احتفلت الجمعية الكويتية لرعاية المعاقين بتكريم أول دفعة من المعلمين الذين أتموا متطلبات البرنامج التدريبي لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، والذي يقدمه ويشرف عليه فريق متخصص من كلية «ديروين» من بريطانيا.
وحضر الاحتفال أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء فريق كلية ديروين، في مناسبة تؤكد على سعي الطرفين لتوفير برامج نوعية وذات قيمة حقيقية في حياة أبنائنا ذوي الإعاقة.


وأكدت رئيس مجلس إدارة الجمعية، سبيكة الجاسر، حرص «رعاية المعاقين» منذ تأسيسها على تقديم كل ما من شأنه يدعم الحياة الكريمة للأشخاص ذوي الإعاقة.
كما أثنت على جهود ودعم أعضاء مجلس الإدارة ودورهم في تسهيل افتتاح أول كلية ومركز تأهيل مهني في الكويت متخصص لقبول الأشخاص ذوي الإعاقة ممن تنطبق عليهم شروط القبول للدراسة في الكلية الجديدة على مدى 3 سنوات يحصل بعدها الطالب على شهادة تمكنه من العمل في مؤسسات الدولة الحكومية أو في القطاع الخاص بما يتناسب مع مؤهلاته.
وتوفر الكلية مسارات دراسية تدريبية تمكن الطالب من اكتساب المهارات الفنية والاجتماعية والإدارية التي تتطلبها بيئة العمل مع التأكيد على ضرورة تدريبه تحمل المسؤولية و الاعتماد على النفس وكذلك حفظ حقوقهم واحترام خصوصية متطلبات إعاقاتهم من جانب جهات العمل.
ولأهمية البرنامج، وقعت الجمعية عقد تعاون أكاديمي وفني مع كلية ديروين، باعتبارها من أهم الكليات المتخصصة وذات تاريخ عريق في تقديم برامج تأهيل مهني للأشخاص لذوي الإعاقة، لتقديم برامج دراسية متخصصه في الكويت يحصل بعدها الطالب على شهادة معتمدة من كلية ديروين، ومدة الدراسة 3 سنوات.
وضمن جهود الجمعية للتأكد من جودة تنفيذ البرامج وحرصاً على استكمال كافة الاستعدادات، وقعت الجمعية عقد تعاون وزمالة مع كلية ديروين ابتداء من فبراير 2022. ويتضمن هذا العقد التعاون والاشراف على عدد من المراحل التشغيلية التي تتواكب مع مراحل افتتاح الكلية ومساراتها التعليمية المختلفة.
وحرصت الجمعية ضمن بنود اتفاقيتها على ضرورة البدء بالتركيز على تدريب المعلمين والإشراف على تنفيذ البرنامج في المرحلة التشغيلية الأولي للتأكد من جودة التنفيذ ومواءمته لمتطلبات واحتياجات طلبتنا وطبيعة العمل في الكويت.
وتأتي احتفالية اليوم تتويجاً لنجاح هذا المرحلة، وإيذاناً للبدء بمرحلة الافتتاح الرسمي في يناير 2024.
وسيكون افتتاح أول كلية ومركز تأهيل مهني في الكويت في المبنى الجديد التابع للجمعية في منطقة غرناطة والذي تم تصميمه وبناؤه وفق أحدث المعايير الفنية والمعمارية لتتناسب مع متطلبات البرامج الجديدة.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: ذوی الإعاقة فی الکویت

إقرأ أيضاً:

الذائقة الجمعية "المُشوَّهة"

 

 

عائض الأحمد

الذائقة الجمعية ليست مجرد انعكاس لميول فردية، بل هي نتاج تراكمي لتفاعلات ثقافية، اجتماعية، وإعلامية تُشكِّل الوعي الجمالي للمجتمع. وتتجلى هذه الذائقة في الفنون، والأدب، والموسيقى، وحتى في السلوكيات اليومية.

