الاتحاد الاوروبي ..التحول إلى السيارات الكهربائية في 2035
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
6 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: يتزايد الضغط على الاتحاد الاوروبي لتخفيف الحظر المفروض ابتداء من العام 2035 على بيع سيارات جديدة تعمل بالوقود أو الديزل، فهل سيعدل هذا الإجراء البيئي المهم، في ظل أزمة حادة تواجهها صناعة السيارات في أوروبا؟
يُتوقع أن تراجع المفوضية الأوروبية هذا الهدف في 10 كانون الأول/ديسمبر، في إطار خطة شاملة لدعم صناعة السيارات، لكنها قد تؤجل إعلان اجراءات محددة في محاولة للتوفيق بين المطالب العديدة لمختلف الدول الأعضاء والتي غالبا ما تعكس مطالب قطاعاتها الوطنية.
في 2023، تم تحديد هدف تحويل السيارات الجديدة إلى سيارات كهربائية بالكامل بحلول عام 2035، وهو اجراء رئيسي في الصفقة الخضراء الأوروبية، ومحطة حاسمة في السعي الجاد لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. ولكن بعد عامين على تحديد الهدف، تتزايد الدعوات لإعادة النظر فيه.
وقالت رابطة مصنعي السيارات الأوروبية إن “قطاعنا يتحمل الهدف الأكثر صرامة إذ كان يُنظر إليه آنذاك على أنه من بين الأسهل من حيث تحقيق التحول نحو إزالة الكربون. لكن في الواقع، الأمر أكثر تعقيدا بكثير لأن بيئة القطاع وطلب المستهلكين لم يواكبا” المطالب التي فرضتها بروكسل.
في الوقت نفسه، يُغرق المصنعون الصينيون السوق الأوروبية بسياراتهم الكهربائية، وهي أرخص بكثير من تلك المصنوعة في أوروبا.
نتيجة لذلك، يخشى المصنعون الأوروبيون أزمة غير مسبوقة ستشهد تسريح عمال بشكل جماعي وإغلاق مصانع، إذا لم تُعدّل أهداف بروكسل.
وقال لوك شاتيل، رئيس منصة “بلاتفورم أوتوموبيل” التي تمثل مصالح صناعة السيارات في فرنسا مطلع تشرين الثاني/نوفمبر “الوضع يتغير”، مُنددا بجمود ناتج من “خيار سياسي وعقائدي، وليس من خيار تكنولوجي”.
“انسوا مصانع البطاريات”
يتحدث المستشار الألماني فريدريش ميرتس في الأسابيع الأخيرة باسم شركات صناعة السيارات، ولا سيما تلك النافذة في ألمانيا والتي تدعو بروكسل منذ شهور إلى إعادة النظر في هذا القرار.
وطالب ميرتس في رسالة إلى المفوضية الأوروبية بمواصلة بيع المركبات الهجينة الجديدة القابلة للشحن، وكذلك المركبات المجهزة بمُوسِّعات المدى أو محركات الاحتراق الداخلي “العالية الكفاءة”، بعد عام 2035.
من جانبها، تدعو إيطاليا إلى السماح ببيع مركبات جديدة تعمل بالوقود الحيوي (أو الوقود الزراعي)، المُنتَج من مواد عضوية طبيعية بعد 2035.
في المقابل، تدعو فرنسا إلى عدم الابتعاد قدر الإمكان من مسار التحول نحو المركبات الكهربائية بالكامل، لعدم تعريض الاستثمارات الضخمة التي قام بها المصنعون للخطر.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد قمة أوروبية في تشرين الأول/أكتوبر “إذا تخلينا غدا عن هدف العام 2035، فلننسَ مصانع البطاريات الكهربائية الأوروبية”.
وتطلب فرنسا من الاتحاد الأوروبي دعم إنتاج البطاريات الكهربائية، وهو قطاع يشهد نموا سريعا في شمال البلاد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: صناعة السیارات
إقرأ أيضاً:
اتهام الدبلوماسية الأوروبية السابقة فيديريكا موغيريني بالفساد والاحتيال
شملت التحقيقات مداهمات لمقر الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي في بروكسل وكلية أوروبا، وكذلك منزل موغيريني، وشكلت نتائجها صدمة للعديد من المطلعين على شؤون الاتحاد الأوروبي.
