طوفان الأقصى تثير الأسئلة بشأن دعم إيران لحماس
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
في مقال نشرته صحيفة التليجراف البريطانية، قال الكاتب كون كوغلين، إن هجوم المقاومة كان صادما وجريئا، وإن العواقب المترتبة على هذا الهجوم تمتد إلى ما هو أبعد من الصراع المباشر، حيث أصبح تورط إيران في دعم حماس يخضع لتدقيق مكثف.
ووفقا لمقاله في التليجراف، إيران تحمل رغبة في رؤية التدمير الكامل للدولة اليهودية.
الهجوم المفاجئ، الذي جاء خلال مهرجان عيد العرش الذي يستمر أسبوعًا، فاجأ أجهزة الأمن الإسرائيلية ومن المحتمل أن يتصاعد إلى واحدة من أخطر المواجهات بين القوات الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية في التاريخ الحديث. وتشير التقارير إلى أن العشرات من الإسرائيليين قد تم احتجازهم كرهائن.
وفقا للكاتب، تنظر حماس إلى هذا الهجوم باعتباره مقدمة لانتفاضة فلسطينية أوسع نطاقا ضد إسرائيل، حيث دعا القائد العسكري للحركة، محمد ضيف، الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم إلى الانتفاض ضد إسرائيل.
يدعو الكاتب الحكومات الأوروبية، بما في ذلك المملكة المتحدة، التي تتعامل مع قادة إيران وتقدم لهم الدعم المالي بينما تتردد في حظر الحرس الثوري الإيراني، أن تدرك خطورة هذا الموقف. لقد حان الوقت للتحرك بشكل حاسم ومحاسبة المسؤولين عن أفعالهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المقاومة إسرائيل والأراضي الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
حماس تبحث عن الشرعية في واشنطن وسط تراجع الدعم العربي
مايو 15, 2025آخر تحديث: مايو 15, 2025
المستقلة/-اسامة الأطلسي/..في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وابتعاد العديد من الدول العربية عن دعمها التقليدي، تسعى حركة حماس إلى فتح قنوات جديدة مع الولايات المتحدة، في محاولة لإثبات حضورها السياسي والحفاظ على موقعها في المشهد الفلسطيني، خاصة مع احتمالات التوصل إلى اتفاق تهدئة جديد في غزة.
هذه التحركات تأتي في وقت يعيش فيه سكان القطاع أسوأ أزماتهم الإنسانية، وسط غياب شبه تام للخدمات الأساسية، وانهيار الثقة بالقيادات القائمة. ويرى مراقبون أن سعي حماس لإعادة تموضعها دوليًا – وخصوصًا أمام الإدارة الأميركية – يهدف إلى تجاوز الوسطاء التقليديين كالسلطة الفلسطينية ومصر، ومحاولة فرض نفسها كطرف لا يمكن تجاهله.
لكن هذه الاستراتيجية، حسب منتقدين، تعكس مرة أخرى أولويات القيادة في البقاء السياسي، بدلًا من الاستجابة المباشرة لمعاناة المواطنين. يقول أحد سكان غزة: “ما نراه هو بحث دائم عن الشرعية الخارجية، بينما يموت الناس هنا من الجوع والعطش”.
ويضيف محلل سياسي فلسطيني: “حماس تدرك تراجع مكانتها الإقليمية، وهي تحاول الآن إعادة تعريف دورها عبر قنوات جديدة، لكن هذه المحاولات قد تُفاقم عزلتها أكثر، ما لم تكن مصحوبة بتحسين ملموس في حياة السكان”.
في المقابل، تؤكد مصادر مقربة من الحركة أن الحوار مع واشنطن لا يعني التخلي عن المبادئ، بل هو مناورة سياسية ضرورية لمرحلة شديدة التعقيد، في ظل عزوف عربي ملحوظ عن الانخراط في ملف غزة.
ويبقى التساؤل المطروح في الشارع الغزّي: هل ستترجم هذه التحركات إلى حلول واقعية أم أنها مجرّد محاولة جديدة للنجاة السياسية على حساب الشعب؟