غضب شديد من الغرب.. تقرير صادم عن فساد الحكومة الأوكرانية والجيش
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أفادت صحيفة بوليتيكو، أن الجنود الأوكرانيين يشعرون بالفزع من الفساد المتفشي بين كبار المسؤولين في أوكرانيا وعدم اهتمام الرئيس فلاديمير زيلينسكي بفعل أي شيء حيال ذلك.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن بعض الجنود الأوكران قولهم: "نحن غاضبون من أن بعض قادتنا يفضلون الغش والسرقة عندما نموت في ساحة المعركة، ونعتقد أن زيلينسكي يجب أن يستبدل تمويهه بربطة عنق وبدلة ويحلل ما يحدث حوله وحول فريقه".
تسببت فضائح الفساد العديدة وحالات إساءة استخدام المسؤولين لسلطاتهم في الحكومة الأوكرانية، في إثارة غضب الشعب الأوكراني وسط عجز قياسي في الميزانية قدره 38 مليار دولار مخطط له هذا العام.
وأشارت بوليتيكو في تقريرها إلى قيام وزارة الدفاع الأوكرانية بأخذ جزء من المال عند شراء المواد الغذائية للجيش، وعدم مطابقة المعدات العسكرية للمعايير، والإنفاق غير المبرر من قبل وزارة الثقافة، واختلاس السلطات المحلية للأموال، أثارت الكثير من الاهتمام، وتتسبب هذه المشكلة أيضاً في زيادة السخط في الغرب الذي يغطي عجز الموازنة.
كما ذكرت صحيفة بوليتيكو نقلا عن وثيقة حكومية بحوزتها، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تشعر بقلق بالغ إزاء مستوى الفساد في أوكرانيا، وهو الأمر الذي قد يدفع الدول الغربية إلى رفض تقديم المساعدة لـ كييف.
ونظراً لهذا الوضع، فإن أسلوب زيلينسكي العسكري المتعمد كان لفترة طويلة مصدراً للغضب والسخرية بين الأوكرانيين والدول الأجنبية على حد سواء.
وقبل عام، ظهرت عريضة إلكترونية على الموقع الإلكتروني تدعو زيلينسكي إلى العودة إلى أسلوب اللباس العملي في المناسبات الرسمية.
كما أنه في سبتمبر من عام 2023، تداولت وسائل الإعلام نداء من عضوة الكونجرس الأمريكي مارجوري تايلور جرين لـ يقوم زيلينسكي بتغيير بنطاله الرياضي ببدلة وربطة عنق عندما يأتي لطلب التمويل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي الحكومة الأوكرانية وزارة الدفاع الأوكرانية الرئيس الأمريكي الفساد
إقرأ أيضاً:
بوليتيكو: “إسرائيل تشعر بالخطر بعد صمت واشنطن حيال الصواريخ اليمنية”
وأشارت المجلة إلى أن “اليمنيين أطلقوا، مساء الخميس، صاروخًا باليستيًا جديدًا باتجاه الأراضي المحتلة، في سادس محاولة هجومية خلال أسبوع واحد فقط”.
وبحسب بوليتيكو، تكشف هذه الهجمات المتواصلة كيف تم استبعاد “إسرائيل” من اتفاق وقف إطلاق النار، في سابقة اعتبرها مراقبون أمريكيون وإسرائيليون تعبيرًا صريحًا عن تراجع الأولوية الإسرائيلية في أجندة السياسة الخارجية الأمريكية، الأمر الذي قد يضع إدارة ترامب تحت ضغوط إضافية إذا ما استمرت هجمات أنصار الله في التصاعد.
ونقلت المجلة عن مسؤول سابق في إدارة ترامب، عمل على ملفات الشرق الأوسط، قوله إن “إسرائيل ليست بمنأى عن سياسة أمريكا أولاً”، وأضاف أن “المفاوضات كانت قائمة على هذا المبدأ، وبالتالي لم يكن من ضمن شروطها حماية أمن “إسرائيل” من ضربات اليمنيين”.
وفي سياق متصل، أشارت المجلة أن منظمات صهيونية أبدت انزعاجها من استبعاد كيان العدو من الاتفاق، حيث صرح بليز ميسزال، من المعهد اليهودي للأمن القومي، بأن ما جرى يعكس وجود خلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل”.
لكن مصادر داخل إدارة ترامب، شملت مسؤولين سابقين وحاليين، دافعت عن الاتفاق، وقالت للمجلة إن الإدارة رأت أن “اليمنيين لن يوقفوا الهجمات على “إسرائيل”، سواء تضمّن الاتفاق ذلك أم لا، وفضلت وقف استنزاف الموارد العسكرية الأمريكية في صراع لا نهاية له، معتبرة أن تحويل الموارد نحو معالجة الأسباب الجذرية للهجمات أكثر جدوى، بما في ذلك السعي إلى تهدئة شاملة في غزة”.
وذكرت المجلة أن اليمنيين علّقوا هجماتهم الصاروخية لفترة قصيرة خلال وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” وحماس في يناير، لكنهم استأنفوا عملياتهم في مارس/آذار، بالتزامن مع عودة العدو إلى تكثيف عدوانه على قطاع غزة.
وقال المسؤول السابق في إدارة ترامب للمجلة إن “اليمنيين سيواصلون ضرباتهم لتأكيد حضورهم في محور المقاومة ضد إسرائيل”، مضيفًا أن “كل المحاولات العسكرية لإسكاتهم خلال السنوات العشر الماضية فشلت”. وتوقعت المجلة، نقلاً عن محللين أمريكيين، أن يؤدي استمرار الهجمات إلى تعزيز مكانة اليمن، سواء من حيث الهيبة العسكرية أو القدرة على استقطاب دعم شعبي وميداني جديد.
وفي تعليق من جون ألترمان، الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أكد أن اليمنيين لا يُظهرون فقط قدرتهم على تحدي الولايات المتحدة وكيان العدو الاسرائيلي، بل أيضًا على مواصلة الضغط عبر الميدان رغم التحالفات المعادية، مضيفًا أن هذا يمنحهم ما وصفه بـ”مصداقية هائلة”.
وبحسب مراقبين، فإن الإشارة العلنية إلى تجاهل الموقف الإسرائيلي في اتفاق وقف إطلاق النار، تكشف عن مرحلة جديدة من التراجع الاستراتيجي الذي يعانيه كيان العدو، في ظل تقدم محور المقاومة عسكريًا وسياسيًا، من غزة إلى صنعاء