لأول مرة.. الأمم المتحدة تصدر بيانا بشأن حرق المصحف
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
لأول مرة منذ تكرار عمليات حرق المصحف، تعلن الأمم المتحدة في بيان رسمي لمفوضها لحقوق الإنسان عن موقفها من هذا الجرم العنصري ضد العالم الإسلامي.
وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، اليوم الأربعاء، إن حرق القرآن الكريم فعل مثير للاشمئزاز.
وحسب شبكة “آر تي” الروسية، قال تورك، إن «العنصرية والتمييز، وبخاصة ضد النساء والفتيات، آخذان في التفاقم مرة أخرى، كشكل من أشكال المعارضة المنسقة للتقدم الكبير الذي تم تحقيقه».
وأضاف مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن "«الاستفزازات المتعمدة، مثل حرق القرآن الكريم يثير الاشمئزاز، وهو فعل من شأنه أن يتسبب بحدوث انقسامات بين الدول والمجتمعات».
وفي وقت سابق، أدانت مصر في بيانات رسمية، عمليات حرق المصحف، كما طلبت إيران من السويد اتخاذ إجراءات جادة بشأن حرق نسخ القرآن الكريم قبل أن تتمكن الدولتان من تبادل السفراء مرة أخرى، وحثتها على إطلاق سراح مواطن إيراني مسجون لديها اليوم الأحد، وفق ما ذكر موقع ذا لوكال الأوروبي.
كان تبنّى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا مثيرا للجدل حول الكراهية الدينية، وذلك على خلفية جريمة إحراق القرآن الكريم مؤخرا في السويد.
ويدعو القرار، الذي قدمته باكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي (OIC) التي تضم 57 دولة، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى نشر تقرير عن الكراهية الدينية إلى الدول، لمراجعة قوانينها وسد الثغرات التي قد تعرقل المنع، ومقاضاة الأفعال والدعوة إلى الكراهية الدينية.
وعارضت القرار الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشدة، قائلين إنه يتعارض مع وجهة نظرهما بشأن حقوق الإنسان وحرية التعبير. وأثناء إدانتهم لحرق المصحف، قالوا إن مبادرة منظمة التعاون الإسلامي تهدف إلى حماية الرموز الدينية بدلا من حقوق الإنسان.
وفي وقت سابق، أحرق مهاجر عراقي في السويد القرآن خارج مسجد في ستوكهولم، مما أثار غضبا في جميع أنحاء العالم الإسلامي ومطالبة الدول الإسلامية بالتحرك.
وتمثل نتيجة التصويت هزيمة كبرى للدول الغربية في وقت تتمتع فيه منظمة التعاون الإسلامي بنفوذ غير مسبوق في المجلس، وهو الهيئة الوحيدة المكونة من حكومات لحماية حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
وصوتت 28 دولة لصالح القرار، وصوت 12 ضده، وامتنعت 7 دول عن التصويت.
اقرأ أيضاًبسمة وهبة تطالب الأزهر بالرد على حرق المصحف في السويد
بيان عاجل من السعودية بشأن حرق المصحف في السويد
عراقيون يحاولون اقتحام المنطقة الخضراء احتجاجا على حرق المصحف بالسويد
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمم المتحدة السويد حرق المصحف جريمة حرق المصحف لحقوق الإنسان الأمم المتحدة القرآن الکریم حقوق الإنسان حرق المصحف
إقرأ أيضاً:
بيان عاجل للجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة
دعت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية ووقف فوري ودائم لإطلاق النار وفقًا لقرارات الأمم المتحدة والتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار.
ورحبت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشان غزة بالبيان الصادر عن قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا بشأن الوضع في غزة والضفة الغربية والدعوة إلى إنهاء الحرب والسماح الفوري بوصول المساعدات.
وأكدت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة في بيان مشترك لها، على الموقف الرافض الذي عبّر عنه القادة الثلاثة بشأن العمليات العسكرية والاعتداء الشامل والمستمر على السكان المدنيين الفلسطينيين في غزة، معربة عن بالغ قلقها إزاء استمرار الحصار الإسرائيلي وعدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وتضم اللجنة الوزارية العربية الإسلامية التي شكلت بتاريخ 11 نوفمبر عام 2023 في عضويتها وزراء خارجية كل من (مصر وقطر والسعودية والأردن والبحرين وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وفلسطين والأمينين العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي)
ودعت اللجنة إلى تدفق فوري ومستدام وواسع النطاق للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى جميع المحتاجين في غزة، فقد دفع الحرمان المتعمد من الإمدادات الحيوية، واستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح، بالسكان إلى حافة المجاعة.
وأكدت اللجنة الوزارية أن الحصار الإسرائيلي يشكّل انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها، والمعاهدات، وللقانون الدولي الإنساني، كما يسهم في تفاقم الكارثة الإنسانية المتعمدة في قطاع غزة، ويشكّل تهديدًا جسيمًا لأمن واستقرار المنطقة.
وطالبت إسرائيل بأن تقوم بالسماح وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق من كافة الطرق البرية والمعابر، مع الاستفادة من آليات إيصال المساعدات عبر الجو والبحر لمعالجة الأوضاع الكارثية في غزة، مؤكدة أنه "لا يمكن قبول أي مبرر" لتجويع الشعب الفلسطيني في غزة وحرمانهم من المساعدات الإنسانية واحتياجاتهم الإنسانية الأساسية.
وأعربت اللجنة عن قلقها البالغ إزاء عزم إسرائيل السماح بما وصفته بـ "إيصال محدود للمساعدات" إلى قطاع غزة، وخلقها لنموذج جديد لتوزيع المساعدات، يتعارض مع المبادئ الإنسانية والقانون الدولي، ويهدف إلى تعزيز السيطرة على المواد المنقذة للحياة كجزء من استراتيجية عسكرية، كما نبّهت إلى ذلك وكالات الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين. نرفض تسييس أو عسكرة المساعدات الإنسانية، وندين خطط إسرائيل للتهجير القسري للشعب الفلسطيني وضم الأرض الفلسطينية.
وأشار اللجنة الوزارية إلى أن الأمم المتحدة وشركائها الإنسانيين نجحوا في إيصال المساعدات بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية في كافة أنحاء قطاع غزة منذ عام 2023، وفي كثير من الأحيان على حساب حياتهم، وكانوا يساندون توسيع نطاق الاستجابة بعد وقف إطلاق النار في عام 2025، وأنه على الرغم من العراقيل الإسرائيلية والظروف القاسية، التزمت هذه الجهات بالمبادئ الإنسانية وواصلت عملها.
وشددت على أنه لدى الأمم المتحدة وشركائها القدرة والأنظمة التشغيلية الجاهزة للتحرك الفوري، وبما يضمن إيصال المساعدات مباشرة إلى الشعب الفلسطيني في جميع أنحاء غزة، دون أن تترك الفئات المهمشة دون دعم.
وأعربت اللجنة عن بالغ قلقها إزاء التوغلات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وما يصاحبها من ممارسات غير قانونية تشمل الاستيطان، وهدم المنازل، وعنف المستوطنين، والتي تُقوّض حقوق الشعب الفلسطيني، وتُهدد فرص تحقيق السلام العادل والدائم، وتُعمّق جذور الصراع