لماذا أصدر البرلمان الأوروبى بيانه بشأن حقوق الإنسان فى هذا التوقيت بالذات؟!.. وما الأسباب الكبرى وراء إصدار هذا البيان؟!.. ولماذا يتناول وقائع مغلوطة فى هذا الصدد؟!

كل هذه الأسئلة بالغة الأهمية والضرورة حتى نعرف الأسباب الحقيقية وراء إصدار بيان البرلمان الأوروبى، فى الواقع أن هناك هجمة شرسة جدًا على الدولة المصرية، كذلك فإن المخططات والمؤامرات لم تنته ضد الدولة المصرية، ويوم قلت إنه يجب على الجميع أن يلتفت إلى ذلك، كان بهدف ألا تأخذنا الغفلة ونترك الأمور دون الحذر واتخاذ الإجراءات الكفيلة لصد هذه المؤامرات البشعة، والحقيقة أن مصر التى تشهد حالياً حراكاً سياسياً كبيراً وممارسة ديمقراطية حقيقية وتفعيلاً للحياة السياسية والحزبية، تمهيداً لإجراء الانتخابات الرئاسية التى تم إعلان جدولها الزمنى، فاجأنا الاتحاد الأوروبى ببيانه الذى امتلأ بمغالطات شديدد وكثيرة بهدف النيل من هذا الاستحقاق الدستورى المهم المتمثل فى الانتخابات الرئاسية.

مصر التى استعصت على أصحاب المخططات والمؤامرات، وحماها الله وشعبها من السقوط، مثل الدول العربية المجاورة، كليبيا وسوريا واليمن والسودان، راح هؤلاء المتآمرون الذين فشلوا فى تنفيذ اتفاقية سايكس بيكو الثانية فيما يتعلق بمشروع الشرق الأوسط الجديد وأعوانهم من الخونة الذين يعملون لحساب الغرب، يصدرون البيانات المغلوطة فى حق مصر والمصريين، بهدف النيل من الانتخابات الرئاسية المقبلة، ومن أجل السعى بكل السبل إلى زرع اليأس والإحباط داخل نفوس المصريين وتشويه الحالة المصرية، ونسى هؤلاء المجرمون أن الشعب المصرى بلغ من الفطام السياسى الكثير وبات يتمتع بوعى وفطنة سياسية بالغة، ولا يخيل عليه كل هذه المهاترات التى يصدرها البرلمان الأوروبى الذى اعتاد بين الحين والآخر على إذاعة ونشر أخبار كاذبة أو إصدار بيانات لا أساس لها من الصحة بشأن مصر التى باتت دولة آمنة ومستقرة وهذا ما ينغص عليه. وليست هذه هى المرة الأولى التى يتجاوز فيها بحق مصر بهدف التدخل فى شئون البلاد، فقد صدرت من قبل بيانات كلها تدخّل سافر وأحمق فى حق مصر وهذا مرفوض جملة وتفصيلاً.

والحقيقة المُرة أن البرلمان الأوروبى يعتمد فى تقاريره على أعوانه من المشبوهين وعلى تقارير مشبوهة صادرة عن جماعة «هيومان رايتس ووتش» أو تقارير صادرة عن جماعة الإخوان الإرهابية، ولذلك لا أندهش أبدًا من تصريحات البرلمان الأوروبى الذى يعتمد فى المقام الأول على تقارير مشبوهة من عملائه الخونة، بهدف النيل من الدولة المصرية، والحقيقة أن حالة حقوق الإنسان فى مصر التى ينتقدها على خلاف الحقيقة بدليل وجود آلاف المنظمات الحقوقية ومجلس أعلى لحقوق الإنسان فى مصر، إضافة للجنتى حقوق الإنسان فى مجلسى النواب والشيوخ.. والمعروف أن فى مصر شرعية إجرائية ودستورية، ما يعنى أن مصر تحترم حقوق الإنسان، كما أن النيابة العامة المصرية تقوم بالتفتيش المفاجئ على السجون وفق القانون للتحقق من أية مخلفات تحدث بداخلها أو أى شكوى لدى السجناء ويتم إثبات ذلك فى محاضر رسمية.

ما يحزن المرء أن العلاقات المصرية - الأوروبية أكثر من رائعة وهناك تبادل تجارى واقتصادى بين مصر والدول الأوروبية، إلا أن البرلمان الأوروبى فى وادٍ والدول الأوروبية فى وادٍ آخر. وهذا الأمر يدعو إلى الدهشة أن نجد البرلمان الأوروبى ينصّب نفسه وصياً على مصر من خلال اعتماده على تقارير مشبوهة لا صحة لها من قريب أو بعيد.. فليس من المقبول أو المنطقى تسييس قضايا حقوق الإنسان لخدمة الأغراض السياسية فى الانتخابات الرئاسية. كما أنه ليس مقبولاً تدخل البرلمان الأوروبى فى الشأن المصرى أو التدخل فى شئون القضاء المصرى، رغم أن هناك فصلاً كاملاً بين السلطات وعدم التدخل فى أعمال السلطة القضائية لأن ذلك من صميم دولة القانون.. مصر التى حاربت الإرهاب بمفردها نيابة عن العالم، ما كان للبرلمان الأوروبى أن يفترى عليها بهذا الشكل المخزى، ولا يجب أن يكون هذا جزاءها!!. ولذلك فإن بيان البرلمان الأوروبى مرفوض جملة وتفصيلاً لأنه لم يعتمد على الشفافية والنزاهة، ولأن كل ما ذكره البيان لا أساس له من الصحة على أرض الواقع وإنما هو إدعاءات من المنظمات المشبوهة والخونة بالداخل وعلى رأسهم جماعة الإخوان الإرهابية.

