وزير الطاقة التركي: نستأنف هذا الأسبوع تشغيل خط الأنابيب العراقي التركي
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
قال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار اليوم الاثنين إن بلاده ستستأنف هذا الأسبوع تشغيل خط الأنابيب الذي ينقل النفط الخام من العراق، وذلك بعد تعليق العمل به لنحو 6 أشهر.
وأضاف خلال مؤتمر أديبك في أبو ظبي، "خلال هذا الأسبوع سنبدأ تشغيل خط الأنابيب العراقي التركي، وسيكون قادرا على نقل نصف مليون برميل تقريبا للأسواق العالمية".
وأكد الوزير التركي أن بلاده تشكل مسار عبور موثوقا لنقل النفط والغاز، مشيرا إلى مرور مليوني برميل من النفط يوميا عبر مضايق تركيا حاليا.
وأوضح أن خط أنابيب النفط العراقي التركي -الذي كان نشطًا منذ حوالي 45 عاما- تبلغ طاقته اليومية 500 ألف برميل من النفط.
وذكر بيرقدار أن تركيا تشحن كميات كبيرة من الغاز إلى أوروبا من خلال خط أنابيب الغاز الطبيعي عبر الأناضول (تاناب)، وقال "نرسل حاليا الغاز إلى المجر وبلغاريا ورومانيا ومولدوفا عبر خط أنابيب غرب البلقان، لقد أصبحنا مركزا للغاز الطبيعي".
وأوضح بيرقدار أن تركيا، التي تهدف إلى تقليل اعتمادها على الخارج بمجال الطاقة، تركز على الاستثمارات في النفط والغاز والطاقة المتجددة، وترى أن استثمارات الطاقة النووية أداة مهمة لتقليل انبعاثات الكربون.
وأوقفت تركيا ضخ النفط عبر الخط الذي يصدر النفط من شمالي العراق قبل نحو 6 أشهر بعد صدور حكم في دعوى تحكيم عن غرفة التجارة الدولية يأمر أنقرة بدفع تعويضات تقدر بـ1.5 مليار دولار لبغداد مقابل تصدير نفط دون موافقة بغداد الفترة من 2014 إلى 2018. واعترضت أنقرة على القرار، وطالبت من جانبها بالحصول على تعويضات.
وبدأت أنقرة لاحقا أعمال صيانة للخط الذي يمر منه نحو 0.5% من إمدادات النفط العالمية.
واتفقت بغداد وأنقرة على الانتظار لحين اكتمال تقييم أعمال صيانة الخط -الذي يمر عبر منطقة نشاط زلزالي- لاستئناف الضخ رغم استمرار معركة قانونية بشأن قرارات تحكيم.
ويبحث وزيرا الطاقة في البلدين حاليا أهمية استئناف العمليات عبر خط الأنابيب الذي ينقل النفط إلى ميناء جيهان التركي.
ووقعت الحكومة الاتحادية العراقية وإقليم كردستان العراق المتمتع بالحكم الذاتي اتفاقهما النفطي المؤقت في أبريل/نيسان الماضي.
ويشير الاتفاق إلى إنهاء تصدير النفط على نحو مستقل من قبل حكومة إقليم كردستان في شمالي العراق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: خط الأنابیب
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء العراقي: طائرات مسيرة استهدفت أراضينا ونجحنا في إسقاط بعضها
بغداد- أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الثلاثاء 24 يونيو 2025، أن "موقف العراق لم يكن ضعيفًا ونجح بتجنيب العراقيين مآسي الحروب".
وأعرب السوداني، في كلمة خلال جلسة مجلس الوزراء، عن أمله في أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل قويًا ومتماسكًا وليس هشًا"، مشيرا إلى أن "العراق ثبت موقفه بإدانة ورفض الاعتداء الإسرائيلية على إيران، حسب وكالة الأنباء العراقية (واع).
وبشأن أحداث المنطقة الأخيرة، بيّن السوداني أن الحكومة "تعاملت مع الأحداث بما يعطي الأولوية لمصالح الشعب العراقي، وهو الموقف المطلوب، ونقدر كل مواقف القوى السياسية الوطنية والمؤسسات والرئاسات الدستورية التي دعمت سياسات الحكومة في التعاطي مع الأحداث الأخيرة بالمنطقة"، موضحًا، أن "العراق ينحاز دائمًا إلى السلم والاستقرار في المنطقة".
وتابع رئيس الوزراء العراقي أن "القواعد العسكرية العراقية تعرضت إلى اعتداء غادر وجبان بطائرات مسيرة انتحارية، ألحق أضرارًا بمنظومتي الرادار بقاعدتي التاجي والإمام علي (ع) في ذي قار"، مبينًا أن "القوات المسلحة والدفاعات الجوية تعاملت بشكل سريع مع باقي الهجمات التي استهدفت قواعد أخرى، وأسقطت الطائرات المعتدية".
وأكد السوداني أن "خرق الأجواء العراقية أمر لا يمكن أن يستمر لدولة ذات سيادة"، مشيرا إلى أنه "وجهنا بإجراء تحقيق شامل واستخباري فني، لمعرفة أبعاد الاعتداء بالمسيرات وهناك متابعة للموقف، ووضعنا خطة متكاملة لتأمين منظومة الدفاع الجوي، وهناك مجموعة عقود ومشاريع لاستكمال تسليح منظومة الدفاع الجوي وفق أحدث المناشئ والمواصفات".
وأغلقت كل من العراق والبحرين والكويت والأردن والإمارات مجالاتها الجوية كإجراء احترازي في أعقاب الضربة، فيما أثار الهجوم الإيراني على قاعدة "العديد" الأمريكية، إدانات عربية واسعة باعتباره انتهاكًا لسيادة قطر.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر الأحد الماضي، أن الولايات المتحدة نفذت "ضربات جوية ناجحة" على المنشآت النووية الرئيسية في إيران وهي فوردو ونطنز وأصفهان، قائلا إنها "دُمّرت تمامًا" جراء الضربات، لكن السلطات الإيرانية قلّلت من شأن تأثيرها.
وتوعد ترامب طهران بمزيد من الهجمات المدمرة "إذا لم تقبل السلام"، مشددا أن هدف الولايات المتحدة من تلك الضربات هو "تدمير قدرات تخصيب اليورانيوم الإيرانية ومنع أي تهديد نووي".
وبينما أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"القرار الجريء" لترامب، قائلاً إنه يمثل "منعطفاً تاريخياً قد يقود الشرق الأوسط إلى السلام"، أدانت إيران بشدة الضربات الأمريكية، ووصفتها بأنها "عدوان غير مبرر ومبيت وانتهاك خطير لميثاق الأمم المتحدة"، كما أكدت أنها تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها، محذرة من أن الهجمات الأمريكية ستترك "عواقب وخيمة".
من جانبها، أعربت روسيا عن قلقها إزاء الوضع في الشرق الأوسط، وحذّرت من أن الضربات الأمريكية على إيران "قد تكون بداية لدائرة التصعيد الخطير الذي من شأنه أن يزيد من تقويض الأمن الإقليمي".