عالم فضاء مصري يحذر من كارثة في 3 مدن عربية
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
الولايات المتحدة – كشف عالم الفضاء المصري عصام حجي عن دراسة دولية بين جامعتي كاليفورنيا في الولايات المتحدة وميونخ في ألمانيا، تحذر من الضغوط المناخية والبيئية المتزايدة لحدوث فيضانات في الإسكندرية.
وجاء في الدراسة وفقا لما نشره عصام حجي المشارك بها إن العالم يواجه موجات حرارية غير مسبوقة، ذلك بالإضافة إلى الانهيارات الأرضية وحرائق الغابات الأكثر دموية حتى الآن، حيث ترسل لنا المناطق القاحلة علامات تحذير.
وقد نشر حجي مؤخرا سلسلة من الدراسات الجديدة التي تتناول مخاطر التغييرات المناخية المتزايدة في المدن الساحلية بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، حيث يقول: “نحن نخسر المعركة ضد التغيرات المناخية التي تهدد الموارد المائية”.
وتسلط تلك الدراسة الضوء على المخاطر التي تواجه مدينة الإسكندرية في مصر، والمنامة في البحرين وطنجة بالمغرب.
ويقول حجي إنه على الرغم من أن هذه المناطق تبعد عن بعضها البعض آلاف الأميال، إلا أنها تواجه جميعها تهديدات مناخية مقلقة نتيجة قلة الوعي العام بهذه التهديدات المتزايدة، كما يحذر حجي من أن المخاطر التي تواجهها المدن الساحلية في المناطق الجافه تحدث في وقت أقرب بكثير مما كان متوقعا.
وتمثل هذه المدن أهمية كبيره حيث تصدر موانئها موارد الطاقة الحيوية والسلع على مستوى العالم الي جانب كونها بوابة للإمدادات الغذائية الحيوية.
يحذر حجي من أن التدهور السريع لتلك المدن يمكن له عواقب إقليمية وعالمية. تشرح جامعة ميونخ التقنية في دراسة نشرت في مجلة سيتيز كيف أصبحت مدينة الإسكندرية ،التي تضم العديد من المواقع الأثرية التابعة لليونسكو و يقتنها ستة ملايين نسمة ، عرضة بشكل متزايد للفيضانات و تآكل السواحل.
ويرجع الباحثون السبب في تلك التهديدات إلى سلسلة من مشاريع العمرانية التي نفذت على مدى العقد الماضي حيث أعطيت الأولوية لتوسيع الطرق السريعة والمناطق التجارية من خلال ردم القنوات المائية المهمة التي كان لها دورا اساسيا في تنظيم حركة المياه خاصة عند حدوث العواصف أو السيول.
وتقول سارة فؤاد عضو الفريق العلمي، إن الإسكندرية لطالما كانت قادرة على “البقاء لآلاف السنين و مقاومة الزلازل، وارتفاع مستوى سطح البحر، وأمواج تسونامي، والعواصف الضارية، لكن إدارة الممرات المائية في المدينة، وتجاهل دور العناصر الطبيعية في المشروعات الحضرية على مدى السنوات العشر الماضية، أدى إلى تدهور قدرة المدينة علي مواجهة الاثار البيئية المتزايدة. وأضافت أن المدينة أصبحت “واحدة من أقل المدن قدرة علي مواجهة الفيضانات وارتفاع مستوى سطح البحر”.
واستخدم الباحثون صور الأقمار الصناعية، والاستبيانات في الموقع مع سكان المدينة لتقييم التأثير المجتمعي لهذا التحول العمراني علي تصورات السكان للتغيرات المناخية المترتبة عليه.
وتشرح الدراسة المنشورة الاثار السلبية المترتبة علي ردم القنوات المائية و نتائجه السلبية علي قدرة المدن الساحلية على التخفيف من الظواهر المناخية المتزايدة. كما يوضح الباحثون، الدور المحوري لتلك القنوات في تبريد المناخ بالمدينة وفي عملية تدفق المياه المحملة بالطمي إلى البحر، والتي تعمل بدورها علي نقل الرواسب على الساحل و التي من شأنها أن تخلق حصنا طبيعيا ضد التآكل المستمر. بدون هذه القنوات المائية، فإن سواحل الإسكندرية تستنفد بشكل متزايد هذه الحواجز الطبيعية ضد ارتفاع مستوى سطح البحر وزيادة هبوب العواصف. هذه التطورات في المدن الساحلية مثل الإسكندرية تسرع من تدهور السواحل وتزيد من المخاطر المرتبطة علي الظواهر المناخية الخطيرة.
