بالأغانى الوطنية ولافتات " التحالف الوطنى" تأييد الرئيس السيسى بميدان المحطة بأسوان
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
وسط فرحة عارمة أرتفعت هتافات مواطنى أسوان ولافتتات التحالف الوطنى بميدان المحطة بمحافظة أسوان، لتأييد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيسا لفترة رئاسية جديدة، مرددين إحنا معاك لآخر الطريق، وكمل ياسيسى لبر الأمان.
ويعد التحالف الوطني للعمل الأهلى التنموي ركنا مهما في عملية التنمية بالدولة وداعما لمنظومة شبكات الحماية الاجتماعية يتكامل عمله مع جهود الحكومة والقطاع الخاص، بحيث تعمل القطاعات الثلاثة (الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع الأهلى من أجل تحقيق التنمية المجتمعية والأنشطة الخدمية لمصلحة المواطنين على إمتداد محافظات مصر.
حيث تؤمن الدولة المصرية بأهمية دور منظمات المجتمع المدنى كفاعل اساسی ورئیسى فى العملية التنموية التي تشهدها مصر حاليا لكونها أداة فعالة لتدعيم حقوق المواطن المصري، حيث تمتلك مؤسسات المجتمع المدنى كوادر إدارية وميدانية مدرية ومؤهلة تستطيع تقديم الخدمات بسرعة وكفاءة عالية، بالإضافة إلى القدرة على الوصول إلى الأسر والفئات المستهدفة وتقديم الخدمات المجتمعية لها في مختلف المحاور.
و التحالف يؤدى دورا مهما ومؤثرا فى مساندة جهود الحكومة في الفئات المستهدفة من المواطنين والأكثر احتياجا، والمتمثلة في تقديم الدعم العينى بأشكال المساعدات الإجتماعية المختلفة للأيتام والأرامل والمقبلات على الزواج ومشروعات التمكين الإقتصادى وغيرها من المشروعات التى تعين تلك الفئات وغيرها
وتحكم رؤية التحالف التنموية ثلاثة أشياء، هي: أهداف التنمية المستدامة التي من المفترض أن تلتزم بها مصر، واستراتيجية مصر 2030، والمبادرة الرئاسية حياة كريمة، هذه الأشياء هي المحرك الأساسى لرؤيته التنموية وتطوير العمل الأهلي في ظل قانون 149 للعمل الأهلى ولائحته التنفيذية التي فتحت المجال للحرية في ممارسة العمل الأهلى والتطوع، ويمتلك التحالف الوطنى قاعدة بيانات موحدة عليها بيانات جميع المستهدفين، ما يؤدى إلى وصول الدعم إلى المواطنين بكل دقة، إضافة إلى قاعدة بيانات لشبكة المتطوعين على مستوى أنحاء الجمهورية.
كما تم تنظيم عدة مبادرات تحت قيادة التحالف الوطنى للعمل الأهلي التنموى لتنفيذ خطة الشراكة للدولة المصرية بين مؤسساتها والقطاع الخاص والمجتمع المدنى لتحقيق أولويات عملية التنمية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظ أسوان الرئيس عبد الفتاح السيسى التحالف الوطنى التحالف الوطنى
إقرأ أيضاً:
ذاكرة الجدة وذعر الطريق
اختفت الشمس من الصحراء وعاد الليل.
كنتُ متماهية مع صوت جدتي وهي تقص قصصًا من التراث العُماني القديم.
كانت تستحضر القصص من ذاكرتها الحية، التي يبدو نصفها معطوبًا.
أكل الخرف ذاكرتها كما تأكل الرِمَّة الخشب.
روحها لا تُمل، وإحساسها بالأشياء مُذهل، ودقة وصفها جعلتني لا أشعر بالوقت.
غادرت منزلها فور أن استشعرت العُتمة.
شغّلت المُحرّك وسلكت الطريق العام.
هذه القرية تكاد تكون معدومة السُكان، بيوت قليلة تقع في صحراء شاسعة.
بدأ الخوف يدّبُ في أوصالي، وتذكرت أمي وهي تقول: (تعالي قبل ما تغيب الشمس).
شغّلت الراديو رغبةً في تشتيت الخوف، فصدحت منه الأغاني الوطنية.
غيّرت الموجة: حرائق في كاليفورنيا، سقوط طائرة، مفاوضات بشأن السلام في غزة، تسونامي في اليابان.
لا شأن لي بالاستماع للكوارث التي تحدث في العالم، أطفأت الراديو.
ظهرت سيارة بيضاء في المرآة، إنها خلفي مباشرة، تشبه تلك السيارة التي كانت تلاحقني في المنام عندما كنت طفلة.
استيقظ خوف دفين في روحي، وحاولت إبطاء السرعة لأسمح لها بتجاوزي. لكن سائقها لم يُبدِ أي رد فعل، وكأنه يصر على السير خلفي. رفعت هاتفي في محاولة لالتقاط شبكة، لكنه لا يستجيب (No service).
عيناي تقعان على المرآة لمراقبة سلوكه، لعله يتصل، أو يتناول علكة، أو يفعل أي شيء آخر يثبت لي أنه غير مكترث بي، ربما.
لكنه ينظر للأمام بحزم.
بدأ يزيد من مستوى السرعة.
بلغت القلوب الحناجر، وشعرت برغبة هائلة في البكاء، فأنا أبكي فقط عندما أكون قلقة.
ربما أدركَ تمامًا أنني امرأة، ربما يتعمّد إخافتي. ليتني أطعت جدتي عندما قالت لي: (جلسي، ما شبعت منك).
حاولت الاتصال بأي أحد، لكن هاتفي لا يستقبل أي إشارة.
تبًا للأقمار الاصطناعية، تبًا للتكنولوجيا الفاشلة.
بدأت بطارية هاتفي تنفد، وفي الوقت نفسه السائق اللعين تجاوزني.
فتح نافذته رغبة في أن يُسمعني صوته، لكنني لا أعلم ماذا يقول! لا أعلم شيئًا سوى أن الخوف جمّد أطرافي.
رفعت مستوى السرعة محاولة الوصول إلى المحطة، حيث بدت لي الأضواء من بعيد.
شعرت بارتياح هائل عندما رأيت تلك الأضواء.
الآن يسير خلفي مجددًا، وأشعر بالقلق من أن يعترض طريقي.
وصلت المحطة أخيرًا، وعادت الحياة لهاتفي. هناك ١٤ مكالمة فائتة: ٤ من أمي، و١٠ من أخي.
وصل هو أيضًا إلى المحطة، وتوقف بجواري تمامًا، ثم طرق نافذتي محاولًا إخباري بشيء ما.
فتحت جزءًا ضئيلًا من النافذة، جزءًا يسمح فقط بمرور الصوت: (آسف على الإزعاج، بس الدبّة مفتوحة).
لم أُجِب، تملّكني الصمت.
كانت نظراتي التي بدت غاضبة، وأنفي الذي احمّر كأنوف صغار الأرانب، كفيلين بإبعاده.