قال الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أنه يجوز ذلك، وكل شخص على نيته في الصلاة.

وأضاف خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء أنه يجوز لمن يصلي السنة أن يؤديها مع شخص آخر يصلي فرضا كالظهر مثلا، إذا صلاة المتنفل خلف المفترض صحيحة، وهذا باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفية، والمالكية ، والشافعية، والحنابلة، وهو مذهب الظاهرية، وحكي الإجماع على ذلك.

الأدلة:
أولا: من السنة
1- عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي وحده فقال: «ألا رجل يتصدق على هذا، فيصلي معه».

وجه الدلالة:
أن الخطاب لجماعة قد صلوا فريضتهم، فصلاتهم نافلة خلف مفترض.


2- عن أبي ذر، قال: قال لي رسول الله: «كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها؟ أو يميتون الصلاة عن وقتها؟ قال: قلت: فما تأمرني؟ قال: صل الصلاة لوقتها، فإن أدركتها معهم، فصل؛ فإنها لك نافلة».

3- عن يزيد بن الأسود العامري، قال: «شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر في مسجد الخيف، فلما قضى صلاته إذا هو برجلين في آخر القوم لم يصليا معه، قال: علي بهما، فأتي بهما ترعد فرائصهما، فقال: ما منعكما أن تصليا معنا؟ قالا: يا رسول الله، إنا قد صلينا في رحالنا، قال: فلا تفعلا؛ إذا صليتما في رحالكما، ثم أتيتما مسجد جماعة فصليا معهم؛ فإنها لكما نافلة».

ثانيا: لأن الحاجة في حق المتنفل إلى أصل الصلاة، وهو موجود في حق الإمام، فيتحقق البناء.


ثالثا: أن المأمور به هو الائتمام بالإمام فيما ظهر من أفعاله، أما النية فمغيبة عنا، وما غاب عنا فإنا لم نكلفه.

حكم صلاة الظهر خلف إمام يصلي العصر

 

قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز أداء صلاة الظهر خلف إمام يصلي العصر ، منوها بأن اختلاف نية المأموم عن الإمام فى الصلاة جائزة شرعا.


وأضاف «شلبي»، فى إجابته عن سؤال «هل يجوز صلاة العصر مع الجماعة بنية الظهر؟»، أنه يجوز لمن فاتته صلاة أن يصليها قضاء خلف إمام يصلي حاضرة فمن فاتته الظهر ووجد إماما يصلي العصر صح له أن يصلي الظهر خلفه، وهذه المسألة معروفة عند الفقهاء ب«اختلاف نية الإمام والمأموم».
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صلاة الفريضة صلاة السنة دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة بنية القضاء ونيل الثواب معًا.. الإفتاء توضح

مع اقتراب شهر ذي الحجة، يتساءل كثير من المسلمين عن حكم الجمع بين نية صيام هذه الأيام المباركة، وبين أداء ما فاتهم من صيام رمضان. 

وفي هذا السياق، أوضح الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا مانع شرعًا من صيام العشر من ذي الحجة بنية مزدوجة تشمل قضاء ما على المسلم من صيام رمضان، إلى جانب نية تحصيل فضل هذه الأيام.

وأشار وسام إلى أن صيام قضاء رمضان واجب، ويشترط فيه تبييت النية قبل الفجر، بينما صيام العشر من ذي الحجة من السنن المستحبة التي لها مكانة عظيمة. 

وأكد أنه إذا نوى المسلم قضاء ما عليه في هذه الأيام مع نية موافقة السنة؛ نال بذلك أجرين: أجر الفرض وأجر موافقة السنة.

هل التدخين في الحج ينقص الثواب أم يبطل الفريضة؟.. دار الإفتاء توضحالتصرّف الصحيح لمن انتقض وضوؤه أثناء السعي أو الطواف.. دار الإفتاء توضح

من جهته، أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى أيضًا، أن ما ينطبق على الجمع بين صيام شوال والقضاء، يمكن تطبيقه على العشر من ذي الحجة. فبالرغم من أن هذه الأيام لا ترتبط بثواب صيام رمضان والست من شوال؛ إلا أن فضل العمل الصالح فيها عظيم، كما بيّن النبي- صلى الله عليه وسلم-.

وأوضح الورداني أن من صام في العشر الأوائل من ذي الحجة بنية قضاء أيام أفطرها بسبب عذر شرعي، كالسفر أو المرض؛ نال ثواب القضاء وثواب العمل الصالح في هذه الأيام، امتثالًا لتوجيه النبي صلى الله عليه وسلم.

وشدد على أن الملائكة تسجل للعبد صيامه في ذي الحجة، حتى وإن كانت نيته أداء الفرض، معتبرًا ذلك من بركات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسعة رحمته بالأمة الإسلامية، حيث يوفق المسلم لتحصيل الأجرين في وقت واحد دون تعارض.

حكم صيام النفل قبل القضاء
اختلف الفقهاء في هذه المسألة، ويمكن تلخيص الآراء كالتالي:

الرأي الأول: وجوب تقديم القضاء على النفل

يرى بعض الفقهاء أنه يجب على المسلم أن يقدم قضاء ما عليه من صيام رمضان قبل أن يصوم صيام التطوع (النفل)، بما في ذلك صيام العشر من ذي الحجة. واستدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان وأتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر” (رواه مسلم)، حيث قالوا أن المقصود هو إتمام رمضان أولا ثم صيام النفل.

الرأي الثاني: جواز صيام النفل قبل القضاء مع الكراهة

يرى فريق آخر من الفقهاء أنه يجوز صيام النفل قبل قضاء رمضان، لكن مع الكراهة، وذلك لأن قضاء الواجب أولى. هؤلاء العلماء استدلوا بحديث عائشة رضي الله عنها: “كان يكون علي الصيام من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان” (رواه البخاري ومسلم)، حيث فهموا من الحديث أنه يجوز تأخير القضاء طالما أن الوقت متسع.

الرأي الثالث: جواز صيام النفل قبل القضاء بلا كراهة

يري فريق ثالث أنه لا مانع من صيام النفل قبل القضاء دون كراهة، خاصة إذا كانت النية هي اغتنام فضل صيام أيام معينة كالعشر من ذي الحجة أو الست من شوال. واعتبروا أن النصوص الشرعية تفتح المجال للمرونة في ترتيب القضاء والنفل، طالما أن القضاء يتم قبل دخول رمضان التالي.

طباعة شارك شهر ذي الحجة صيام العشر من ذي الحجة الإفتاء

مقالات مشابهة

  • بالقاهرة والمحافظات.. مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 14-5-2025
  • دعاء صلاة الحاجة.. لا تنسَ ردده في السجود
  • هل يجوز الدعاء لأحد باسمه في الصلاة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • حكم من يصلي في الركعة الأولى بسورة الناس.. أمين الفتوى يوضح
  • هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة بنية القضاء ونيل الثواب معًا.. الإفتاء توضح
  • بالقاهرة والمحافظات.. مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 13-5-2025
  • الإفتاء توضح كيفية تسوية الصف في الصلاة بالنسبة للجالس على الكرسي
  • مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 12 مايو 2025 في المدن والعواصم العربية
  • بالقاهرة والمحافظات.. مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 12 مايو 2025
  • هل يجوز قصر الصلاة في الحج؟.. الإفتاء توضح الحالات