معرض جنيف الدولي للسيارات بالدوحة منارة لمحبي وصانعي المركبات في العالم
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
الدوحة- بعد 118 عاما على بداية تنظيمه في جنيف بسويسرا، حط معرض جنيف الدولي للسيارات رحاله في العاصمة القطرية الدوحة، حيث سيتم تنظيمه كل عامين بالتناوب مع جنيف، ليكون منارة لمحبي وصانعي السيارات في العالم، سواء للتسويق والبيع أو للاستمتاع بأحدث الموديلات في كافة الماركات العالمية.
ويركز المعرض على صناعة ومستقبل السيارات، ويتيح لشركاتها فرصة التواصل والتعريف بها، مما يجعله أحد أفضل المعارض لإظهار التميز في هذا المجال، وخلال النسخة الحالية بدا واضحا التركيز على السيارات صديقة البيئة وقليلة الانبعاثات مثل السيارات الكهربائية والهيدروجينية، فضلا عن عرض نماذج لسيارات طائرة فريدة تشير لمستقبل جديد في هذا العالم.
وكان رئيس هيئة قطر للسياحة والرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر، قد افتتح المعرض الجمعة، مؤكدا أن إطلاق المعرض في الدوحة شهادة على الشهرة العالمية التي اكتسبتها قطر، مشيرا إلى أن المعرض يقدم للعالم أحدث ابتكارات أكثر من 30 علامة تجارية متخصصة في عالم السيارات، منها 10 ماركات عالمية و20 محلية وإقليمية.
ومن جانبها، قالت رئيسة قسم إدارة العلاقات العامة والاتصال في قطر للسياحة بثينة الجناحي إن المعرض يعزز قطاع المعارض والمؤتمرات المحلية، مشيرة إلى أنه يستقطب أعدادا كبيرة من الزوار، كما أن العلامات التجارية سواء كانت على المستوى العالمي أو على مستوى المنطقة أسهمت هي الأخرى في استحواذ المعرض على حصة كبيرة من الزوار.
وأكثر ما يلفت الانتباه في المعرض هو التركيز على السيارات قليلة الانبعاثات الكربونية، خاصة السيارات الكهربائية والهيدروجينية، حيث أوضح عدد من العارضين أن هذه الأنواع تمثل بالفعل مستقبل صناعة السيارات في العالم خلال السنوات المقبلة، خاصة فيما يتعلق بتقليل الانبعاثات والتنمية المستدامة للحفاظ على البيئة.
وأكد سليمان محمود، وهو مسؤول المبيعات في أحد الأجنحة المشاركة، أن المعرض يختلف كثيرا عن معارض السيارات التي شهدتها قطر على مدار الأعوام الماضية، "فهو يتميز بصبغة دولية كبيرة، حيث يشارك فيه أشهر صانعي السيارات في العالم ويعرضون أحدث الطرازات".
وأوضح أن هناك وفرة كبيرة في عرض السيارات الكهربائية من كافة الأنواع، مما يؤكد أن هذا المجال يكتسب زخما كبيرا خلال الفترة الحالية ومستقبلا مبشرا، مشيرا إلى أنه يتعلق بسيارات "بي إم دبليو" على سبيل المثال، وتحدث عن طراز حديث هو "لابل رد فلات إكس إم"، فضلا عن نسخة فريدة من سيارات الكهرباء، وهي "آي 5 إم 60″، والتي تعتبر محط اهتمام كبير وتعتبر الأولى من نوعها في قطر، حيث إنها تسير ما بين 455-516 كيلومترا من خلال الشحنة الواحدة.
كما عرضت شركة "فينفاست" الفيتنامية عددا من سياراتها الكهربائية التي نجحت في تصنيعها وتصديرها لدول مثل كندا والولايات المتحدة.
وقال أحد المسؤولين عن الجناح في المعرض إن هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها رسميا سياراتها الكهربائية بالكامل إلى سوق الشرق الأوسط، وتتوسع في هذه السوق من خلال البحث عن إمكانات الاستثمار وفرص الشراكة، موضحا أن تنظيم المعرض في الدوحة لا شك سوف يكون فرصة للوصول إلى شرائح وفئات جديدة تسهم في توسيع مبيعاتها.
وأشار إلى أن أسعار السيارات الكهربائية تتراوح ما بين 43 ألف دولار أميركي و91 ألفا، موضحا أنها تمتاز بإمكانية إعادة شحنها سريعا، حيث يمكن أن تصل إلى 80% للبطارية من خلال شحنها لمدة 18 دقيقة فقط، كما أنها يمكن أن تسير لما يقرب من 450 كيلومترا في الشحنة الواحدة.
وأكد أحمد عزمي -أحد مديري التسويق- أن المعرض يشهد الظهور الإقليمي الأول لـ3 سيارات مميزة من "مرسيدس بنز" الفئة-E، و"مرسيدس-بنز CLE كوبيه"، و"مرسيدس-AMG GLC كوبيه"، حيث يتم عرض مجموعة واسعة من سيارات الدفع الرباعي والمركبات الرياضية والكوبيه وسيارات كهربائية وسيارات السيدات الفاخرة الشهيرة.
واعتبر أن المعرض يفتح المجال واسعا أمام استقطاب شريحة كبيرة من الزوار بدلا من الاقتصار على فئات محددة في جنيف مثل النسخ الماضية، و"هو ما يعد نجاحا لدولة قطر لاستقطابها مثل هذه الأحداث في الدوحة".
وكشف النقاب عن سيارة مرسيدس "آي كيو إكس إكس" الكهربائية التي استطاعت أن تسير أكثر من ألف كيلومتر من خلال شحنة واحدة، حيث حققت رقما قياسا، وهي سيارة فريدة من نوعها.
