تأخرت كثيرا.. تعرف على أبرز تفاصيل نوة غسيل البلح بالإسكندرية
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
تتعرض مدينة الإسكندرية حاليا لنوة غسيل البلح، وهي نوة مرتبطة برأس السنة القبطية، وتأتي في شهر سبتمبر من كل عام، ولكنها تأخرت هذا العام بسبب التغيرات المناخية التي يعاني منها العالم أجمع، وأصبحت سببا في تغييرات جذرية في مواعيد النوات.
ويطلق عليها المصريون نوة غسيل البلح، حيث يبدأ بعدها البلح فى الظهور فى الأسواق بكثافة ويختلف مذاقه للأحلي بعد سقوط المطر عليه كما يعتقد البعض.
وتعاني الإسكندرية على مدار يومين من تغييرات مناخية قاسية تسببت في هطول أمطار غزيرة بمختلف أنحاء الإسكندرية.
وتابع اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية تداعيات حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية، موضحًا أنه تم رفع درجة الاستعدادات في جميع الأجهزة التنفيذية، للتعامل مع توقعات الهيئة العامة للأرصاد الجوية والتي تشير إلي تعرض المحافظة لموجة من الطقس السيئ وسقوط أمطار خفيفة إلى متوسطة الشدة على فترات متقطعة وبنسبة حدوث 50% تقريبا.
وأكد الشريف على التنسيق الكامل بين القطاعات الخدمية والحيوية بالمحافظة، مشددًا على المتابعة الميدانية على مدار الساعة لحالة الشوارع، ورصد أي حالات طارئة تجنبا لحدوث أي مشكلات
منوهًا أن غرفة العمليات الرئيسية مستمرة في انعقادها بشكل دائم لاستقبال شكاوى المواطنين الخاصة بتراكمات مياه الأمطار.
وفي هذا الصدد؛ كثفت جميع الأجهزة التنفيذية الجولات الميدانية المكبرة لمتابعة أعمال تصريف تجمعات مياه الأمطار متفاوتة الشدة وخاصة بالمناطق الساخنة، والتأكد من تحقيق السيولة المرورية بكافة شوارع الإسكندرية.
وجاءت الجولات بحضور المهندسة جيهان مسعود السكرتير العام المساعد للمحافظة، واللواء محمود نافع رئيس شركة الصرف الصحى، ورؤساء الأحياء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحوال الجوية الهيئة العامة للأرصاد الجوية امطار غزيرة بالإسكندرية IMG 20231006
إقرأ أيضاً:
على مسرح القباني بدمشق… “سوق الأسئلة” تُحيي ذكرى فؤاد حميرة
دمشق-سانا
احتفت خشبة مسرح القباني بدمشق بالذكرى السنوية الأولى لرحيل الكاتب فؤاد حميرة من خلال عرض “سوق الأسئلة” المُستلهم من روايته، والذي أخرجه محمد حميرة وشارك في بطولته مجموعة من الممثلين الشباب.
وجاء اعتماد العرض على فكرة رواية “رصاصة” وهي آخر إبداعات حميرة في صورة أسئلة وجودية حول الذات والحرية، باستخدام تقنيات سردية تشبه تداعي الأفكار، لتجسيد صراع الهوية وسط فوضى فقدان الذاكرة الجمعية.
وأعدّ النص المسرحي الكاتب غزوان البلح، الذي اختزل الرواية الفلسفية المعقدة إلى خطوط درامية مبسّطة، مع الإبقاء على الفكرة الأساسية للصراع الداخلي، وتمّ دمج شخصية بطل الرواية مع سيرة فؤاد حميرة ذاتها، وإضافة شخصية ثالثة لخدمة السياق المسرحي.
المخرج والممثل في العرض محمد حميرة الذي عاد إلى سوريا بعد انتصار الثورة منهياً سنوات قاسية من الاغتراب، قال في تصريح لـ سانا: اخترنا رواية “رصاصة” لتكون العمل المسرحي الذي نقدمه في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الفنان فؤاد حميرة، لما تحمله الرواية من فكرة تصلح لأن تكون مسرحية ذات هدف ورسالة واضحة.
وأوضح مخرج العرض أن المسرحية لم تأخذ من الرواية سوى الفكرة العامة، وبعض الأحداث التي لم تخرج عن سياقها، مع إعادة صياغة النص بما يتناسب مع الواقع المسرحي والجمهور، مبيناً أنه بالتعاون مع الكاتب حاولا تبسيط النص ليكون مفهوماً لفئة أوسع من الجمهور، وخاصة أن الرواية فلسفية ومعقدة بعض الشيء.
ووجد أنه ثمة تحديات تواجه العاملين في المسرح السوري، تتمثل في نقص التمويل وضعف الدعم اللوجستي، مثل تأمين الكهرباء وتنظيم الجمهور، وهذا يؤثر على أداء الممثلين وجودة العروض، متمنياً أن يتغير هذا الواقع ليحظى المسرح السوري بالاهتمام الذي يستحقه.
من جانبه كاتب نص العرض وبطل المسرحية غزوان البلح بشخصية الراحل فؤاد حميرة، أوضح أن تحويل رواية ثقيلة وفلسفية مثل “رصاصة” إلى نص مسرحي كان عملاً مرهقاً وصعباً، وتطلب قراءة الرواية مراراً، وإعادة كتابة النص ثلاث مرات للوصول إلى الشكل النهائي الذي قدم على الخشبة.
البلح الذي عمل خلال السنوات العشر الأخيرة في تقديم العروض المسرحية للجمهور السوري في تركيا كمسرح في الغربة، أشار إلى تبسيط محاور الرواية ودمج شخصية بطلها مع شخصية الراحل حميرة، مع إضافة خطوط جديدة تناسب العرض المسرحي.
ولفت البلح إلى أنه اشتغل على دور فؤاد حميرة في العرض بعمق، مستفيداً من معرفته الشخصية بالراحل ومن تجربته السابقة في العمل معه بإسطنبول.
وضمّ العرض مجموعة من الممثلين الشباب منهم: سيدرا جباخنجي، وحسام سالم، ونور سليمان، ونور العلبي، وجمال زعير، وندى شعبان.
ويأتي العرض كثاني عمل يُقدّمه حميرة بالشراكة مع البلح على مسرح القباني إثر انتصار الثورة السورية، بعد أن قدم الشريكان مسرحية “حياة باسل أنيس” على خشبة القباني في شهر كانون الأول الماضي.
يُذكر أن رواية “رصاصة”، حظيت باهتمام نقدي لجرأتها في تفكيك المسلمات الوجودية، ووصفت بأنها غير مناسبة لأصحاب القلوب الضعيفة لقسوة عوالمها، ويُعدّ هذا العرض تحيةً لحميرة الذي غادر في الـ 14 من حزيران عام 2024، تاركاً إرثاً من الأعمال التي جسّدت إشكاليات الإنسان السوري.
تابعوا أخبار سانا على