مدير مكتب السيستاني: المرجع حذر من الفساد وطالب بمكافحته ولكن لاحياة لمن تنادي
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
شفق نيوز/ أفاد مدير مكتب المرجع الديني الاعلى علي السيستاني، يوم السبت، بأن المرجع طالب مراراً بمكافحة الفساد وأفتى باحترام القوانين، وحذر المسؤولين من خطورة تشريع قوانين تمنح امتيازات غير مستحقة ولكن "لا حياة لمن تنادي"، فيما أشار إلى أن الفاسدين يتمترسون بالدين والطائفة والقومية لتمرير مخططاتهم، أو للإفلات من العقاب.
وقال حامد الخفاف في كلمة ألقاها بمهرجان الصادقين الشعري حول الفساد المقام في لبنان، طالعتها وكالة شفق نيوز، إن الفساد الاقتصادي والاخلاقي كانا سبباً في هلاك الأقوام السابقة، مبينا أن هناك الفساد الأخلاقي، والديني، والإداري، والاقتصادي، والاجتماعي، والقانوني، والسياسي، والثقافي، والقضائي، والإعلامي، وغيرها.
وأوضح أن الفساد الاقتصادي والمالي هو أُس كل فساد، وهو الذي يمهد لكافة أنواع الفساد، وهو ما يُتبادر في الأذهان عندما تطرح موضوعة الفساد ومكافحته، لافتا الى أن مفاهيم كشف الذمة المالية، ومن أين لك هذا؟ وغيرها، شرعت كقوانين في عالمنا المعاصر، ولكنها لم تغادر مظانها من ملفات وكتب، إذ بقيت حبراً على ورق، لا تجد طريقها إلى عالم التطبيق في أغلب بلداننا، رغم أنها من أهم مطالب الناس الدائمة.
وأضاف أن الفساد لا دين له ولا طائفة ولا مذهب ولا عرق، فالدين الحقيقي بريء من الفساد والمفسدين، مشيرا الى أن الفاسدين يتمترسون بالدين والطائفة والقومية - في أغلب الأحيان - لتمرير مخططاتهم، أو للإفلات من العقاب، ولطالما نجحوا في ذلك للأسف، لقوة تأثير التجييش الطائفي والقومي من جهة، ولضعف الوعي العام من جهة أخرى.
ولفت إلى أن من أهم أخطار الفساد هو انهيار قيمة الانتماء للوطن، وبأن الوطن الذي يعيش فيه ليس وطنه، وإنما وطن الفاسدين والسارقين، وهذا سيفضي إلى مفاسد عظيمة يصعب حصرها.
وبين أن السيد السيستاني طالب مراراً وتكراراً بضرورة مكافحة الفساد، والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه التطاول على المال العام وأفتى بوجوب احترام القوانين المرعية الإجراء وحرمة تجاوزها، كما أفتى بأن المال الذي يستحصله أي موظف أو مسؤول خلافاً للقانون هو "سحتٌ حرام، كما ان إهدار المال العام والاستحواذ عليه بل مطلق التصرف غير القانوني فيه حرام.
وأوضح أن المرجع أدان "سوء استغلال السلطة من قبل كثير ممن انتخبوا أو تسنموا المناصب العليا في الحكومة، ومساهمتهم في نشر الفساد وتضييع المال العام بصورة غير مسبوقة وتمييز أنفسهم برواتب ومخصصات كبيرة، وفشلهم في أداء واجباتهم في خدمة الشعب وتوفير الحياة الكريمة لأبنائه".
وأضاف الخفاف، أن المرجع انحاز بوضوح إلى الحراك الشعبي المطالب بالاصلاح في كل مراحله، بمواقف معلنة وصريحة، كما أنه حث الناس في الانتخابات للتمييز بين "الصالح والطالح، أي بين من بذل ما يستطيع في خدمة الناس ومكافحة الفساد وبين من لم يعمل إلا لمصلحة نفسه وجماعته.
