وصف مبعوث إسرائيل الخاص لمكافحة معاداة السامية، ميشال كوتلر فونش، استقالة رئيس مجلس العموم الكندي أنتوني روتا بعد الفضيحة التي تم فيها تكريم نازي أوكراني في البرلمان الكندي، بأنها "الخطوة الأولى للاعتراف بالمسؤولية عن هذا الخطأ"، ودعا السلطات الكندية لدراسة وتذكر التاريخ وماضيهم.

وقال المبعوث الإسرائيلي في تصريحات صحفية، إن استقالة رئيس مجلس العموم الكندي هي "الخطوة الأولى للاعتراف بالمسؤولية عن هذا الخطأ"، والتي يجب أن يتبعها اعتراف كندا بتاريخها وأنهم فتحوا أبواب البلاد إلى ما يقرب من 2000 من النازيين الذين هاجروا إليها.

وأضاف: "في وقت تتزايد فيه معاداة السامية، فإن الحادث المحرج للغاية في البرلمان الكندي يؤكد على ضرورة التثقيف الشامل حول معاداة السامية في التاريخ والآن، وحول المحرقة وتاريخ الحرب العالمية الثانية". 

وأشار إلى أن احتمال حدوث مثل هذا التصرف مرة آخري يقوض مسؤولية دول مثل كندا، ذلك لابد من الالتزام المرتقب المشترك بشعار "لن يحدث مرة أخرى أبدًا"، والمطالبة بتذكر ومعرفة الماضي من أجل تحديد التهديدات الحالية ومنع تكرار الفظائع الرهيبة التي لا يمكن تصورها، ولكنها ليست فظيعة لدرجة يصعب حدوثها".

وتم تعيين كوتلر فونش في منصب المبعوث الخاص لمكافحة معاداة السامية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، في منتصف سبتمبر الماضي، وهو المنصب الذي كان  شاغرا منذ أبريل الماضي، بعد استقالت تيشبي بسبب خلاف مع إصلاح الحكومة الإسرائيلية للنظام القضائي.

وفي الأسبوع الماضي، نشرت وكالة أسوشيتد برس صورًا تظهر أنه خلال خطاب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أمام البرلمان الكندي في 22 سبتمبر، حيث أشاد الجمهور بـ ياروسلاف هونكا، وهو من المحاربين القدامى النازيين البالغ من العمر 98 عامًا والذي خدم في الفرقة الأوكرانية الأولى، والمعروفة أيضًا باسم فرقة SS الجاليكية، خلال الحرب العالمية الثانية. 

الأزمة تتفاقم| الهند تطالب كندا بسحب عشرات الدبلوماسيين.. وتهدد برفع الحصانة اعتذارات بائسة.. لافروف يوجه انتقادا حادا لرئيس وزراء كندا بسبب الجندي النازي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل معاداة السامية مجلس العموم الكندي البرلمان الكندي كندا معاداة السامیة

إقرأ أيضاً:

هل تُهدد قيود التأشيرات الجديدة مستقبل الطلاب الأجانب في أمريكا؟

في خطوة جديدة قد تُصعّب دخول الطلاب الأجانب إلى الولايات المتحدة، أوقفت إدارة الرئيس دونالد ترامب جدولة مقابلات تأشيرات الطلاب الجدد، في انتظار إصدار توجيهات جديدة قد تُلزم جميع المتقدمين لفئة الطلاب بالخضوع لفحص شامل لحساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. اعلان

وبحسب برقية دبلوماسية حصلت عليها بوليتيكو بتاريخ 27 مايو/أيار 2025 وموقّعة من وزير الخارجية ماركو روبيو، فإن السفارات الأميركية والبعثات القنصلية حول العالم تلقّت أوامر فورية بتعليق جدولة أي مواعيد جديدة لمقابلات تأشيرات الطلاب أو الزائرين الأكاديميين من فئات F وM وJ، في إطار التحضير لهذا التغيير المرتقب في سياسة الفحص الأمني.

