هوليوود تستعيد عافيتها بعد انتهاء إضراب الكتَّاب.. وهذه أبرز شروط الاتفاق
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
متابعة بتجــرد: بعد أكثر من 148 يوماً من الإضراب وإصابة الحياة في هوليوود بالشلل، نتيجة رفع أقلام الكُتَّاب عن كتابة الأعمال، قررت نقابة الكتاب الأمريكية إنهاء إضرابها. ونتيجة لذلك، تستعد أستوديوهات هوليوود لبدء العمل.
ويأتي ذلك بعد أن صوَّت قادة نقابة الكتاب الأمريكية بالإجماع على رفع الإضراب، والسماح للكتّاب بالعودة إلى العمل.
Star Trek: Strange New Worlds في طي الإعداد، حيث كشف المخرج كريس فيشر أن إنتاج الموسم الثالث سيبدأ بعد وقت قصير من انتهاء الخلافات، مضيفاً أنه قام أيضاً بإعداد القصة المصورة للحلقة الأولى بأكملها.
توقف الموسم الثالث من الكوميديا بسبب الإضراب، في وقتٍ سابق من هذا العام، إذ قالت الممثلة والمغنية الأمريكية المشاركة بالعمل شيريل لي رالف لموقع TODAY.com إن غرفة كتاب الكوميديا الناجحة كانت مغلقة للعمل، والآن أصبحت الأشياء جاهزة للعرض.
بعد النجاح الكبير الذي حققه الموسم الأول من المسلسل، أصبح صناع العمل جاهزين لبدء العمل على الجزء الثاني. في الوقت الحالي، يعمل صناع العرض مع الكتّاب لكتابة السيناريو، ومن ثم البدء بالتصوير.
بعد انتهاء إضراب نقابة الكتاب الأمريكية، وفقاً لمجلة Variety، يمنح الأستوديو الأولوية لعمل مات ريفز في إنهاء سيناريو فيلم Batman 2 الآن. تم حل الإضراب بعد 148 يوماً، مما أدى إلى توقف عملية تطوير قصة The Batman 2 لفترة طويلة من الزمن. الآن، لن يتعطل الجدول الزمني للإنتاج كثيراً.
توقف فيلم Gladiator 2 للمخرج ريدلي سكوت إنتاجه في 13 يوليو؛ أي قبل ساعات فقط من بدء إضراب SAG-AFTRA. في الواقع، تم الانتهاء من التصوير بنسبة 50 في المائة. والآن، بحسب موقع Variety، سيتم استئناف التصوير، وفريق العمل يتطلع لذلك. من المقرر حالياً إصدار Gladiator 2 في 22 نوفمبر 2024.
لا يزال فيلم الإثارة والحركة لتوم كروز يحتوي على بعض المشاهد التي سيتم تصويرها عندما تم تعليق الإنتاج بسبب الإضراب. والآن سيتم استئناف العمل قريباً. ومع ذلك، لا يوجد تاريخ محدد متى وأين سيتم إصداره في دور العرض السينمائي.
توقفت فيلم مغامرة الأبطال الخارقين القادم لريان رينولدز وهيو جاكمان؛ بسبب تأخر البرمجة النصية بسبب الإضراب. الآن سيبدأ العمل على السيناريو، ومن ثم يبدأ الفريق في أعمال التصوير.
لخيبة أمل الجماهير، تم إيقاف تصوير الموسم الأخير من Stranger Things بسبب إضراب رابطة الكتاب الأمريكية. ولكن عادت الأمور إلى طبيعتها مع استعداد الكتاب للعودة إلى طاولة الكتابة مجدداً.
بعد 148 يوماً من الإضراب، بدأ كتاب التلفزيون والسينما العودة إلى عملهم. وقالت نقابة الكتاب الأمريكية، التي تمثل 11500 كاتب سيناريو، يوم الثلاثاء الماضي، إن ثلاثة مجالس داخلية صوتت بالإجماع لإنهاء الإضراب وإرسال عقد مبدئي مع شركات الترفيه إلى الأعضاء للتصديق عليه. وسيبدأ التصويت يوم الإثنين وينتهي في التاسع من أكتوبر. ومن المتوقع أن يوافق الأعضاء على الصفقة لمدة ثلاث سنوات.