ونوه بأن السيستاني حذر المسؤولين من خطورة الفساد المقنن أي تشريع قوانين تمنح امتيازات غير مستحقة لفئات معينة أو تفتح أبواب الفساد أو تسهّله للفاسدين، وهو من أسوأ أنواع الفساد، لافتا الى انه طالب مراراً بالعمل على تشريع القوانين التي تعزز مبدأ العدالة الاجتماعية، وتلامس هموم الناس وآلامهم وآمالهم... ولكن لا حياة لمن تنادي.
وأكد أن موضوعة الفساد ومكافحته تحظى بأولوية قصوى لدى المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، وهي الفيصل الأساس في تقييمها لأداء المسؤولين صغاراً كانوا أم كباراً، إدّعوا الانتماء إليها والالتزام بنهجها أم لم يدّعوا، مشددا على أن العبرة بالعمل والممارسة وليس بالكلام المعسول.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي السيستاني الفساد في العراق
إقرأ أيضاً:
دعا للإفصاح عن مكونات المواد الغذائية.. «الشورى» يطالب بخطة لتنمية اقتصاد الإعلام
البلاد – الرياض
أصدر مجلس الشورى قرارًا؛ طالب فيه المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي برفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي، وتطوير البنية الرقمية وتفعيل تبادل البيانات حول أنماط القطاع، كما طالب الهيئة العامة لتنظيم الإعلام بوضع خطة وطنية لتنمية اقتصاد الإعلام، ودعم ريادة الأعمال الإعلامية، ومتابعة المهارات الرقمية الجديدة، وتطوير المحتوى الإعلامي الموجه لفئات الشباب والرياضة.
ودعا المجلس جلسته العادية الثانية والثلاثين من أعمال السنة الأولى للدورة التاسعة، أمس (الأربعاء) برئاسة نائب رئيس المجلس الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي، صندوق النفقة إلى استكمال الربط التقني مع الجهات ذات العلاقة، وتنمية التبرعات الوقفية لتعزيز الاستدامة المالية. كما طالب برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة بتوزيع خدماته بشكل متوازن على جميع مناطق المملكة، والتنسيق مع الجامعات لتقديم أبحاث وخدمات إرشادية، وتوسيع استخدام التقنيات الرقمية.
وطالب المجلس مؤسسة البريد السعودي بتوسيع خدماتها التقنية للمتاجر الإلكترونية، وإجراء تقييم شامل لأداء الشركات التابعة لها، وتبني خطة لتنويع الإيرادات وتحقيق الاستدامة البيئية. كما ناقش المجلس التقرير السنوي للهيئة العامة للغذاء والدواء، حيث أثار الأعضاء تساؤلات حول سلامة مشروبات الطاقة، ودعوا لتعزيز الإفصاح عن مكونات المنتجات الغذائية، وإنشاء صندوق وقفي لدعم الهيئة، وتطوير مؤشرات الأداء الرقابي.
وناقش المجلس التقرير السنوي لصندوق البيئة، وأبدى الأعضاء عددًا من الملحوظات، فيما طلبت اللجنة المختصة مزيدًا من الوقت للرد على التوصيات. كما ناقش تقرير هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، وطالب الأعضاء بتفعيل دور الجامعات في تأسيس شركات ناشئة قائمة على الأبحاث، وتحسين الهيكل التنظيمي، وتخصيص محفظة حكومية مستقرة، ودعم الملكية الفكرية وتحويل الابتكارات إلى مشاريع تجارية.
وتناول المجلس تقرير المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة، ودعا إلى تحسين دليل القياس وتوحيد تفسير المؤشرات، وتعزيز التكامل مع الجهات الرقابية. كما ناقش تقرير وزارة البيئة والمياه والزراعة، وطالب الأعضاء بتفعيل البحوث الوراثية لتعزيز امتصاص الكربون، وإنشاء مصانع زراعية في المناطق الريفية لدعم صغار المزارعين.
واختتم المجلس جلسته بمناقشة التقرير السنوي للهيئة العامة للموانئ، حيث طرح الأعضاء عددًا من الآراء والمقترحات، فيما طلبت اللجنة المعنية مزيدًا من الوقت لدراسة التوصيات والرد عليها لاحقًا.