موقع 24:
2025-12-12@19:49:15 GMT

إيكونوميست: هجوم 7 أكتوبر سيكون وخيماً على إسرائيل

تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT

إيكونوميست: هجوم 7 أكتوبر سيكون وخيماً على إسرائيل

استيقظ الإسرائيليون في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) المصادف لعيد بهجة التوراة، وهو المهرجان اليهودي الذي يحتفل بنهاية الدورة السنوية لقراءة فصول التوراة، على وابل من ألفي صاروخ وأكثر من قطاع غزة. لكن سرعان ما بدأت التقارير تتسرب عن هجوم أكثر تدميراً.

داخل إسرائيل، سيثير هذا الهجوم تساؤلات جدية حول قيادة نتنياهو


شنت حركة حماس سلسلة من الهجمات داخل إسرائيل.

تم اختراق السياج الحدودي المحصن بين إسرائيل وغزة بواسطة شاحنات وجرافات محملة بالمتفجرات بينما حلق مقاتلون في طائرات شراعية آلية فوق السياج. واستخدم مقاتلو حماس القوارب لمهاجمة قاعدة إسرائيلية ساحلية. أشرطة فيديو صادمة

كانت لقطات الهجمات التي شاركتها حماس ومواطنون إسرائيليون على وسائل التواصل الاجتماعي صادمة للإسرائيليين المختبئين في ملاجئهم والذين اعتادوا على تفوقهم العسكري. وأظهرت مقاطع فيديو مقاتلين فلسطينيين في سيارات رباعية الدفع ودراجات نارية وهم يطلقون النار على المدنيين في شوارع البلدات الإسرائيلية الصغيرة والكيبوتسات (التجمعات التعاونية) بالقرب من غزة. ووردت أنباء عن إطلاق نار داخل مقر الفرقة الرئيسية للجيش الإسرائيلي في غزة. وقتل مسلحون فلسطينيون وأصابوا العشرات في مهرجان موسيقي. وبينما كان المدنيون والجنود وضباط الشرطة خارج الخدمة يقاتلون بمفردهم، كانت وحدات القوات الخاصة تتجه سريعاً نحو الجنوب.

 

Israel reels as Hamas launches a spectacular and bloody offensive.

“We are at war,” announced Binyamin Netanyahu, the country’s prime minister, in a statement to the nation.

Click to read more https://t.co/pKJvQJCo7j ????

— The Economist (@TheEconomist) October 8, 2023


الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة إلى الإسرائيليين هو أشرطة الفيديو التي نشرتها حماس والتي تظهر الجنود والمدنيين الإسرائيليين الأسرى وهم يُدفعون عبر الحدود إلى غزة. وبعد ساعات من بدء الهجمات، أقر المتحدث العسكري الإسرائيلي العميد البحري دانيال هاغاري بأن القتال لا يزال مستمراً، وقال إن السلطات الإسرائيلية تعمل على افتراض أن أعضاء حماس ما زالوا في إسرائيل داخل المنطقة القريبة من الحدود مع غزة.

نطاق مختلف

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان للأمة: "نحن في حالة حرب". وتابع أن الأمر لم يكن عملية عسكرية أو تبادلاً لإطلاق النار بل حرباً. ووعد نتنياهو بأن إسرائيل "سترد على النيران بحجم لم يعرفه العدو. وسيدفع العدو ثمناً غير مسبوق". وقال مسؤولو دفاع إسرائيليون إنهم أمروا بشن عشرات الضربات الجوية رداً على ذلك.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن تلك الضربات الفورية قتلت ما لا يقل عن 198 شخصاً وأصابت أكثر من 1600 آخرين بجروح. لكن يجري التخطيط لعملية أكبر بكثير في الأيام المقبلة. تم استدعاء الآلاف من جنود الاحتياط إلى وحداتهم. وقال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد غادي شامني: "هذه المرة علينا أن نصل إلى (القائدين في حماس) يحيى السنوار ومحمد ضيف". واستهدفتهما إسرائيل في عمليات سابقة لكنهما خرجا سالمين.

 

"This is not simply a failure of intelligence collection and analysis. It is a conceptual failure too. In recent years the working assumption has been that dominant forces within the Hamas leadership had decided to refrain from wide-scale confrontation." https://t.co/JkmJPNZfJD

— Gregg Carlstrom (@glcarlstrom) October 7, 2023


إن هذا الهجوم – والرد الإسرائيلي الأوسع المتوقع – يأتيان على نطاق مختلف عن تلك التي وقعت في السنوات الأخيرة وفق المجلة. اعتبر الإسرائيليون الحرب التي استمرت 11 يوماً بين إسرائيل وغزة في مايو (أيار) 2021 بمثابة "سوء تقدير" من جانب حماس. أما المواجهات الثلاث الكبرى الأخرى بين إسرائيل وغزة في السنوات الأخيرة فقد شملت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وهي ميليشيا أصغر بكثير، وانتهت في غضون أيام قليلة.

