يمن مونيتور/قسم الأخبار

قضت محكمة في محافظة حضرموت، اليوم الأربعاء، بإعدام أربعة رجال متهمين باختطاف اثنين من عمال الإغاثة من منظمة أطباء بلا حدود العام الماضي.

وأدانت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في قضايا الإرهاب وأمن الدولة محمد علي الحارثي، وعلي غالب الشعفاع الصالحي، وعبد الرحمن علي الصالحي، وشهاب عبد الله الصالحي، وقضت بقطع رؤوسهم أو إطلاق النار عليهم.

كما أدانت المحكمة محمد صالح طارق بتهمة استخدام وثيقة مزورة وحكمت عليه بالحبس الاحتياطي.

وبرأت المحكمة خمسة متهمين آخرين في نفس القضية.

وفي مارس/آذار 2022، تم اختطاف اثنين من موظفي منظمة أطباء بلا حدود في جنوب شرق البلاد، وتم إطلاق سراحهما بعد بضعة أشهر.

واعترض المدانون سيارة تقل عاملين أجنبيين في منظمة أطباء بلا حدود أثناء سفرهما على الطريق الرابط بين مديريتي العبر والخشاء غرب محافظة حضرموت شرقي اليمن، واقتادوهما إلى مكان مجهول.

وأطلقت قوات الأمن اليمنية سراح عاملي الإغاثة بعد ستة أشهر من أسرهما، واعتقلت عدداً من أعضاء المجموعة التي نفذت عملية الاختطاف.

أطلق تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي تعتبره الولايات المتحدة أخطر فرع للشبكة، سراح خمسة من موظفي الأمم المتحدة في أوائل أغسطس/آب.

وكانوا محتجزين لمدة عام ونصف لدى عودتهم إلى مدينة عدن الساحلية الجنوبية.

وكانت المنظمات الدولية وموظفوها يقعون بين الحين والآخر ضحية للجماعات المسلحة التي انتشرت نتيجة للحرب الأهلية التي دامت تسع سنوات في البلاد.

تقع غرفة الفرز عند مدخل مركز علاج الكوليرا.  وتقوم فرق أطباء بلا حدود بمراقبة ما إذا كان المرضى يعانون من أعراض الكوليرا وتقييم ما إذا كانوا بحاجة إلى دخول المستشفى.  وفي ذروة تفشي المرض، كانت الخيمة مملوءة بالمرضى.  مستشفى الثورة / القاعدة / محافظة إب .

عمال الإغاثة التابعون لمنظمة أطباء بلا حدود في غرفة الفرز يتحققون من ظهور أعراض الكوليرا على المرضى. مستشفى الثورة.

وفي وقت سابق من أغسطس/آب، قالت منظمة أطباء بلا حدود إنها “فقدت الاتصال” مع اثنين من موظفيها الأجانب في اليمن، حسبما ذكرت المنظمة لوكالة فرانس برس.

وقالت منظمة الإغاثة في ذلك الوقت إن الموظفين، وهما ألماني وبورمي، كانا في محافظة مأرب الشمالية، دون تقديم تفاصيل.

بعد أن استولت جماعة الحوثي المتمردة المدعومة من إيران على العاصمة اليمنية صنعاء من الحكومة المعترف بها دوليا في عام 2014، حشدت المملكة العربية السعودية تحالفا عسكريا في العام التالي لوقف تقدم المتمردين.

هدأ القتال بشكل ملحوظ بعد وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة والذي دخل حيز التنفيذ في أبريل 2022 واستمر إلى حد كبير حتى بعد انتهاء الاتفاق في أكتوبر الماضي.

وفي الآونة الأخيرة، يبدو أن وقف إطلاق النار قد اهتز بعد مقتل أربعة جنود بحرينيين أواخر الشهر الماضي في أعقاب هجوم شنه الحوثيون بطائرة بدون طيار بالقرب من الحدود اليمنية السعودية.