ومنذ ثورة 30 يونيو وملف حقوق الإنسان يحظى باهتمام بالغ من الدولة المصرية. وكل مزاعم وافتراءات البرلمان الأوروبى مكشوفة، ومفضوحة والعالم كله يعلم هذه الحقائق وهى أن هناك حرباً على مصر، وجاء بيان البرلمان الأوروبى فى وسط السباق الرئاسى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وجدى زين الدين الانتخابات الرئاسية حقوق الإنسان الدولة المصرية مصر الانتخابات الرئاسیة البرلمان الأوروبى حقوق الإنسان فى الدولة المصریة مصر التى

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تواصل جرائمها.. تصعيد استيطاني يُقابل برفض برلماني واسع

في خطوة جديدة تعكس إصرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على انتهاك قرارات الشرعية الدولية ونسف مساعي السلام، أعلنت الحكومة الإسرائيلية الموافقة على إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، في تصعيد خطير يعمق من تعقيدات المشهد الفلسطيني ويقوض أي جهود جادة نحو تسوية عادلة.

وقد قوبل هذا القرار بإدانة واسعة من مؤسسات الدولة المصرية، وعلى رأسها مجلس النواب، حيث أصدرت لجنتان برلمانيتان بارزتان – العلاقات الخارجية وحقوق الإنسان – بيانين شديدي اللهجة، أكدت فيهما رفضهما القاطع لهذه الخطوة، محذرَتين من تداعياتها على استقرار المنطقة وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

"خارجية النواب": القرار انتهاك صارخ للقانون الدولي ونسف لمسار السلام

أعربت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، برئاسة النائب كريم عبد الكريم درويش، عن بالغ رفضها واستنكارها لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل تصعيدًا خطيرًا يتعارض مع قواعد القانون الدولي ومبادئ العدالة والشرعية الدولية.

وأكدت اللجنة أن هذه الممارسات تُعد تقويضًا مباشرًا لكل الجهود الدولية الرامية إلى إحياء مسار السلام، وتشكل تحديًا واضحًا لإرادة المجتمع الدولي ولقرارات مجلس الأمن، خاصة القرار رقم 2334، الذي يُدين الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويعتبرها غير قانونية.

وشددت اللجنة على أن الاستمرار في التوسع الاستيطاني، بما في ذلك في القدس الشرقية، يُعد انتهاكًا سافرًا لحقوق الشعب الفلسطيني، ومحاولة ممنهجة لإفشال أي مساعٍ لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، عاصمتها القدس الشرقية.

وجددت اللجنة دعوتها إلى المجتمع الدولي، والاتحاد البرلماني الدولي، وجميع المؤسسات التشريعية حول العالم، لاتخاذ موقف واضح إزاء هذه الانتهاكات، والعمل على وقفها فورًا، حفاظًا على فرص تحقيق سلام عادل وشامل يُعيد الحقوق إلى أصحابها ويضمن أمن واستقرار المنطقة.

وكيل "حقوق الإنسان": مصر ترفض الاستيطان وتدعم الدولة الفلسطينية

من جانبه، أعرب الدكتور أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، عن إدانته الشديدة لقرار سلطات الاحتلال، مؤكدًا أن ما يحدث يُعد انتهاكًا فجًا لكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة وقرارات مجلس الأمن، لا سيما القرار 2334.

أبو العلا: مصر تقف مع الحقوق الفلسطينية وترفض الاستيطان الإسرائيليوزير الدفاع الإسرائيلي: الاستيطان بالضفة سيزداد قوة ولن تعيقنا العقوبات والتهديدات

وأوضح أبو العلا أن السياسات الاستيطانية الإسرائيلية تمثل تحديًا سافرًا لإرادة المجتمع الدولي، وعدوانًا على حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها الحق في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ودعا وكيل لجنة حقوق الإنسان جميع القوى الدولية والبرلمانات الحرة إلى اتخاذ موقف واضح إزاء هذه الممارسات، مطالبًا بتحرك دولي جاد لوقف سياسات التهجير والاستيطان والانتصار لعدالة القضية الفلسطينية، باعتبارها ركيزة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

طباعة شارك النواب مجلس النواب البرلمان اخبار البرلمان اخبار النواب

مقالات مشابهة

  • إذاعة مطروح تنظم احتفالية بمناسبة عيد الإذاعة المصرية
  • الغارديان: استياء من استعداد بريطانيا لتوقيع اتفاقية تجارية مع دول الخليج
  • إسرائيل تواصل جرائمها.. تصعيد استيطاني يُقابل برفض برلماني واسع
  • النائب العام يصدر قرارين بتشكيل لجنتين للتحقيق بـ«انتهاكات حقوق الإنسان» وأحداث طرابلس الأخيرة
  • «حقوق الإنسان» تشارك في مؤتمر «الذكاء الاصطناعي» بالدوحة
  • مصطفى بكري: إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية يضمن الاستقرار في ليبيا
  • الصفدي: نحرص على مراجعة مستمرة للأداء في البرلمان لتصويب الخلل
  • مياه ملوثة وطرق مغلقة.. تحذير عاجل من حقوق الإنسان في البصرة
  • الحرب وتفشي الكوليرا ومصادرة حقوق الإنسان
  • وقفة أمام البرلمان الهولندي ضد دعم أوروبا لنظام السيسي.. لا تمولوا القمع