وتوصلت رابطة الكتاب وتحالف منتجي الصور المتحركة والتلفزيون، الذي يتفاوض نيابة عن الأستوديوهات، إلى اتفاق مبدئي يوم الأحد بعد مواجهة مريرة أسهمت في إغلاق شبه كامل للإنتاج السينمائي والتلفزيوني. وقد وصف زعماء النقابات مراراً وتكراراً شروط الاتفاق بأنها “استثنائية”، بينما رفضت الأستوديوهات التعليق.
ولأول مرة، أعلنت نقابة الكتاب عن هذه الشروط يوم الثلاثاء. ورغم عدم حصولها على كل ما طلبته، فقد حققت النقابة مكاسب كبيرة، أبرزها كالتالي:
ستزيد المدفوعات المتبقية مقابل مشاهدة البث المباشر في الخارج بنسبة 76 بالمائة، وفقاً للاتحاد. على سبيل المثال، سيبلغ إجمالي إيرادات Netflix الأجنبية المتبقية 32.830 دولار أمريكي للحلقة التي مدتها ساعة واحدة على مدى ثلاث سنوات، ارتفاعاً من 18.684 دولار أمريكي.لأول مرة، سيحصل الكتّاب على مكافأة من خدمات البث تعتمد على نسبة المشتركين النشطين. وطالبت النقابة شركات الترفيه بإنشاء مكافأة على أساس نسبة المشاهدة لمكافأة البرامج التي تحقق نجاحاً كبيراً.فيما يتعلق بالمسألة المثيرة للجدل المتعلقة بالحد الأدنى من الموظفين في البرامج التلفزيونية، يجب تعيين ثلاثة كتاب ومنتجين على الأقل في غرف الكتاب لعروض الموسم الأول التي تستمر 20 أسبوعاً أو أكثر. سيتم ربط الحد الأدنى من الموظفين للمواسم الإضافية بعدد الحلقات.يحتوي العقد المبدئي أيضاً على ضمانات بأن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لن تتعدى على أرصدة الكتاب وتعويضاتهم. لا يمكن للأستوديوهات استخدام الذكاء الاصطناعي. أدوات لإعادة كتابة المواد الأصلية. ومع ذلك، يمكن للكتاب استخدام التكنولوجيا للحصول على المساعدة إذا كانت الشركة التي يعملون بها تسمح بذلك؛ لا تستطيع الأستوديوهات إجبارهم على استخدامه.وعلى الرغم من أن غرف الكتّاب قد بدأت في العمل مرة أخرى، فإن قسماً كبيراً من هوليوود سيبقى في حالة توقف تام؛ إذ لا يزال عشرات الآلاف من الممثلين مضربين، ولم يتم انتهاء المحادثات بين نقابة الممثلين، SAG-AFTRA، والأستوديوهات.
View this post on InstagramA post shared by Mission: Impossible (@missionimpossible)
View this post on InstagramA post shared by Abbott Elementary (@abbottelemabc)
main 2023-10-04 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: نقابة الکتاب الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
معركة هوليوود.. كيف تسعى الصناديق الخليجية لشراء نفوذ في الإعلام الأمريكي؟
نشرت صحيفة "تليغراف" تقريرًا تناولت فيه تصاعد نفوذ الصناديق السيادية الخليجية في الإعلام الأمريكي، حيث بدأت السعودية وأبوظبي وقطر في ضخ نحو 24 مليار دولار لدعم صفقة استحواذ باراماونت على وارنر براذرز، وهو ما يعكس ثقل هذه الصناديق في رسم ملامح الصفقة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، إن الحكام الخليجيين الذين يسعون إلى تعزيز نفوذهم الخارجي يرون في أستوديو وارنر براذرز، أحد أبرز رموز هوليوود، جائزة بالغة الأهمية، وأوضحت الصحيفة أن حجم اهتمام الشرق أوسط بهذا العملاق السينمائي لم يتضح إلا الشهر الماضي، حين ظهرت تقارير تفيد بأن شركة باراماونت استعانت بثلاثة صناديق سيادية لدعم عرض استحواذ بقيمة 108 مليارات دولار.
