الكرملين: لم يتم التخطيط لعقد قمة غير رسمية لزعماء رابطة الدول المستقلة
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، أنه لم يتم التخطيط لعقد قمة غير رسمية لزعماء الدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة على جدول أعمال يوم 7 أكتوبر الجاري.
وقال بيسكوف - خلال مؤتمر صحفي وفقا لما أوردته وكالة أنباء (تاس) الروسية - " لا لم يتم التخطيط لعقد قمة غير رسمية، ولكن ستكون هناك اجتماعات مقررة في 7 أكتوبر، سنبلغكم بها في الوقت المناسب، وسيشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إدارة اجتماعاته المقررة في ذلك اليوم".
ومن المقرر أن يحتفل بوتين بعيد ميلاده الحادي والسبعين في 7 أكتوبر على أن يؤدي واجباته كالمعتاد في عيد ميلاده كالمعتاد، وعن زيارة رئيس روسيا إلى قيرغيزستان، أشار بيسكوف إلى أنه "على الرغم من تحديد موعد الزيارة إلا أنه من السابق لأوانه الإعلان عنه بعد.
وكان قد أعلن رئيس وزراء قرغيزستان أكيلبيك جباروف يوم الجمعة الماضية، أنه من المتوقع أن يقوم بوتين بزيارة دولة لبلاده في 12 أكتوبر الجاري.
وفيما يتعلق بالمرسوم الذي أصدره رئيس روسيا، قال بيسكوف إن "المرسوم الذي أصدره الرئيس الروسي والذي يسمح للأوكرانيين بدخول روسيا بدون تأشيرة سيساعد أولئك الذين يرغبون في الانتقال إلى البلاد".. وتابع قائلا:"الحقيقة هي أن الكثير من المواطنين الأوكرانيين يأتون إلى بلادنا والعديد منهم يريدون الاندماج الكامل في بلدنا، وبالطبع مثل هذه الإجراءات تساعد الأشخاص الذين يريدون الانتقال إلى هنا".
وفي الأسبوع الماضي، وقع بوتين مرسوما يحدد الإجراءات المتعلقة بكيفية دخول المواطنين الأوكرانيين إلى روسيا والخروج منها.
وبموجب المرسوم، يمكن للمواطنين الأوكرانيين عبور الحدود الروسية دون تأشيرة طالما لديهم جواز سفر أوكراني محلي أو أجنبي أو جواز سفر دبلوماسي أو خدمة أو بطاقة هوية بحار أو أحد أفراد طاقم الطائرة، أما بالنسبة للأطفال فسيحتاجون إلى شهادة ميلاد أو أن يكونوا مع وصي قانوني لديه معلومات عن الطفل في جواز سفرهم وسيُسمح أيضًا للأوكرانيين بدخول روسيا بوثائق منتهية الصلاحية.
يذكر أن اتفاقية بين حكومتي الاتحاد الروسي وأوكرانيا بشأن السفر بدون تأشيرة لمواطني البلدين دخلت حيز التنفيذ منذ عام 1997.
اقرأ أيضاًالكرملين يعلق على موقف الغرب من الانتخابات البرلمانية في سلوفاكيا
الكرملين: سنبحث مع أذربيجان تمديد مهمة قوات حفظ السلام الروسية
الكرملين: دبابات أبرامز الأمريكية «ستُحرق» في أوكرانيا ولن تؤثر على مجريات الحرب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: روسيا موسكو الكرملين القوات الروسية الحدود الروسية اوكرانيا كييف القوات الاوكرانية
إقرأ أيضاً:
ترامب يحذّر بعد أعنف هجوم على أوكرانيا: بوتين يدفع روسيا نحو الهاوية
أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، استياءه من تصاعد الهجمات الروسية على أوكرانيا، مؤكداً أنه “يفكر بالتأكيد” في فرض عقوبات جديدة على موسكو، وذلك عقب أعنف هجوم جوي روسي على الأراضي الأوكرانية منذ اندلاع الحرب.
وقال ترامب للصحافيين في نيوجيرسي، قبل مغادرته إلى واشنطن: “لست راضياً عما يفعله بوتين، إنه يقتل الكثير من الناس، ولا أعلم ما الذي حدث له، لقد عرفته منذ زمن طويل، وكان بيننا تفاهم، لكنه الآن يطلق الصواريخ على المدن، وهذا أمر لا يعجبني إطلاقاً”، وأضاف متسائلاً: “ما الخطب مع بوتين؟”.
وقال ترامب في منشور على منصته “تروث سوشيال”، الأحد: “كانت لدي دائما علاقة جيدة جدا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن شيئا ما أصابه، لقد أصبح مجنوناً تماماً”، وأضاف: “قلت دائما إنه يريد أوكرانيا كلها، وليس جزءاً منها فقط، وربما يتضح أن هذا صحيح، لكنه إن فعل، فسوف يؤدي ذلك إلى سقوط روسيا”.
وشنّت روسيا، مساء السبت وصباح الأحد، هجوماً واسعاً بالطائرات المسيّرة والصواريخ، استهدف أكثر من 30 مدينة وقرية أوكرانية، بما فيها العاصمة كييف، وفق السلطات الأوكرانية، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً على الأقل. وتزامنت الضربات مع اليوم الثالث من تنفيذ المرحلة الثالثة لاتفاق تبادل الأسرى بين الجانبين.
ووجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انتقادات لاذعة لما وصفه بـ”صمت أميركا والمجتمع الدولي”، مشدداً على أن “كل ضربة روسية كهذه تُعد سبباً كافياً لفرض عقوبات جديدة على روسيا”.
وكان أجرى ترامب مكالمة هاتفية استغرقت ساعتين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، بدا خلالها وكأنه يتراجع عن تهديده بفرض عقوبات فورية، وطرح احتمال الانسحاب من مفاوضات السلام، بعدما كان قد وعد سابقاً بإنهاء الحرب “في اليوم الأول” من ولايته الرئاسية الثانية.
وبالتوازي، كشف مسؤولون أوروبيون عن حزمة جديدة من العقوبات على ما يُعرف بـ”أسطول الظل” الروسي، تشمل نحو 200 سفينة تُستخدم في تصدير النفط خارج الأطر الرسمية، وأكدت المفوضية الأوروبية أن هذه الحزمة هي السابعة عشرة منذ بدء الحرب في 2022.
وفي واشنطن، أوضح وزير الخارجية ماركو روبيو أن الإدارة الأميركية لا تزال تدفع باتجاه تمرير مشروع قانون لفرض رسوم بنسبة 500% على مشتري النفط والغاز الروسي، لكنه أشار إلى أن ترمب “يرى أن التهديد الفوري بالعقوبات قد يُقوّض فرص التفاوض مع موسكو”.
ووسط استمرار التصعيد، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن موسكو بصدد تقديم مسودة اتفاق لأوكرانيا تتضمن شروطها للتوصل إلى “سلام مستدام وطويل الأمد”، وذلك عقب إتمام المرحلة الثالثة من اتفاق “1000 مقابل 1000” لتبادل الأسرى.
وبينما يتمسك ترامب بخيار المفاوضات ويدرس تصعيد العقوبات، لا يزال الموقف الأميركي تجاه روسيا محل تجاذب داخلي، في وقت يزداد فيه الضغط من كييف والمجتمع الدولي لاتخاذ خطوات حاسمة ضد الكرملين.