في زمننا المعاصر، تؤدي وسائل الإعلام دورًا محوريًا في تشكيل الذائقة الجمعية. من خلال التكرار والترويج المستمر لأنماط معينة من الجمال والقيم، تُرسّخ مفاهيم قد تكون سطحية أو مشوّهة. على سبيل المثال، قد يُروَّج لفكرة أن النجاح مرتبط بالمظاهر الخارجية فقط، متجاهلين القيم الحقيقية كالإبداع والصدق.

وهذا التوجيه الإعلامي قد يؤدي إلى تعصّب جماعي تجاه مفاهيم أو كيانات معينة؛ حيث يُنظر إليها كمعايير لا يجوز المساس بها. يُغذّي هذا التعصّب بعض الإعلاميين ممن يفتقرون إلى المهنية، ما يؤدي إلى نشر أفكار مغلوطة وتعزيز الانقسامات داخل المجتمع.

وفي هذا السياق، قد يظهر أشخاص يعبّرون عن آرائهم بانفعال مفرط، مدّعين أن فشل فريقهم المفضل أو تراجع مكانته يعود إلى مؤامرات أو تحامل من جهات معينة، متجاهلين الأسباب الحقيقية والموضوعية، ولعلها الإشارة التي توضّح ما ذهبنا إليه سابقًا، لقياس مدى تضارب هذه الأفكار مع الواقع الحقيقي الذي نعيشه.

ومن الضروري أن نعيد النظر في كيفية تشكيل ذائقتنا الجمعية، وأن نكون أكثر وعيًا بالتأثيرات الخارجية التي قد تُشوّه تقديرنا للجمال والقيم الحقيقية. علينا أن نعزز الذائقة الفردية المستقلة، المبنية على التفكير النقدي والتقدير الصادق للفنون والقيم الإنسانية.

إنَّ الذائقة الجمعية هي مرآة للمجتمع، تعكس وعيه وثقافته. ومن مسؤوليتنا جميعًا أن نُسهم في بناء ذائقة جمعية صحية، تُقدّر الجمال الحقيقي، وتُعلي من القيم الإنسانية النبيلة.

لسنا ملائكة نمشي على الأرض، لكننا نملك عقولًا تهدينا وترشدنا إلى الطريق الصحيح، وإن ضللنا، فحتمًا سنعود.

لها: كوني الصوت المختلف الذي لا يُجامل؛ بل يُعيد نشوة الحب وشغف اللقاء الأول. لا تتبعي القطيع؛ فالتميُّز لا يُقاس بالضجيج؛ بل بالبصمة الصامتة التي تترك أثرًا لا يُمحى.

شيء من ذاته: السائد ليس لنا، لن نُدجِّن عقولنا أو نُغيِّبها. الجمال لا يُصنَّع؛ بل يُكتشف، والذوق لا يُفرض؛ بل يُبنى.

نقد: يقولون ما يريدون، ونفعل ما نشاء. سُنن الحياة لا تتغير، لكن وعينا بها هو ما يصنع الفارق.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • كلية طب الأسنان في جامعة دمشق تحصل على الاعتماد الأوروبي ضمن ‏برنامج ‏Leader‏ الذي تقدمه الجمعية الأوروبية لطب الأسنان ‏
  • التعليم طريق للعمل أم للبطالة؟
  • قيادة دولة الكويت تهنئ سمو ولي العهد بنجاح موسم حج هذا العام 1446هـ
  • قيادة دولة الكويت تهنئ ولي العهد بنجاح موسم الحج
  • قيادة الكويت تهنئ ولي العهد بنجاح موسم الحج
  • رعاية خاصة لذوي الإعاقة وكبار السن خلال طواف الوداع في صحن المطاف.. فيديو
  • عبر طواقم متخصصة وعلى مدار الساعة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين للحج يتلقون رعاية طبية عالية المستوى بمقر إقامتهم
  • الكويت ترحب بمنح فلسطين صفة «دولة مراقب غير عضو» بمنظمة العمل الدولية
  • الذائقة الجمعية "المُشوَّهة"
  • الكويت ترحب بمنح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو بمنظمة العمل الدولية