ويخشى المراقبون أن يؤدي الهجوم الأخير إلى تعريض المحادثات بين المسؤولين السعوديين والحوثيين الذين عقدوا للتو جولة أخرى من المفاوضات حول اتفاق محتمل لإنهاء الصراع.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: اليمن حضرموت منظمة أطباء بلا حدود

إقرأ أيضاً:

نقابة أطباء السودان تستبعد القضاء على الكوليرا في ظل استمرار الحرب .. حمدوك يخاطب العالم… و«أطباء بلا حدود» تحذِّر من ازدياد الإصابات

الشرق الأوسط: تفشى وباء الكوليرا وغيره في الخرطوم و6 ولايات سودانية بشكل واسع ومخيف، وتحول لكارثة إنسانية تهدد حياة الآلاف، في ظل تراجع مريع للخدمات الصحية والعلاجية، وشُح مياه الشرب النقية، وتلوث بيئي ناتج عن الحرب المستمرة للسنة الثالثة على التوالي. وذكرت مصادر رسمية أن عدد الإصابات في أسبوع واحد تخطَّى 2700، بينها 172 حالة وفاة.


وقال رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، إنه أجرى اتصالات بكثير من الجهات الإقليمية والدولية ذات الصلة بالمجال الصحي والإنساني، وأطلعها على الأوضاع الكارثية في البلاد، ولا سيما تفشي الكوليرا وأوبئة أخرى في الخرطوم وبعض الولايات.


وأوضح -وفقاً لصفحته الرسمية على منصة «فيسبوك»- أن الأوبئة تحصد الأرواح يومياً في ظل «نظام صحي منهار تماماً»، وأنه حضَّ الجهات والمنظمات الإنسانية على «التدخل الفوري لإنقاذ السودانيين، وبذل كل ما يمكن لاحتواء الكارثة الصحية».


وكشفت منظمة «أطباء بلا حدود» عن تفشي الكوليرا بصورة كبيرة في ولاية الخرطوم، وقالت إنها تعمل مع وزارة الصحة لتعزيز جهود الاستجابة لتفشي المرض. وناشدت أيضًا الجهات المانحة والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية: «للارتقاء بجهود تعزيز المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في الخرطوم على وجه السرعة، للحد من تفشي المرض».


ووفقاً لمنصتها على الإنترنت، أكدت المنظمة وجود 13 فريق عمل في ولاية الخرطوم، تدعم منها 7 فرق «لضمان عملها بكامل طاقتها، وبأمل توسيع قدراتها».


وقال المتحدث باسم نقابة أطباء السودان، ونقيب الأطباء السودانيين السابق في كندا، الدكتور سيد محمد عبد الله لـ«الشرق الأوسط»، إن الأعداد الرسمية للإصابات تتراوح بين 600 و700 حالة أسبوعياً، وهي الحالات التي وصلت إلى المستشفيات، وهناك كثير من الإصابات والوفيات في المنازل. وآخر إحصائية تضمنت وفاة 360 شخصاً، وأضاف: «نعتقد أن العدد أكبر بكثير. والإصابات تزداد بصورة متسارعة».


وأرجع عبد الله ازدياد حالات الإصابة: «إلى الوضع المادي الصحي المتدهور الذي تعيشه البلاد جراء الحرب»، وقال: «إن تفشي الوباء بالصورة الكارثية الحالية يرجع إلى قصف محطات الكهرباء، ما أدى لتعطل محطات المياه، واضطرار المواطنين لشرب مياه غير صحية من النهر مباشرة، إلى جانب تردي أوضاع البيئة، وفشل نظام الصرف الصحي الذي يؤدي لتكاثر الذباب الناقل للكوليرا».


ووفقاً للمتحدث باسم نقابة الأطباء، فإن وزارة الصحة السودانية أعلنت عن الكوليرا رسمياً في أغسطس (آب) 2024، وأن 24880 إصابة سُجلت خلال 4 أشهر، وكان أول ظهور وبائي في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، بعد ضرب محطات الكهرباء، واضطرار الناس للشرب من مياه نهر النيل مباشرة، ومصادر المياه الأخرى غير النظيفة، فضلاً عن سوء التغذية الذي يتسبب في إضعاف مناعة الناس.


وقال عبد الله إن 90 في المائة من الإصابات تتركز في ولاية الخرطوم، مع وجود حالات كثيرة في 6 ولايات أخرى هي: سنار، والجزيرة، وشمال كردفان، والجزيرة، ونهر النيل، والشمالية.