1359 كيلومترا دون انبعاثاتوقالت إيمان الأنصاري مديرة الشؤون الإقليمية بإحدى الشركات المشاركة في المعرض إن هناك فرصة كبيرة للمشاركين لمزيد من التوسع في الأعمال والوصول إلى أسواق جديدة من خلال المعرض الذي يمثل وجهة عالمية شهيرة، وينتظره عشاق السيارات في العالم للوقوف على كل ما هو جديد، موضحة أن المعرض يسهم أيضا في ترويج سياحي كبير لدولة قطر تزامنا مع تنظيم فعاليات عالمية أخرى مثل سباقات "فورمولا 1" ومعرض "إكسبو الدوحة للبستنة 2023".
وكشفت إيمان الأنصاري عن سيارة هيدروجينية فريدة من نوعها استطاعت أن تسير لمسافة 1359 كيلومترا من خلال شحن لمدة 5 دقائق دون أن تتسبب في أي انبعاثات كربونية على الإطلاق، بالإضافة إلى السيارات التي تعمل بالنظام الهجين، وهو الاندماج بين الوقود العادي والكهربائي، مما يوضح أهمية التركيز على تقليل الانبعاثات الكربونية في مستقبل صناعة السيارات.
وعرضت شركة "لازاريث" الفرنسية نموذجا فريدا من السيارات بإمكانها الطيران، موضحة أن السيارة في مراحل التجربة بالوقت الحالي وأثبتت بالفعل نجاحا مميزا، وفي غضون عامين من الممكن أن تكون في الأسواق بصورة كبيرة.
وأكد القائمون على جناح السيارة في المعرض أنها القطعة الوحيدة من نوعها في العالم، وكشفوا أن سعرها يصل إلى 500 ألف يورو.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: السیارات الکهربائیة السیارات فی العالم فی المعرض من نوعها من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء قطر: غياب المساءلة فاقم أزمات العالم وأخل بالنظام الدولي
قال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، السبت، إن العالم يشهد تفاقما غير مسبوق للأزمات بسبب غياب المساءلة، مشيرا إلى أن العدالة باتت في كثير من الأحوال غائبة.
جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح منتدى الدوحة في نسخته الـ23 التي حضرها أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، تحت شعار "ترسيخ العدالة: من الوعود إلى الواقع الملموس".
وقال رئيس الوزراء: " يأتي المنتدى هذا العام تحت عنوان يعكس حقيقة نلمسها جميعا، مفادها أن الفجوة بين الخطاب والممارسة تتسع".
وأشار إلى أن "العدالة باتت في كثير من الأحيان غائبة عن مسار القانون الدولي".
وأضاف: "يشهد عالمنا اليوم تفاقما غير مسبوق للأزمات بسبب غياب المساءلة، وهو يحتاج إلى إعادة الثقة في القانون، وإلى منظومة دولية أكثر عدلا".
ورأى أنه "عندما تدار الأزمات بمنطق القوة بدلا من القانون وحين يبقى المعتدي بعيدا عن أي مساءلة، فإن النظام الدولي يتحول إلى ما يشبه مجموعة من الحلول غير المنجزة".
كما لفت إلى أن "التحديات بالمنطقة ليست معزولة عما نشهده من تراجع احترام القانون الدولي، وغياب المساءلة أحد أخطر مظاهر الاختلال في نظامنا الدولي".
رئيس وزراء قطر شدد على أن "العالم لا يحتاج مزيدا من الوعود، بل عدالة تترجم الأقوال إلى أفعال".
وتابع قائلا: "تتسع الفجوة اليوم بين الخطاب والممارسة وسط عالم تتقدم فيه المصالح على المبادئ"، مشددا على أن "الحلول العادلة هي وحدها التي تصنع السلام المستدام".
**السودان وفلسطين
في السياق، أشار رئيس الوزراء القطري، إلى "ما يشهده الشعب الفلسطيني من معاناة"، جراء الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة والتي استمرت عامين بدءا من 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بالإضافة إلى العدوان في الضفة الغربية المحتلة.
كما تحدث عن "السودان وما يشهده من مآسي ومجازر"، جراء حرب بين الجيش و"قوات الدعم السريع"، اندلعت في أبريل/ نيسان 2023 بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.
وفي وقت سابق السبت، انطلقت في العاصمة القطرية، النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة 2025، بحضور أمير قطر، ومشاركة رؤساء دول وخبراء ودبلوماسيين وحضور رفيع المستوى من مختلف أنحاء العالم.
وعلى مدار يومي السبت والأحد، يحتضن فندق شيراتون الدوحة جلسات المنتدى، بشراكة إعلامية عالمية من وكالة الأناضول.
وفي بيان له وصل الأناضول، أشار المدير التنفيذي لمنتدى الدوحة مبارك عجلان الكواري، إلى أن "العالم يواجه أزمات متداخلة، وباتت الحاجة إلى حوكمة عادلة ومسؤولة وجماعية أكثر إلحاحا من أي وقت مضى".
وأكد الكواري أن منتدى الدوحة "يظل منصة رائدة لمناقشة كيفية تقاطع الدبلوماسية والتنمية والعمل الإنساني لتحقيق تقدم قابل للقياس وشامل من خلال جمع الأصوات المتنوعة".
وإلى جانب رئيس الوزراء القطري، تشارك في المنتدى شخصيات بارزة، مثل الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس.
كما يحضره رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورج بريندي، ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، والمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت بيل غيتس.
وإجمالا، يشارك في المنتدى بنسخته الحالية أكثر من 6 آلاف شخص، و471 متحدثا من نحو 160 دولة.