بعد أن تكبدت خسائر في مستهل التعاملات، تحولت الأسهم الأميركية إلى الارتفاع بقوة في ختام الجلسة، مع تقييم المستثمرين لتقرير الوظائف الصادر الجمعة، والذي أظهر ارتفاعا كبيرا لمعدل التوظيف في الولايات المتحدة في سبتمبر لكنه أظهر أيضا تباطؤا في نمو الأجور.

وسجل مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك أكبر مكاسبهما اليومية بالنسبة المئوية منذ أواخر أغسطس، وحقق المؤشر ستاندرد اند بورز 500 ارتفاعا أسبوعيا لينهي سلسلة خسائر استمرت أربعة أسابيع، لكن مؤشر الداو جونز تعثر للأسبوع الخامس على التوالي في أطول سلسلة خسائر منذ أبريل 2022 حين تراجع لثمانية أسابيع متتالية.

وارتفعت أسهم تكنولوجيا المعلومات أكثر من أي قطاع آخر في مؤشر ستاندرد اند بورز 500 وتبعتها أسهم خدمات الاتصالات.

وانخفضت الأسهم في البداية في وقت مبكر بعد بيانات الوظائف التي أظهرت زيادة التوظيف في الولايات المتحدة بأكبر قدر في ثمانية أشهر في سبتمبر لكنه أظهر بطئا في نمو الأجور أيضا.

"لديك اقتصاد يتباطأ، ولكن لا يتعثر، ولديك بنك الاحتياطي الفيدرالي على الهامش"، بحسب تصريحات لكبير مديري المحافظ في داكوتا ويلث في فيرفيلد بولاية كونيتيكت، روبرت بافليك.

كان مراقبو السوق يدرسون ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقوم برفع أسعار الفائدة بعد الارتفاع الأخير في عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل.

وعكف مراقبو السوق على تقييم احتمالات أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بعد الارتفاع في الآونة الأخيرة في عوائد سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل.

وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى في 16 عاما الجمعة.

وأظهرت بيانات الوظائف الأميركية إن نمو الأجور الشهري ظل معتدلا إذ زاد متوسط الأجر في الساعة 0.2 بالمئة بعد أن حقق زيادة مماثلة في أغسطس. وفي 12 شهرا حتى سبتمبر، زادت الأجور 4.2 بالمئة بعد أن سجلت زيادة نسبتها 4.3 بالمئة في أغسطس.

ولا تزال الأجور تنمو بوتيرة أسرع من معدل 3.5 بالمئة الذي يقول اقتصاديون إنه يتسق مع هدف المركزي الأمريكي بالوصول إلى تضخم نسبته اثنين بالمئة.

الأداء الأسبوعي

ووفقا للبيانات الأولية، ارتفع ستاندرد اند بورز 500 بواقع 50.32 نقطة، أي 1.18 بالمئة، ليغلق عند 4308.51 نقطة. ليحقق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.5 بالمئة وينهي سلسة خسائر امتدت عبر أربعة أسابيع

وارتفع المؤشر ناسداك المجمع 211.51 نقطة، أي 1.6 بالمئة ليغلق عند 13431.34 نقطة. ليرتفع للأسبوع الثاني على التوالي، ومسجلا مكاسب أسبوعية بـ 1.6 بالمئة.

وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 280.84 نقطة، أي 0.85 بالمئة ليغلق عند 33400.41 نقطة. لكنه انخفض خلال الأسبوع بنسبة 0.3 بالمئة، ليواصل خسائره للأسبوع الخامس على التوالي، في أطول سلسلة خسائر منذ أبريل 2022 حين تراجع لثمانية أسابيع متتالية.

وتأتي المكاسب الأخيرة في أعقاب خسائر حادة للأسهم لشهر سبتمبر وللربع الثالث.

وينتظر المستثمرون بيانات تضخم أسعار المستهلكين لشهر سبتمبر وقراءات مؤشر أسعار المنتجين، المقرر صدورها الأسبوع المقبل.

ويحرص المستثمرون أيضًا على موسم الأرباح الفصلية القادم، حيث من المقرر أن تعلن البنوك الكبرى بما في ذلك جيه بي مورغان تقريرها الأسبوع المقبل.

وانخفضت أسهم إكسون موبيلبنسبة 1.7 بالمئة بعد أن أعلنت رويترز نقلا عن مصادر أن شركة النفط الأميركية تجري محادثات متقدمة للاستحواذ على شركة "بايونير ناتشورال ريسورسز" "Pioneer Natural Resources"، وعلى أثرها قفز سهم بايونير 10.4 بالمئة.