وأفادت الصحيفة أن باراماونت سارعت إلى نفي تلك الأنباء ووصفتها بأنها "غير دقيقة"، إلا أن الوثائق المالية كشفت لاحقًا أن السعودية وأبوظبي وقطر تضخ نحو 24 مليار دولار في الصفقة، أي ضعف ما التزمت به عائلة إليسون، المساهم الرئيسي في الشركة.
وأضافت الصحيفة أن الصناديق السيادية الخليجية تشكل ما يقارب ثلاثة أخماس التمويل الكلي للصفقة. ويعكس تردد أستوديو هوليوود في الكشف عن داعميه الخليجيين لحساسية الموقف، خاصة بعد دخول عائلة إليسون السوق الإعلامي الأمريكي عبر صفقة باراماونت بقيمة ثمانية مليارات دولار هذا العام، وسعيها لمواصلة بناء إمبراطوريتها بأي وسيلة.
ومع ذلك، هناك مؤشرا على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أبدت تحفظًا على جرأة نهج باراماونت العدائي وثقتها بأن الرئيس سيدعم الصفقة مقابل الحصول على امتيازات، وأشارت الصحيفة إلى أن الأنظار باتت تتجه إلى احتمال انتقال أحد أشهر استوديوهات هوليوود وشبكة إخبارية كبرى إلى أيدي قوى أجنبية، في وقت يواجه فيه البيت الأبيض قرارًا مصيريًا سيحدد مستقبل القوة الناعمة الأمريكية.
بالنسبة لديفيد إليسون، نجل الملياردير لاري إليسون ورئيس باراماونت العملاقة التي تبلغ قيمتها 15 مليار دولار، فقد انهارت سريعًا محاولته لشراء وارنر براذرز، وبعد أن قوبل بالرفض المتكرر من ديفيد زاسلاف، رئيس وارنر براذرز، عقب اجتماعات في قصر الأخير ببيفرلي هيلز وخلال مأدبة عشاء، أقدم أحدث أقطاب الإعلام في أمريكا على محاولة يائسة أخيرة.
وفي رسالة نصية إلى زاسلاف الخميس الماضي، كتب ديفيد إليسون أكد فيها احترامه وإعجابه بالشركة، معتبرًا أن الشراكة معه وامتلاك هذه الأصول الشهيرة سيكون "شرفًا عظيمًا"، لكن النتيجة كانت واضحة بالفعل، إذ لم يتلق إليسون أي رد، وفي صباح اليوم التالي أعلنت وارنر موافقتها على بيع استوديوهاتها وخدمات البث لشركة نتفليكس مقابل 83 مليار دولار.
وأفادت الصحيفة أن محاولات إليسون لكسب ود الرئيس ترامب في واشنطن باءت بالفشل، رغم تقارير تحدثت عن تعهده الصريح بإعادة هيكلة شبكة "سي إن إن"، التي يكرهها ترامب بشدة، وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين في البيت الأبيض شعروا بالإحباط من هذا المسعى الذي بدا أقرب إلى الفساد، ونقل مصدر مطلع أن "إليسون ظن أنه يلعب شطرنج معقد بينما كان في الواقع يمارس لعبة بسيطة".
وقالت الصحيفة إن ترامب هاجم شركة باراماونت علنًا يوم الإثنين عبر منصته "تروث سوشال"، منتقدًا عائلة إليسون ومعتبرًا أنهم "لا يختلفون عن المالكين السابقين"، وأوضحت أن المراقبين لم ينخدعوا بمحاولات إليسون، بل بدأوا يركزون على حجم تورط الصناديق السيادية الخليجية في الصفقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن عرض باراماونت يمنح كل صندوق سيادي حصة تبلغ 19 بالمئة من الشركة المدمجة، بما يعادل نحو 60 بالمئة من الملكية الإجمالية، وقال دانيال بريت، رئيس الأبحاث في "جلوبال إس دبليو إف"، إن ذكر السعودية وقطر وأبوظبي صراحة في صفقة واحدة داخل قطاع أمريكي حساس أمر لافت، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس توافق هذه الصناديق على ضخ استثمارات كبيرة في أصول إستراتيجية بالولايات المتحدة وأوروبا، بشرط أن تكون بشكل سلبي لا يمنحها السيطرة وتقبله الجهات التنظيمية.
