ماكرون يُروج لـصنع في أوروبا لمواجهة المنافسة الصينية في صناعة السيارات الكهربائية
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعمه لـ"أفضلية أوروبية" في سوق السيارات الكهربائية داخل الاتحاد الأوروبي، في وقت تستعد فيه بروكسل لطرح مقترحات جديدة لصناعة السيارات، ووفقا لوكالة بلومبيرغ، فإن ماكرون أكد من تشنغدو الصينية يوم الجمعة أن حماية قاعدة الإنتاج الأوروبية باتت ضرورة اقتصادية وإستراتيجية.
وقال ماكرون "ندعم مزيدا من المرونة التكنولوجية للوصول إلى قدر أكبر من الحياد التكنولوجي بحلول 2035″، مشيرا إلى وجود توافق مع ألمانيا حول هذا التوجه.
حماية الإنتاج الأوروبيوبحسب بلومبيرغ، شدد ماكرون على أن فرنسا تريد "أفضلية أوروبية" لأن على التكتل أن يحمي صناعته المحلية من المنافسة المتصاعدة، وخصوصا من السيارات الكهربائية القادمة من الصين.
هذا الموقف يأتي بينما تراجع المفوضية الأوروبية -الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي- إستراتيجية إزالة الكربون في قطاع السيارات. وتقول بلومبيرغ إن شركات صناعة السيارات تضغط لتخفيف قواعد الانبعاثات، وسط مخاوف من فقدان الوظائف وازدياد اختلال المنافسة لصالح الصين.
ويرى مصنعو السيارات أن التشدد في تقييد بيع سيارات محركات الاحتراق اعتبارا من 2035 سيجعل السوق أكثر انفتاحا على المنتجات الصينية، بينما تحتاج الشركات الأوروبية إلى فترة انتقالية أوسع لتجنب خسائر توظيف كبيرة.
كما ذكرت بلومبيرغ نقلا عن تقرير لصحيفة لوفيغارو الفرنسية أن قطاع السيارات في فرنسا يدفع نحو علامة "صنع في أوروبا" لقطع السيارات المركبة وتلك المصنعة داخل القارة، على أن يشترط أن تكون نسبة 80% من المكونات محلية لمنح هذه العلامة وهي خطوة يُنظر إليها كحاجز دفاعي أمام التوسع الصيني في السوق الأوروبية.
ووفق تقييم بلومبيرغ، فإن مبادرة ماكرون تمثل تصعيدا للصراع التجاري مع الصين من أجل حماية الصناعة الأوروبية التي تشكل إحدى ركائز اقتصاد القارة. ورغم الحديث عن "حياد تكنولوجي"، فإن الطرح الفرنسي يعكس توجها واضحا نحو دعم السيارات الكهربائية الأوروبية أولا.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات السیارات الکهربائیة
إقرأ أيضاً:
ماكرون في بكين: حراك فرنسي لتعزيز الحوار مع الصين وسط ضغوط الحرب في أوكرانيا
اعتبر الرئيس الفرنسي أنّ التعاون مع بكين بشأن النزاع "عامل حاسم"، مشيراً إلى ضرورة "مواصلة التحرك لدعم السلام والاستقرار في العالم، وفي أوكرانيا تحديداً".
وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العاصمة الصينية بكين، حيث استقبله نظيره الصيني شي جين بينغ في قاعة الشعب الكبرى، وسط احتفاء رسمي شاركت فيه شخصيات دبلوماسية بارزة وطقوس بروتوكولية صينية رفيعة المستوى.
وحظي ماكرون وزوجته بريجيت باستقبال حافل من كبار الدبلوماسيين الصينيين، يتقدمهم وزير الخارجية وانغ يي، فيما قدم الأطفال الصينيون باقات من الزهور وسط عزف النشيدين الوطنيين للبلدين.
دعوة لتجاوز الخلافاتفي مستهل القمة، أكد ماكرون أن على باريس وبكين تجاوز خلافاتهما، قائلاً: "في بعض الأحيان تكون هناك اختلافات، لكن من مسؤوليتنا تجاوزها من أجل الصالح العام".
من جانبه، دعا الرئيس الصيني إلى إقامة علاقة "أكثر استقراراً" مع فرنسا، مشدداً على استعداد بلاده للعمل معها لـ"منع أي تدخل" وجعل الشراكة الاستراتيجية الثنائية أكثر ثباتاً.
ضغط أوروبي لإنهاء الحرب في أوكرانياتأتي زيارة ماكرون وسط مساعٍ أوروبية مستمرة لدفع الصين إلى لعب دور أكثر تأثيراً في وقف الحرب في أوكرانيا. واعتبر الرئيس الفرنسي أنّ التعاون مع بكين بشأن النزاع "عامل حاسم"، مشيراً إلى ضرورة "مواصلة التحرك لدعم السلام والاستقرار في العالم، وفي أوكرانيا تحديداً".