أعلن مكتب النائب العام الأوروبي توجيه تهم بالاحتيال والفساد للدبلوماسية السابقة في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، وشخصين آخرين.
ومع أن مكتب النائب العام الأوروبي (EPPO) لم يذكر اسم موغيريني مباشرة، فقد أفاد بأن الاتهامات وُجهت إلى "مدير كلية أوروبا في بروج"، وهو المنصب الذي تشغله.
وكانت موغيريني قد شغلت منصب الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية بين 2014 و2019، بعد فترة قصيرة كوزيرة للخارجية الإيطالية، ثم تولت منصب مديرة كلية أوروبا، المؤسسة التدريبية للمسؤولين والسياسيين الأوروبيين.
وقد أثار تعيينها عام 2020 جدلاً، حيث رأى بعض الخريجين أنها تفتقر إلى المؤهلات الأكاديمية والخبرة في إدارة مؤسسة أكاديمية كبرى.
كما طالت الاتهامات موظفًا كبيرًا في الكلية ومسؤولًا رفيعًا في المفوضية الأوروبية، وقد تم استجوابهم جميعًا من قبل الشرطة البلجيكية، بحسب مكتب النائب العام الأوروبي.
وتشير صحيفة "الغارديان" إلى أن أحد المشتبه بهم هو ستيفانو سانيينو، المسؤول الرفيع في المفوضية الأوروبية، الذي شغل منصب الأمين العام للخدمة الخارجية الأوروبية بين 2021 و2024.
وقال المكتب إن التهم الموجهة للثلاثة تتضمن "الاحتيال في المناقصات، والفساد، وتضارب المصالح، وانتهاك السرية المهنية". وأضاف: "يُفترض براءة جميع الأشخاص حتى تثبت إدانتهم أمام المحاكم البلجيكية المختصة".
Related موغيريني: الاتفاق النووي ليس في وضع جيد لكنه لا يزال حيا ولا يمكن تحديد إن كان في ساعاته الأخيرةموغيريني: الاتحاد الأوروبي يدعم الاتفاق النووي ويريد تجنب التصعيد بشأن إيرانموغيريني تحذر من بغداد: عواقب الصراع في المنطقة ستكون وخيمة على الجميعويشتبه المدعون في وجود احتيال مرتبط بمناقصة لإدارة أكاديمية تدريبية للشباب الدبلوماسيين، أُسنِدت للكلية من قبل الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وشملت التحقيقات مداهمات لمقر الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي في بروكسل وكلية أوروبا، وكذلك منزل موغيريني، وشكلت نتائجها صدمة للعديد من المطلعين على شؤون الاتحاد الأوروبي.
وكانت كلية أوروبا، التي تتلقى تمويلًا من الاتحاد الأوروبي، قد حصلت على المناقصة عام 2020-2021 لإدارة أكاديمية الاتحاد الأوروبي الدبلوماسية، وهو برنامج تدريبي مدته تسعة أشهر للشباب الدبلوماسيين. وأوضح المدعون أن لديهم شكوكًا قوية بأن معلومات سرية قد تم مشاركتها مع أحد المرشحين المشاركين في العملية.
وأُطلقت الأكاديمية الدبلوماسية كمشروع تجريبي في 2022 بميزانية تقارب مليون يورو، بهدف "بناء جهاز دبلوماسي أوروبي يشترك في ثقافة دبلوماسية حقيقية مشتركة"، وفق موقع المفوضية.
وشارك حوالي 40 دبلوماسيًا من دول الاتحاد الأوروبي ومؤسساته في البرنامج الأول 2022-2023، وانضم 50 آخرون في العام الثاني.
وفي البرنامج الثاني، قضى الدبلوماسيون أربعة أشهر في بروج وشهرًا في مقر الخدمة الخارجية الأوروبية في بروكسل، ضمن البرنامج الذي تلقوا خلاله تدريبًا على سياسات الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى مهارات دبلوماسية مثل التفاوض والتواصل والبروتوكول.
ولم تصدر موغيريني أي تعليق على الاتهامات حتى الآن، فيما قالت كلية أوروبا إنها ستتعاون بشكل كامل مع السلطات "حرصًا على الشفافية واحترام عملية التحقيق".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة