المتاحف المصرية تحتفل بذكرى نصر أكتوبر المجيد ..صور
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لنصر أكتوبر المجيد، تُنظم عدد من متاحف الآثار المصرية على مستوى الجمهورية، معارض أثرية مؤقتة، وعدد من الفعاليات الفنية والورش التعليمية ، والمحاضرات العلمية والندوات التثقيفية عن نصر أكتوبر المجيد والبطولات التي قدمها الجنود المصريون من ملاحم بطولية وتضحيات دفاعا عن ارض الوطن على مر العصور التاريخية المختلفة.
وأكد مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن ذلك يأتي في إطار خطة قطاع المتاحف المصرية، لتنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة لتسليط الضوء على المناسبات و الأعياد التي يحتفل بها الشعب المصري، تفعيلا للدور المجتمعي والتثقيفي للمتاحف كونها مؤسسات ثقافية وتعليمية وليست مجرد أماكن لعرض القطع الأثرية فقط، بالإضافة إلى رفع الوعي الأثري والسياحي لدى المجتمع بجميع أطيافه وفئاته العمرية المختلفة.
الفعاليات والأنشطة التي تنظمها المتاحف المصرية:المتحف المصري
نظم المتحف عدد من الجولات الإرشادية داخل قاعات المتحف مع تسليط الضوء على لوحة الملك "ساحورع" والتي تصوره في مشهد وهو يقمع الأعداء منتصرًا.
المتحف القبطي
تحت عنوان "حروب إمبراطورية الرعامسة"، ينظم المتحف محاضرة تعليمية يوم 12 أكتوبر الجاري، يلقيها الدكتور محمد رأفت عباس مدير إدارة البحث العلمي بمنطقة آثار الإسكندرية.
متحف الشرطة القومي
تحت عنوان "خمسون عامًا من العزة والكرامة" نظم المتحف بالتعاون مع المتحف الحربي بالقلعة معرض مؤقت عن ذاكرة مجد أكتوبر يضم مجموعة من الأسلحة المستخدمة من قبل الجيشين المصري والإسرائيلي في حرب أكتوبر ، ومجموعة من الصور التوضيحية لأحداث ونتائج الحرب. كما نظم محاضرة بعنوان "أكتوبر والنمو السياحي" ألقاها مديري المتحفين، بالإضافة إلى إقامة ورش حكي ورسم وتلوين وتشكيل بالصلصال للطلبة وللأطفال، وعدد من الجولات الإرشادية المجانية للمصريين .
متحف قصر المنيل
نظم بالتعاون مع إدارة التربية المسرحية بإدارة الدقي التعليمية، عروض استعراضية وتمثيلية بعنوان "حكاية روح وحياة"، واسكتش "المحروسة" بالإضافة إلى تنظيم جولات إرشادية داخل المتحف.
متحف جاير أندرسون
نظم عدد من الجولات الإرشادية، والورش التعليمية والفنية لاستعراض تطور الأسلحة والمعدات عبر العصور التاريخية المختلفة حتى حرب أكتوبر، بالإضافة إلى ورشة فنية بالرسم والتلوين لأنواع مختلفة من الأسلحة.
متحفي المطار القاهرة الدولي مبنى الركاب 2 و 3
نظما ورش فنية بعنوان "في حب مصر" ، حيث تم تقديم تصميم مجسم لحرب أكتوبر وعلم مصر بمواد صديقة للبيئة، وورشة حكي عن أهمية حرب أكتوبر.
متحف الأقصر للفن المصري القديم
تحت عنوان “العسكرية في مصر القديمة" ينظم المتحف معرض أثري مؤقت خلال الفترة من 11 وحتى 30 أكتوبر الجاري، يضم مجموعة من القطع الأثرية المتميزة من بينهم أربعة قنابل، وحزام عسكري، و زمزمية، و مجموعة من الأسهم، و خنجرين، ودرع بالإضافة إلى تنظيم محاضرة بعنـوان "العسكرية المصرية" يلقيها مدير المتحف.