وتعتمد فرنسا، بحسب وزير خارجيتها جان نويل بارو، على وزن الصين في مجلس الأمن "للضغط على موسكو" من أجل القبول بوقف إطلاق النار.
ورغم ذلك، تتمسك بكين بموقفها التقليدي الداعي إلى الحوار دون إدانة روسيا.
وقبيل الزيارة، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون سيطلب من الصين "الامتناع عن تزويد روسيا بأي وسيلة" تساهم في استمرار الحرب، في إشارة إلى المخاوف الأوروبية بشأن علاقة بكين بموسكو.
تحديات بين كييف وواشنطن وبكينتزامنت زيارة ماكرون مع زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لباريس، ومع الضغوط التي يمارسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدفع نحو إنهاء الحرب، ما يضع الإليزيه أمام معادلة صعبة، وهي الحفاظ على التماسك الأوروبي، وعدم إغضاب واشنطن، وفي الوقت نفسه إبقاء قناة التواصل مفتوحة مع بكين.
ووفق تقديرات فرنسية، تحاول باريس من خلال هذه الزيارة التأكيد على دورها كقوة دبلوماسية قادرة على التحرك بين القوى الكبرى، وعلى أن أوروبا تسعى لاستعادة توازنها الاقتصادي مع الصين دون الدخول في مواجهة معها.
Related ترامب يعتقد أن هناك "فرصة جيدة" لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وويتكوف يلتقي بوتين الثلاثاءمتهمة أوروبا بتقويض جهود السلم في أوكرانيا.. روسيا تصف محادثاتها مع أمريكا بـ"البنّاءة"تحوّل خطير في أوروبا: الناتو يدرس "ضربة استباقية".. وروسيا تردّ باتهامات ناريةودعا ماكرون ونظيره الصيني شي جين بينغ إلى إطلاق مفاوضات سلام "في أسرع وقت ممكن"، مؤكدين رفض استخدام السلاح النووي وضرورة حماية المدنيين.
وشدد ماكرون على أهمية استئناف المحادثات لبناء سلام دائم، بينما أكد شي أن "السلاح النووي لا يمكن استخدامه" منددا بأي هجمات على المدنيين.
وفي اجتماعه مع شي، وصف ماكرون الغزو الروسي بأنه أنهى عقودًا من السلام في أوروبا، معربًا عن ثقته في قدرة الصين على دفع روسيا نحو التفاوض،مشيرا إلى أهمية الحوار بين فرنسا والصين.
العلاقات مع أوروباوفي لقاء جمع الرئيس الصيني مع ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، دعا شي إلى تعزيز التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي على المستويات كافة، مشدداً على ضرورة إنهاء "التدخل" الذي يعوق النمو في العلاقات بين الجانبين.
وأكد شي، وفق التلفزيون الصيني، أن الحوار والتعاون ضروريان للحفاظ على السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة.
وفي المقابل، شددت فون دير لاين في منشور لها عبر منصة "إكس" على أن شكل العلاقة مع الصين "سيؤثر على ازدهار وأمن الاتحاد الأوروبي"، لافتة إلى أن بكين مطالَبة باتخاذ مواقف أوضح تجاه الحرب الروسية في أوكرانيا. وكانت قد صرّحت سابقاً بأن سلوك الصين تجاه حرب بوتين سيحدد مستقبل العلاقات بين الطرفين.
اختلال تجاري ضخموبالتوازي مع الملف الأوكراني، يطرح ماكرون ملف العجز التجاري الأوروبي مع الصين، والذي بلغ 357 مليار دولار.
وتدعو باريس إلى إعادة التوازن في العلاقات الاقتصادية، وتشجيع الصين على استهلاك أكبر وتقليل صادراتها، مقابل زيادة الإنتاج الأوروبي في القطاعات الاستراتيجية.
ويرى مستشارون في الإليزيه أن تقليص الاعتماد على سلاسل التوريد الصينية أصبح ضرورة ملحة لتعزيز "السيادة الاقتصادية" للاتحاد الأوروبي، خاصة في القطاعات التكنولوجية.
تطورات تايوانوتأتي زيارة ماكرون إلى بكين بالتزامن مع تصاعد التوتر في مضيق تايوان، بعد لقاء جمع رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي بالرئيسة التايوانية تساي إنغ ون في الولايات المتحدة.
وأعلنت بكين أنها ستقدم "رداً حازماً"، بينما رصدت تايبيه سفناً حربية ومروحية صينية قرب محيط الجزيرة.
ورغم حساسية الملف، قلل ماكرون من احتمالات التصعيد، قائلاً إنه لا يشعر بوجود "رغبة في المبالغة في الرد".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة