شاهد: "أوبرا البنادق" في واشنطن.. عرض يندد بعنف الأسلحة
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
نوعٌ جديد من العروض الملتزمة بقضايا مجتمعية شهدته واشنطن في الأيام الأخيرة، حيث يحيط الراقصون والموسيقيون الذين يعزفون على آلات غير تقليدية مصنوعة من الأسلحة النارية، بمغنّي الأوبرا في جو يطغى عليه الظلام.
لا توجد هنا أوركسترا سيمفونية. في الفصل الثالث والأخير من العرض الأوبرالي Never in Our Image (نيفر إن آور إيمدج) الذي صمّمته الفنانة ستيفاني مرسيدس، تأتي النغمات مباشرة من الآلات المعدنية والصنوج وحتى الأجراس المنتجة من المسدسات أو البنادق الهجومية.
تمّت عملية تحويل هذه الأسلحة أمام أعيُن المتفرّجين، حيث قطعتها المناشير خلال الفصل الأول، ثم اجتاحها لهيب مواقد اللحام والأفران المعدنية.
توضح مغنية السوبرانو فيرو فوتي لوكالة فرانس برس أثناء التدرّب على العرض في العاصمة الأميركية، أنّ "هذه البنادق التي تسبّبت بالكثير من الدمار والألم في مختلف أنحاء العالم وفي هذا البلد، تحوّلت إلى شيء جميل".
ترتدي الفرقة ملابس سوداء، وتعزف الجزء الأخير من موسيقى الموت، إذ إنّه الصوت المرتبط بعالم العنف، قبل إظهار فرحة وحرية عالم خالٍ منه.
بدأت ستيفاني مرسيدس، وهي فنانة من أمريكا اللاّتينية، تقديم أعمالها بالبنادق بعد إطلاق النار في أورلاندو في العام 2016، والذي خلّف 49 قتيلاً في نادٍ للمثليين في المدينة الجنوبية الشرقية، في أسوأ حادث إطلاق نار جماعي في تاريخ الولايات المتحدة، بسبب كراهية المثليين.
تأتي النغمات مباشرة من الآلات المعدنية والصنوج وحتى الأجراس المنتجة من المسدسات أو البنادق الهجوميةيمنح الأمللمحاربة هذا العنف بطريقتها الخاصة، تسعى ستيفاني مرسيدس جاهدة لتحويل هذه الأشياء المرعبة إلى أعمال فنية، وهي تعرض عملية التحويل في هذه الأوبرا التي يؤدّيها فنانون من مجتمع الميم.
قبل نهاية عقده بـ3 سنوات.. استقالة أشهر مايسترو في العالم من منصب المدير الموسيقي لأوبرا باريسأستوديو الأوبرا في زيورخ يخرّج جيلًا جديدًا من النجوم"Champion": قصّة الملاكم المأساوي "إميل جريفيث" على مسرح أوبرا ميتروبوليتان في نيويوركوتقول: "نحاول خلق مساحة للتنفيس، لطقوس يمكن للناس من خلالها الحزن والشعور بمتعة تدمير وتحويل هذه الأشياء العنيفة إلى شيء أكثر إنسانية".
من جهتها، تقول فيروز فوتي عن المطربين والراقصين والموسيقيين على المسرح، إنّ "كلّ واحد منّا لديه قصة تتعلّق بالأسلحة النارية، وهو للأسف شيء حاضر للغاية".
تحت الأيدي الخبيرة لستيفاني مرسيدس، تذوَّب بنادق "آر-15" نصف الآلية التي تستخدم في العديد من عمليات إطلاق النار، والمسدسات القديمة، بسهولة.
يقول جورج جوردان، الذي جاء لحضور العرض العام الأول: "لم أكن أعلم حتى أنه يمكنك إذابة مسدس".
ويضيف الرجل الخمسيني مبتسماً "إنّه أمر يمنح الأمل". ويأمل في أنهم "إذا تمكّنوا من تغيير المعدن، فربما نتمكّن كمجتمع من تغيير الأشياء".