وفي حال تنفيذ هذا التوجه، فإنه قد يؤدي إلى إبطاء شديد في معالجة طلبات التأشيرات الدراسية، ما يُلحق ضرراً مباشراً بالجامعات الأميركية التي تعتمد بشكل كبير على الطلاب الدوليين كمصدر دخل أساسي.

وجاء في البرقية: "اعتبارًا من الآن، وفي إطار التحضير لتوسيع نطاق الفحص الأمني المطلوب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يجب على الأقسام القنصلية عدم إضافة أي مواعيد جديدة لتأشيرات الطلاب أو الزوار الأكاديميين حتى صدور توجيهات إضافية خلال الأيام المقبلة".

فتاة تتابع حالة طلب تأشيرتها الدراسية إلى الولايات المتحدة، في ظل الإجراءات الجديدة التي تُصعّب دخول الطلاب الأجانب إلى البلاد.Daniel H Williams/Copyright 2020 The AP. All rights reserved

وكانت الإدارة قد فرضت سابقًا متطلبات محدودة لفحص حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنها كانت موجهة بشكل رئيسي نحو الطلاب العائدين الذين يُشتبه بمشاركتهم في احتجاجات مناهضة لإسرائيل بعد الهجمات على قطاع غزة.

ورغم أن البرقية لا توضح بشكل مباشر المعايير التي سيجري على أساسها الفحص الجديد، إلا أنها تشير إلى أوامر تنفيذية تهدف إلى منع دخول ما وصف بـ"الإرهابيين ومعادي السامية"، ما يُثير القلق بشأن استهداف طلاب عبّروا عن مواقف سياسية أو تضامن إنساني عبر الإنترنت.

Relatedفي ذكرى الهولوكوست.. تحذيرات من تصاعد معاداة السامية في ألمانياتقرير: ارتفاع كبير في حوادث معاداة السامية في ألمانيا مجلس النواب الفرنسي يصوّت على قانون جديد لمكافحة معاداة السامية

وفي هذا السياق، أعرب عدد من موظفي وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق، وبشكل غير علني، عن تذمرهم من التوجيهات السابقة التي افتقرت للوضوح، خصوصًا تلك المرتبطة بمراقبة المشاركين في احتجاجات جامعية. فقد تساءل بعضهم ما إذا كان مجرد نشر صورة لعلم فلسطين على منصة إكس قد يُعرّض الطالب لمزيد من التحقيقات والتأخير.

ويُذكر أن إدارة ترامب استهدفت في السنوات الأخيرة عددًا من الجامعات، وعلى رأسها جامعة هارفرد، متهمةً إياها بالتساهل مع مظاهر معاداة السامية داخل الحرم الجامعي، في ظل توجه أوسع لتشديد سياسات الهجرة التي طالت العديد من الطلاب الدوليين.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تتهم القمر بمعاداة السامية ومسؤول مصري يثمّن جهود غش العسل
  • أمريكا تدخل على خط أزمة تمويل الرواتب بين بغداد وأربيل
  • حذاء رياضي يُحرج ترودو.. انتقادات لاذعة خلال استقبال الملك تشارلز في البرلمان الكندي
  • الملك تشارلز يهاجم ترامب خلال خطاب نادر أمام البرلمان الكندي
  • البرلمان الليبي.. سلطة تائهة بين شرعية الماضي ومصالح البقاء
  • إبراهيم عيسى: تدخل الرئيس السيسي لحل أزمة غش البنزين والحكومة تعترف بعد إنكار
  • حرب إسرائيل على غزة تكلفها 40 مليار دولار حتى نهاية العام الماضي
  • هل تُهدد قيود التأشيرات الجديدة مستقبل الطلاب الأجانب في أمريكا؟
  • الملك تشارلز يهاجم ترامب أمام البرلمان الكندي
  • مستشار حكومي يرد على البرلمان: لا أزمة مالية في العراق.. والتحوط ضرورة