متحف تل بسطا
تحت عنوان "قادة وزعماء حرب أكتوبر"، ينظم المتحف معرض مؤقت، يضم مجموعة من الصور لقادة وزعماء نصر أكتوبر المجيد وتمثال نصفي للرئيس الراحل محمد أنور السادات، وذلك خلال الفترة من8 حتى 30 أكتوبر الجاري.
كما ينظم ورش فنية للرسم والتلوين وإعادة تدوير وذلك لمجموعة من الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومحاضرة بعنوان "يوميات نصر أكتوبر".
متحف ملوي
نظم فعالية فنية عبارة عن مجموعة من العروض والفقرات الفنية لأغاني وطنية لطلاب المدارس حول انتصارات أكتوبر .
متحف الوادي الجديد
نظم احتفال بمركز النيل للإعلام بالمحافظة، بالتعاون مع قصر الثقافة، تتضمن فقرات للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وندوة علمية بعنوان الانتصارات عبر العصور المصرية القديمة يقدمها مدير عام المتحف.
كما نظم بالتعاون مع مديرة التربية والتعليم حفل ثقافي وعروض فنية وأغاني وطنية، يقدمها الموهوبين بالمديرية تشمل الأناشيد الوطنية والأشعار.
متحف أسوان
نظم محاضرة عن أهمية نصر أكتوبر ألقاها مدير عام المتحف، وورش رسم وتلوين عن عبور القناة واحتفال المصريين.
متحف سوهاج القومي
نظم ورشة فنية لعمل نماذج لعلم مصر ورسم معدات حربية.
متحف طنطا
نظم احتفال غنائي عن نصر أكتوبر بالتعاون مع كورال قصر الثقافة العربية.
متحف كفر الشيخ
ينظم ورش فنية ومسابقة رسم وتلوين للتعبير عن انتصارات أكتوبر وذلك يوم 9 أكتوبر الجاري.
متحف بني سويف
نظم ورشة فنية للرسم والتلوين لبعض المشاهد عن الحرب، بالتعاون مع جمعية اكتفاء للأطفال الأيتام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكرى الخمسين لنصر أكتوبر متاحف أكتوبر المجيد الاثار المصرية الآثار المصري الأعلى للأثار نصر أکتوبر المجید المتاحف المصریة أکتوبر الجاری بالإضافة إلى بالتعاون مع ینظم المتحف حرب أکتوبر مجموعة من IMG 20231007
إقرأ أيضاً:
“المصمك”.. ذاكرة الوطن بلغة المتاحف الحديثة
يُخلد متحف قصر المصمك مسيرة توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، حاضرًا في وجدان الوطن وتاريخه المجيد، شامخًا منذ شُيد عام (1282هـ – 1865م) في عهد الإمام عبدالله بن فيصل بن تركي آل سعود، ولا يزال حتى يومنا رمزًا عريقًا، وأيقونة لمرحلة التوحيد والبناء.
ويواصل “المصمك” رسالته التثقيفية والوطنية تحت إشراف وزارة الثقافة ممثلةً بهيئة المتاحف، عقب الانتهاء من أعمال تحديث شاملة شملت تأهيل المبنى وترميمه وتطوير بنيته التحتية، بوصفه أحد أبرز المعالم التاريخية التي شهدت تحولات مفصلية في تاريخ المملكة، وإسهامًا في تعزيز المشهد الثقافي الوطني، وفق المعايير الحديثة لإثراء تجربة الزائر للمتاحف.
وأطلق المؤرخون أسماء عدة على “المصمك” منها: الحصن، والقلعة، والحصن الداخلي، والمسمك، والمصمك، غير أن الاسم الأخير هو الأكثر تداولًا، ويرى بعض الباحثين أن التسمية تعود إلى “سماكة جدرانه وقوة تحصينه”، مما جعله حصنًا دفاعيًّا بارزًا في المنطقة.