لكن هذا التحوّل لا يرضي الجميع، خصوصاً في الولايات المتحدة حيث تُسهم قضية الأسلحة النارية في تمزيق المجتمع. وتوضح ميرسيدس أنها "تعرّضت لمضايقات كثيرة من اليمين المتطرف" على شبكات التواصل الاجتماعي.
ثلاث أساطير تتحدث عن أحلك أصوات الأوبرا"اعتداء مثير للاشمئزاز" من مدير فرقة بالبه أوبرا هانوفر على ناقدة لم يعجبه مقالهاوتضيف: "كان الأمر واضحاً للغاية، ومتطرّفاً جداً، وعدوانياً للغاية". وإذ تؤكد أنّها تتفهم رد الفعل هذا، تقول "أعتقد أنّ الناس خائفون بشدّة من فكرة صهر الأسلحة، لأنها مهمّة ورمزية لهويتهم الخاصة ولفكرة أنها نتاج هذا البلد".
ومع ذلك، تشير الفنانة إلى أنّه حتى المعدن ليس ثابتاً، وتضيف "تاريخيًا، تم تحويل البنادق والمدافع إلى أجراس للكنائس" في أوقات السلم. وتأمل في أن يكون ذلك كافياً لإلهام التحوّلات الأخرى.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: ترامب يفتح نيران غضبه على القضاء الأمريكي ويصف محاكمته "بمطاردة الساحرات" شاهد: شحّ الأمطار في غواتيمالا يعلم الناس أهمية استخدام كل قطرة مياه فيديو يفجر جدلاً.. رجل أسود ملطّخ بالدماء وسط شرطة فلوريدا أسلحة الولايات المتحدة الأمريكية رهاب المثلية أوبراالمصدر: euronews
كلمات دلالية: أسلحة الولايات المتحدة الأمريكية أوبرا فرنسا مظاهرات حماية البيئة الصين تغير المناخ الشرق الأوسط مصر سياسة احتجاجات أسلحة النيجر فرنسا مظاهرات مصر سياسة حماية البيئة الصين تغير المناخ یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
رئيس دار الأوبرا يتابع الاستعدادات النهائية لحفل كوكب الشرق
في أجواء يملؤها الحنين إلى زمن الفن الجميل، وعلى أنغام سيدة الطرب العربي، تتأهب دار الأوبرا المصرية لاستقبال حفل "كوكب الشرق" المنتظر، والذي يأتي إحياءً لذكرى مرور 50 عامًا على رحيل أيقونة الغناء العربي أم كلثوم، وذلك ضمن فعاليات "عام أم كلثوم" الذي أعلنته وزارة الثقافة المصرية.
وقد تابع الدكتور علاء عبد السلام، رئيس دار الأوبرا المصرية، الاستعدادات النهائية للحفل، الذي تُحييه النجمة ريهام عبد الحكيم، بمشاركة مطربتي فرقة الموسيقى العربية رحاب عمر وحنان الخولي، بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو الدكتور محمد الموجي، وذلك في تمام التاسعة من مساء الأربعاء 14 مايو، على المسرح الكبير.
وأكد الدكتور علاء عبد السلام أن العمل يجري على قدم وساق لضمان خروج الحفل بصورة تليق بمكانة دار الأوبرا كأحد أهم الصروح الثقافية في مصر والعالم العربي، مشيرًا إلى الحرص على تقديم تجربة إبداعية متكاملة للجمهور، من خلال الاهتمام بأدق التفاصيل الفنية والتنظيمية.
الجدير بالذكر أن الحفل شهد إقبالاً جماهيريًا غير مسبوق، حيث نفدت جميع تذاكره خلال ساعات من الإعلان عن موعده، في دلالة واضحة على مكانة كوكب الشرق في قلوب المصريين وعشاق الفن الأصيل.