إيطاليا.. القبض على 33 شخصا من عصابة تبيض الأموال الصينية
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
ألقت الشرطة الإيطالية القبض على 33 شخصًا ، اليوم الأربعاء ، في حملة جديدة على شبكة من عصابة تبيض الأموال من الصينيين.
ويُزعم أن هذه العصابة قامت بغسل أكثر من 50 مليون يورو (52.5 مليون دولار) من مجموعات تهريب المخدرات، بما في ذلك مافيا ندرانجيتا، بحسب وكالة رويترز الإخبارية.
وصرح عقيد في شرطة الإيطالية جوارديا دي فينانزا فرانشيسكو رويس لرويترز إن الجانب المميز للقضية هو العلاقة التي نشأت بين منظمات مثل ندرانجيتا والكيانات الصينية التي تقدم الخدمات المالية.
وقال رويس، الذي قاد التحقيق الأخير في روما، إن رقم أكثر من 50 مليون يورو من الحركات المالية المتعقبة لا يعطي الأبعاد الحقيقية للقضية.
وأضاف رويس أن الشرطة قامت بتتبع هذه العصابة من عام 2020 إلى عام 2022، لكن التحقيقات لا يمكنها تتبع جميع العمليات، إنه مثل إجراء مراقبة، ترى 20% مما يحدث.
وقالت شرطة جوارديا دي فينانزا في بيان إنها ألقت القبض على 33 شخصا، من بينهم سبعة مواطنين صينيين، في روما وفي ست بلدات إيطالية أخرى بتهم التآمر الإجرامي المنظم لتهريب المخدرات وغسل الأموال.
وأضاف البيان أن المقبوض عليهم صادروا أيضا نحو 10 ملايين يورو نقدا من من يطلق عليهم "بغال المال" الذين كانوا مسؤولين عن تحويل الأموال إلى الخارج.
وقد أظهرت العديد من التحقيقات الأخيرة كيف تستخدم عصابات المخدرات في إيطاليا بشكل متزايد شبكات الظل لسماسرة الأموال الصينيين غير المرخصين لإخفاء المدفوعات عبر الحدود.
وتتضمن طريقة التحويل، التي يشار إليها غالبًا بالمصطلح الصيني تعني الأموال الطائرة، إيداع مبلغ لدى وسيط أموال في إيطاليا بينما يدفع وكيل آخر في الشبكة في مكان آخر من العالم المبلغ المعادل إلى المستلم المقصود.
وحدث غسل الأموال، الذي كان محور القضية الأخيرة، في شركات استيراد وتصدير صينية للملابس وإكسسوارات الموضة في منطقة إسكويلينو بالعاصمة الإيطالية، وكانت هذه بمثابة مراكز تجميع للأموال ذات المصدر غير المشروع، والتي تم نقلها في نهاية المطاف بشكل مجهول ولا يمكن تعقبها إلى الصين.
لا تتضمن طريقة الأموال الطائرة التحويل المادي للأموال من العميل الذي يشتري شحنة الدواء إلى المورد الذي يبيعها، لكن الشرطة قالت إن الصين كانت الوجهة النهائية للأموال.
وقال رويس أن الصفقات بين السمسارين الصينيين تمت من خلال تثليث ومعاملات تجارية وهمية في الصين، بينما تم نقل الأموال النقدية بالطائرة إلى الصين باستخدام ما يسمى ببغال المال.
وقال البيان إن التحقيق ساعد في الوصول إلى المحادثات المشفرة على منصة تم تفكيكها في عام 2021 من قبل فريق التحقيق المشترك التابع لليوروبول.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تبدأ بإلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين وبكين تصف القرار بـغير المنطقي
أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة ستبدأ "بشكل صارم" في إلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين، بما في ذلك أولئك الذين تربطهم صلات بالحزب الشيوعي الصيني أو يدرسون في مجالات حيوية، هو قرار تعرض لانتقادات حادة من بكين.
وإذا تم تطبيق هذه الخطوة على شريحة كبيرة من مئات الآلاف من طلاب الجامعات الصينيين في الولايات المتحدة، فإنها قد تعطل مصدرا رئيسيا للدخل للمؤسسات التعليمية الأمريكية وخطا حيويا من أصحاب الكفاءات لشركات التكنولوجيا الأمريكية.
وتسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى تكثيف عمليات الترحيل وإلغاء تأشيرات الطلاب كجزء من جهود واسعة النطاق لتنفيذ برنامجها المتشدد بشأن الهجرة، بحسب ما نقتل وكالة "رويترز".
وقال روبيو في بيان إن وزارة الخارجية ستجري أيضا مراجعة لمعايير التأشيرة لتعزيز التدقيق في جميع طلبات التأشيرة المستقبلية من الصين وهونج كونج.
وأضاف أن "وزارة الخارجية الأمريكية ستعمل مع وزارة الأمن الداخلي لإلغاء التأشيرات الممنوحة للطلاب الصينيين بشكل صارم".
وكانت وزارة الخارجية الصينية قد تعهدت في وقت سابق "بحماية الحقوق والمصالح المشروعة" للطلاب الصينيين في الخارج بقوة، في أعقاب تحرك إدارة ترامب لإلغاء صلاحيات جامعة هارفارد في تسجيل الطلاب الأجانب، وكثير منهم صينيون.
ووفقا لوزارة التجارة الأمريكية فإن الطلاب الأجانب، الذين يشكل الطلاب من الهند والصين 54 بالمئة منهم، ساهموا بأكثر من 50 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي في عام 2023.
ولم يذكر بيان روبيو تفاصيل بشأن نطاق تطبيق إلغاء التأشيرات. وحتى لو كان العدد صغيرا نسبيا، فقد يُعيق تدفق الطلاب الصينيين الراغبين في الالتحاق بالتعليم الجامعي في الولايات المتحدة.
بدورها، وصفت الصين قرار الولايات المتحدة بأنه "غير المنطقي" بعد إلغاء تأشيرات طلاب صينيين، مؤكدة أنها قدمت احتجاجا لدى واشنطن عقب إعلان وزير الخارجية ماركو روبيو ذلك الإجراء.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ الخميس: إن "الولايات المتحدة ألغت بشكل غير منطقي تأشيرات طلاب صينيين بذريعة الأيديولوجيا والحقوق الوطنية" مضيفة أن "الصين تعارض هذا بشدة وقد قدمت احتجاجا لدى الولايات المتحدة".
ومنذ عقود صارت الولايات المتحدة الوجهة المفضلة للكثير من الطلاب الصينيين الباحثين عن بديل للنظام الجامعي الصيني شديد التنافسية، والذين انجذبوا إلى السمعة الطيبة للجامعات الأمريكية.
وينحدر هؤلاء الطلاب عادة من عائلات ثرية قادرة على تحمل التكاليف الباهظة للدراسة في الجامعات الأمريكية.
وبقي الكثير من هؤلاء بعد التخرج في الولايات المتحدة وينسب إليهم الفضل في تعزيز القدرة البحثية الأمريكية والقوى العاملة في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، انخفض عدد الطلاب الصينيين في الولايات المتحدة إلى حوالي 277 ألفا في 2024، من حوالي 370 ألفا في 2019، بسبب التوتر المتزايد بين أكبر اقتصادين في العالم وتشديد الرقابة من جانب الحكومة الأمريكية على الطلاب الصينيين وجائحة كوفيد-19.