ويحظى بأهمية استثنائية في تاريخ المملكة، فقد شهد في فجر الخامس من شوال عام (1319هـ)، الموافق (15) يناير (1902م)، لحظة حاسمة باسترداد الرياض من قبل الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، إيذانًا ببدء مسيرة التوحيد الكبرى، وعلى فترات متعاقبة استخدم الحصن مستودعًا للأسلحة والذخائر مدة سنتين، إلى أن تقرر ترميمه، وتحويله إلى معلم تاريخي وتراثي يعكس أمجاد الماضي.
ويمتد قصر المصمك على مساحة (3885 م2)، في حي الثميري وسط الرياض، وشُيّد من الطين المخلوط بالتبن، ووضعت أساساته من الحجر، واستخدم الطين لتلييس الجدران من الخارج، أما من الداخل فاستخدم لها الجص.
وقُسم “المصمك” في بنائه إلى طابقين موزعين إلى قسمين، ويضم نحو (44) غرفة، يتألف الطابق الأرضي من (6) أفنية تحيط بها الغرف السفلية والعلوية، وله مدخلان، كما يضم مجلسين ومسجدًا وبئرًا للمياه، إلى جانب (3) أجنحة سكنية ومقرٍ للخدمات، استخدم أول الأجنحة لإقامة الحاكم، والثاني كان بيتًا للمال، وخُصص الأخير لنزول الضيوف. أما الدور الأول فيحتوي على روشن ومجلس، وغرف عدة مطلة على الفناء الرئيس.
وزُخرفت جدران المصمك بفتحات ذات أشكال مثلثة ومستطيلة، وظهرت على جدران الغرف الداخلية زخارف جصية على هيئة مثلثات ودوائر، ورسومات بسيطة مستوحاة من عناصر البيئة المحيطة، كالنخيل والنجوم والأهلّة، وتتميز الجدران الخارجية بنتوءات تسمى “طرمات”، وهي فتحات ذات بروز خشبي تشبه الصندوق، استخدمت للمراقبة.
ويضم الحصن معالم بارزة من بينها البوابة الغربية المصنوعة من جذوع النخل والأثل، ويبلغ ارتفاعها (3.60)م، وعرضها (2.65)م، وبها فتحة صغيرة تُعرف بـ “الخوخة”، كما يحتوي على مسجد داخلي يتوسطه عدد من الأعمدة، ومحراب مجوف، ومجلس تقليدي بديكورات نجدية، إضافةً إلى “بئر” تقع في الركن الشمالي الشرقي، وأربعة أبراج دفاعية في أركانه، وبرج خامس مربع الشكل يُعرف بـ “المربعة” يطل على كامل المبنى.
وفي عام (1400هـ)، وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، أمير منطقة الرياض آنذاك، بالمحافظة على الحصن وترميمه؛ ليكون معلمًا وطنيًّا يعكس مرحلة مهمة في تاريخ المملكة، حيث نفذت أمانة منطقة الرياض مشروع الترميم الكامل في عام (1399هـ)، وسلمته للإدارة العامة للآثار والمتاحف آنذاك عام (1403هـ)، ثم وجه -رعاه الله- بتحويله إلى متحف متخصص يحكي مراحل تأسيس المملكة وتوحيدها، وافتُتح رسميًّا في (13) محرم (1416هـ) الموافق (11) يونيو (1995م).
ويحتوي المتحف على أقسام متنوعة، من بينها قاعة اقتحام المصمك التي تسرد المعركة التاريخية، وتعرض خرائط، وأسلحة قديمة، وصورًا نادرة، إضافةً إلى قاعة العرض المرئي التي تقدم فيلمًا وثائقيًا بلغتين، وقاعة الرواد التي تحتفي بالرجال الذين شاركوا في استرداد الرياض، وقاعة الرياض التاريخية التي توثق مراحل تطور المدينة عبر خرائط وصور تاريخية، علاوةً على “فناء البئر” الذي يعرض أدوات تراثية، ومدافع استخدمت في الجيش، وقاعة حصن المصمك التي تحتوي على مجسمات، ولوحات تعريفية، وقاعة استخدامات المصمك التي تقدم لمحة عن تحولات استخدام الحصن عبر العصور، إلى جانب خزائن تحتوي على أسلحة، وملابس تراثية، وأدوات بناء قديمة.