وأفادت الصحيفة أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس ترامب، يشارك أيضًا في تمويل الصفقة، ويرجَّح أنه لعب دورًا محوريًا في انضمام دول الخليج إليها، وكان كوشنر، الذي شغل منصب مستشار كبير لترامب خلال ولايته الأولى وساهم في تمرير اتفاقيات إبراهيم لتطبيع العلاقات بين الشرق الأوسط وإسرائيل، قد أسس بعد خروجه من البيت الأبيض شركة الاستثمار "أفينيتي بارتنرز" الممولة بشكل رئيسي من قطر والإمارات والسعودية.
ووفقًا للتقارير، تجاوز ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اعتراضات مسؤولين سعوديين ليوافق شخصيًا على استثمار بقيمة 2 مليار دولار في الشركة، فيما سبق أن تعاونت "أفينيتي" مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي في صفقة استحواذ على شركة الألعاب العملاقة "إي إيه" بقيمة 55 مليار دولار.
وأشارت الصحيفة إلى أن كوشنر وإليسون أبديا انفتاحًا على الشراكة مع دول الخليج، في حين أبدى زاسلاف تحفظًا، إذ أظهرت الوثائق أن مجلس إدارة وارنر عبّر عن قلقه من "الشروط المتبادلة للتمويل"، رغم ما تتمتع به الصناديق السيادية من مصداقية وقدرة مالية كبيرة.
"فرص الدمج"
ومن اللافت أيضًا أن باراماونت هي الجهة الوحيدة المهتمة بأصول وارنر في قطاع القنوات، والتي تشمل "ديسكفري" و"تي إن تي سبورتس" في الولايات المتحدة، إضافة إلى شبكة "سي أن أن"، وقالت الصحيفة إن نتفليكس وكومكاست تجاهلتا أصول وارنر في قطاع القنوات، وركزتا على الاستوديوهات المربحة وخدمات البث.
وأشارت الصحيفة إلى أن العرض الكامل أثار تساؤلات حول دوافع باراماونت، والأهم من ذلك داعميها من الصناديق السيادية، للسيطرة على شبكة إخبارية أمريكية عريقة، ولم تخف دول الشرق الأوسط رغبتها في تعزيز قوتها الناعمة عبر بناء إمبراطوريات عالمية في الرياضة والإعلام والترفيه.
"السمعة والقوة الناعمة"
تستضيف الإمارات هذا الأسبوع قمة "بريدج" الأولى وسط اهتمام واسع، بمشاركة شخصيات بارزة من بينها الممثل إدريس إلبا، وأوضحت الصحيفة، نقلًا عن مصدر لمجلة "فاريتي"، أن ما يهم دول الخليج هو السمعة والقوة الناعمة. وقد بدأت هذه الدول بالفعل الدخول في مجال الإعلام.
وذكرت الصحيفة أن سي أن أن بيزنس العربية تُعد ثمرة شراكة بين وارنر و"الشركة العالمية للاستثمارات الإعلامية" المدعومة من أبوظبي، والتي مُنعت سابقًا من الاستحواذ على صحيفة التليغراف، بينما يُدار الموقع بترخيص من سي أن أن. ورأى مراقبون أن محاولة "ريدبيرد آي إم آي" شراء التليغراف كانت خطوة نحو الهدف الأكبر للصندوق، والمتمثل في امتلاك سي أن أن، في إطار سعيه لإثبات قدرته كمالك موثوق لوسائل إعلام غربية.