وكانت نقابة الأطباء السودانيين قد وجَّهت «نداءً عاجلاً للمنظمات الإنسانية، ولا سيما منظمة الصحة العالمية و(اليونيسيف)، والضمير العالمي، لتدارك الكارثة، وتقديم العون للمواطنين بكافة السبل، بما في ذلك الإسقاط الجوي»، وقال عبد الله: «إن أعضاء النقابة من الأطباء يعملون في ظروف قاسية، ولا تتوفر لهم المعينات اللازمة لمواجهة انتشار الوباء، بما في ذلك الرواتب؛ لكنهم صامدون في تقديم العون للمواطنين».


واستبعد القضاء على الكارثة ومواجهتها في ظل استمرار الحرب، وأضاف: «طالبنا منذ البداية بوقف الحرب، وحذَّرنا من انهيار النظام الصحي، وانتشار الأوبئة الكثيرة، بما في ذلك الملاريا وحمى الضنك، وأمراض سوء التغذية»، وتابع: «إن ثلثي سكان البلاد بحاجة للغذاء».


وحذَّر من تفاقم الأزمة الصحية في موسم الأمطار الذي يتوقع أن يؤدي لازدياد معدلات الإصابة بالكوليرا والحميات، مثل الملاريا وحمى الضنك التي قد تنتج من انتشار البعوض، في ظل تردي الوضع البيئي وانعدام التوعية وتكدس النازحين. وقال: «من الصعوبة بمكان تقديم الخدمات الصحية مع استمرار القتال، بما في ذلك إيصال العاملين في المجال الصحي والمعينات الطبية».


ونقلت تقارير صحافية أن 45 شخصاً توفوا بالكوليرا في ولاية الجزيرة، و3 بولاية نهر النيل، و57 بولاية شمال كردفان، و246 في الخرطوم، وذلك وفقاً لما نسبته «سودان تريبيون» لنقابة الأطباء.


وكشف اجتماع «مركز عمليات الطوارئ الاتحادي»، أن عدد الإصابات بلغ 2729 خلال أسبوع، مع 172 حالة وفاة، وإن 90 في المائة منها حدثت في ولاية الخرطوم، خصوصاً في محليات: كرري، وأم درمان، وأم بدة، وشمال كردفان، وسنار، والجزيرة، والنيل الأبيض، ونهر النيل.


وذكر الاجتماع أن عدد الإصابات بحمى الضنك بلغ 12886، بينها 20 حالة وفاة، وأن 6 ولايات سجلت 54 إصابة بالحصبة مع حالتي وفاة، وإن الالتهاب السحائي انتشر في 6 ولايات، وبلغت الإصابات 134، و12 حالة وفاة، وثلاثة أرباع الإصابات تقريباً لولاية الجزيرة، وأن ولاية كسلا (شرق) سجلت 91 في المائة من الإصابات بالتهاب الكبد الوبائي.

 

مقالات مشابهة

  • «أطباء بلا حدود»: فشل خطة أمريكا وإسرائيل لتوزيع الغذاء بغزة.. والمساعدات تستخدم لـ"أهداف سياسية"
  • وفاة أربعة أشخاص غرقا في ساحل جولدمور في عدن
  • أطباء بلا حدود: الأوضاع الإنسانية في خانيونس تشهد تدهورا متسارعا
  • المجاعة والطعام في خدمة حرب الإبادة
  • أكبر قضية اعتداء جنسي في البلاد.. محكمة فرنسية تحكم على جراح سابق بالسجن 20 عامًا
  • بشكل مفاجئ وبدون الكشف عن الأسباب.. أطباء بلا حدود تنهي أنشطتها في مأرب وتعز
  • دون ذكر الأسباب.. أطباء بلا حدود تنهي أنشطتها في مأرب وتعز
  • الداخلية تعزز الشراكة مع منظمة «أطباء بلا حدود» لتحسين الرعاية الصحية بالمراكز
  • منظمة أطباء بلا حدود : النساء في دارفور يتعرضن للاغتصاب في وضح النهار
  • نقابة أطباء السودان تستبعد القضاء على الكوليرا في ظل استمرار الحرب .. حمدوك يخاطب العالم… و«أطباء بلا حدود» تحذِّر من ازدياد الإصابات