتأتي بتكامل جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكلٍ شمولي، من خلال تبادل وتعزيز التجارب التقنية والابتكار والبحوث والتطوير، وتمكين إنشاء المشاريع النوعية ذات الأولوية وتيسير تمويلها؛ سعياً لضمان استدامة موارد المياه وتعزيزاً لفرص وصول الجميع إليها.
ونوه المحافظ بالابتكارات الفائزة، باعتبارها إنجازاً يعود بالمنفعة على الإنسانية، وتمثل رؤية «التحلية» التي أطلقتها المملكة في أن تكون جزءًا من التوجه الطموح الذي يعتمد على تطويع التقنية بأعلى المعايير العالمية لخدمتها.
وقد توج بجائزة الابتكار العالمية في تحلية المياه (GPID) بالفئة الكبرى، سيد شاه من "أكوا للأغشية" من الولايات المتحدة الأمريكية، عن مشروع "تغيير أغشية التناضح العكسي من خلال الفواصل المصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد"، فيما فاز في المسارات الأخرى للجائزة كلٌّ من: أريان عدلات من "أكتيف للأغشية" من الولايات المتحدة الأمريكية، عن مشروع "الجيل القادم من أغشية تحلية المياه"، ومحمد أنور من "شنايدر إلكتريك" من فرنسا، عن مشروع "محطة تحلية المياه الرقمية المزدوجة المدعومة بالمحاكاة الديناميكية للعمليات".
كما فاز "نيك هاينمان من "ديسوليناتور" من هولندا، عن مشروع "تحويل صناعة التحلية بأول منظومة تحلية شمسية-حرارية تعمل على نطاق واسع"، وهاني سعيد من شركة "ميجا فيسيل للمياه" من الولايات المتحدة الأمريكية، عن مشروع "الوعاء الضخم"، وكوانتوم وي من "هارموني للتحلية" من الولايات المتحدة الأمريكية عن مشروع "عملية التناضح العكسي الكمي".
وركزت الجائزة التي يبلغ مجموعها 10 ملايين دولار، على محاور ترتبط بالجوانب البيئية في هذه الصناعة، وفرص خفض استهلاك الطاقة، وخفض التكلفة الرأسمالية والتشغيلية واستخدام التكنولوجيا الجديدة، وفرص التحول في نماذج الأعمال، والدراسات التحليلية المستقبلية ذات العلاقة بالابتكار.
ويأتي الإعلان عن الجائزة ومساندة "التحلية" لهذا التوجه المثمر؛ تشجيعًا للشركات الوطنية والعالمية في دعم هذه المبادرة، لاسيما أنها تشارك في بناء محطات التحلية ذات السعة الكبيرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشركات العاملة العربية السعودية الشركات المملكة العربية السعودية المملكة العربية من الولایات المتحدة الأمریکیة تحلیة المیاه عن مشروع
إقرأ أيضاً:
وحدات جريان بمواصفات عالمية.. عمرو سليمان: نفخر بالشراكة في مشروع يوفر جودة حياة في مدينة متفردة
أقيمت احتفالية لتوقيع عقد شراكة وتطوير لإطلاق مدينة “جريان” بمحور الشيخ زايد، في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبحضور اللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، والعقيد دكتور بهاء الغنام، المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة.
ألقى المهندس عمرو سليمان، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة ماونتن فيو، كلمة، استعرض خلالها الفائدة الاستراتيجية لمشروع مدينة "جريان"، والتي تتمثل في 3 قطاعات، وهي القطاع الزراعي، والقطاع العقاري، والقطاع السياحي.
وفيما يتعلق بالمحور الأول وهو القطاع الزراعي، أكد المهندس عمرو سليمان أن جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة استطاع أن يجعل من "مشروع الدلتا الجديدة" حقيقة ماثلة على أرض الواقع، والذي يسهم في زيادة مساحة مصر الزراعية بواقع نحو 2.5 مليون فدان تزيد على أرض مصر، معربا عن الفخر بالشراكة في هذا المشروع، ومتوجهاً بالشكر للقيادة السياسية على البعد الاستراتيجي الذي جعل هذا المشروع يتجاوز كونه مشروعا زراعيا ليصبح ذا منظور تنموي شامل، فالمشروعات الزراعية طويلة الأجل ذات بعد مستدام، توفر لمصر مساحات زراعية وتدعمها بمحاصيل زراعية.