ووجد الباحثون أن تصور جيل الشباب للمخاطر المناخية قد تغير بشكل خاص بسبب التحولات المتعددة في المدينة، بالاضافة إلى تغيير الواجهة البحرية للمدينة ، وأن هذا يعيق الجهود المبذولة للتخفيف من المخاطر الساحلية المتزايدة، وهو ما يفسر الزيادة في الوفيات التي لوحظت في هذه الأحداث على مدى العقد الماضي. يقول حجي أن التفاعل المعقد بين التغيرات المناخية والبيئية وتصورها العام في المناطق الحضرية الكثيفة يتطلب نهجا تصميميا متكاملا و متعدد الأوجه للتكيف المفقود في العديد من الدول النامية.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المدن الساحلیة
إقرأ أيضاً:
التغيرات المناخية وأثرها على مستقبل الاستزراع السمكي .. ورشه عمل بدمياط
عقدت مديرية الطب البيطرى بدمياط، برئاسة الدكتور إيهاب شكرى، فاعليات ورشة عمل بعنوان " التغيرات المناخية وأثرها على مستقبل الاستزراع السمكى _ التحديات والحلول " والتي ناقشت المشكلات الراهنة التي تواجه قطاع الاستزراع السمكي في ظل المتغيرات البيئية، وسُبل التنمية المستدامة لمواجهة هذه التحديات.
شارك في الورشة النائب حسن عبد الوهاب والنائبة إيفيلين متي، عضوا مجلس النواب، وسمير عتريس، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمياط، والمهندس محمد الدالي، مدير إدارة شؤون البيئة بالمحافظة، و حسام شبكة مدير جهاز تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر – فرع دمياط.
كما حضر الفعالية الدكتور أحمد المرسي، مدير المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف – فرع دمياط، والدكتورة تهاني العبد مديرة معمل السموم والبروتين، والدكتور يوسف العبد، استشاري وخبير الاستزراع السمكي، والدكتور محمد كرد ممثلًا عن مصنع جراند لتصنيع لأعلاف الأسماك، والدكتورة راندا أبو سمرة، مديرة معمل بحوث الأغذية بميناء دمياط كما شارك بالندوة حشد كبير من مزارعي الأسماك بالمحافظة دمياط
وأكد الدكتور إيهاب شكرى مدير الطب البيطري بدمياط على الدور الذى يمثله مثل هذه الورش العلمية التفاعلية بين القيادات الشعبية والسياسية والجهات التنفيذيه والفنية من ناحية و مزارعى الأسماك من ناحية أخرى الأمر الذى يعمل على تعزيز وتنمية الثروة السمكية بشكل ملحوظ
وقد حاضر في الورشة كل من الدكتور رفعت الجمل، مدير المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية بالعباسة، وأستاذ صحة ورعاية الأسماك والدكتور محمد أبو العطا، رئيس الشبكة الدولية لصحة الأسماك بالشرق الأوسط، ومدير المعمل التعاوني لمنظمة الصحة العالمية لصحة الحيوان (صحة الأسماك) بالشرق الأوسط.
استعرضت الورشة أبرز المشكلات الشائعة في المزارع السمكية وسبل الوقاية منها، كما تناولت بالتفصيل تأثير التغيرات المناخية على مستقبل الاستزراع السمكي بمحافظة دمياط، وناقشت مجموعة من الحلول العلمية والعملية لضمان استدامة هذا القطاع الحيوي، الذي يمثل دعامة أساسية للأمن الغذائي والدخل القومي.
وأكد المشاركون في ختام الورشة أهمية تفعيل التعاون بين الجهات المعنية، والاعتماد على الأبحاث العلمية الحديثة، لمواجهة تحديات التغيرات المناخية وضمان مستقبل أكثر استقرارًا لقطاع الثروة السمكية في دمياط.