ألقى البحر بقارب مطاطي ليس على متنه أحد إلى قبالة شواطئ فلسطين المحتلة، الأحد، وبدا أن كل ما عليه عبارة عن متعلقات مهاجرين محتملين.

وقالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إنها وجدت القارب على ساحل البحر المتوسط قرب مدينة نتانيا دون أن يكون عليه شيء سوى كومة فوضوية من المتعلقات الشخصية وطعام وماء ووثائق سفر، بينها لثلاثة أشخاص من الصومال.



وقالت الشرطة إنها تفتش المياه على مقربة بحثا عن وجود علامات على ناجين ونشرت صورة للقارب. ومن بين المتعلقات التي وجدت على متن القارب ما بدا أنها ملابس ومضخة هواء والعديد من طوافات الإنقاذ المؤقت القابلة للنفخ.

وأوضحت الشرطة أنها تتحرى وثائق السفر التي عثرت عليها.

وتقول المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، إن ما يزيد على 187 ألف شخص عبروا البحر المتوسط منذ بداية العام الجاري، مع تسجيل 2093 حالة وفاة على طول طريق وسط البحر المتوسط.


وعادة ما يقوم المهاجرون بالرحلة المحفوفة بالمخاطر على متن قوارب صغيرة غير مستقرة. ويأتي كثير منهم من أفريقيا، فرارا من الصراع أو بحثا عن حياة أفضل في أوروبا.

والخميس الماضي، أعلنت مسؤولة بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن أكثر من 2500 مهاجر قضوا أو فقدوا أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا منذ مطلع العام الحالي.

وأوضحت أن "هذا الرقم يمثل زيادة بمقدار الثلثين، مقارنة بـ1,680 شخصا خلال الفترة نفسها من عام 2022". وشدّدت على أن "أرواحا تُزهق أيضا على الأرض بعيدا عن أنظار الرأي العام".

وأشارت إلى أن "الرحلة من غرب أو شرق أفريقيا والقرن الأفريقي إلى ليبيا ونقاط انطلاق على الساحل، تظلّ من أخطر الرحلات في العالم".

ووصلت إلى شواطئ فلسطين المحتلة زوارق لمهاجرين أفارقة، خلال السنوات الأخيرة، لكن لم يحدث أن وصل إليها مواطنون من الصومال.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم فلسطين أفريقيا فلسطين أفريقيا هجرة حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم تغطيات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

بعد زلزال كريت| حماية إلهية لأم الدنيا.. وعباس شراقي: موقع مصر الجيولوجي في أكثر الأماكن الآمنة بالعالم

في الأيام الأخيرة، ومع تصاعد النشاط الزلزالي في منطقة شرق البحر المتوسط، تساءل كثيرون عن سبب شعورهم بالهزات الأرضية أثناء الجلوس أو النوم، بينما لم يشعر بها آخرون. فهل هو مجرد انطباع شخصي، أم أن هناك تفسيرًا علميًا خلف هذا الشعور؟ وبينما تثار التساؤلات، شهدت المنطقة زلزالًا ملحوظًا قرب جزيرة كريت في 14 مايو 2025، ما أثار قلقًا وفضولًا لدى سكان دول الجوار، وعلى رأسها مصر. في هذا التقرير، سنسلط الضوء على الزلزال الأخير من جانب علمي، ونفسر لماذا نشعر أحيانًا بالهزات أكثر في لحظات السكون، وما الذي يجب أن نعرفه لنحمي أنفسنا.

الجلوس والنوم.. لماذا نحس بالزلزال أكثر؟

ربما لاحظت أنك شعرت باهتزاز خفيف وأنت جالس بهدوء، بينما لم يشعر من حولك بشيء. هذا ليس خيالًا أو توهمًا، بل له أساس علمي. وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS)، فإن الزلازل الخفيفة تُحسّ بشكل أوضح عندما يكون الإنسان في حالة سكون، مثل الجلوس أو الاستلقاء، لأن الجسم في هذه الأوضاع يكون أكثر حساسية للاهتزازات الدقيقة.

وقد أكدت صحيفة لوس أنجلوس تايمز هذه المعلومة، مشيرة إلى أن السكون يزيد من التركيز الحسي داخل الجسم، مما يعزز الإحساس بأي حركة غير معتادة في البيئة المحيطة.

القلق وفرط اليقظة.. عندما يضخم العقل الشعور بالهزة

لكن ما العلاقة بين هذا الشعور وحالتنا النفسية؟ الحقيقة أن الصحة النفسية تلعب دورًا أساسيًا. بعض الأشخاص الذين يعانون من التوتر أو القلق يكونون أكثر عرضة لما يُعرف بـ"فرط اليقظة العصبية"، وهي حالة تجعل العقل والجسد في حالة تأهب دائم لأي تغير بيئي. هذا يعني أن أبسط اهتزاز حتى لو لم يكن زلزالًا فعليًا يمكن أن يُشعرهم بخطر وشيك.

فإذا كنت تمر بفترة قلق أو ضغط نفسي، قد تفسر أي حركة بسيطة على أنها هزة أرضية، بينما هي في الحقيقة قد تكون ناجمة عن اضطراب داخلي في الأذن أو حتى تسارع نبضات القلب.

الإحساس المبكر بالزلزال.. قد يُنقذ حياتك

رغم أن بعض الأحاسيس قد تكون مضخّمة بسبب القلق، فإن إدراك الهزات الأرضية بسرعة يمكن أن يكون حاسمًا. الشعور المبكر بالزلزال يمنحك ثوانٍ ثمينة قد تنقذ حياتك، خاصة أثناء النوم. لذلك، من الجيد عدم تجاهل هذه الأحاسيس، ولكن دون الدخول في حالة هلع.

عندما تشعر باهتزاز وأنت في وضع راحة، لا تتجاهله، ولكن تعامل معه بوعي. تحقق من مصادر رسمية مثل هيئة الأرصاد أو التطبيقات المتخصصة في الزلازل، وكن مستعدًا بخطط إخلاء وأماكن آمنة داخل منزلك.

زلزال شرق المتوسط.. قوة كبيرة وتأثير محدود

فجر يوم الأربعاء 14 مايو 2025، استيقظت منطقة شرق البحر المتوسط على وقع زلزال قوي بلغت شدته ما بين 6.2 و6.4 درجات على مقياس ريختر. مركز الزلزال كان شرق جزيرة كريت، وعلى عمق بلغ نحو 74 كيلومترًا تحت سطح الأرض، وفقًا لما أوضحه الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة.

وأكد أن مركز الزلزال كان بعيدًا عن السواحل المصرية بحوالي 400 إلى 500 كيلومتر، ولذلك لم يشعر به غالبية المواطنين في مصر، رغم قوته الكبيرة.

مصر آمنة زلزاليًا

طمأن الدكتور شراقي المصريين مؤكدًا أن مصر تُعد من أكثر المناطق استقرارًا من حيث النشاط الزلزالي على مستوى العالم، حيث تتميز القشرة الأرضية فيها بهدوء كبير. وأضاف أن أغلب الزلازل التي تحدث في مصر تتراوح قوتها بين ضعيفة إلى متوسطة، ولا تُشكّل تهديدًا كبيرًا على البنية التحتية أو السكان.

وأشار إلى أن منطقتي خليج السويس وخليج العقبة هما الأكثر عرضة للنشاط الزلزالي داخل الأراضي المصرية، نظرًا لطبيعتهما الجيولوجية.

مقارنة بزلازل سابقة.. زلزال 1992

لفت الدكتور شراقي إلى أن الزلزال الذي وقع عام 1992 في دهشور، والذي بلغت قوته 5.8 درجات فقط، كان تأثيره أقوى على مصر بسبب قرب مركزه من القاهرة، على عكس الزلزال الأخير الذي وقع على بُعد كبير.
ختم الدكتور شراقي تحليله بالتأكيد على أن الزلزال الأخير، رغم قوته الكبيرة نسبيًا، لم يكن له تأثير مباشر على مصر بسبب بُعد مركزه ووقوعه في أعماق البحر، مشيرًا إلى أن اليونان، وخاصة جزيرة كريت، كانت الأقرب للتأثر بالهزة.

وعي جيولوجي واطمئنان شعبي

تؤكد هذه الهزة الأرضية من جديد ما أثبته العلم والواقع الجيولوجي، وهو أن مصر تقع في واحدة من أكثر المناطق أمانًا من حيث النشاط الزلزالي. فعلى الرغم من الزلازل التي تحدث من حين لآخر في محيط البحر المتوسط، فإن موقع مصر الجغرافي واستقرار طبقاتها الأرضية يجعلها في أمان بعيد عن أخطار الزلازل المدمرة.

طباعة شارك البحر المتوسط مصر الزلزال

مقالات مشابهة

  • تحت شعار السينما في عصر الذكاء الاصطناعي"..  انطلاق الدورة 41 من مهرجان الإسكندرية
  • انطلاق الدورة 41 من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط .. سبتمبر المقبل
  • خبير زلازل يطمئن المصريين: لا خطر من تسونامي بعد زلزال البحر المتوسط
  • “جوهرة البحر الأبيض المتوسط” النادرة تباع بأكثر من 21 مليون دولار!
  • الصحة تعلن خبر مفرح لمرضي الثلاسيميا.. التوصل إلى علاج جديد
  • بعد زلزال كريت| حماية إلهية لأم الدنيا.. وعباس شراقي: موقع مصر الجيولوجي في أكثر الأماكن الآمنة بالعالم
  • البحوث الفلكية: لم يتم رصد أي توابع لزلزال البحر الأبيض المتوسط حتى الآن
  • عباس شراقي لـ صدى البلد: موقع مصر الجيولوجي يحميها من الهزات العنيفة
  • محمد صبيح يفوز بعضوية المكتب التنفيذي لاتحاد البحر المتوسط للكيك بوكسينج
  • "جوهرة البحر المتوسط".. بيع ماسة زرقاء نادرة بـ 21,5 مليون دولار