خالد عمر يرد على مناوي حول تجول قيادات قوى الحرية والتغيير في سيارة “شريحة” مع عبدالرحيم دقلو قبل لحظات من اندلاع الحرب
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
الخرطوم- تاق برس- قال خالد عمر يوسف وزير شؤون مجلس الوزراء السابق؛ ردا على حديث مني اركو مناوي حول أسباب نشوب الحرب: يبدو أن مني أركو مناوي، لم يرق له تكشف الحقائق حول حقيقة حرب 15 أبريل، وافتضاح أمر أصدقائه الجدد وطبيعة دورهم في اشعال الحرب وإعاقة مجهودات ايقافها، والادانة الدولية التي عززت من صحة المعلومات حول دورهم في هذه الحرب، فقرر أن ينتفض للدفاع عنهم بإثارة الغبار بقصص مليئة بالايحاءات والتلميحات ذات الغرض الذي لا يخفى على العين.
وقال مناوي في تصريحات صحفية إن خالد عمر وطه عثمان والواثق البر، كانوا في عربة “شريحة” مع عبدالرحيم دقلو، يوم 14 أبريل .
خالد
ونوه خالد الى انه لم يعقد اجتماع 9 أبريل بسبب اعتذار قائد الجيش بداعي المرض يومها، مما فاقم من انفجار الأوضاع وازدياد التصعيد وعقبها ارسال الدعم السريع لقوات لمروي وهو ما كان يؤشر بوضوح لاقتراب اشتعال الحرب.
واضاف “واصلنا مساعينا وقتها والتقينا قائد الجيش يومي 9 و 10 أبريل، وسعينا مجدداً لعقد لقاء بين الرجلين ولكن قائد الدعم السريع حينها قال بأنه لن يجلس مجدداً مع القائد العام للقوات المسلحة لأن الجيش اتخذ قرار الحرب بالفعل حسب تقديره حينها.
وقال خالد: في مساء 11 ابريل ذهبنا للاجتماع مع حميدتي بمنزله ولم نجده بل وجدنا عبد الرحيم دقلو الذي قال لنا انه ولظرف طاريء فقد تم تغيير مكان الاجتماع وبالفعل قمنا بالتحرك سوياً بعربة واحدة لمكان آخر اجتمعنا فيه مع حميدتي وتحدثنا عن التهدئة وطرحنا مقترحات للحل، واخبرناه بمواصلة جهودنا مع القوات المسلحة لنزع فتيل التوتر.
واضاف “بالفعل نجحنا في مساء 14 أبريل بالوصول لاتفاق بتشكيل لجنة ثلاثية برئاسة الهادي ادريس وعضوية اللواء خالد الشامي من القوات المسلحة واللواء عثمان عمليات من الدعم السريع، وهو الاتفاق الذي قطعت مواجهات صبيحة 15 أبريل الطريق أمامه.
وقال خالد: هذه هي القصة ببساطة واجتماعاتنا مع حميدتي او عبدالرحيم دقلو او البرهان أو الكباشي في أي مكان كانت، لم تخرج اطلاقاً من سياق البحث عن سبل نزع فتيل الأزمة، ونحن جميعاً حينها كنا منخرطين في عملية سياسية كانت في شوطها الأخير وعلى بعد أيام من توقيع اتفاق نهائي يؤدي لجيش واحد يخرج من السياسة ولحكم مدني يقود لتحول ديمقراطي، ولا مصلحة لنا بكل تأكيد في أي مواجهات مسلحة تقطع الطريق أمام ذلك، فنحن لا نمتلك سلاحاً ولم نكن يوماً جزءاً من سلطة شمولية او انقلابية.
واضاف “الحقائق واضحة وناصعة ولن يتم تغطيتها بالايحاءات والتلميحات، صحائفنا نظيفة ولن يستطيع أحد تلطيخها، ولصديقنا مناوي أقول: البلاد تحترق بحرب ضروس الآن، ودور قادتها هو اطفاء نارها ومناهضتها بالفعل والقول، ستتوقف هذه الحرب يوماً ونستعيد بلادنا التي نحب من براثن الدمار والخراب ونعيد بناءها على أساس جديد، وحينها اؤكد لك بأن المجرمين الحقيقيين الذين تآمروا لإشعال الحرب واستثمروا فيها لصالح أجندتهم الخاصة سيتم اقتيادهم لساحات المحاكم من أجل محاسبتهم على ما اقترفت ايديهم، حينها ستبقى الحقائق فقط وتختفي البهلوانيات الصغيرة التي لا قيمة لها.
المصدر: تاق برس
إقرأ أيضاً:
خالد عكاشة: الأوضاع في غزة معقدة.. ونتنياهو يستخدم الحرب لتثبيت حكومته
قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن التطورات العسكرية والسياسية في قطاع غزة تمر بمرحلة شديدة التعقيد، في ظل استمرار العمليات الإسرائيلية وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي.
وأضاف «عكاشة»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة دي إم سي، أن جهود الوساطة المصرية والقطرية بالتعاون مع الولايات المتحدة تمر بمنعطفات حرجة، نتيجة تعنت الحكومة الإسرائيلية وسعيها لإفشال المفاوضات.
ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستخدم استمرار الحرب كوسيلة لتثبيت حكومته الائتلافية.
وأكد أن الأهداف الميدانية العسكرية لإسرائيل باتت غامضة وغير واضحة، مع تحول الصراع إلى أزمة سياسية داخلية في تل أبيب.
وأشار إلى أن الصفقة المقترحة من الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى حظيت بموافقة مبدئية من حركة حماس، بعد تدخلات مصرية وقطرية لتسهيل الشروط، خصوصاً فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية.
وأوضح «عكاشة» أن فرص الوصول إلى اتفاق تتوقف على مدى الضغط الأمريكي على إسرائيل، خاصة بعد ما وصفه بـ خيبة أمل واشنطن نتيجة مناورات تل أبيب المتكررة، ورفضها تنفيذ بنود الاتفاق الذي سُمي بوثيقة ويكوف.
وفيما يخص الداخل الإسرائيلي، أكد عكاشة أن الأزمة السياسية والاقتصادية الخانقة تمثل دافعاً رئيسياً لاستمرار الحرب.
وأوضح أن تكلفة الحرب على إسرائيل تجاوزت 80 مليار دولار حتى الآن، وأن الحكومة تواجه ضغوطاً داخلية كبيرة، من بينها أزمة تجنيد الحريديم، وتراجع شعبية نتنياهو في استطلاعات الرأي لصالح خصومه مثل جانتس وبينيت.
وأكد «عكاشة» أن استمرار الحرب لا يخدم سوى بقاء الحكومة الإسرائيلية الحالية، وأن الضغط الأمريكي الحاسم هو الأمل الوحيد في إجبار إسرائيل على التراجع والتوصل لاتفاق هدنة.