جريان بوابة الدخول إلى مدينة مُميزة جداواتصالاً بالبُعد الزراعي، أوضح رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة ماونتن فيو، أن مشروع "جريان" يتمثل في أنه بوابة الدخول إلى مدينة مُميزة جداً، في ظل الحاجة إلى زراعة 2.5 مليون فدان، وبالتالي فإن المياه تحتاج لأن تتحرك من النيل إلى أرض وهذا المشروع، وهو ما يجعل هناك ضماناً رئيسياً لكل من سينضم إلى مشروع "جريان"، مشيراً إلى أن شركة "ماونتن فيو" تشرفت بالتكليف بهذه المهمة، وعملت لأكثر من سنة مع استشاريين من سنغافورة ومن الولايات المتحدة الامريكية، لدراسة حركة المياه، حيث يخدم هذا رسالة الشركة في تحقيق الإعمار في الأرض مع التفكير في الطبيعة، مضيفاً أنه عندما قررت "ماونتن فيو" العمل في هذا المشروع، سعت مع الشركاء إلى إمكانية ضمان أن يظل جريان النيل يسير بشكل إيجابي وسلس، وتحقيق واجهة مائية، وذلك على غرار مُدن أوروبية نراها في بلدان مختلفة، فالبعد المائي استراتيجي للغاية، وهذا يضيف البعد الاقتصادي المطلوب من جميع الأطراف تحقيقه.
مدبولي: مشروع جريان نقلة نوعية في مستقبل المدن الذكية صديقة البيئة
مدبولي: الحكومة تعمل علي رؤية متكاملة وتتضمن شقا سياحيا
مدبولي: مدينة جريان في الشيخ زايد توفر العديد من فرص العمل
مدبولي يشهد توقيع اتفاقية تشغيل وصيانة متكاملة لمنطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية
وتطرق المهندس عمرو سليمان إلى البعد الثاني وهو البعد العقاري، معتبراً أن المشروع يساعد في تصدير العقار، حيث إن هذا الامتداد البديع لنهر النيل، وبواجهة مائية بمناسيب مُتدرجة، حيث تم العمل لتكون كل الواجهات تشاهد النيل، لافتاً إلى أن هذا الملف العقاري يجلب عوائد مُتوسطة وقصيرة الأجل تُساعد في دعم المشروع بمنظوره الكامل.
كما تناول المهندس عمرو سليمان البعد الثالث وهو البُعد السياحي، معرباً عن سعادة الشركة بتحقيق مصر رقم يتجاوز 15 مليون سائح العام الماضي، وسيكون لدى الشركة تحدٍ مع افتتاح المتحف المصري الكبير قريباً، يتمثل في زيادة الغُرف الفندقية، لمواكبة عدد الزوارالمُرتقب، حيث يلجأ بعض السياح إلى حجز شُقق فُندقية، قبل القدوم، ولذا فكرنا في أن كُل الوحدات بمشروع "جريان" ستكون بمواصفات عالمية، تُتيح امتلاك الوحدة واستخدامها كوحدات جاذبة سياحياً، لاسيما مع القرب من مطار سفنكس، والمتحف المصري الكبير، كما تتطلع الشركة من خلال المشروع إلى بذل دور في زيادة الليالي السياحية، بنوعٍ من الترفيه والمعيشة.
ولفت إلى أن مشروع "جريان" يُقدم وجهة سياحية وثقافية وترفيهية متكاملة، للاستفادة من مقومات مصر الثقافية والحضارية، وتحويل ذلك لبرامج سياحية متكاملة، على واجهة كورنيش أكبر من كورنيش الإسكندرية بمراحل، تضم مواصلات مائية عامة يمكن أن يُقام بها رحلات نيلية على طول المجرى المائي، وهو ما سيسهم في زيادة عدد الليالي السياحية، كما أن ذلك سيسهم في زيادة مستويات دخول الأفراد.
3 أبعاد استراتيجية مهمةوأضاف: نحن هنا نتحدث عن 3 أبعاد استراتيجية مهمة؛ هي البعد الزراعي والبعد العقاري وكذا البعد السياحي.
وأوضح أن المشروع سيوفر لعملائه عددًا من المزايا المهمة للغاية، فالمشروع يقع على مساحة نحو 1500 فدان داخل مساحات أراضي 2.5 مليون فدان زراعية، هي بمثابة رئة خضراء جديدة، ما يعني إتاحة أنظف وأنقى هواء لقاطني المدينة الجديدة، وهذا يُوفر جودة حياة غير عادية في مدينة متفردة.
وتطرق "سليمان" إلى البُعد الاقتصادي للمشروع، مشيرًا إلى أن العملاء يمكنهم تأجير الوحدات الخاصة بهم، وهذا سيكون له عائد اقتصادي، مؤكدًا أن "ماونتن فيو" وشركاءها تعتزم أن تطور هذا المشروع بشكل نفخر به جميعًا، فالمشروع حظى بدراسات جيدة من أكبر المكاتب العالمية في الأبعاد المختلفة للمشروع.