وبحسب وكالة بلومبرغ، فإن قيمة الاتفاق تصل إلى 60 مليار دولار، وهو ما يعتبر أكبر صفقة استحواذ تجريها "إكسون" بأكثر من عقدين، منذ اندماجها مع شركة "موبيل" في عام 1999.

وبلغ حجم التداول في البورصات الأميركية 10.58 مليار سهم، مقارنة بمتوسط 10.72 مليار للجلسة الكاملة خلال آخر 20 يوم تداول.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المؤشر ستاندرد اند بورز 500 تكنولوجيا الوظائف الفيدرالي الفائدة سندات عوائد سندات الخزانة الأميركية بيانات الوظائف ناسداك أسهم أميركا وول ستريت بورصة وول ستريت المؤشر ستاندرد اند بورز 500 تكنولوجيا الوظائف الفيدرالي الفائدة سندات عوائد سندات الخزانة الأميركية بيانات الوظائف ناسداك أسواق

إقرأ أيضاً:

ستاندرد آند بورز تستبعد رفع تصنيف إسرائيل خلال حرب غزة

استبعد مكسيم ريبنيكوف مدير وكالة ستاندرد آند بورز غلوبال للتصنيف الائتماني  الثلاثاء رفع التصنيف الائتماني لإسرائيل قبل انتهاء الحرب في غزة، قائلا إن الصراع يؤثر على اقتصاد إسرائيل ووضعها المالي.

وأضاف ريبنيكوف خلال مؤتمر اقتصادي أن اتساع نطاق الصراع ليشمل إيران من شأنه أن يؤدي إلى خفض التصنيف الائتماني، لكن هذا ليس السيناريو الأساسي لدى ستاندرد آند بورز.

أبقت الوكالة هذا الشهر التصنيف الائتماني للديون السيادية لإسرائيل بالعملات الأجنبية والمحلية على الأجلين الطويل والقصير عند ‭‭‭‭"A/A-1"‬‬‬‬، مع نظرة مستقبلية "سلبية".

وأوضح ريبنيكوف قائلا "فيما يخص النظرة المستقبلية، يتعلق الأمر بالمخاطر الأمنية وتطوراتها".

وأضاف "العوامل الرئيسية التي قد تؤثر سلبا هي تداعيات الصراعات العسكرية... على النمو الاقتصادي والوضع المالي وميزان المدفوعات، بأكثر مما نتوقع حاليا".

وذكر ريبنيكوف أنه حتى على الأمد المتوسط من المتوقع أن يشكل ارتفاع الإنفاق الدفاعي ضغطا على الوضع المالي لإسرائيل، مع توقعات بعجز في الميزانية بواقع خمسة بالمئة في 2027 و4.2 بالمئة في 2028.

وأشار إلى أن الحرب التي بدأت في أكتوبر 2023 استمرت بالفعل لفترة أطول مما كان متوقعا في البداية.

وقال "لا نعرف... كيف ستنتهي الحرب، وبالنسبة لنا، فهي تشكل خطورة بالتأكيد، لا سيما في حال وقوع المزيد من التصعيد".

ومع ذلك، قد تعود النظرة المستقبلية إلى "مستقرة" في حال تراجع احتمال التصعيد العسكري وانحسار المخاطر الأمنية الأوسع.

وقال ريبنيكوف "ما زلنا نتوقع بعض الاستقرار على الأمد المتوسط. لكن لم يتضح حتى الآن طبيعة (هذا الاستقرار) ولا فترته الزمنية المحتملة".

مقالات مشابهة

  • مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق تعاملات الأربعاء على انخفاض
  • فرشاة أسنان تفضح خيانة زوجية في بريطانيا
  • مسلسل The Morning Show يعود في موسمه الرابع سبتمبر المقبل
  • «مهرجان أهداف».. صاروخية الشحات تمنح الأهلي الهدف الخامس أمام فاركو بالدوري «فيديو»
  • ستاندرد آند بورز تستبعد رفع تصنيف إسرائيل خلال حرب غزة
  • مؤشر داكس الألماني يسجل أعلى مستوياته مع انحسار التوترات التجارية الأوروبية الأميركية
  • ارتفاع الأسهم الأوروبية بعد تأجيل الرسوم الجمركية الأميركية
  • مؤشر بورصة قطر يغلق تداولاته منخفضا بنسبة 0.04 بالمئة
  • وكيل تعليم الدقهلية يترأس ويتابع امتحانات الدبلومات داخل غرفة العمليات لليوم الخامس علي التوالي
  • مصدر يكشف للأسبوع موعد انضمام محمد علي بن رمضان لـ الأهلي