بلدة إسبانية مهجورة تعرض للبيع بسعر منزل واحد
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
عُرضت بلدة إسبانية مهجورة تضم 44 منزلاً للبيع بسعر لا يمكن لأحد أن يتخيله يعادل سعر منزل واحد فقط في بريطانيا.
تقع بلدة “سالتو دي كاسترو” في شمال غرب إسبانيا، وتضم فندقاً خاصاً بها ومسبحاً وباراً. ولم يعش أحد في هذه البلدة منذ ثلاثة عقود، لذا تم عرضها للبيع بسعر زهيد، لا يتجاوز 600 ألف دولار أمريكي.
تضم البلدة، عشرات المنازل، وفندق، وكنيسة، ومدرسة، وصالة ألعاب رياضية، ومناطق رياضية، وحمام سباحة، ومبنى كان يستخدم لإيواء الحرس المدني.
وتتميز البلدة التي تقع على مرمى حجر من الحدود مع البرتغال، بإطلالات خلابة على نهر دورو، وتحصل على متوسط 1620 ساعة من الشمس كل عام، وهو ما يعني 135 يوماً يمكنك الاستمتاع بها تحت أشعة الشمس الإسبانية.
تم بناء البلدة خلال الأربعينيات من القرن الماضي لإيواء العمال وعائلاتهم الذين كانوا يقومون ببناء السد القريب، وبدأ سكانها بمغادرتها في الثمانينيات من القرن العشرين، وبحلول عام 1989، تم إنهاء العمل بالسد ولم يعد هناك أي سكان.
أصبحت المنطقة المحيطة بالبلدة تُعرف باسم "إسبانيا الفارغة" بسبب انخفاض الكثافة السكانية وقلة الخدمات فيها. ويقال إن كل من يشتري سالتو دي كاسترو سيكون مؤهلاً للحصول على إعانات من الحكومة الإقليمية.
وكانت البلدة قد عرضت للبيع في العام الماضي بنصف المبلغ، وقام بشرائها تاجر عقارات يدعى أوسكار توريس غاليغو الذي عرضها الآن بسعر مضاعف.
وكان توريس قد وضع خطة لتجديد البلدة، الواقعة في قلب محمية “ميسيتا إيبيريكا” التابعة لليونسكو، في محاولة لجذب السياحة الريفية إلى المنطقة. وبعد تقديم الأوراق إلى السلطات، قرر طرحها للبيع بسبب "مشاكل شخصية".
وعلى الرغم من أن السعر منخفض، إلا أن المشتري النهائي للبلدة سيحتاج إلى دفع الكثير من المال لتحويلها إلى وجهة سياحية، وفق ما أوردت صحيفة “ذا صن” البريطانية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: أمريكا توسع نشاطها بقاعدة سعودية مهجورة في البحر الاحمر
وبحسب الصحيفة، فإن القاعدة التي تقع على بعد نحو 20 ميلًا من سواحل السعودية الغربية، والمعروفة باسم منطقة الدعم اللوجستي جينكينز، ظلت مهجورة في الغالب منذ إنشائها، لكنها تحولت خلال العام الماضي إلى مركز إمداد رئيسي في ظل تنامي التوترات العسكرية مع إيران، وخصوصًا بعد الضربات الأميركية الأخيرة ضد المنشآت النووية الإيرانية، والرد الصاروخي الإيراني على القواعد الأميركية في الخليج.
وتشير تحليلات الصحيفة المعتمدة على صور أقمار صناعية ومصادر عسكرية أميركية إلى أن القاعدة شهدت توسعًا متسارعًا في منشآتها، شمل بناء مستودعات للذخيرة، وتوسيع مرافق إيواء القوات، وتعزيز التحصينات الأمنية، إلى جانب إنشاء منشآت جديدة لتخزين المعدات والوقود.
وتؤكد الصحيفة أن هذه التوسعات تأتي في سياق سعي الولايات المتحدة لإبعاد بنيتها العسكرية عن مرمى الصواريخ الإيرانية قصيرة المدى، التي تغطي معظم القواعد الأميركية المنتشرة في الخليج وسوريا والعراق.
