عربي21:
2025-06-04@17:47:20 GMT

هل سينجح إمام أوغلو في الحصول على دعم أكشينار؟

تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT

بدأت تركيا تدخل أجواء الانتخابات المحلية بعد أن أعلنت اللجنة العليا للانتخابات أنها ستجرى في 31 آذار/ مارس القادم، كما بدأت وسائل الإعلام التركية تتداول أسماء مرشحين محتملين في بعض المدن. ويستعد حزب العدالة والتنمية مع حلفائه لاسترجاع بلديات خسرها في الانتخابات السابقة، مثل إسطنبول وأنقرة، فيما تعاني المعارضة من تشظي وتخبط كبيرين.



خسارة الانتخابات البرلمانية والرئاسية الأخيرة وجهت للتحالف المعارض ضربة قاسية يبدو أنه لم يتعاف حتى الآن من صدمتها، وما زالت آثار تلك الهزيمة تلاحق تحالف الطاولة السداسية، في ظل اتهامات متبادلة بين أحزابه، كما أن حزب الشعب الجمهوري، أكبر تلك الأحزاب، يشهد صراعا داخليا بين الأطراف المتنافسة على رئاسة الحزب.

ميرال أكشينار، رئيسة الحزب الجيد، جددت قبل أيام انتقاداتها الموجهة إلى رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، وحمّلته مسؤولية خسارة الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن الرجل فرض نفسه على التحالف ضاربا مبدأ التشاور والتوافق بعرض الحائط، وصرحت بأن حزبها سيخوض الانتخابات المحلية وحده بمرشحيه دون أن يتحالف مع أي حزب آخر.

هناك من يرى أن أكشينار بتلك التصريحات تبتز حزب الشعب الجمهوري للحصول على أكبر قطعة ممكنة من كعكة الإدارات المحلية، وأن الحزب الجيد في نهاية المطاف سيتحالف مع حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات المحلية، كما تركت رئيسته الطاولة السداسية قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية لترجع إليها بعد ثلاثة أيام
هناك من يرى أن أكشينار بتلك التصريحات تبتز حزب الشعب الجمهوري للحصول على أكبر قطعة ممكنة من كعكة الإدارات المحلية، وأن الحزب الجيد في نهاية المطاف سيتحالف مع حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات المحلية، كما تركت رئيسته الطاولة السداسية قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية لترجع إليها بعد ثلاثة أيام.

الحزب الجيد يقول إنه دعم مرشحي حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات المحلية السابقة، كما دعم رئيسه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وبالتالي، جاء الدور على حزب الشعب الجمهوري ليدعم الحزب الجيد في هذه الانتخابات. ولكن الأول يكاد يستحيل أن يتخلى عن بعض البلديات لصالح الثاني، بعد الاستياء الواسع الذي خيَّم على صفوف مؤيديه بسبب خسارة 39 مقعدا في البرلمان منحها للأحزاب الصغيرة من نصيبه.

مرشحو حزب الشعب الجمهوري فازوا في الانتخابات المحلية السابقة في بعض المدن الكبرى، على رأسها إسطنبول وأنقرة، بفضل تحالفه مع الحزب الجيد والأكراد الموالين لحزب العمال الكردستاني. وفي حال خاض الحزب الجيد الانتخابات في تلك المدن بمرشحيه، ولم يدعم مرشحي حزب الشعب الجمهوري، فإن خسارة مرشحي الأخير فيها شبه مؤكدة. وبعبارة أخرى، أن أكرم إمام أوغلو ومنصور ياواش قد يخسران رئاسة البلدية في إسطنبول وأنقرة.

ميرال أكشينار قامت بتسمية مرشح حزبها لرئاسة البلدية في إزمير، وأعلنت أن النائب أوميت أوزلال هو الذي سيخوض السباق الديمقراطي في المدينة باسم الحزب الجيد، كما صرح أوزلال أنه لن يتراجع عن الترشح، وأن ترشيحه غير قابل للمساومة، الأمر الذي يجعل فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري في إزمير غير مضمون.

وأما في العاصمة أنقرة فلم تتضح الصورة حتى اللحظة، لأن الحزب الجيد قد يسمي فيها أيضا مرشحه بدلا من أن يدعم مرشح حزب الشعب الجمهوري.

هناك من يرى أن أكشينار بتلك التصريحات تبتز حزب الشعب الجمهوري للحصول على أكبر قطعة ممكنة من كعكة الإدارات المحلية، وأن الحزب الجيد في نهاية المطاف سيتحالف مع حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات المحلية، كما تركت رئيسته الطاولة السداسية قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية لترجع إليها بعد ثلاثة أيام
أشرس منافسة في الانتخابات المحلية القادمة ستجري بلا شك في إسطنبول. ويسعى رئيس بلدية إسطنبول إلى الفوز بفترة جديدة، كما يطمح في إبعاد كليتشدار أوغلو عن رئاسة حزب الشعب الجمهوري ليتولى منصبه بعد تعزيز مكانته السياسية بذاك الفوز الجديد. وبالتالي، هو بحاجة ماسة إلى دعم الحزب الجيد له في 31 آذار/ مارس. ومن المتوقع أن يبذل إمام أوغلو كل ما بوسعه ليضمن ذاك الدعم لصالحه، ولو عن طريق توزيع مناصب رفيعة في بلدية إسطنبول على شخصيات تنتمي إلى الحزب الجيد.