ابتهاج فلسطيني في الوقت نفسه، تمثلت السياسة الإسرائيلية في التخفيف التدريجي من إغلاق غزة، مما سمح لـ20 ألف عامل يومي بالعمل في إسرائيل وجلب الأموال التي تشتد الحاجة إليها. وبدأ مسؤولون إسرائيليون يقولون إن الهجوم سيعني تجميد أي سياسات تهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية في غزة لفترة طويلة. وتوقع شامني أن غزة سوف "تعود عقوداً من الزمن إلى الوراء".
لكن حتى الآن، ظلت حماس مبتهجة. قال المتحدث باسم الحركة غازي حمد: "لقد أظهرنا أن إسرائيل... ليست دولة قوية، يمكننا هزيمتهم، يمكننا إيقافهم بمجموعات صغيرة من الألوية، وليس بجيش". تقول حماس إن عمليتها تأتي رداً على هجمات إسرائيلية على المسجد الأقصى. مع ذلك، لم تكن هناك اضطرابات كبيرة هناك في الأيام الأخيرة.
والأرجح أن هجوم حماس هو جزء من تحد مباشر لقيادة الشعب الفلسطيني حسب إيكونوميست. إنها محاولة إظهار للفلسطينيين أن هناك بديلاً لاستراتيجية اللاعنف والتركيز على الدبلوماسية التي ينتهجها الرئيس محمود عباس والتي فشلت في تحقيق نتائج. لا مبالغة حسب المجلة، من المستحيل المبالغة في حجم فشل الاستخبارات الإسرائيلية في توقع هذا الهجوم والتحضير له. بالنسبة إلى العديد من الإسرائيليين، كان ذلك بمثابة تذكير مروع بحرب يوم الغفران، عندما فاجأت مصر وسوريا إسرائيل بهجوم منسق في أكثر الأيام قدسية في التقويم اليهودي. لقد حدث ذلك الهجوم في السادس من أكتوبر سنة 1973، قبل 50 عاماً ويوماً واحداً.
إن هذا التوغل الذي قامت به حماس عبر استخدام مجموعة متنوعة من التكتيكات، أمكن أن يستغرق أشهراً على الأقل من التدريب والتخطيط وشراء الأسلحة والمعدات. إن المراقبة الإسرائيلية للقطاع الساحلي المحاصر مكثفة. جميع الاتصالات الهاتفية والإنترنت من غزة موجودة على البنية التحتية الإسرائيلية. وهذا ليس مجرد فشل في جمع المعلومات الاستخبارية وتحليلها. هو فشل تصوري أيضاً.
في السنوات الأخيرة، كان الافتراض العملي لمؤسسة الدفاع الإسرائيلية هو أن القوى المهيمنة داخل قيادة حماس في غزة قررت الامتناع عن مواجهة واسعة النطاق مع إسرائيل والتركيز على تعزيز حكمها في القطاع الذي استولت عليه من منافستها فتح في انقلاب دموي سنة 2007. تداعيات وخيمة ستكون تداعيات هجوم صباح السبت وخيمة على إسرائيل. لقد تشوه ردعها العسكري بسبب مشاهد المقاتلين الفلسطينيين وهم يتجولون بحرية عبر الكيبوتسات الإسرائيلية وبلدة سديروت. وسيكون ذلك دفعة كبيرة للاعبين إقليميين آخرين مثل حزب الله الذي يستضيف حالياً في بيروت قادة حماس غير المقيمين في غزة أو الضفة الغربية وربما كان لهم يد في التخطيط.
داخل إسرائيل، سيثير هذا تساؤلات جدية حول قيادة نتنياهو بعد تسعة أشهر مضطربة منذ عودته إلى منصبه، حاولت خلالها حكومته اليمينية المتطرفة الدفع ببرنامج إصلاح دستوري مثير للجدل بشدة. وسيحاول أنصار نتنياهو إلقاء اللوم على مجتمع الاستخبارات. والعديد من أعضائه هم ضباط احتياط نشطوا في الحركة الاحتجاجية ضد الحكومة في الأشهر الأخيرة ودعوا زملاءهم من جنود الاحتياط إلى عدم الحضور للخدمة. وبينما يستمر القتال، يمتنع معارضو نتنياهو عن الانتقاد، لكنهم لن يظلوا صامتين إلى الأبد.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل فی غزة

إقرأ أيضاً:

ما الذي تخطط له العدل الإسرائيلية بشأن العفو الرئاسي عن نتنياهو؟

تتهيأ وزارة العدل في دولة الاحتلال الإسرائيلي لاتخاذ قرار بشأن الطلب الذي تقدم به رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، للعفو الرئاسي من المحاكمة التي قد تفضي إلى سجنه حال إدانته بتهم الفساد الموجهة إليه.

