أردوغان يهدد الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – وجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تهديدا إلى الاتحاد الأوروبي الذي يرفض منذ سنوات انضمام تركيا إلى الكتلة الأوروبية.
وقال أردوغان مهددا عبر منصة X، إنه من الممكن فرض عقوبات سرية لأن الاتحاد الأوروبي لم يف بوعوده، وأضاف: “لقد أوفينا بكل الوعود التي قطعناها على أنفسنا للاتحاد الأوروبي، لكنهم لم يفوا بأي من الوعود التي قطعوها لنا تقريبًا.
واستغل أردوغان في السابق قضية اللاجئين في بلاده للضغط على الاتحاد الأوروبي في عدة مناسبات.
وأشار أردوغان إلى أنه على الرغم من تغير الإدارات، لم يحدث أي تغيير في الموقف المنحاز للاتحاد الأوروبي تجاه تركيا، وهو موقف غير عادل ويتنافى مع مبدأ الحفاظ على الاتفاقيات.
وتابع الرئيس التركي: “لقد ارتكبوا ظلماً فوق ظلم لبلدنا بأسلوب يتجاهل المبادئ والقواعد والعمليات التي طرحوها على الورق، نحن في تركيا ليس لدينا أي توقعات من الاتحاد الأوروبي، الذي ظللنا ننتظر على بابه لمدة 60 عامًا”.
ويريد أردوغان السماح للأتراك بدخول الاتحاد الأوربي دون تأشيرة مسبقة عوضا عن عضوية تركيا في الاتحاد، وقال إنه “إذا تراجع الاتحاد الأوروبي، وخاصة فيما يتعلق بالتأشيرة،”التي يستخدمونها كعقوبة مستترة ضد تركيا”، فإن ذلك سكون بمسابة “تصحيح لأخطائهم”، وقال “إذا لم يفعلوا ذلك، فإنهم يفقدون تماما الحق في توقع أي شيء منا سياسيا واجتماعيًّا واقتصاديًّا وعسكريًّا”.
تركيا بعيدة عن عضوية الاتحاد الأوروبي
ويقول الاتحاد الأوروبي إن تركيا لا تفي بمعايير كوبنهاجن للانضمام إلى عضوية الكتلة الأوروبية.والشهر الماضي صوت 434 نائبا في البرلمان لصالح عدم قبول انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، ووقف محادثات انضمامها ما لم تقم الحكومة التركية بإجراء تغيير جذري في المسار.
ولفت البرلمان الانتباه إلى التراجع الديمقراطي في تركيا، وأكد على قلقه بشأن حقوق المرأة، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وزيادة جرائم قتل الإناث، وانتشار خطاب الكراهية والتمييز ضد مجتمع المثليين، ووافق البرلمان الأوروبي بالأغلبية على تقرير تركيا لعام 2022 الذي أعده المقرر الإسباني ناتشو سانشيز أمور.
Tags: الاتحاد الأوربيتركياعضوية تركيا في الاتحاد الأوربيالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوربي تركيا الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
أردوغان: حزب العمال الكردستاني سيتخلى عن السلاح ومرحلة جديدة تبدأ في تركيا
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن حزب العمال الكردستاني (PKK) بات قاب قوسين أو أدنى من التخلي عن السلاح وحلّ نفسه، مؤكداً أن العقبات أمام هذه الخطوة قد تم تجاوزها، وأن البلاد تستعد لدخول “مرحلة جديدة” عنوانها إنهاء الإرهاب وتعزيز الدور السياسي.
وفي تصريحات أدلى بها خلال اجتماع ضم وزراء ونواب حزب العدالة والتنمية في مقره الرئيسي بالعاصمة أنقرة، قال أردوغان: “لقد تجاوزنا كل العقبات، سواء اليوم أو غداً، سيتخلى حزب العمال الكردستاني عن السلاح، وسيُحلّ التنظيم”، مشدداً على أن المرحلة المقبلة “لن تكون سهلة وتتطلب إدارة دقيقة”.
وأكد الرئيس التركي أن هذه التطورات تفتح الباب أمام حقبة سياسية جديدة، سيكون للسياسة فيها دور محوري، داعياً إلى الحذر من محاولات الاستغلال السياسي لهذه التحولات، ومبدياً ثقته بالقيادات الحكومية في إدارة المرحلة.
ويأتي تصريح أردوغان بعد أيام من الكشف عن رسالة للزعيم الكردي عبد الله أوجلان، المعتقل منذ عام 1999، دعا فيها جماعة حزب العمال الكردستاني إلى عقد مؤتمر واتخاذ قرار نهائي بحلّ التنظيم وإلقاء السلاح، مؤكداً تحمّله “المسؤولية التاريخية” عن هذه الخطوة، وفق ما نقل خلال مؤتمر لحزب الديمقراطية والمساواة الشعبية التركي المؤيد للأكراد.
وقال أردوغان في تعليق سابق على الرسالة: “بدأت مرحلة جديدة في جهود إخلاء تركيا من الإرهاب”، في إشارة إلى نهاية محتملة لصراع مسلح امتد لعقود وخلف آلاف القتلى.
هذا وتأسس حزب العمال الكردستاني (PKK) في عام 1978 بقيادة عبد الله أوجلان، كحركة انفصالية مسلحة تسعى لمنح الأكراد في تركيا حكماً ذاتياً أو دولة مستقلة، ومنذ عام 1984، خاض الحزب صراعاً مسلحاً مع الدولة التركية، خلّف أكثر من 40 ألف قتيل، معظمهم من المدنيين، وشهد عمليات عسكرية متبادلة بين الطرفين داخل تركيا وخارجها، خاصة في شمال العراق.
وتصنّف تركيا، إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية، وتشن ضده بشكل دوري عمليات عسكرية في جنوب شرق البلاد وفي جبال قنديل شمالي العراق، حيث يتمركز جناحه المسلح.
وعلى مدى العقود الماضية، شهد النزاع محاولات متعددة للتسوية السياسية، أبرزها محادثات السلام بين الحكومة التركية وأوجلان في الفترة من 2013 إلى 2015، التي عُرفت بـ”العملية السلمية”، وانتهت بانهيارها في صيف 2015 بعد تصاعد جديد في العنف.
ورغم اعتقال عبد الله أوجلان منذ عام 1999، إلا أنه لا يزال يُعتبر الزعيم الرمزي للحزب، وتحظى مداخلاته وتأثيره الداخلي باهتمام واسع داخل الأوساط الكردية، وتُعد دعوته الأخيرة لحل الحزب ونزع السلاح تطوراً لافتاً يعيد الأمل بإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من أربعة عقود.