الحكومة تسلّم 26 جثمانًا من مقاتلي الحوثي تمهيدًا لجولة مفاوضات تبادل الأسرى
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
سلّمت لجنة مفاوضات الأسرى في الحكومة اليمنية، 26 جثمانًا لمقاتلين من مليشيا الحوثي بعد التعرف عليهم، في خطوة وصفتها بأنها "مبادرة إنسانية من طرف واحد" تهدف إلى تهيئة الأجواء قبل استئناف جولة جديدة من مفاوضات تبادل الأسرى والمختطفين برعاية الأمم المتحدة.
وبحسب تصريح رئيس لجنة مفاوضات الأسرى يحيى كزمان في منشور رسمي على صفحته بموقع فيسبوك: الجثامين تعود لمقاتلين حوثيين سقطوا في جبهات القتال بمحافظتي مأرب والجوف، وقد جرى تسليمها "بناءً على توجيهات عليا وبتنسيق مع الجهات المختصة ورئاسة هيئة الأركان، وبجهود السلطات المحلية في مأرب".
وأوضح كزمان أن عملية التسليم تمت عبر وسيط محلي وبإشعار اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ضمن مساعي الحكومة لـ"إظهار حسن النية" ودفع المحادثات نحو التقدّم وفق قاعدة "الكل مقابل الكل" المعتمدة في ملف المحتجزين والمختطفين والمخفيين قسريًا.
وأكد أن هذه المبادرة تأتي كخطوة تمهيدية قبل انطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة والحوثيين المزمع عقدها في سلطنة عُمان خلال أيام برعاية الأمم المتحدة وبدعم من الشركاء الدوليين.
وقالت مصادر مطلعة، إن سلطنة عمان تستعد لاستضافة الجولة التاسعة من المشاورات بين الحكومة والمليشيات الحوثية، بعد أكثر من عام ونصف على جولة مفاوضات سابقة.
ويوم الأربعاء، غادر وفد حوثي، مطار صنعاء، متوجهاً إلى العاصمة العمانية مسقط، برفقة وفد عُماني وعدد من البحارة الفلبينيين الذين تم الإفراج عنهم مؤخراً بوساطة عُمانية.
ويضم الوفد قيادات بارزة في مليشيا الحوثي، منها "يحيى الرزامي، رئيس لجنة المفاوضات العسكرية التابعة للمليشيات، و عبدالقادر المرتضى، رئيس لجنة الأسرى (المكلف بملف السجناء)، ونائبه مراد قاسم، إضافة إلى فريق فني".
وخلال العامين الماضيين، واجهت مفاوضات تبادل الأسرى تعثرات متكررة؛ إذ كان من المقرر عقد الجولة التاسعة في 22 نوفمبر الماضي بمدينة جنيف، قبل أن تُرجأ إلى 26 من الشهر ذاته وتنقل إلى العاصمة الأردنية عمّان، ليتم تأجيلها لاحقًا دون تحديد موعد جديد.
وخلال ثماني جولات سابقة من المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الطرفين، تم تبادل أكثر من 1100 أسير ومختطف في 2020، إضافة إلى 887 آخرين أُفرج عنهم خلال العام الجاري، وفق الإحصاءات الرسمية الصادرة عن اللجنة الحكومية المعنية بملف الأسرى والمختطفين.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء قطر يعلن دخول مفاوضات غزة بمرحلة حرجة.. الاتفاق لم يطبق بالكامل
أكد رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن المفاوضات بشأن حرب الإبادة في قطاع غزة تمر بمرحلة حرجة، وأن الوسطاء يعملون معا لدخول المرحلة التالية من وقف إطلاق النار.
وقال رئيس الوزراء القطري خلال جلسة نقاش ضمن فعاليات منتدى الدوحة في قطر السبت: "نتفاوض لرسم المسار المستقبلي للمرحلة التالية ونحن في مرحلة مفصلية ولم يطبق الاتفاق بشأن غزة فيها بالكامل".
وأضاف أن "جهود وقف إطلاق النار التي بذلت مطلوبة لمرحلتي الاستقرار وتأسيس دولة فلسطين، ولا يمكن اعتبار أن هناك وقفا كاملا لإطلاق النار إلا بانسحاب إسرائيل من غزة".
وذكر "دورنا هو الحرص على استمرار الحوار وأن تكون نتائجه إيجابية وبناءة، و إذا لم نبق قنوات التواصل مفتوحة فلن نتمكن من حل أي نزاع".
وأوضح "نؤمن بأن لدينا دورا في استقرار المنطقة والعالم ونطمح لحل النزاعات بالوساطة، ونؤمن أن العدالة ليست غاية سياسية فحسب بل ركيزة أساسية لصون السلم الدولي".
وبين "سياساتنا لا تميز بين الأطراف ونقف إلى جانب ما يخدم الإنسان، والعالم يحتاج إلى عدالة يمارسها الجميع دون ازدواجية في المعايير".
وقال "التقدم بشأن نزاع كولومبيا يثبت أن الوساطة المسؤولة قادرة على حماية المدنيين، وقطر نجحت بالتعاون مع شركائها بإحداث اختراق بين كولومبيا وجماعة إي جي سي".
وأكد "العالم لا يحتاج مزيدا من الوعود بل يحتاج عدالة تترجم الأقوال إلى أفعال، وغياب المساءلة أحد أخطر مظاهر الاختلال في نظامنا الدولي، كما أن التحديات بالمنطقة ليست معزولة عما نشهده من تراجع احترام القانون الدولي".
وذكر "الوساطة ليست رفاهية سياسية بل منهج راسخ لدولة قطر، وعالمنا اليوم يحتاح إلى إعادة الثقة في القانون وإلى منظومة دولية أكثر عدلا، وعالمنا يشهد تفاقما غير مسبوق للأزمات بسبب غياب المساءلة".