وأوضحت الصحيفة أن مسؤولين أميركيين سعوا منذ سنوات لإنشاء قواعد لوجستية على البحر الأحمر، باعتبارها أكثر أمنًا مقارنة بالقواعد المنتشرة شرق الخليج، حيث يسهل على إيران ووكلائها استهدافها بالصواريخ والطائرات المسيّرة، بينما يتطلب استهداف القواعد الجديدة استخدام صواريخ متوسطة المدى أقل دقة وأضعف من حيث القدرة التدميرية.
لكن رغم هذا البُعد الجغرافي عن إيران، تقول نيويورك تايمز إن القاعدة لا تزال في مرمى تهديدات "الحوثيين" في اليمن، الذين سبق لهم تنفيذ هجمات على سفن أميركية في البحر الأحمر.
وكشفت الصحيفة أن صور الأقمار الصناعية منذ بداية 2022 أظهرت القاعدة كموقع بدائي يحتوي على مخابئ ترابية ومنطقتين مرصوفتين دون وجود ملحوظ للأفراد، لكن منذ مطلع 2024، أظهرت الصور تحوّل القاعدة إلى معسكر متكامل، يضم عشرات المباني والخيام والمركبات، بالإضافة إلى مخازن ذخيرة كبيرة، بعضها يحتوي على حاويات يُعتقد أنها مخصصة للصواريخ البحرية.
وبحسب التعاقدات الحكومية الأميركية التي حصلت عليها الصحيفة، ارتفع حجم الإنفاق على تجهيزات القاعدة لأكثر من 3 ملايين دولار منذ أوائل العام الجاري، تشمل شراء معدات، مركبات، وخيام، بالإضافة إلى إنشاء منشآت جديدة لتأمين ظروف معيشية ملائمة للقوات.
وأشارت الصحيفة إلى أن وحدات من الجيش الأميركي، بينها قيادة الدعم الاستكشافي 364، تشارك حاليًا في تشغيل وإدارة القاعدة، التي استخدمتها القوات الأميركية مؤخرًا لتنفيذ تدريبات تحاكي عمليات نقل الإمدادات العسكرية عبر البحر الأحمر لدعم القوات المنتشرة في المنطقة، في مؤشر واضح على التحضيرات الأميركية لاحتمال اندلاع مواجهة مفتوحة مع إيران أو حلفائها.
كما كشفت نيويورك تايمز أن الجيش الأميركي يعمل أيضًا على بناء موقعين لوجستيين آخرين في مطاري الطائف وجدة السعوديين، لكنهما أصغر وأقل نشاطًا من قاعدة جينكينز، ويُستخدمان بشكل أساسي كمخازن للذخيرة والوقود ومواقع دفاع جوي.
وتظهر وثائق رسمية أميركية اطلعت عليها الصحيفة، أن هناك خططًا واسعة لتوسيع المنشآت في قاعدة جينكينز، تشمل إنشاء مناطق صيانة للمركبات، مناطق ترفيه ومعنويات للقوات، توسيع مخازن الذخيرة، تطوير البنية التحتية للمطار القريب، بالإضافة إلى أعمال بناء في قواعد أخرى داخل السعودية وبقية أنحاء الشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة عن الجنرال الأميركي المتقاعد فرانك ماكنزي، القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية، قوله إن إنشاء مثل هذه القواعد يمنح واشنطن أفضلية عسكرية في أي صراع محتمل مع إيران، مشيرًا إلى أنها تُسهّل عمليات الجيش الأميركي وتُصعّب المهمة على خصومه، على حد وصفه.
وتأتي هذه التحركات العسكرية الأميركية في ظل تصاعد التوتر الإقليمي، خاصة بعد استهداف القواعد الأميركية في الخليج، وتزايد احتمالات انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع بين واشنطن وطهران، وهو ما يرى مراقبون أنه سينعكس سلبًا على استقرار المنطقة، ويُهدد بتوسيع دائرة الحرب التي يدفع ثمنها شعوب المنطقة.
نقلا عن عرب جورنال