حظوظ الأحزاب الصغيرة في الانتخابات المحلية ضئيلة، إلا أن هذه الانتخابات في ذات الوقت فرصة لترى تلك الأحزاب أحجامها الحقيقية، كما أنها يمكن أن ترفع شعبيتها ولو بنسب قليلة من خلال مرشحين محبوبين في دوائرهم الانتخابية. وأعلن رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، أن الحزب سيخوض الانتخابات المحلية بمرشحيه، فيما يدور الحديث حاليا في الأوساط السياسية والإعلامية حول رغبة حزب السعادة في دعم حزب الشعب الجمهوري في المدن الكبرى مقابل الحصول على دعم الأخير في إحدى المدن الشرقية.

وفي مقابل الأزمات التي تعصف بالمعارضة، يستعد حزب العدالة والتنمية لإقامة مؤتمره العام يوم السبت في العاصمة أنقرة، ويسعى إلى تتويج فوز تحالف الجمهور في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة بفوز آخر في 31 آذار/ مارس القادم. وعلى الرغم من أن الوضع الاقتصادي وأنين أصحاب الدخل المحدود تحت وطأة التضخم الكبير ليس لصالح الحزب الحاكم، إلا أنه يشعر بارتياح بسبب انشغال المعارضة بصراعاتها الداخلية.

twitter.com/ismail_yasa

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه تركيا الانتخابات مرشحين بلديات تركيا انتخابات مرشحين بلديات تحالفات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الانتخابات البرلمانیة والرئاسیة أن الحزب

إقرأ أيضاً:

عمدة إسطنبول أكرم أوغلو يواجه تهمة بالتلاعب في الأصوات

 

 

ذكرت وكالة الأناضول التركية أن السلطات القضائية وجهت اتهامات رسمية إلى عمدة إسطنبول المسجون أكرم إمام أوغلو، إلى جانب 11 شخصًا آخر، بالتلاعب في نتائج التصويت خلال مؤتمر حزب الشعب الجمهوري، أبرز أحزاب المعارضة في تركيا، والذي عُقد في عام 2023.

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية، فإن لائحة الاتهام تتضمن مزاعم بعرض أموال ووظائف في البلدية وترشيحات سياسية وبطاقات تموينية على بعض المندوبين مقابل التصويت لصالح أوزغور أوزيل لقيادة الحزب، خلفًا لكمال كيليجدار أوغلو، الذي خسر في وقت سابق الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس رجب طيب أردوغان.

وأشارت وكالة بلومبرغ إلى أن العقوبات المحتملة في حال الإدانة قد تصل إلى السجن لمدة تتراوح بين سنة وثلاث سنوات لكل من المتهمين في القضية.

ومن المقرر عقد الجلسة المقبلة في 30 يونيو الجاري، حيث تتابع الأوساط السياسية والإعلامية في تركيا تطورات القضية باهتمام بالغ، خاصة في ظل تصاعد التوتر بين المعارضة والحكومة.

وفي حال قضت المحكمة بإلغاء نتائج المؤتمر الحزبي، فإن ذلك قد يؤدي إلى عزل الزعيم الحالي لحزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، ما سيستدعي تنظيم انتخابات داخلية جديدة لاختيار قيادة الحزب وسط انقسامات داخلية وتحديات تنظيمية.

وتأتي هذه التطورات في وقت حساس تمرّ فيه تركيا بتحولات سياسية كبرى، في ظل استمرار الخلافات بين المعارضة والحكومة حول ملفات الحريات والشفافية الانتخابية.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

سيف الزعبي

قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند عمدة إسطنبول أكرم أوغلو يواجه تهمة بالتلاعب في الأصوات أزمة سياسية تعصف بهولندا افتتاح السفارة السورية في الكويت قريباً وخطة خليجية لمساعدة سوريا العراق: الإطاحة بمحتال بحوزته ورقة نقدية فئة مليون دولار ومنيفست تفسير رؤية الخروف في المنام لابن سيرين والنابلسي وابن شاهين Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يستقبل وفدًا رفيعًا من حزب الشعب الجمهوري
  • الشعب الجمهوري: توجيهات الرئيس تؤكد جدية الدولة للإصلاح الاقتصادي الشامل
  • تركيا تستأنف رحلاتها إلى دمشق عبر أناضول جيت في يونيو
  • مرشح المعارضة لي جاي ميونغ يفوز بالأنتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية بعد أشهر من الفوضى السياسية
  • تركيا.. محكمة تقبل دعوى إلغاء انتخابات حزب الشعب الجمهوري
  • عمدة إسطنبول أكرم أوغلو يواجه تهمة بالتلاعب في الأصوات
  • قيادي بالشعب الجمهوري: توجيهات الرئيس السيسي تعكس رؤية إستراتيجية لبناء الجمهورية الجديدة
  • خناقة بين سكرتير الهيئة الوفدية وعضو بالحزب في اجتماع الهيئة العليا
  • وزير سابق: سجن عمدة إسطنبول أضر بالاقتصاد التركي
  • هل يعود كيليجدار أوغلو لزعامة حزب الشعب الجمهوري؟