وأضافت الصحيفة أن باراماونت قدمت عرضها بوصفه الأسرع للحصول على الموافقات التنظيمية، مع إعلان صناديق الثروة السيادية و"أفينيتي بارتنرز" المملوكة لجاريد كوشنر تخليها عن أي حقوق حوكمة، بما في ذلك مقاعد مجلس الإدارة، وهو ما تقول الشركة إنه يضع الصفقة خارج نطاق لجنة الاستثمار الأجنبي الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصفقة قد تواجه تدقيقًا من اللجنة الفيدرالية للاتصالات ووزارة العدل، وسط مخاوف من تأثير اندماج اثنين من أكبر استوديوهات هوليوود على المنافسة، كما يُرجّح أن يزيد تعهّد باراماونت بخفض ستة مليارات دولار من التكاليف من هذه المخاوف. وفي المقابل، أقرت نتفليكس بأن عرضها قد يخضع لمراجعات قد تمتد إلى 18 شهرًا، خصوصًا بسبب الجمع بين نتفليكس وإتش بي أو ماكس وما قد يترتب على ذلك من تأثيرات على الأسعار.
وبيّنت الصحيفة أن تمويل باراماونت من صناديق الثروة السيادية قد يشكل عقبة إضافية، إذ تحظر القواعد البريطانية على الجهات المرتبطة بكيانات سياسية امتلاك تراخيص بث، وهو ما دفع "أوفكوم" سابقًا لسحب ترخيص قناة "سي جي تي إن" الصينية. وترى جهات رقابية أن ارتباط صناديق الخليج بالعائلات الحاكمة قد يضع باراماونت ضمن هذه القيود، مهددًا ترخيص "سي أن أن" في المملكة المتحدة، فيما تتوقع الشركة أن تُقدّم دفاعًا بأن هذه الصناديق مجرد مستثمرين سلبيين بلا حقوق حوكمة، على نحو يشبه حجة "ريدبيرد" في محاولتها الفاشلة لشراء التليغراف.
وتابعت الصحيفة أن دعم باراماونت يأتي، على خلاف عرض "ريدبيرد آي إم آي" الممول من الشيخ منصور، من شركة "العِماد القابضة" برئاسة الشيخ طحنون، في مؤشر محتمل على تغيرات داخل دوائر النفوذ في أبوظبي عقب فشل محاولة شراء التليغراف.
ووفق الصحيفة، لا تقتصر المخاوف من النفوذ الأجنبي على التمويل الخليجي، إذ تمثل علاقات باراماونت بالصين مصدر قلق آخر؛ فـ"ريدبيرد كابيتال" – ثاني أكبر مساهم والممول الرئيسي للعرض – يرأس مجلس إدارتها جون ثورنتون، الذي خضع لتدقيق سابق بسبب صلاته ببكين، وهو عضو كذلك في مجلس إدارة باراماونت. وفي حال نجاح العرض، ستتمتع الشركة بنفوذ كبير على شبكة سي أن أن.
وأضافت الصحيفة أنه رغم استقلال الجهات التنظيمية، يظل دونالد ترامب صاحب القرار النهائي في الصفقة، وقد عبّر عن استعداده للتدخل، ما يزيد من تعقيداتها السياسية. فالجمهوريون يهاجمون عرض نتفليكس، بينما يثير متشددون مثل توم كوتن مخاوف بشأن التمويل الأجنبي لعرض باراماونت، وسط تململ داخل الحزب من نفوذ ترامب، وصل إلى حد انتقاد السيناتور توماس ماسي لزملائه.
وفي السياق نفسه، يبرز رفض ديمقراطي واضح؛ إذ وصفت إليزابيث وارين صفقة نتفليكس بـ"الانقلاب المناهض للاحتكار"، وانتقدت عرض باراماونت–سكايدانس بسبب ارتباطه بمقربين من ترامب وتمويل من الشرق الأوسط، معتبرة ذلك تهديدًا للشفافية والأمن القومي، وتبحث وارنر العروض وسترفع توصيتها خلال عشرة أيام، وسط توقعات بزيادة عائلة إليسون قيمة عرضها استجابة لمطالبة زاسلاف برفع السعر إلى 35 دولارًا للسهم بدلًا من 30.
وختمت الصحيفة بأنه مع تزايد اهتمام دول الخليج بالأصول الإعلامية الأمريكية، بات واضحًا أن معركة هوليوود ستتخذ طابعًا سياسيًا صريحًا، في ظل توقعات محللين بأن تظل السياسة عاملًا حاسمًا في مسار العملية حتى عام 2026.