هل الإحرام للعمرة من التنعيم أفضل من الجعرانة؟.. دار الإفتاء ترد
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال عن بيان الأفضلية في الإحرام بالعمرة الثانية من التنعيم أو الجعرانة، ويقول السائل: أيهما أفضل الإحرام للعمرة الثانية من التنعيم أم الجعرانة؟، حيث هناك رجلٌ ذاهبٌ لأداء العمرة، فما هو الموضِعُ الذي يُسَنُّ الإحرام منه، هل هو التنعيم أو الجِعرانة، حيث نَصحه بعضُ المُصاحِبين له في الفوج بالإحرام من التنعيم، ونَصحه البعضُ الآخر بالإحرام من الجِعرانة؟.
وأجابت دار الإفتاء، على السؤال، بأن السُّنَّة في الإحرام بالعمرة لمَن كان في الحَرم أن يُحرِم مِن أدنى الحِلِّ، سواءٌ كان ذلك مِن التنعيم أو الِجعرانة، فيُحرِم مِن أيِّهما شاء بحسب ما يَتَيَسَّرُ له، والأمر في ذلك واسِع، وخِلافُ الفقهاء بينهما إنما هو في الأفضَلِيَّة، وإلا فإنهم مُتَّفِقون على جواز الإحرام بالعمرة لمَن كان بمكة مِن أيِّ موضِعٍ في طرف الحِلِّ بلا حرج عليه في ذلك، وقد التزم النبيُّ- صلى الله عليه وآله وسلم- التيسيرَ في هذه المسألة، فاختار الأَيْسَرَ للإحرام فيما ورد عنه مِن قولٍ وفِعل.
وقالت دار الإفتاء، إن الموضِعُ الذي يُسَنُّ كَوْنُ الإحرام بالعُمرة منه لمَن كان داخل الحرم هو التنعيم أو الجِعرانة، فيُحرم مُريدُ العمرة حال كونه داخل حُدود الحَرَم مِن أيِّهما شاء بحسب ما يَتَيَسَّرُ له، ولا حرج عليه في ذلك.
مسجد التنعيمقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن مسجد التنعيم هو موضعٌ بمكة في الحِلِّ، وسمي بذلك لوقوع جبل عن يمينه يقال له: نعيم، وآخر عن شماله يقال له: ناعم، وهو مسجد منه يحرم المكِّيُّون بالعمرة، وهو أقرب الحل إلى المسجد الحرام، فهو يقع على قرابة ستة أميال شمالًا من المسجد الحرام على طريق المدينة.
وأضاف مركز الأزهر للفتوى، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل “فيس بوك”، أن مسجد التنعيم هو الحِلُّ الذي أحرمت منه السيدة عائشة رضي الله عنها؛ فقد دَخَلَ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى عَائِشَةَ وَهِيَ تَبْكِي، فَقَالَ: «مَا لَكِ تَبْكِينَ؟»، قَالَتْ: أَبْكِي أَنَّ النَّاسَ أَحَلُّوا، وَلَمْ أَحْلِلْ، وَطَافُوا بِالْبَيْتِ، وَلَمْ أَطُفْ -تقصد لحيضها- وَهَذَا الْحَجُّ قَدْ حَضَرَ، قَالَ: «إِنَّ هَذَا أَمْرٌ كَتَبَهُ اللهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ، فَاغْتَسِلِي وَأَهِلِّي بِالْحَجِّ، وَحُجِّي»، قَالَتْ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ، فَلَمَّا طَهُرْتُ، قَالَ: «طُوفِي بِالْبَيْتِ، وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، ثُمَّ قَدْ أَحْلَلْتِ مِنْ حَجِّكِ، وَمِنْ عُمْرَتِكِ»، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أَجِدُ فِي نَفْسِي مِنْ عُمْرَتِي أَنِّي لَمْ أَكُنْ طُفْتُ حَتَّى حَجَجْتُ، قَالَ: «فَاذْهَبْ بِهَا يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، فَأَعْمِرْهَا مِنَ التَّنْعِيمِ». [أخرجه أحمد في مسنده].
