اكتشاف فيروس جديد في أعمق نقطة تحت الأرض
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
اكتشف باحثون صينيون فيروسًا جديدًا في قاع المحيط، في أعمق مكان على وجه الأرض، وهو خندق ماريانا أسفل سطح مياه المحيط الهادي.
وقال عالم الفيروسات البحرية في جامعة المحيط الصينية، مين وانغ: "على حد علمنا، هذه هي أعمق نقطة معزولة معروفة في المحيطات".
وأشارت صحيفة علمية إلى أن الفيروس تم اكتشافه في الرواسب التي تقع على عمق 8900 متر، هو عبارة عن عاثيات جرثومية، والتي تعني حرفيًا "آكلة البكتيريا"، حيث يصيب هذا الفيروس البكتيريا ويتكاثر داخلها.
وأُطلق على الفيروس الجديد اسم "vB_HmeY_H4907".
وكشف المجهر الإلكتروني النافذ أن بروتين الفيروس يحتوي على رأس نموذجي يبلغ عرضه 65 نانومتر، ويمتد ذيله الذي يستخدمه للتعرف على البكتيريا المستهدفة واختراقها إلى نحو 183 نانومتر.
وبحسب الصحيفة العلمية، فإن دراسة جينات الفيروسات فشلت في العثور على تطابق لأي شيء مسجل، ما يشير إلى أنه ينتمي إلى عائلة جديدة تماما من الفيروسات. أطلق الباحثون على هذه العائلة الفيروسية اسم "سوفيريداي".
وبيّنت الصحيفة أن الشيفرة الوراثية للعاثية تشبه ستة جينومات فيروسية أخرى موجودة في بكتيريا الهالوموناس، لذلك يعتقد الفريق أن "سوفيريداي"هي مجموعة وفيرة للغاية وموزعة على نطاق واسع من العاثيات.
وقال وانغ: "أينما توجد حياة، يمكنك المراهنة على وجود كائنات تنظيمية تعمل، والمقصود بها الفيروسات".
ويمكن للنتائج التي توصل إليها العلماء في الدراسة الحديثة، أن تؤدي إلى أسئلة وأبحاث جديدة حول كيفية بقاء الفيروسات على قيد الحياة في البيئات القاسية والمعزولة، وكيف تتطور جنبا إلى جنب مع مضيفيها، بحسب صحيفة "ساينس أليرت" العلمية.
ويسعى الفريق إلى مواصلة التحقيق في التفاعلات بين فيروسات أعماق البحار ومضيفيها، والبحث عن فيروسات جديدة في أماكن متطرفة أخرى.
وقال وانغ: "توفر البيئات القاسية آفاقا مثالية لاكتشاف فيروسات جديدة".
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
شراء الوقت كتاب يُوثّق علاقات العُمانيين في زنجبار وغرب المحيط الهندي
"العُمانية": يسلط كتاب "شراء الوقت" للمؤلف "توماس. إف. ماكداو" وترجمة محمد بن عبدالله الحارثي، الضوء على عوالم التجارة والهجرة بين إفريقيا وآسيا، وبين زنجبار وعُمان على وجه الخصوص، ويتناول علاقات العُمانيين بغرب المحيط الهندي، استنادًا إلى وثائق عُمانية مهمة عن زنجبار. ويضم الكتاب عددًا من الوثائق والخرائط والرسوم التعبيرية، المدونة في الأرشيفات الوطنية الزنجبارية.
ويقول مترجم الكتاب في مقدمته: "يتمحور هذا الكتاب بصفته تاريخًا اجتماعيًّا لعوالِم مُتَرابطة في المحيط الهندي، حول أشخاصٍ وعائلات غادرت مزارع النخيل في المنطقة العربية من الامبراطورية العُمانية". ويضيف: "سَكَنَ أعضاء من هذه المجموعة المتنوّعة مناطق مُتَداخِلة في الجزيرة العربية وإفريقيا، وشاركوا مجموعة من الممارسات المُتَّصِلة بالكتابة والتدوين، واستخدموا صيَغًا ثابتة لإجراء التداولات التجارية".
ويتحدث المؤلف في خاتمة الكتاب عن الصراعات بين عرب الكونغو وأصحاب الأرض الأصليين للسيطرة على مقدَّرات التجارة والإنتاج في جزيرة زنجبار، مؤكدًا أن الدور الأوروبي أرغم الجميع على التسليم بشكل جديد لمجريات الأمور في إفريقيا بوجه عام، وفي جزيرة زنجبار بشكل خاص.
ويعترف ماكداو بالأثر العميق للوجود العربي في زنجبار بقوله: "تمكنت خلال تأليف هذا الكتاب من السفر في أنحاء المنطقة العربية وشرق إفريقيا مُستَطلِعًا البلدات والواحات والمدن والموانئ، ومحطات القوافل، والمواقع المُتَقدِّمة على ضفاف البحيرات المذكورة في العقودِ أو الصكوك المُدَوَّنة باللغة العربية، تلك التي موّلت التغيرات واسعة النطاق التي شَهِدَها القرن التاسع عشر، ولقد تَحدَّثَتُ في كُلٍّ من تلك الأماكن بـ(السواحلية)، وأكلتُ الحلوى، وسمعتُ قصصًا عن سير الأسلاف وعن عالَم المحيط الهندي غير المنسي".