ونقلت "هآرتس" عن مصادر رفيعة في النظام القضائي الإسرائيلي قولها، إنه من غير المتوقع أن توصي إدارة العفو بوزارة العدل الرئيس إسحاق هرتسوغ بقبول طلب العفو المقدم من نتنياهو دون إجراء تعديلات.

وأضافت المصادر التي وصفتها الصحيفة بـ"العليا" أنه في حال إجراء تعديلات على الطلب، فقد يؤثر ذلك على القرار النهائي لإدارة العفو. مشيرة إلى أن قسم العفو في وزارة العدل الإسرائيلية طلب مؤخراً من مكتب المدعي العام للدولة رأياً قانونياً رسمياً بشأن طلب العفو كجزء من عملية التقييم.


ويبدو أن النيابة العامة، التي تتولى حاليًا محاكمة نتنياهو الجنائية ، ستعارض العفو عنه، وهو ما يُرجّح أن يؤثر على توصية دائرة العفو للرئيس هرتسوغ. ويُتهم رئيس الحكومة بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وهو ينفي ارتكاب أي مخالفة.

وقالت المصادر، إنه بإمكان هرتسوغ العفو عن نتنياهو حتى لو نصحت إدارة العفو بعدم القيام بذلك. إلا أن مثل هذه الخطوة قد تثير معارضة شعبية شديدة، وقد تُشكّل أساساً للمحكمة العليا الإسرائيلية لإلغاء قرار الرئيس.

وذكرت "هآرتس" أن هرتسوغ من المرجح أن يعقد اجتماعاً بين ممثلين عن دائرة العفو ونتنياهو ومحاميه لمناقشة طلب العفو الذي قُدِّم الشهر الماضي. ولا يُتوقع صدور قرار نهائي بشأن توصية دائرة العفو قبل أسابيع أو حتى أشهر.

ولا يتضمن الطلب، الذي يحمل رسالة من نتنياهو نفسه، أي اعتراف بالذنب أو إبداء ندم من جانبه. ويستند رئيس الوزراء إلى موقف مفاده أن الرئيس يملك صلاحية منحه العفو حتى دون إدانة في القضية، لأن المحاكمة لا تزال جارية. كما أن رسالة نتنياهو لا تشير إلى أي نية لديه للاعتزال من العمل السياسي. 


قال هرتسوغ إنه سينظر في الطلب "بمسؤولية وجدية تامة". وأفاد مسؤولون في مقر إقامة الرئيس بأن الإجراءات ستستغرق عدة أسابيع. ويمكن أن يتخذ العفو الرئاسي بموجب القانون أشكالاً عديدة، منها تخفيف الغرامات، وعقوبات السجن، ومتطلبات الخدمة المجتمعية، ومحو السجل الجنائي للمتهم.

قبل البتّ في طلبات العفو، التي يأتي بعضها من أشخاص يقضون حالياً عقوبات سجن، يستشير الرئيس إدارة العفو في وزارة العدل. وتستشير الإدارة، قبل إصدار توصيتها، جميع المسؤولين المعنيين، بمن فيهم موظفو مصلحة السجون الإسرائيلية، والشرطة الإسرائيلية، ومكتب المدعي العام، وموظفو الرعاية الاجتماعية، فضلاً عن ضحايا الجرائم.

ويقوم محامو إدارة العفو بعد ذلك بإصدار تحليل مفصل يأخذ في الاعتبار الظروف الشخصية للشخص الذي يطلب العفو وتفاصيل القضية. ويُرفع هذا التحليل إلى الرئيس مصحوباً ببيان حول موقف وزير العدل من القضية.

ولفتت الصحيفة إلى أن طلب نتنياهو يأتي في وقت تواجه فيه الوزارة عددًا متزايدًا من طلبات العفو بسبب الوضع الأمني منذ هجوم حماس السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 والحرب التي أعقبت ذلك.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يحذر الحريديم من إسقاط الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة.. سيكون خطأ
  • ما الذي تخطط له العدل الإسرائيلية بشأن العفو الرئاسي عن نتنياهو؟
  • هجوم مُركّز من التيّار على وزير الطاقة
  • التصعيد الاسرائيلي على لبنان.. لقاء نتنياهو- ترامب المقبل سيكون حاسماً
  • ساعر: إسرائيل ملتزمة بإنجاح خطة ترمب
  • كشف تفاصيل عملية سرّية إسرائيلية بغزة قبل يوم من هجوم 7 أكتوبر
  • خبير استراتيجي: “نتنياهو” يحاول إبقاء إسرائيل في حالة حرب
  • باحث سياسي: نتنياهو يدرك ضعف موقفه الانتخابي ويسعى لإبقاء إسرائيل في حالة حرب
  • نتنياهو يماطل وواشنطن تصمت .. هل بدأت مرحلة تكريس حدود جديدة داخل غزة؟|خبير يجيب
  • هذه أول إشارة من القسام قبل عشرة أشهر من وقوع هجوم 7 أكتوبر