مسجد الجعرانةقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية التابع للأزهر الشريف إن الجعرَّانة وادٍ بين الطائف ومكة، وهو إلى مكة أقرب، وهو الآنَ مدينة مستقلة.
وأوضح مركز الأزهر، عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، أن النبي - صلى الله عليه وسلم- نزل هذا الوادي لمَّا قسم غنائم هوازن، وأحرم منه، وله فيه مسجد، وبه آبار متقاربة، يُضرَب بمائها المَثَل في العذوبة.
وأضاف الأزهر العالمي للفتوى، أن الجعرانة الآن مدينة كبيرة معروفة، بها المسجد الذى يعتمر منه أهل مكة المكرمة، وتربطها بمكة طريق ممهَّدة، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم- قد اعتمر منها بعد غزوة الطائف، وخرج منها ليلًا وعاد من ليلته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإحرام دار الإفتاء العمرة مرکز الأزهر دار الإفتاء الله ع
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الإحرام وأداء العمرة مع وجود جرح في باطن القدم.. الإفتاء تجيب
هل يجوز الإحرام وأداء العمرة مع وجود جرح في باطن القدم يدمى عند المشي ولا يجف بسبب الإصابة بالسكر والسيولة في الدم .. سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية.
وقالت دار الإفتاء، إن خروج الدم من غير السبيلين: القبل والدبر، لا ينقض الوضوء، وهذا مذهب الإمام مالك والشافعي وفقهاء أهل المدينة السبعة وغيرهم، واستدلوا بحديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- «أن رجلين من أصحاب النبي r حرسا المسلمين في غزوة ذات الرقاع، فقام أحدهما يصلي، فرماه رجل من الكفار بسهم فنزعه، وصلى ودمه يجري، وعلم به النبي r فلم ينكره».
وبناء على ذلك وفي واقعة السؤال: فعلى المصاب بذلك أن يتوضأ ويعصب جرحه، ولا حرج عليه في إحرامه، ولا في طوافه، ولا يتوضأ بسبب ذلك إلا إذا أحدث.
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن شروط وجوب الحج على الإنسان، مشيراً إلى أنه من بين هذه الشروط : الإسلام، والبلوغ، والعقل، والاستطاعة المالية والبدنية لأداء هذه الفريضة.
ما شروط وجوب الحج ؟
وقال الأزهر للفتوى في بيانه شروط وجوب الحج، أن من قدر بدنيًّا ولم يقدر ماليًّا فلا يجب عليه الحج، ومن قدر ماليًّا وعجز بدنيًّا أناب عنه مَن يؤدى الفريضة مكانه - على المختار للفتوى - ومن كان عليه دَيْنٌ حَالٌّ فعليه أن يؤديَه لأهله ثم يحج ويعتمر.
أركان الحج
كشف الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عن أركان الحج، وذلك بالتزامن مع اقتراب دخول شهر ذي الحجة 1443هـ، واستقبال يوم عرفات يوم الحج الأعظم.
ومن خلال صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بين علي جمعة أركان الحج التي جاءت كالتالي:
للحجِّ أركانٌ أساس، إذا تَرَكَ المسلمُ منها شيئًا بَطَلَ حَجُّه.
● عند الشافعيّة
أركانُ الحجِّ ستة، وهي تزيد عن أركان العمرة بركن الوقوف بعرفة، وهذه الأركان الستة هي:
1- الإحرام.
2- الوقوف بعرفة.
3- طواف الزيارة (الإفاضة).
4- السعي.
5- الحلق أو التقصير.
6- الترتيب بين الأركان.
● عند الحنابلة والمالكية
الأركانُ أربعةٌ فقط:
1- الإحرام.
2- الوقوف بعرفة.
3- طواف الزيارة (الإفاضة).
4- السعي.